خبراء: محتوى الصحافة المكتوبة صمّام أمان «تشات جي بي تي» بالعربي
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
دينا جوني (دبي)
مع انتشار برامج الذكاء الاصطناعي واستخداماتها في العديد من القطاعات، أكد إعلاميون وصناع محتوى التقتهم «الاتحاد»، في اليوم الأول من قمة الإعلام العربي التي عقدت مؤخراً في دبي أن الصحافة المكتوبة هي الحجر الأساس الذي سيغذي المحتوى العربي لبرامج الذكاء الاصطناعي. ودعوا المؤسسات الإعلامية إلى ضرورة تأسيس أقسام خاصة والاستثمار بمختصين قادرين على ربط المحتوى المكتوب وقاعدة البيانات بالناتج الذي تقدّمه برامج الذكاء الاصطناعي و«تشات جي بي تي» للمستخدم.
وقال خالد تميم منتج إعلامي من البحرين، إن هناك توجّهاً في المنطقة العربية والعالم نحو استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى، لذلك من المهم جداً في هذه المرحلة إنشاء قاعدة بيانات ومعلومات لإثراء المحتوى العربي على الشبكة العنكبوتية وربطه بالناتج العربي الذي يصدره تشات جي بي تي.
وقال إن برامج الذكاء الاصطناعي بشكل عام أو« تشات جي بي تي» مصدرها غربي والمعلومات التي ترد للمستخدم في عملية البحث تعبر عن وجهة نظر الجهة أو الدولة المصنّعة لبرامج الذكاء الاصطناعي، لذلك لا بد من إطلاق محرك بحث ذكاء اصطناعي عربي. ولفت إلى أهمية تبني تلك الفكرة من قبل الجهات الرسمية في منطقة الخليج وتطويرها الأمر الذي سيحدث فارقاً في نوعية المحتوى الذي يحاكي الهوية العربية.
وأفاد أن جعبة المعلومات في محرك البحث العربي أساساً قليلة مقارنة باللغات الأخرى الإنجليزية أو الفرنسية، لذا فإن الخطوة الأولى هي أن تجهد المؤسسات البحثية في إثراء المحتوى العربي المكتوب والمسموع والمرئي والبيانات.
وأشار إلى أن أهمية الصحافة المكتوبة تبرز اليوم في زمن الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز أكثر من أي وقت مضى، كونها تضم قاعدة بيانات عريضة وتحمل التاريخ المكتوب للمنطقة، مؤكداً أن حجر أساس الذكاء الاصطناعي في اللغة العربية هو الإعلام المكتوب، مشيراً في الوقت نفسه إلى أهمية إدراج المحتوى المسموع والمرئي مع المكتوب لتوسيع قاعدة الجمهور المتلقي والمستفيد من البيانات الموجودة.
وقال إن المؤسسات الحكومية الإعلامية أو المؤسسات الخاصة الكبيرة هي المعنية في توفير تلك البيانات وربطها بالذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن الفكرة التي راجت لسنوات طويلة في أن الإعلام المكتوب عفا عليه الزمن، فكرة لا ترتبط بالواقع لأن الإعلام المكتوب في الحقيقة هو اليوم صمام أمان تشات جي بي تي العربي.
وأشار بدر المديفع رئيس مؤسسة إعلامية في البحرين أن الذكاء الاصطناعي يعتمد على البيانات والمحتوى الصحافي الذي كتب لسنوات طويلة والذي يسهم في نمو المحتوى الذي يقدمه «تشات جي بي تي».
وقال إن تخوف الكثيرين من الذكاء الاصطناعي ليس بمحله، وخصوصاً الإعلاميين الذين يعتقدون أنه سيتم استبدالهم بآلة تقدم برنامجاً تلفزيونياً وتكتب المحتوى بدلاً منهم. وأشار أن كل تطور تكنولوجي يحمل معه دائماً فرصاً جديدة، لذا من الأفضل النظر للذكاء الاصطناعي كفرصة ليستفيد منها الإعلامي وليس ليخاف منها ويرفضها. ودعا إلى تحويل الذكاء الاصطناعي لشريك في العمل في إنجاز المهام التي تستهلك وقتاً والتفرّغ للعمل الإبداعي.
ولفت أنه لتحقيق ذلك، فإن على المؤسسات الإعلامية الاستثمار بتوظيف الخبراء في الذكاء الاصطناعي وإنشاء أقسام متكاملة داخل المؤسسات الإعلامية تأخذ المحتوى المكتوب وتدرس كيف يمكن أن توائم الذكاء الاصطناعي، لإعداد أدلة جديدة للصحافيين يتمكنوا من خلالها من إنشاء محتوى يحاكي آلية «تشات جي بي تي».
