لبنان ٢٤:
2024-07-03@22:06:31 GMT

مقدمات النشرات المسائيّة

تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT

مقدمات النشرات المسائيّة

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

أعلن الرئيس الاميركي جو بايدن أن الوقت حان لانهاء الحرب في غزة. بايدن، الذي يخوض معركة الرئاسة في تشرين الثاني المقبل، كشف امس طرحا اسرائيليا جديدا لصفقة الاسرى على الرغم من فرض الرقابة العسكرية الاسرائيلية على الطرح، واضعا بنيامين نتنياهو وداعميه في موقف حرج.

فحماس اعلنت موافقتها على التعامل إيجابيا مع أي مقترح يقوم على أساس وقف النار الدائم.

اما نتنياهو، فأكد ان لا وقف للنار قبل تدمير حماس، في موقف معاكس لموافقته والكابينت الحربي على الطرح الذي كشفه بايدن. 

موقف نتيناهو وضعه في مواجهة اهالي الاسرى والمعارضة، التي قال زعيمها يائير لابيد: "هناك اتفاق على الطاولة ويتعين ابرامُه"، واعدا نتنياهو بدعمه، اذا تعنت وزراء اليمين المتطرف، ما يعني ان الموافقة على الصفقة اذا حصلت، ستكون مرجحة في الكنيست.

ما يحدث مفصلي، وتطوراتُه ستنعكس على لبنان، الذي سيشهد تحركا جديدا على مستوى ملف الرئاسة. 
تحرك يقوده اللقاء الديموقراطي في جولة تشمل كل الاحزاب، طلبَه الموفد الرئاسي الفرنسي في محاولة لربط النزاع بين الافرقاء، وسيقوم به اللقاء لاقتناعه بأن المستقبل خطير، سواء استمرت الحرب او سارت الامور نحو تسوية، يجب ان تفاوض عليها الدولة باسم الجميعن معتمدة على رئيس جمهورية منتخب تسانده حكومة قوية.

بين تطورات غزة وتداعياتها على لبنان، عين الملايين اليوم على لندن، ومن بينهم اللبنانيون، حيث مواجهة الابطال في دوري اوروبا.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

ماتت مبادرة تكتل الاعتدال.. عاشت مبادرة الحزب التقدمي الاشتراكي. وبين انتهاء مبادرة وبداية مبادرة الملف الرئاسي سيبقى معلقاً، الا اذا تزامن الحراك الاشتراكي المستجد مع انطلاق  دينامية دولية  جديدة، قد تتبلور ملامحها في  القمة الفرنسية- الاميركية المنتظرة بعد خمسة ايام. ووفق المعلومات فان الخيار الثالث هو العنوان الذي يشكل محور المبادرة الاشتراكية. فهل يسلم الثنائي امل - حزب الله بوجوب الانتقال الى خيار رئاسي ثالث، ام يبقى مصرا على مرشحه وعلى تعطيل الانتخابات الرئاسية اذا لم تكن النتيجة مضمونة لمصلحته سلفاً؟

في الجنوب الاوضاع تتدحرج نحو الاسوأ، مع ورود معلومات من اسرائيل تفيد بأن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اعطى تعليماته للجيش بتوسيع مستوى الضربات على لبنان. والتصعيد الاسرائيلي لا يقتصر على الجنوب بل يشمل الوضع في غزة. فنتانياهو رفض مقترح بايدن لوقف اطلاق النار في غزة  مؤكدا ان شروط اسرائيل لانهاء الحرب لم تتغير وان اسرائيل لن توافق على وقف دائم لاطلاق النار قبل تحقيق شروطها. فلمن ستكون الغلبة في النهاية: لمقترح بايدن أم لتصعيد نتانياهو؟

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

في أحدث فصل من فصول جنونه طلب رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جيشه توسيع دائرة الضربات على لبنان رغم غرقه في وحول غزة والجبهة الشمالية. وبين الجو والأرض إعتداءات مكثفة سواء بالطيران الحربي والمسيّر أو بالمدفعية طال في الساعات الأخيرة مناطق بعيدة عن الخطوط الحدودية الأمامية وصولاً إلى بلدات في عمق الجنوب شمال الليطاني.

