«الجندي» تتناول ملف «الدفاع المرن» في عددها الجديد
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأصدرت مجلة «الجندي»، التابعة لوزارة الدفاع بدولة الإمارات العربية المتحدة، عددها رقم 605 لشهر يونيو 2024. وتناولت المجلة في عددها الجديد باللغتين العربية والإنجليزية، بالبحث والتحليل عدداً من القضايا والموضوعات الحيوية، وأهم الفعاليات والأخبار المتعلقة بوزارة الدفاع والقوات المسلحة الإماراتية.
وجاءت «كلمة الجندي» تحت عنوان «جائزة الشخصية الإنسانية العالمية.. تقديرٌ مستحقٌ»، حيث قالت فيها: «يجسد منح صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، جائزة (الشخصية الإنسانية العالمية) في دورتها الأولى من برلمان البحر الأبيض المتوسط، حجم العرفان والتقدير العالمي لدور سموه وإسهاماته الجليلة المستمرة على مدى عقود في جهود الإغاثة الإنسانية حول العالم، لذلك تعد جائزة الشخصية الإنسانية العالمية تقديراً مستحقاً، وتتويجاً يكرس مكانة سموه بوصفه رمزاً من رموز الخير والعطاء، وأكثر شخصية مؤثرة في مجال العمل الخيري والإنساني على مستوى العالم».
وأضافت المجلة أن «المبادرات الإنسانية والخيرية التي يقدمها صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، باتت من أهم العوامل التي تعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن الدول الرائدة عالمياً في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والعمل الخيري، وذلك سيراً على النهج الحكيم للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، واستلهاماً لقيمه النبيلة ورؤيته الرحيمة في دعم مختلف شعوب العالم، وتقديم يد العون لهم».
ويرصد العدد الجديد لمجلة «الجندي»، أبرز الأحداث السياسية والعسكرية والأمنية، وأخبار جديد السلاح والتطورات العلمية والتكنولوجية التي وصلت إليها التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في المجال العسكري.
وجاء ملف مجلة «الجندي» الرئيس لعدد شهر يونيو 2024 تحت عنوان: «الدفاع المرن.. تلاشي الحدود الفاصلة بين الدفاع والهجوم». وفي باب «دراسات وتحليلات»، أعدت مجلة «الجندي» دراسة، بعنوان: «التكنولوجيا الكمومية في قطاع القوات الجوية»، ودراسة أخرى بعنوان: «الاستدامة في القوات البحرية». وأفردت المجلة مساحات من صفحاتها لاستعراض آراء وتحليلات نخبة من الكتاب الإماراتيين والعرب للحديث عن مختلف القضايا والأمور التي تهم القراء.
وأُسست مجلة «الجندي» في عام 1973 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصدر العدد الأول منها في شهر أكتوبر من العام نفسه؛ بهدف تغطية أخبار ونشاطات وزارة الدفاع والقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة. وتعمل مجلة «الجندي» منذ تأسيسها عبر نخبة من أبرز الكتاب والمتخصصين في المجال الدفاعي والأمني من مختلف أنحاء العالم، على نشر دراسات وبحوث وتقارير وملفات عسكرية متخصصة، تتناول بالبحث والتحليل عدداً من القضايا والموضوعات الحيوية التي تهم المتابع في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة العربية والعالم. ولتحقيق الأهداف، وتلبية رغبات القراء والمتابعين، تخصص «الجندي» مساحات مهمة من صفحاتها لنشر تحقيقات ولقاءات صحفية مع شخصيات عسكرية ومدنية رفيعة المستوى ذاع صيتها على مستوى العالم.
ولإثراء المشهد الثقافي والعلمي، تنشر مجلة «الجندي» عبر أبوابها المختلفة تقارير وموضوعات ثقافية واقتصادية وطبية ورياضية، كما تصدر سنوياً ملاحق متعددة تواكب أهم الأحداث في دولة الإمارات العربية المتحدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلة الجندي وزارة الدفاع الإمارات الإمارات العربیة المتحدة
إقرأ أيضاً:
التطبيع مع العجز: حين تصبح المجازر أرقاما وتموت الإنسانية على الشاشة
في خضم المجازر اليومية التي يتعرض لها أهل غزة، يمرّ مشهد الدم والدمار كأنه خبر طقس عابر، لا يثير الغضب ولا يستفز الضمير. لقد دخلنا، شئنا أم أبينا، مرحلة خطيرة من التطبيع مع العجز، حيث لم تعد مشاهد الأطفال تحت الركام تهز القلوب، ولا صرخات الأمهات الثكالى تكفي لقطع بث البرامج الترفيهية أو تغيير سياسات الدول.
