مقدمة تلفزيون "أل بي سي"
أعلن الرئيس الاميركي جو بايدن أن الوقت حان لانهاء الحرب في غزة. بايدن، الذي يخوض معركة الرئاسة في تشرين الثاني المقبل، كشف امس طرحا اسرائيليا جديدا لصفقة الاسرى على الرغم من فرض الرقابة العسكرية الاسرائيلية على الطرح، واضعا بنيامين نتنياهو وداعميه في موقف حرج.
فحماس اعلنت موافقتها على التعامل إيجابيا مع أي مقترح يقوم على أساس وقف النار الدائم.
موقف نتيناهو وضعه في مواجهة اهالي الاسرى والمعارضة، التي قال زعيمها يائير لابيد: "هناك اتفاق على الطاولة ويتعين ابرامُه"، واعدا نتنياهو بدعمه، اذا تعنت وزراء اليمين المتطرف، ما يعني ان الموافقة على الصفقة اذا حصلت، ستكون مرجحة في الكنيست.
ما يحدث مفصلي، وتطوراتُه ستنعكس على لبنان، الذي سيشهد تحركا جديدا على مستوى ملف الرئاسة.
تحرك يقوده اللقاء الديموقراطي في جولة تشمل كل الاحزاب، طلبَه الموفد الرئاسي الفرنسي في محاولة لربط النزاع بين الافرقاء، وسيقوم به اللقاء لاقتناعه بأن المستقبل خطير، سواء استمرت الحرب او سارت الامور نحو تسوية، يجب ان تفاوض عليها الدولة باسم الجميعن معتمدة على رئيس جمهورية منتخب تسانده حكومة قوية.
بين تطورات غزة وتداعياتها على لبنان، عين الملايين اليوم على لندن، ومن بينهم اللبنانيون، حيث مواجهة الابطال في دوري اوروبا.
مقدمة تلفزيون "أم تي في"
ماتت مبادرة تكتل الاعتدال.. عاشت مبادرة الحزب التقدمي الاشتراكي. وبين انتهاء مبادرة وبداية مبادرة الملف الرئاسي سيبقى معلقاً، الا اذا تزامن الحراك الاشتراكي المستجد مع انطلاق دينامية دولية جديدة، قد تتبلور ملامحها في القمة الفرنسية- الاميركية المنتظرة بعد خمسة ايام. ووفق المعلومات فان الخيار الثالث هو العنوان الذي يشكل محور المبادرة الاشتراكية. فهل يسلم الثنائي امل - حزب الله بوجوب الانتقال الى خيار رئاسي ثالث، ام يبقى مصرا على مرشحه وعلى تعطيل الانتخابات الرئاسية اذا لم تكن النتيجة مضمونة لمصلحته سلفاً؟
في الجنوب الاوضاع تتدحرج نحو الاسوأ، مع ورود معلومات من اسرائيل تفيد بأن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اعطى تعليماته للجيش بتوسيع مستوى الضربات على لبنان. والتصعيد الاسرائيلي لا يقتصر على الجنوب بل يشمل الوضع في غزة. فنتانياهو رفض مقترح بايدن لوقف اطلاق النار في غزة مؤكدا ان شروط اسرائيل لانهاء الحرب لم تتغير وان اسرائيل لن توافق على وقف دائم لاطلاق النار قبل تحقيق شروطها. فلمن ستكون الغلبة في النهاية: لمقترح بايدن أم لتصعيد نتانياهو؟
مقدمة تلفزيون "أن بي أن"
في أحدث فصل من فصول جنونه طلب رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جيشه توسيع دائرة الضربات على لبنان رغم غرقه في وحول غزة والجبهة الشمالية. وبين الجو والأرض إعتداءات مكثفة سواء بالطيران الحربي والمسيّر أو بالمدفعية طال في الساعات الأخيرة مناطق بعيدة عن الخطوط الحدودية الأمامية وصولاً إلى بلدات في عمق الجنوب شمال الليطاني.