وعلى قاعدة النار بالنار نفذت المقاومة سلسلة هجمات قوية وصلت صواريخها إلى أهداف في شمال فلسطين المحتلة يتم إستهدافها للمرة الأولى منذ بدء عملية طوفان الأقصى. كما تمكنت من إسقاط مسيّرة معادية من نوع هيرمز 900 بصاروخ أرض - جو بينما كانت في سماء الجنوب. 

ومن بين هذه الوقائع الميدانية سجل دخول على الخط من جانب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي اعلن أن بلاده ستساعد في صوغ حل على الحدود اللبنانية يسمح بعودة سكان المستوطنات الشمالية إلى بيوتهم. كلام بايدن جاء بعد ساعات على حديث مستشاره آموس هوكستين عن إتفاق على الحدود بين لبنان وكيان العدو يتم تنفيذه على مراحل. 
في الشأن السياسي الداخلي  إستمرار القراءة في نتائج الزيارة الأخيرة للموفد الفرنسي جان إيف لودريان لبيروت والمرتبطة بالملف الرئاسي.

وغداة الزيارة كرر رئيس مجلس النواب نبيه بري ألاّ طريق لحسم الأزمة الرئاسية سوى بالجلوس على طاولة التوافق. 
أما اللقاء الديمقراطي فيستعد لإطلاق تحرك جديد بحثاً عن مخارج لإنهاء الفراغ الرئاسي مشيراُ إلى أنه سيقوم في هذا الإطار بجولة على مختلف الأفرقاء. 

خارج لبنان تقدم المقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن متضمناً خطة إسرائيلية جديدة لهدنة في غزة. 
وبحسب ما نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين فإن خطاب بايدن يهدف إلى تعبئة الدعم الدولي للمقترح والضغط على حماس. 

وفيما ردّ نتنياهو على المقترح بالإصرار على مواصلة العدوان حتى القضاء على حماس وإعادة الأسرى أعلنت الحركة أنها مستعدة للتعامل الإيجابي مع أي مقترح يقوم على أساس وقف النار الدائم والإنسحاب الكامل من قطاع غزة. 

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

ماذا بعد إعلان الرئيس الأميركي عن الخطة الإسرائيلية الجديدة لحل مرحلي في غزة؟ هل تبدأ مرحلة البحث الجدي عن حل ينطلق من هدنة شهرين وتبادل بعض الأسرى، لينتهي إلى حل مقبول من الجميع للوضع المستقبلي في القطاع؟
هذا هو الاحتمال الأول الذي تدفع في اتجاهه الإدارة الأميركية بتأييد أوروبي وعربي. أما الاحتمال الثاني، فاستمرار الحرب إلى أجَلٍ غير مسمى، ومن دون أفق واضح للحل.

وفي انتظار ما تحمله الساعات والايام المقبلة على هذا الصعيد، وعلى وقع إشارة جو بايدن وقبلَه آموس هوكستين إلى مقاربة معينة للحل على الحدود الجنوبية، ظل التصعيد سيد الموقف، في موازاة فراغ سياسي داخلي كامل، واستسلام شامل من معظم الأطراف أمام معضلة الرئاسة وما يندرج تحتها.

فعلى رغم الزيارة الجديدة لجان ايف لودريان، الثنائي الشيعي على تمسكه بترشيح سليمان فرنجية من دون سواه، والأفرقاء المسيحيون الذين توصلوا قبل ايام الى توافق مبدئي على وثيقة مشتركة في بكركي، على رفضهم لانتخاب رئيس المردة. أما الأفرقاء الآخرون، فيرصدون اتجاهات الرياح الإقليمية والدولية، ليبنوا على الشيء مقتضاه.