أصبحت الشهادة رقما، والجريمة نسبة مئوية، وصوت الانفجار مجرد مؤثر صوتي في نشرة الأخبار. على الشاشات، تظهر أرقام الشهداء بجانب أسعار العملات والبورصة، وكأن الفقدان الجماعي لحياة البشر أصبح جزءا من دورة اقتصادية باردة.
المرحلة الثانية من العدوان على غزة تجاوزت كل الخطوط، الإبادة لم تعد مجرد مجازٍ لغوي، بل حقيقة تُبثّ مباشرة على الهواء. المدارس لم تعد ملاجئ، والمستشفيات أصبحت أهدافا عسكرية. الأطفال، وهم الضحايا الأبرياء، يُدفنون جماعيا، ولا يجد الإعلام الغربي من كلمات يصف بها المشهد سوى "نزاع"، وكأن الحرب تدور بين جيشين متكافئين، لا بين محتلٍّ وشعبٍ أعزل.
ما يريده العالم المتواطئ، الغربي منه والعربي، هو أن نعتاد، أن نكفّ عن الصراخ، أن نتأقلم، أن نصل إلى اللحظة التي لا نحرك فيها ساكنا أمام جريمة جماعية متلفزة. وهذا هو أخطر أشكال التطبيع: القبول الصامت بالوحشية، والتحول إلى شهود زور، أو إلى ضحايا خدرٍ إنساني
التطبيع الأخطر: قبول الجريمة كواقع
ما يريده العالم المتواطئ، الغربي منه والعربي، هو أن نعتاد، أن نكفّ عن الصراخ، أن نتأقلم، أن نصل إلى اللحظة التي لا نحرك فيها ساكنا أمام جريمة جماعية متلفزة. وهذا هو أخطر أشكال التطبيع: القبول الصامت بالوحشية، والتحول إلى شهود زور، أو إلى ضحايا خدرٍ إنساني.
خطر هذا القبول أكبر من مجرد صمت، فهو تمهيد لطغيان جديد، فحين تُقتل غزة في العلن، ولا يتحرك العالم، يصبح قتل الحقيقة، والحرية، والكرامة مجرد مسألة وقت.
ما هو دور الشعوب؟
قد تكون الأنظمة شريكة، صامتة أو متواطئة، لكن الشعوب تملك ما لا تملكه السياسات: الضمير والقدرة على الضغط. الصمت الشعبي يمنح الضوء الأخضر لاستمرار المجازر، أما الوعي، والاحتجاج، والمقاطعة، وتوثيق الجرائم، فهي أشكال مقاومة لا تقل أهمية عن أي سلاح.
على الشعوب العربية أن ترفض الاستسلام لهذا الواقع المصنوع إعلاميا، وأن تواصل الضغط، وتنظّم المسيرات، وتدعم كل صوت حرّ يكسر الحصار الإعلامي المضروب حول غزة. وعلى الشعوب الحرة في العالم أن تسأل حكوماتها: إلى متى تتواطأون مع الإبادة؟ أين إنسانيتكم التي ترفعون شعارها حين يكون الجاني غيركم؟
لا يجب أن نعتاد
لا يجب أن نعتاد، فكل مرة نُسكت فيها الألم، نمهد لمجزرة جديدة، وكل مرة نعتبر فيها قتل ألف شخص "أقل من الأسبوع الماضي"، فإننا نشارك، بشكلٍ غير مباشر، في الجريمة.
غزة لا تطلب الشفقة، بل تطلب العدالة، والتضامن، والإرادة التي لا تنكسر.
وغزة، رغم الدمار، لا تزال تقاوم، أما نحن، فعلينا أن نقاوم التطبيع مع العجز، كي لا نُدفن معنويا قبل أن يُدفن الضحايا جسديا.