وعلى قاعدة النار بالنار نفذت المقاومة سلسلة هجمات قوية وصلت صواريخها إلى أهداف في شمال فلسطين المحتلة يتم إستهدافها للمرة الأولى منذ بدء عملية طوفان الأقصى. كما تمكنت من إسقاط مسيّرة معادية من نوع هيرمز 900 بصاروخ أرض - جو بينما كانت في سماء الجنوب.
ومن بين هذه الوقائع الميدانية سجل دخول على الخط من جانب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي اعلن أن بلاده ستساعد في صوغ حل على الحدود اللبنانية يسمح بعودة سكان المستوطنات الشمالية إلى بيوتهم. كلام بايدن جاء بعد ساعات على حديث مستشاره آموس هوكستين عن إتفاق على الحدود بين لبنان وكيان العدو يتم تنفيذه على مراحل.
في الشأن السياسي الداخلي إستمرار القراءة في نتائج الزيارة الأخيرة للموفد الفرنسي جان إيف لودريان لبيروت والمرتبطة بالملف الرئاسي.
وغداة الزيارة كرر رئيس مجلس النواب نبيه بري ألاّ طريق لحسم الأزمة الرئاسية سوى بالجلوس على طاولة التوافق.
أما اللقاء الديمقراطي فيستعد لإطلاق تحرك جديد بحثاً عن مخارج لإنهاء الفراغ الرئاسي مشيراُ إلى أنه سيقوم في هذا الإطار بجولة على مختلف الأفرقاء.
خارج لبنان تقدم المقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن متضمناً خطة إسرائيلية جديدة لهدنة في غزة.
وبحسب ما نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين فإن خطاب بايدن يهدف إلى تعبئة الدعم الدولي للمقترح والضغط على حماس.
وفيما ردّ نتنياهو على المقترح بالإصرار على مواصلة العدوان حتى القضاء على حماس وإعادة الأسرى أعلنت الحركة أنها مستعدة للتعامل الإيجابي مع أي مقترح يقوم على أساس وقف النار الدائم والإنسحاب الكامل من قطاع غزة.
مقدمة تلفزيون "أو تي في"
ماذا بعد إعلان الرئيس الأميركي عن الخطة الإسرائيلية الجديدة لحل مرحلي في غزة؟ هل تبدأ مرحلة البحث الجدي عن حل ينطلق من هدنة شهرين وتبادل بعض الأسرى، لينتهي إلى حل مقبول من الجميع للوضع المستقبلي في القطاع؟
هذا هو الاحتمال الأول الذي تدفع في اتجاهه الإدارة الأميركية بتأييد أوروبي وعربي. أما الاحتمال الثاني، فاستمرار الحرب إلى أجَلٍ غير مسمى، ومن دون أفق واضح للحل.
وفي انتظار ما تحمله الساعات والايام المقبلة على هذا الصعيد، وعلى وقع إشارة جو بايدن وقبلَه آموس هوكستين إلى مقاربة معينة للحل على الحدود الجنوبية، ظل التصعيد سيد الموقف، في موازاة فراغ سياسي داخلي كامل، واستسلام شامل من معظم الأطراف أمام معضلة الرئاسة وما يندرج تحتها.
فعلى رغم الزيارة الجديدة لجان ايف لودريان، الثنائي الشيعي على تمسكه بترشيح سليمان فرنجية من دون سواه، والأفرقاء المسيحيون الذين توصلوا قبل ايام الى توافق مبدئي على وثيقة مشتركة في بكركي، على رفضهم لانتخاب رئيس المردة. أما الأفرقاء الآخرون، فيرصدون اتجاهات الرياح الإقليمية والدولية، ليبنوا على الشيء مقتضاه.
وفي غضون ذلك، حل كل الأزمات الداخلية اللبنانية معلق، وسط غابة الشعارات المجترة، وأدغال الوعود المتضاربة، التي ستبقى بلا أدنى شك مجرد حبر على ورق.