وفي غضون ذلك، حل كل الأزمات الداخلية اللبنانية معلق، وسط غابة الشعارات المجترة، وأدغال الوعود المتضاربة، التي ستبقى بلا أدنى شك مجرد حبر على ورق.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

وصلت "إسرائيل" ليل الجنوب بنهاره ومن قرى إقليم التفاح والنبطية إلى مجزرة عدلون وعين قانا عند خاصرة صور لف زنار النار القطاعين الأوسط والغربي ليضم إلى قائمة الاعتداءات رعب الأطفال المصابين في صديقين وأهدافا مدنية في القنطرة وأطراف صريفا وديركيفا وحاروف وبرج قلاويهورومين وحومينومركبا ويارين. وعلى لائحة الأهداف المدنية حددت المقاومة إحداثيات الرد بصواريخ من عيار بركان وأخواتها على مواقع الاحتلال العسكرية وثكناته وتحصينات جنوده  يتصدرها معسكر كريات شمونة مقر اللواء 769 وتركته أثرا بعد عين. وبعدما  جعلت يوم الشمال حافلا بصافرات الإنذار توجت ردها بصاروخ أرض جو استقر عند  نخبة المسيرات الهجومية الإسرائيلية وشوهدت المسيرة "هيرمز 900 " الأكبر والأغلى سعرا وهي تتهاوى في سماء الجنوب على صيحات التهليل ونيرانها تلحق بها على حبل من دخان قيمته عشرة ملايين دولار.  توسيع مستوى الضربات على لبنان الذي أصدر أمره بنيامين نتنياهو ليلاتماشى اليوم وموقفا لمجلس الحرب رأى أن حزب الله تخطى الخطوط الحمر ويجب ردعه ولو كلف الأمر شن حرب على لبنان. والتهديد الإسرائيلي بفتح جبهة جديدة يأتي من خارج سياق مقترحه لوقف الحرب على غزة والذي تولى اعلانه  الرئيس الأميركي جو بايدن في سابقة بتاريخ البيت الأبيض. وفي تشريح للمقترح اقتنص بايدن اللحظة على مقياس الزمن الانتخابي وعلى الضربة الجنائية لغريمه دونالد ترامب وفي الوقت عينه قلب الساعة الرملية لنتنياهو باعتبار المقترح آخر الفرص للنزول عن الشجرة  وطالب بايدن إسرائيل -صاحبة المقترح-   بالموافقة على الصفقة مهما كانت الضغوط والتحذير من الضغوط  ينطبق على نتنياهو فهو على مقاس بن غفير وسموتريتش وفي هذا الإطار نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول أميركي أن واشنطن متخوفة من رد فعل سموتريتش وبن غفير بشأن الصفقة ومن إمكانية تأثيرهما على نتنياهو وعلى هذا التحذير لوح بايدن بزيادة مخاطر عزلة إسرائيل عن العالم وفي مقابل الوعد بفتح أوراق التطبيع مع السعودية  على الرغم من خلو المقترح من شعار حل الدولتين كشرط تضعه المملكة مدخلا لاتفاق مع تل أبيب, والمقترح عينه كان مدار بحث في اتصال هاتفي بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الأميركي فيما رحبت به عواصم القرار الدولي والأوروبي وعليه غرد الرئيس الفرنسي باللغات العربية والعبرية والفرنسية والإنكليزية قائلا : على الحرب في غزة أن تتوقف ونؤيد الاتفاق الشامل. وضع الرئيس الأميركي مراحل الاتفاق الثلاث بيد حماس وأخواتها في المقاومة الفلسطينية ومع إبداء المرونة لما فيه المصلحة الوطنية ستتم دراسة أوجه الشبه والاختلاف مع المقترح الذي وافقت عليه حماس في السادس من الشهر الفائت  وتنصل منه نتنياهو فماذا لو تكرر الأمر ؟  أين سيصرف إنذار بايدن؟ وهل ستكون مفاعيله بفض الشراكة في المجزرة وبوقف تزويد إسرائيل بالسلاح؟ كأقصر الطرق إلى وقف الحرب. وهل ستكون دعوة مجلسي الشيوخ والنواب الى نتنياهو لإلقاء كلمة أمام الكونغرس جائزة الترضية؟. أسئلة تدور في مدار المعركة وعليها شهد لبنان اليوم ترشيدا في الاستهلاك السياسي بطرح عنوانه "من لبنان الساحة إلى لبنان الوطن"  اذ احتشد كاثوليك وموارنة الشرق عند واجهة بيروت البحرية بتنظيم رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد وشاركهم لفيف من طوائف لبنان  بنصاب يصلح للانتخاب . ومن هناك حدد البطريرك الراعي المعايير لانتخاب رئيس تغييري يخلق بيئة جديدة نظيفة ويتمتع بسلوك أخلاقي وبعلاقات إيجابية مع العالم وانتقد المقاطعة بين اللبنانيين حيث لا يجرؤ احد على المبادرة الى  فتح حوار وطني صادق وكذلك لا يرى احد جدوى في تلبية حوار لا يغوص  في نقاط اسياسية تراكمت حتى تحولت الى قنابل موقوتة  واعتبر الراعي ان لبنان تحول ساحة فوضى وتصفية حسابات وبات ساحة مفتوحة على كل الاحتمالات الهدامة ونشأت في اوساطه كانتونات اجتماعية ..أما فيصل الكلام فكان في الذكرى السابعة والثلاثين لاستشهاد  الرئيس رشيد كرامي الذي لم يترك فراغا في الدولة انما ترك فراغا في الوطن  على حد توصيف النائب فيصل كرامي . والعائلة التي تحدث باسمها نائبها قالت  إننا لم نسامح ولن ننسى .. وإن  المقتول من اجل وحدة لبنان اقوى من القاتل من اجل تقسيمه .