آلية معينة
أشار سيف الزبيدي صانع محتوى في مواقع التواصل الاجتماعي في الإمارات، أن «تشات جي بي تي»، يعتمد آلية معينة هي جمع المعلومات من المواقع الإلكترونية والمؤسسات البحثية والصحف وغيرها وتقديمها للمستخدم بثوانٍ. ودعا المؤسسات الإعلامية إلى عقد شراكات مع الجهات المختصة بأنظمة الذكاء الاصطناعي، وتوظيف متخصصين في الذكاء الاصطناعي ليكون صلة وصل بين الصحافي والمحتوى ومنصات الذكاء الاصطناعي، من خلال تطويع المحتوى ليحاكي لغة «تشات جي بي تي». وقال إنه من غير المجدي بعد اليوم الحديث عن اختفاء أي وسيلة إعلامية بسبب التطور التكنولوجي، فالصحف والإذاعات وقنوات التلفزيون لا تزال موجودة وقادرة على الاستمرار عبر مواكبة كل جديد. وأشاد بالحراك الحاصل في دولة الإمارات عبر تطوير تطبيقات إماراتية في الذكاء الاصطناعي شبيهة بنموذج فالكون، تقدّم محتوى عربياً من مصادر عربية موثوقة.
موقف واضح
يأخذ الإعلامي علي نجم موقفاً واضحاً ومعارضاً للانغماس في استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي. وعن الصحافة المكتوبة في زمن الذكاء الاصطناعي أكد أنه لا شيء يندثر طالما يضع الإنسان إبداعه فيه.
وأكد أنه مهما تمّ توظيف وسائل تخزين المعلومات وتقديمها بثوان للمستخدم، فإن الإبداع لا يزال صنيعة إنسانية والأشياء المخزّنة في ذاكرتنا تخرج عندما نكتب ونعبر عنها محمّلة بالإحساس والمشاعر والصور. وأشار أنه معارض كبير لـ« تشات جي بي تي» وأي برنامج يأخذنا بعيداً عن الشعور بالآخر وتقديم شيء إنساني يلامس الروح. وعن إمكانية تحويل الذكاء الاصطناعي لشريك في العمل، قال إن المعلومات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي مجردة من التعاطف والذوق، لذا فإن السبيل الوحيد للاستعانة به هو عبر تغذيته بالمشاعر الإنسانية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي الإعلام العربي منتدى الإعلام العربي المؤسسات الإعلامیة الذکاء الاصطناعی الصحافة المکتوبة تشات جی بی تی وقال إن
إقرأ أيضاً:
لعشاق الذكاء الاصطناعي.. خطوات تفعيل ChatGPT على واتساب مجانا
أطلقت شركة OpenAI مؤخرا روبوت الدردشة ChatGPT على تطبيق واتساب WhatsApp، مما يتيح لك إجراء محادثة مباشرة مع ChatGPT.
طريقة استخدام ChatGPT على واتساب:قم بحفظ الرقم +18002428478 على جهازك وأضفه كجهة اتصال جديدة.
ابحث عن جهة اتصال ChatGPT على واتساب، وستظهر كروبوت مع علامة تحقق اضغط عليها لفتح الدردشة.
ChatGPTيمكنك الآن إرسال أي رسالة إلى ChatGPT. سواء كنت ترغب في طرح سؤال أو طلب مساعدة في تصحيح قواعدي، يمكنك البدء بأي شيء.
تذكر أن هذا الإصدار من روبوت المحادثة لا يدعم إرسال الصور أو الملفات على سطح المكتب أو على تطبيق الهاتف المحمول.
طريقة أخرى لاستخدام ChatGPT على واتسابيمكنك مسح رمز الـ كيو ار كود التالي للوصول إلى شات جي بي تي عبر حسابك على واتساب، وهو متاح أيضا على موقع OpenAI الرسمي على الويب.
وبمجرد مسحه ضوئيا، ستتم إعادة توجيهك إلى تطبيق واتساب، حيث يمكنك بدء الدردشة مع ChatGPT، من المهم التأكد من أنك تتفاعل مع حساب ChatGPT الرسمي، والذي يمتلك شارة تحقق زرقاء بجوار اسمه، وسيكون رقم الهاتف هو 1-800-242-8478، بمجرد التحقق يمكنك البدء في كتابة رسائلك والاستمتاع بالتجربة.
ChatGPT على واتساب:يمكن لمستخدمي ChatGPT إجراء محادثة مباشرة مع روبوت الدردشة عبر واتساب مجانا، مع حد أقصى للمحادثة يبلغ 15 دقيقة، هذا الرقم مفيد خاصة في الأوقات التي تفتقر فيها إلى اتصال إنترنت أو شبكة خلوية، مثل في المناطق النائية.
كما يتيح هذا التكامل الجديد للمستخدمين الدردشة مع ChatGPT مباشرة عبر واتساب، دون الحاجة إلى فتح تطبيق أو موقع ويب منفصل.
اقرأ أيضاًلمحبي الذكاء الاصطناعي.. OpenAI تتيح تطبيق ChatGPT مجانا
ChatGPT ينافس جوجل.. يتيح البحث عبر الإنترنت