مقدمة تلفزيون "الجديد"
وصلت "إسرائيل" ليل الجنوب بنهاره ومن قرى إقليم التفاح والنبطية إلى مجزرة عدلون وعين قانا عند خاصرة صور لف زنار النار القطاعين الأوسط والغربي ليضم إلى قائمة الاعتداءات رعب الأطفال المصابين في صديقين وأهدافا مدنية في القنطرة وأطراف صريفا وديركيفا وحاروف وبرج قلاويهورومين وحومينومركبا ويارين. وعلى لائحة الأهداف المدنية حددت المقاومة إحداثيات الرد بصواريخ من عيار بركان وأخواتها على مواقع الاحتلال العسكرية وثكناته وتحصينات جنوده يتصدرها معسكر كريات شمونة مقر اللواء 769 وتركته أثرا بعد عين. وبعدما جعلت يوم الشمال حافلا بصافرات الإنذار توجت ردها بصاروخ أرض جو استقر عند نخبة المسيرات الهجومية الإسرائيلية وشوهدت المسيرة "هيرمز 900 " الأكبر والأغلى سعرا وهي تتهاوى في سماء الجنوب على صيحات التهليل ونيرانها تلحق بها على حبل من دخان قيمته عشرة ملايين دولار. توسيع مستوى الضربات على لبنان الذي أصدر أمره بنيامين نتنياهو ليلاتماشى اليوم وموقفا لمجلس الحرب رأى أن حزب الله تخطى الخطوط الحمر ويجب ردعه ولو كلف الأمر شن حرب على لبنان. والتهديد الإسرائيلي بفتح جبهة جديدة يأتي من خارج سياق مقترحه لوقف الحرب على غزة والذي تولى اعلانه الرئيس الأميركي جو بايدن في سابقة بتاريخ البيت الأبيض. وفي تشريح للمقترح اقتنص بايدن اللحظة على مقياس الزمن الانتخابي وعلى الضربة الجنائية لغريمه دونالد ترامب وفي الوقت عينه قلب الساعة الرملية لنتنياهو باعتبار المقترح آخر الفرص للنزول عن الشجرة وطالب بايدن إسرائيل -صاحبة المقترح- بالموافقة على الصفقة مهما كانت الضغوط والتحذير من الضغوط ينطبق على نتنياهو فهو على مقاس بن غفير وسموتريتش وفي هذا الإطار نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول أميركي أن واشنطن متخوفة من رد فعل سموتريتش وبن غفير بشأن الصفقة ومن إمكانية تأثيرهما على نتنياهو وعلى هذا التحذير لوح بايدن بزيادة مخاطر عزلة إسرائيل عن العالم وفي مقابل الوعد بفتح أوراق التطبيع مع السعودية على الرغم من خلو المقترح من شعار حل الدولتين كشرط تضعه المملكة مدخلا لاتفاق مع تل أبيب, والمقترح عينه كان مدار بحث في اتصال هاتفي بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الأميركي فيما رحبت به عواصم القرار الدولي والأوروبي وعليه غرد الرئيس الفرنسي باللغات العربية والعبرية والفرنسية والإنكليزية قائلا : على الحرب في غزة أن تتوقف ونؤيد الاتفاق الشامل. وضع الرئيس الأميركي مراحل الاتفاق الثلاث بيد حماس وأخواتها في المقاومة الفلسطينية ومع إبداء المرونة لما فيه المصلحة الوطنية ستتم دراسة أوجه الشبه والاختلاف مع المقترح الذي وافقت عليه حماس في السادس من الشهر الفائت وتنصل منه نتنياهو فماذا لو تكرر الأمر ؟ أين سيصرف إنذار بايدن؟ وهل ستكون مفاعيله بفض الشراكة في المجزرة وبوقف تزويد إسرائيل بالسلاح؟ كأقصر الطرق إلى وقف الحرب. وهل ستكون دعوة مجلسي الشيوخ والنواب الى نتنياهو لإلقاء كلمة أمام الكونغرس جائزة الترضية؟. أسئلة تدور في مدار المعركة وعليها شهد لبنان اليوم ترشيدا في الاستهلاك السياسي بطرح عنوانه "من لبنان الساحة إلى لبنان الوطن" اذ احتشد كاثوليك وموارنة الشرق عند واجهة بيروت البحرية بتنظيم رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد وشاركهم لفيف من طوائف لبنان بنصاب يصلح للانتخاب . ومن هناك حدد البطريرك الراعي المعايير لانتخاب رئيس تغييري يخلق بيئة جديدة نظيفة ويتمتع بسلوك أخلاقي وبعلاقات إيجابية مع العالم وانتقد المقاطعة بين اللبنانيين حيث لا يجرؤ احد على المبادرة الى فتح حوار وطني صادق وكذلك لا يرى احد جدوى في تلبية حوار لا يغوص في نقاط اسياسية تراكمت حتى تحولت الى قنابل موقوتة واعتبر الراعي ان لبنان تحول ساحة فوضى وتصفية حسابات وبات ساحة مفتوحة على كل الاحتمالات الهدامة ونشأت في اوساطه كانتونات اجتماعية ..أما فيصل الكلام فكان في الذكرى السابعة والثلاثين لاستشهاد الرئيس رشيد كرامي الذي لم يترك فراغا في الدولة انما ترك فراغا في الوطن على حد توصيف النائب فيصل كرامي . والعائلة التي تحدث باسمها نائبها قالت إننا لم نسامح ولن ننسى .. وإن المقتول من اجل وحدة لبنان اقوى من القاتل من اجل تقسيمه .
مقدمة تلفزيون "المنار"
هي الاجنحةُ الصهيونية ُالتي باتت متكسرةً، تماما ًكما اجنحة ُهرمز تسعِمئة، التي كسرتها صواريخ ُالمقاومة مجدداً، ورآها المستوطنون كما اللبنانيون والعالم ُوهي تحترق ُوتسقط ُمن علياء ِتكنولوجيتها وفخرِ صناعتها الى الارض ِاللبنانية الصامدة..
هرمز سقطت مجدداً، وسط احتفالات ِالجنوبيين الثابتين بين قذائف الحقد الصهيوني، ومسيراتِه التي تعتدي وتغتال ، حتى انزل َالمقاومون بها القصاص َالعادل، فهوت امام َعدسات ِهواتف ِالمواطنين وتكبيراتِهم وتهليلاتِهم لصناعِ المجد ِوحماة ِالوطن – مجاهدي المقاومة..
ولم يكن حال ُالصهاينة ِعلى ارض ِالشمال الفلسطيني المحتل كغيرِ السماء ِاللبنانية الملتهبة، فالمقاومون الذين ردوا على الاعتداءاتِ الصهيونية التي طالت المدنيين في غير ِمكانٍ، استهدفوا مقر َقيادة ِاللواء سبعمئة وتسعة ٍوستين َفي ثكنة ِكريات شمونة بصواريخ ِبركان ِالثقيلة، واصابوه اصابة ًمباشرة وثقتها المشاهد ُالمسربة ُالتي اظهرت دمارا ًكبيراً ونيرانا ًتلتهم ُاحدى نواحي المقر..
والحال ُنفسُه لناحية ِشوميرا ونَطُوعَة والبغدادي وغيرِها من مواقع ِالعدو ومستوطناته، وكذلك ثكنة ُيفتاح التي وصلتها مسيرات ُالمقاومين منقضَّةً على تموضع ٍمستحدث ٍللضباط ِوالجنود ِالصهاينةِ، موقعة ًفي صفوفِهم اصابات ٍمؤكدة..
والمؤكد ُبدليل ِالمقاومين ان لكل ِاعتداء ٍرداً وان لكل ِتمادٍ عقاباً، والعاقبةُ للصابرين الصامدين المجاهدين، الذين شيعوا شهداءَهم على طريقِ القدس، ومستعدون لبذل ِالمزيد ِعلى طريق ِالنصر الكبير ..