مقدمة تلفزيون "المنار"

هي الاجنحةُ الصهيونية ُالتي باتت متكسرةً، تماما ًكما اجنحة ُهرمز تسعِمئة، التي كسرتها صواريخ ُالمقاومة مجدداً، ورآها المستوطنون كما اللبنانيون والعالم ُوهي تحترق ُوتسقط ُمن علياء ِتكنولوجيتها وفخرِ صناعتها الى الارض ِاللبنانية الصامدة..

هرمز سقطت مجدداً، وسط احتفالات ِالجنوبيين الثابتين بين قذائف الحقد الصهيوني، ومسيراتِه التي تعتدي وتغتال ، حتى انزل َالمقاومون بها القصاص َالعادل، فهوت امام َعدسات ِهواتف ِالمواطنين وتكبيراتِهم وتهليلاتِهم لصناعِ المجد ِوحماة ِالوطن – مجاهدي المقاومة..

ولم يكن حال ُالصهاينة ِعلى ارض ِالشمال الفلسطيني المحتل كغيرِ السماء ِاللبنانية الملتهبة، فالمقاومون الذين ردوا على الاعتداءاتِ الصهيونية التي طالت المدنيين في غير ِمكانٍ، استهدفوا مقر َقيادة ِاللواء سبعمئة وتسعة ٍوستين َفي ثكنة ِكريات شمونة بصواريخ ِبركان ِالثقيلة، واصابوه اصابة ًمباشرة وثقتها المشاهد ُالمسربة ُالتي اظهرت دمارا ًكبيراً ونيرانا ًتلتهم ُاحدى نواحي المقر..

والحال ُنفسُه لناحية ِشوميرا ونَطُوعَة والبغدادي وغيرِها من مواقع ِالعدو ومستوطناته، وكذلك ثكنة ُيفتاح التي وصلتها مسيرات ُالمقاومين منقضَّةً على تموضع ٍمستحدث ٍللضباط ِوالجنود ِالصهاينةِ، موقعة ًفي صفوفِهم اصابات ٍمؤكدة..

والمؤكد ُبدليل ِالمقاومين ان لكل ِاعتداء ٍرداً وان لكل ِتمادٍ عقاباً، والعاقبةُ للصابرين الصامدين المجاهدين، الذين شيعوا شهداءَهم على طريقِ القدس، ومستعدون لبذل ِالمزيد ِعلى طريق ِالنصر الكبير ..

نصرٌ تُغْزَلُ خيوطُه كل َيوم على ميادين النزال، واولُها غزة ُالتي تذيقُ المحتل َاي َعقاب. وفي الحساب ِاليومي ِمزيد ٌمن الخسائر ِعلى رمال ِرفح المتحركةِ، التي تبتلع ُمع الوقت المزيد َمن الجنود الصهاينة مع َكاملِ اوراق ِحكومة ِبنيامين نتنياهو، فلم يكن لها الا الادارة الاميركية التي تعمل ُعلى حماية ِالصهاينة من انفسِهم كما قال المحلل ُالسياسي ” غاي بيلغ” ..

فالخطاب ُغير ُالمسبوق ِللرئيس ِالاميركي اكد َالوقوف َالاميركي َالمطلقَ الى جانب ِتل ابيب لكنه اعلن بصراحة ٍان الحرب َانتهت، ولمصلحةِ الصهاينة ِالقبول ُبالاتفاق ِالذي لا بد منه بحسب ِكبار ِخبرائهم ومحلليهم ..

