فيضانات وموجة حر تضرب مناطق من العالم
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
عواصم (الاتحاد)
أخبار ذات صلة "الأرصاد" يتوقع انخفاض درجات الحرارة غدا فنلندا تسجّل درجات حرارة غير مسبوقة في مايوشهدت عدة مناطق في أنحاء العالم سيولاً وفيضانات جراء هطول أمطار غزيرة، أمس، بالإضافة إلى ارتفاع حاد في درجات الحرارة، مما نتجت عنه خسائر بشرية ومادية متفاوتة، وفقاً لما أعلنته الجهات الرسمية في هذه المناطق، والتي تحدثت أيضاً عن جهود للإنقاذ وتقديم الدعم والمأوى، ولإجلاء مئات آلاف السكان.
ففي ألمانيا، أعلنت أمس، مقاطعة خامسة بولاية بافاريا، في جنوب البلاد، أمس، حالة الطوارئ بسبب خطر الفيضانات. وقال البرت جورتنر مدير دائرة بفافنهوفن آن دير إيلم، إن هذه الخطوة ضرورية «بسبب استمرار ارتفاع منسوب الأنهار، لاسيما نهر بار، ولكي نتمكن من تنسيق وإدارة المساعدات بأفضل طريقة ممكنة». وكانت أربع مناطق أخرى في ولاية بافاريا ذاتها، هي جونتسبورج واوجسبورج وايشاخ-فريدبرج ونوي-أولم، قد أعلنت حالة الطوارئ في اليوم السابق. وبحسب المعلومات الرسمية، فقد بلغ منسوب المياه في نهر إيلم 1.01 متر، وفي نهر الدانوب بمنطقة فوبورج 5.07 متر، وفي نهر بار في منطقة مانشينج 1.27 متر.
وأفادت المعلومات الرسمية ذاتها بوقوع أضرار في المنطقة الجنوبية نتيجة الأمطار الغزيرة. وتواصل هيئة الأرصاد الجوية الألمانية التحذير من هطول أمطار إضافية، غزيرة ومستمرة، حتى نهاية اليوم الأحد. وفي تطور لاحق، انهار حاجز وسد في مدينة اوجسبورج جنوبي ألمانيا، أمس، وذلك حسبما أعلن مكتب إدارة المقاطعة. وطالب المكتبُ سكانَ بعض الأجزاء في شوارع معينة بمغادرة منازلهم. وأعلن مكتب مقاطعة أوجسبورج عن الإعداد لعملية إخلاء في منطقة ديدورف في أنهاوزن بسبب تزايد مياه السيول، وقال إنه «لم يعد يكفي الانتقال إلى الطوابق العليا». وتوجه رئيس حكومة ولاية بافاريا (ماركوس زودر)، ووزير داخلية الولاية يوأخيم هيرمان، إلى منطقة الفيضانات في منطقة شفابن بأوجسبورج حيث يعتزم السياسيان المنتميان إلى «الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري»، الاطلاع على تطورات الوضع في ديدورف، وذلك حسبما أعلنت وزارة الداخلية البافارية.
وفي السياق ذاته، أعلنت وكالة الإغاثة الفنية في مدينة بون الألمانية، أمس، أنها نشرت في جنوب البلاد 400 من أفرادها، بسبب الفيضانات. وأوضحت الوكالة أن أفرادها قاموا بضخ المياه وتأمين السدود ونقل بعض الأشخاص احترازياً إلى أماكن آمنة. وأضافت الوكالة: «بسبب استمرار الأمطار، وبعضها أمطار غزيرة، فإن الوكالة مستعدة لتوجيه قوات إغاثة إضافية حسب الحاجة». وأفادت الوكالة بأنه سيتم أيضا تثبيت أجهزة نقالة لقياس الفيضانات ومراقبتها في المناطق المتضررة، وأنه «نظراً لتوقعات الطقس السيئ مستقبلاً والمخاطر المحتملة لحدوث فيضانات متوقعة في الساعات التالية، فإن الوكالة مستعدة لتحريك المزيد من قوات الإغاثة إلى المناطق المتأثرة». وأكدت أن مجموعاتها مستعدة للتدخل على مستوى البلاد.
وفي بنجلاديش، أكد مسؤولون أن أكثر من نصف مليون شخص تقطعت بهم السبل، بعدما غمرت الفيضانات الناتجة عن أمطار غزيرة مساحات واسعة من الأراضي في مقاطعة «سلهت» الواقعة شمال شرق البلاد. وعقب ذلك، قامت الحكومة بتجهيز نحو 550 مأوى للمتضررين من الفيضانات من سكان القرى والبلدات النائية بالمقاطعة. وذكر مجلس إدارة تطوير المياه في بنجلاديش أن النهرين الرئيسيين، «سورما» و«كوشيارا»، فاضا على جانبي كل منهما بسبب الأمطار الغزيرة، وأن منسوب المياه ارتفع فيهما بشكل ملحوظ.
كما أدت موجة الحر التي تشهدها مناطق عدة في الهند إلى وفاة ما لا يقل عن 85 شخصاً، حيث نقلت «وكالة نيودلهي» الهندية، أمس، أنه تم تسجيل وقوع ضحايا ضربات الشمس، في ولايات أوديشا وبيهار وجهارخاند وراجستان وأوتار براديش. وفي شمال البلاد وبعض مناطقها الشرقية، سجلت درجات حرارة الجو ارتفاعاً وصل إلى 45 درجة مئوية.