نصرٌ تُغْزَلُ خيوطُه كل َيوم على ميادين النزال، واولُها غزة ُالتي تذيقُ المحتل َاي َعقاب. وفي الحساب ِاليومي ِمزيد ٌمن الخسائر ِعلى رمال ِرفح المتحركةِ، التي تبتلع ُمع الوقت المزيد َمن الجنود الصهاينة مع َكاملِ اوراق ِحكومة ِبنيامين نتنياهو، فلم يكن لها الا الادارة الاميركية التي تعمل ُعلى حماية ِالصهاينة من انفسِهم كما قال المحلل ُالسياسي ” غاي بيلغ” ..
فالخطاب ُغير ُالمسبوق ِللرئيس ِالاميركي اكد َالوقوف َالاميركي َالمطلقَ الى جانب ِتل ابيب لكنه اعلن بصراحة ٍان الحرب َانتهت، ولمصلحةِ الصهاينة ِالقبول ُبالاتفاق ِالذي لا بد منه بحسب ِكبار ِخبرائهم ومحلليهم ..
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بنیامین نتنیاهو الرئیس الأمیرکی مقدمة تلفزیون على لبنان جو بایدن فی غزة
إقرأ أيضاً:
الصفقة المنتظرة: نتنياهو يريد ولا يريد
الأنباء المتداولة حول صفقة تبادل الأسرى والهدنة في قطاع غزة تراوح بين التفاؤل والتشاؤم. تارة يتحدثون عن تقدم كبير إلى درجة تحديد مواعيد محتملة للتوصل إلى اتفاق كامل، وتارة أخرى يتحدثون عن صعوبات كبيرة لا تساهم في عملية التقدم بل وتهدد بفشل الجهود المبذولة من الوسطاء القطريين والمصريين. ولكن وبرغم الأخبار المتناقضة في الحقيقة هناك تقدم ملموس وتمت إزالة عقبات جوهرية، ولكن يبقى السؤال الذي يحير الكثيرين: هل بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية معني بالتوصل إلى صفقة أم لا؟
التقدم الكبير الذي أحرز تم بعد أن تنازلت حركة «حماس» عن مطلب وقف الحرب ووافقت على إعادة انتشار للقوات الإسرائيلية وليس انسحاباً كاملاً كما كانت شروطها قبل الجولة الأخيرة. وإسرائيل بالمقابل وافقت على الانسحاب من المناطق المأهولة ومن محور «نتساريم» ووضع آلية لفحص السيارات التي ستدخل من الجنوب للشمال وبالعكس، وفي هذا الموضوع تعهدت قطر على ما يبدو بتوفير أجهزة لمسح السيارات بأشعة إكس، بينما يتحرك الأفراد بحرية. كما وافقت إسرائيل على الانسحاب من محور فيلادلفيا باستثناء مساحة تصل بين كرم أبو سالم وبين معبر رفح. وتم الاتفاق على فتح معبر رفح على أساس اتفاق عام 2005 برقابة أوروبية وكاميرات إسرائيلية. وستبقي إسرائيل مواقع لها في الشمال وعلى طول الحدود، كما ستخضع كل المناطق لمراقبة إسرائيلية بكاميرات ومسيّرات.
ولا تزال هناك خلافات حول مطلب إسرائيل بتزويدها بقائمة لكل المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، والإفراج عن النساء المجندات باعتبارهن ضمن تصنيف الحالات الإنسانية والرجال المدنيين المصنفين عسكريين بسبب خدمة الاحتياط في الجيش. وخلاف حول الأسرى الفلسطينيين حيث تطالب إسرائيل بفيتو على عشرات الأسماء بمن فيهم القادة مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات، وقادة الجناح العسكري مثل عبد الله البرغوثي وحسن سلامة وإبراهيم حامد. بينما «حماس» تصر على الإفراج عنهم مع موافقتها على مبدأ الفيتو الإسرائيلي. وتصر إسرائيل على ترحيل بعض الأسرى إلى خارج الوطن بينما تريد «حماس» أن تكون الحرية للأسرى للاختيار سواء بالبقاء في الوطن أو البقاء خارجه.