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: بنیامین نتنیاهو الرئیس الأمیرکی مقدمة تلفزیون على لبنان جو بایدن فی غزة

إقرأ أيضاً:

لحماية مصالحه السياسية.. هل يجر نتنياهو بايدن لحرب مدمرة مع حزب الله؟

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، أعدّه جوليان بورغر، نقل فيه عن مسؤول أمريكي استقال بسبب غزة، أن هناك حربا مدمّرة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ولبنان، قد تجرّ الولايات المتحدة إليها. 

وقال هاريسون مان، الميجر في وكالة الاستخبارات الدفاعية الذي ترك العمل في الجيش، الشهر الماضي، بسبب الدعم الأمريكي غير المحدود لدولة الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة، إن "الحرب التي يريدها بنيامين نتنياهو مع حزب الله، هي سياسية، وتهدف إلى  الحفاظ على مستقبله السياسي". 

ورغم إعلان دولة الاحتلال الإسرائيلي، الشهر الماضي، عن استكمال تحضيراتها لغزو لبنان واللّغة الدّاعية للحرب التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون، إلا أن المسؤولين الأمريكيين يقولون في أحاديثهم الخاصة إن "حكومة نتنياهو تعي خطورة الحرب مع حزب الله، ولهذا لن تخاطر أو تبحث عن فرصة للمواجهة العسكرية".

وكان مان، وهو من بين أبرز الضّباط العسكريين الأمريكيين، قد قدّم استقالته بسبب الحرب على غزة، حيث قال إن هناك مخاطر عالية من دخول دولة الاحتلال الإسرائيلي في حرب على حدودها الشمالية، لأغراض سياسية داخلية، ومن أجل تحصين نتنياهو من اتهامات الفساد. 

وأضاف: نعرف بشكل محدّد أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "يريد إطالة أمد حياته السياسية، وليظل بعيدا عن المحكمة، فإن الدّافع موجود".

وتابع بأن أي حكومة إسرائيلية ستكون حسّاسة للضغط السياسي من عشرات الألوف من الإسرائيليين الذين شُرّدوا من المناطق الحدودية، هربا من صواريخ والقصف المدفعي لحزب الله.  

كذلك، إن القيادة العسكرية العليا لجيش الاحتلال الإسرائيلي يجب عليها مواجهة الجماعة الشيعية الموالية لإيران، إما عاجلا أو آجلا، إلا أن الإسرائيليين أساءوا تقدير ثمن الحرب الجديدة في لبنان، وفقا لما قال مان. 

وأردف: "لا أعرف مدى واقعية تقييماتهم عن الدمار الذي ستلحقه إسرائيل بحزب الله، إلا أنني متأكد بأنه ليست لديهم فكرة حول مدى نجاحهم ضد حزب الله".


وجادل ضابط الإستخبارات السابق بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي، واع تماما بأنه  غير قادر على توجيه ضربة حاسمة ضد ترسانة حزب الله، من خلال غارات وقائية، حيث تم تحصين  الصواريخ والمقذوفات الصاروخية والمدفعية في الجبال اللبنانية. 

وبدلا من ذلك ستلجأ دولة الاحتلال الإسرائيلية إلى اغتيال قادة حزب الله وضرب التجمعات السكنية الشيعية لقتل الروح المعنوية، ضمن التكتيك المعروف بعقيدة الضاحية، على اسم  حرب الـ33 يوما التي كانت في تموز/ يوليو 2006. 

وقال مان: "هذه ليست عقيدة حقيقية مكتوبة، لكنني أعتقد أنه لدينا قدرة على تقييم ضرب المراكز المدنية. كوسيلة لإجبار العدو، وهذا اعتقاد واضح ومقبول داخل قيادة الجيش والقيادة الإسرائيلية. 

واسترسل بالقول: "رأيناهم يفعلون خلال الأشهر التسعة الماضية في غزة". مؤكدا أن "خطة كهذه سترتد سلبا. ويعتقدون أن شنّ غارة وقائية ستكون ناجحة في ردع حزب الله، وجعل إسرائيل آمنة أكثر، وهو ما يظهر محدودية التفكير الإستراتيجي والتخطيط بشكل عام". 