وفي أفغانستان، لقي 20 شخصاً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، حتفهم، أمس، إثر غرق قارب كانوا يس تقلونه في أحد أنهار ولاية ننجرهار بشرق البلاد. ووفقاً لبيان من مكتب حاكم الولاية، فقد تم انتشال جثث 5 ضحايا، بينما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن ضحايا آخرين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فيضانات موجة حر أمطار غزيرة درجات الحرارة بافاريا
إقرأ أيضاً:
كالكاليست: شلل وفوضى في موانئ إسرائيل تضرب سوق السيارات في البلاد
شهد عام 2024 انهيارًا كبيرًا في قطاع استيراد السيارات عبر الموانئ الإسرائيلية، فقد تراجعت الأرقام إلى مستويات مقلقة، مسجلة انخفاضًا بنسبة 19.5% مقارنة بعام 2023، وفقًا لتقرير سلطة الشحن والموانئ الإسرائيلية الذي نشره موقع "كالكاليست".
ووفقًا للبيانات، فقد تم تفريغ 277 ألفا و455 سيارة فقط هذا العام، مقارنة بـ344 ألفا و783 سيارة في العام السابق، مما يعكس أزمة عميقة في القطاع.
تخبط المستوردين وإغلاق إيلاتوتشير كالكاليست إلى أن هذا التراجع الحاد ليس مجرد تقلّب عابر، بل يعكس إدارة كارثية لعمليات الاستيراد، حيث أقدم المستوردون خلال 2023 على جلب كميات ضخمة من السيارات خوفًا من ارتفاع الضرائب على المركبات الكهربائية، مما أدى إلى تخزين مفرط وفوضى في التوزيع. وبدلا من التعامل بذكاء مع الموقف، اختار المستوردون تقليص الواردات بشكل حاد في 2024، فتسبب ذلك في نقص كبير في المعروض.
لكن المعضلة الكبرى كانت الإغلاق الكامل لميناء إيلات على خلفية الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة وما تبعها من توترات أمنية وعسكرية كبيرة على جبهات عدة كلبنان واليمن وغيرهما، وكان ذلك ضربة قاصمة لقطاع استيراد السيارات.
وفقًا لبيانات "كالكاليست"، لم يتم تفريغ أي سيارة في ميناء إيلات طوال عام 2024، وهو انهيار غير مسبوق مقارنة بالسنوات الماضية. هذا الإغلاق خلق اختناقات خطيرة في عمليات الشحن، أدت إلى ارتفاع التكاليف ونقل الضغط إلى الموانئ الأخرى.
إعلان ميناء حيفا ينتعش بالفوضىوفي ظل هذا الانهيار العام- تقول الصحيفة- كان ميناء حيفا هو الرابح الوحيد، فقد شهد زيادة ضخمة بنسبة 65% في أعداد السيارات المستوردة، مسجلًا 134 ألفا و195 سيارة، مقارنة بـ81 ألفا و243 سيارة في 2023، لكن هذا الارتفاع لم يكن نتيجة تحسّن السوق، بل جاء كاستجابة اضطرارية بسبب شلل إيلات.
ونقلت "كالكاليست" عن مصدر داخل ميناء حيفا قوله إن "ميناء حيفا أصبح الوجهة الوحيدة لاستيراد السيارات، لكن هذا ليس نجاحًا حقيقيا، بل مجرد تعويض عن الانهيار في الموانئ الأخرى. وإذا استمرت هذه الفوضى، فقد نواجه مشاكل تشغيلية ضخمة في الأشهر القادمة".
أسدود في تراجع حادولم يتمكن ميناء أسدود من تحقيق أي قفزة حقيقية -بحسب كالكاليست- رغم تسجيله ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 8% في أعداد السيارات المستوردة التي بلغت 124 ألفا و812 سيارة فقط في 2024، مقارنة بـ114 ألفا و42 سيارة في 2023. ومع ذلك، فإن هذه الأرقام تظل أقل بكثير مما كان عليه الوضع في 2022، حيث تم تفريغ 135 ألفا و35 سيارة، مما يشير إلى اتجاه سلبي واضح.
أما "ميناء الخليج" (على ساحل البحر الأبيض المتوسط في مدينة حيفا) الذي كان من المفترض أن يكون حلًا للأزمة، فقد فشل في تحقيق تأثير ملموس، إذ لم يتعامل سوى مع 18 ألفا و438 سيارة، وهو رقم ضئيل مقارنة بالموانئ الأخرى.
وقالت الصحيفة إن هذا الأداء الضعيف يزيد من المخاوف بشأن مستقبل استيراد السيارات في إسرائيل، حيث يبدو أن الخيارات الفعالة آخذة في التقلص.
هل نشهد انهيارا كاملا؟تقول كالكاليست إن التوقعات لا تبدو مشجعة، ويحذر محللون من أن استمرار الفوضى في سياسات الاستيراد قد يؤدي إلى تفشي نقص المركبات وارتفاع الأسعار بشكل جنوني. وفي حين أن ميناء حيفا يستفيد من الوضع الحالي، فإن ذلك ليس أكثر من حل مؤقت قد ينهار في أي لحظة إذا استمرت الاختلالات الحالية.
ويقول خبير النقل البحري ديفيد روزنبرغ لكالكاليست "إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لإعادة تشغيل إيلات وتحسين إدارة عمليات الاستيراد، فقد نجد أنفسنا أمام أزمة غير مسبوقة في قطاع السيارات خلال 2025".
إعلان