المشكلة التي توحي بتناقض كبير لدى نتنياهو فيما يتعلق بالصفقة، فهو يصر على عدم وقف الحرب حتى القضاء على حركة «حماس» كما صرح بذلك لصحيفة «وول ستريت جورنال» أول من أمس. وهذا يعني أنه لا يريد الصفقة. وفي أحيان أخرى يقول إن هناك تقدماً في المفاوضات وأنه يريد صفقة ولكن ليس بكل ثمن. وفي أحسن الأحوال هو يريد المرحلة الأولى فقط التي تسمى المرحلة الإنسانية ولا تشمل الجنود والشبان الإسرائيليين. ويبدو ذلك بسبب مطالب الإدارة الأميركية الحالية وأيضاً رغبة الرئيس المنتخب دونالد ترامب في وقف إطلاق النار قبل دخوله إلى البيت الأبيض.
من التصريحات الإسرائيلية المتعاقبة يتضح أن إسرائيل تريد الإبقاء على الاحتلال في قطاع غزة في وضع أقرب إلى الوضع في الضفة الغربية، أي احتلال مع حرية عمل تتيح القيام باجتياحات وعمليات قصف واغتيالات متى تشاء السلطات الإسرائيلية. ومن الواضح أن الحكومة الإسرائيلية التي اتخذت قراراً بتصفية كل الذين على علاقة بهجوم السابع من أكتوبر من مقاتلين وقادة عسكريين ومدنيين. أي كل المسؤولين في «حماس» وكل النشطاء والذين تبوؤوا مناصب في الحركة. وهذه عملية لن تنتهي في عدة شهور بل تحتاج لسنوات. ولهذا من الصعب تصور وضع تنهي فيه إسرائيل احتلالها لغزة في غضون السنوات القليلة القادمة.
تصريحات نتنياهو ومواقفه تتعرض لانتقادات شديدة من قبل أهالي المحتجزين في غزة، ومن قِبل قادة المعارضة الذين يتهمون نتنياهو بأنه يحاول تعطيل الصفقة، وأنه لا يريد الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، لأن وقف الحرب يعني أنه سيقدَّم للمحاكمة وسيتعرض لاتهام بالتقصير في الحرب عند تشكيل لجنة تحقيق رسمية، ويطالبون نتنياهو بعقد صفقة حتى لو كان الثمن وقف الحرب، على اعتبار أن الحرب استنفدت أهدافها ولم تعد هناك أهداف واضحة. وأن استمرار الحرب فقط لأسباب شخصية بالنسبة لنتنياهو ولا تعود للدولة وحاجتها للحرب، وفي هذه الفترة تطالب المعارضة بإسقاط نتنياهو.
نتنياهو من جهته يشعر بالعظمة على ضوء التطورات التي حصلت في المنطقة كنتيجة للمغامرة المجنونة التي أقدمت عليها حركة «حماس»، وهو ينسب لنفسه كل هذه التغييرات سواء بتدمير غالبية قدرات حركة «حماس» والضربات الكبيرة التي تعرض لها «حزب الله»، وسقوط نظام بشار الأسد في سورية، وإضعاف وتفتيت محور إيران الذي اصطُلح على تسميته «محور المقاومة». وهو يتمتع الآن بدعم شعبي أفضل من الذي كان له قبل الحرب، وبالتالي لا يبالي بصرخات المعارضة ولا حتى أهالي الأسرى، وما يهمه هو تعزيز علاقته بالرئيس ترامب. وعلى الأغلب علاقته بترامب هي التي ستحدد سلوكه القادم، وهو يراهن على تغير الرأي العام الإسرائيلي مع الوقت.
(الأيام الفلسطينية)