وتوقّع مان، قيام حزب الله  بهجمات صاروخية مكثّفة، وبخاصة لو شعر أن وجوده مهدّد، ومن المحتمل أن لديهم القدرة، على الأقل جزئيا، لإغراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية وضرب البنى التحتية المدنية حول البلد، والتسبّب بمستويات من الدمار على دولة الاحتلال الإسرائيلي، مبرزا: "لا أعتقد أن إسرائيل جرّبته في تاريخها القريب". 

وأبرز بأنه نظرا لعدم قدرة دولة الاحتلال الإسرائيلي على تدمير ترسانة حزب الله من الجو، فإنها سوف تجبر على شنّ هجوم بري في جنوب لبنان، والذي سيكون بثمن باهظ وضحايا إسرائيليين كُثر.

كذلك، حذّر مان، من أن ضرب حزب الله المدن الإسرائيلية سوف يُجبر إدارة بايدن، في عام انتخابي، على تقديم المزيد من الدعم لحكومة نتنياهو. ولن تكون قادرة على تجاهل  مطالبه بتدخل الولايات المتحدة في الحرب. 

وأضاف: "مشاركتنا في الحد الأدنى ستكون ضرب خطوط الإمدادات أو الأهداف المرتبطة بها في العراق وسوريا والمساعدة في قطع خطوط الاتصالات والتسليح التي تنقل إلى حزب الله، ولكن هذا يعد مخاطرة في حد ذاته، لأننا لو بدأنا بعمل هذا فإنّنا قد نضرب بعض مقاتلي حزب الله، وربّما كانوا من  الحرس الثوري الإيراني".


ويعتقد أيضا، أن "إدارة بايدن ستحاول تجنّب حربا مباشرة مع إيران، إلا أن مخاطر الحرب الإقليمية ستكون عالية"، متابعا: "أثق بأن الإدارة لن تفعل هذا، لكنّني أعتقد أنه بيننا أو بين الإسرائيليين فإن ضرب  أهداف إيرانية خارج إيران ستحمل مخاطر تصعيد عالية". 

وقدّم مان استقالته، في تشرين الثاني/ نوفمبر، فيما أصبحت سارية المفعول في حزيران/ يونيو. وفي أيار/ مايو نشر رسالة الإستقالة على منصة التواصل الاجتماعي "لينكدين" وقال فيها: "إن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حرب غزة "ساعد وساهم في عملية قتل وتجويع عشرات الآلاف من الأبرياء الفلسطينيين".

وتابع مان، الذي ينحدر من أصول يهودية أوروبية، عبر الرسالة نفسها: "نشأت في مناخ غير متسامح، وعندما يتعلق الأمر بتحمل مسؤولية التطهير العرقي؛ إن ردّة الفعل من زملائي ومنذ الاستقالة، كانت إيجابية بشكل عام؛ وتواصل معي الكثير من الناس الذين عملت معهم وعدد من الناس الذين لم أعمل معهم وقالوا إنهم شعروا  بنفس الطريقة؛ والأمر ليس جيليا بل هو أمر واضح  بين الكبار الذين يشعرون بنفس الطريقة".

مقالات مشابهة

  • من يجبر نتنياهو على وقف الحرب؟
  • محللان سياسيان: إسرائيل تعيش صراعا على هويتها والجيش أدرك خطوة الوضع الراهن
  • ماكرون يحذّر نتنياهو: لمنع اشتعال الوضع بين إسرائيل وحزب الله
  • مقدمات نشرات الاخبار المسائية
  • لحماية مصالحه السياسية.. هل يجر نتنياهو بايدن لحرب مدمرة مع حزب الله؟
  • رويترز: نازحو لبنان دون عمل أو موارد وظروفهم تتفاقم مع الوقت
  • بعد أن يسدل الستار علي الحرب العالمية الثالثة في السودان يمكن اجراء مناظرة سياسية بين الجنرالين
  • رويترز: نازحو لبنان بدون عمل ويعانون ظروفا قاسية ويتمنون انتهاء الحرب
  • مخاوف فرنسية من حرب نتنياهو بعد خطاب الكونغرس