نفذت المقاومة الفلسطينية خلال الساعات الـ24 الأخيرة عمليات قنص وقصف وتفجير ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي ارتكب المزيد من المجازر بحق المدنيين في شمال وجنوب قطاع غزة.

وقد أعلنت كتائب عز الدين القسام أن مقاتليها فجروا عبوة رعدية في قوة هندسية إسرائيلية من 6 جنود، وأوقعوهم بين قتيل وجريح، قرب مفترق جورج، شرقي رفح.

وكذلك قالت القسام إنها قصفت تجمعا لجنود الاحتلال وآلياته بقذائف الهاون في منطقة تل زعرب بحي تل السلطان غربي مدينة رفح.

ومن جانبها، قالت سرايا القدس إنها قصفت بوابل من قذائف الهاون الثقيل جنود العدو وآلياته في محيط تل زعرب.

كما أعلنت السرايا في بيان أن عناصرها فجروا آلية إسرائيلية بعبوة برميلية شديدة الانفجار في محور التقدم بمحيط منطقة أم رائد، شرقي رفح.

وأضافت أن قواتها دكت بوابل من قذائف الهاون النظامي "عيار 60" جنود وآليات الاحتلال المتوغلين جنوب مخيم يبنا، على الحدود الفلسطينية المصرية في رفح.

عمليات نوعية في الشمال

وفي الشمال، عرضت القسام صورا تظهر استهداف مقاتليها قوة إسرائيلية بقذيفة "تي بي جي" المضادة للتحصينات، كما تظهر الصور قنص جنود إسرائيليين في محور التقدم وسط مخيم جباليا.

وفي السياق ذاته، نشرت كتائب القسام صورا بشأن استدراج مقاتليها قبل أسبوع قوة إسرائيلية لنفق في مخيم جباليا، وإيقاعها بين قتيل وأسير. ونشرت الكتائب صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا قبل أسبوع وتم سحب جثته.

من جهتها أعلنت سرايا القدس قنص جندي إسرائيلي وقصف جنود وآليات بقذائف هاون في تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة.

وطبقا لمعطيات جيش الاحتلال، فإن 644 ضابطا وجنديا قتلوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بينهم 293 بالمعارك البرية في قطاع غزة.

وتشير المعطيات إلى أن عدد الجنود الذين أصيبوا بالمعارك البرية في غزة منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول بلغ 1848.

نسف مربعات سكنية

في المقابل، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شخصين، وإصابة عدد آخر، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي الزيتون، جنوب شرقي مدينة غزة واستشهاد وإصابة آخرين في تل الهوا.

وقال المراسل إن قوات الاحتلال تعمل على تدمير ونسف مربعات سكنية في الأحياء المتاخمة لمنطقة نيتساريم، الفاصلة بين شمال القطاع وجنوبه، حيث قام الجيش الإسرائيلي برصف جزء كبير من شارع المحور، ونسف نحو 70 منزلا من ناحية حي الزيتون.

وفي مدينة غزة، قتل فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلا قرب عمارة الزهارنة في شارع الجلاء وسط المدينة، وفقا لمصادر طبية لمراسل الأناضول.

وجددت الدبابات والمدفعية الإسرائيلية المتمركزة على محور نيتساريم جنوب غزة، قصف جنوبي حي الزيتون جنوب شرقي المدينة.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بقصف مدفعي عنيف على المناطق الجنوبية لحي الصبرة بمدينة غزة.

وشهدت المحافظة الوسطى قصفا مدفعيا مكثفا، خاصة في المناطق الشرقية من النصيرات والبريج والمغازي، وتزامن ذلك مع إطلاق نار من الآليات المتمركزة في محور نتيساريم شمال مخيم النصيرات.

قصف عنيف

وفي الجنوب، أفاد مراسل الجزيرة بأن المدفعية الإسرائيلية تقصف بشكل عنيف الأحياء الوسطى والغربية من مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

وانتشلت طواقم الدفاع المدني في رفح عددا من المصابين نتيجة إطلاق النار بشكل مباشر من طائرات مسيرة من نوع "كواد كابتر" في شوارع حي تل السلطان بالمدينة.

وأضاف المراسل أن هناك غارات جوية وقصفا مدفعيا عنيفا يتركز على حي تل السلطان غربي مدينة رفح.

وأفاد شهود عيان للأناضول، نقلا عن مصادر طبية، استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين جراء إطلاق النار من طائرة كوادكوبتر تجاه مجموعة من المواطنين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

ووفقا للشهود، فإن قناصي الجيش الإسرائيلي يعتلون مبنى لعائلة زعرب قرب دوار زعرب، ويستهدفون أي جسم متحرك في شارع الإمام علي حتى لفة بدر غرب رفح، بالإضافة إلى شارع القدس برفح.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي مطلق، خلفت أكثر من 118 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مدینة رفح مدینة غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

باحث: الاحتلال يرتكب إبادة جماعية في غزة لخدمة بقاء نتنياهو السياسي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال أحمد الصفدي، الكاتب والباحث في الشؤون الإسرائيلية، إن ما يجري حاليًا في قطاع غزة هو حرب إبادة ممنهجة يقودها الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن مجزرة استهداف النازحين في مدرسة شرق غزة، والتي أسفرت عن استشهاد 31 مدنيًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، ما هي إلا حلقة جديدة من مسلسل التهجير القسري الذي يسعى إليه الاحتلال.

 

وأكد الصفدي، في مداخلة ببرنامج «منتصف النهار»، وتقدمه الإعلامية نهى درويش، على قناة القاهرة الإخبارية، أن نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة لا يسعون إلى أي تهدئة أو صفقة تبادل أسرى، بل على العكس، فإن استمرار الحرب يخدم بقاءهم السياسي، ويمنحهم «أوكسجين البقاء»، وفق تعبيره، مضيفًا أن الحرب توحد الحكومة، أما التهدئة والصفقات فتفرقها.

 

وأشار إلى أن الهدف الأبعد لنتنياهو هو تدمير الوجود الفلسطيني وتهجير السكان قسرًا عبر تحويل حياتهم إلى جحيم عبر القصف والجوع ونقص المياه والدواء، موضحًا أن استهداف المدنيين ليس ضغطًا عسكريًا بل هو إبادة جماعية موثقة.

 

وفيما يتعلق بالموقف الدولي، أبدى الصفدي تشاؤمه من إمكانية محاسبة نتنياهو رغم توثيق هذه الجرائم بشكل واسع، قائلًا إن المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن لا يمتلكان الإرادة أو القوة الكافية لفرض العدالة، خاصة في ظل الدعم الأمريكي غير المشروط لحكومة نتنياهو، والتي وصلت إلى حد التهديد المباشر للقضاة الدوليين في السابق.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة شرقي غزة
  • الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في حي التفاح شرقي غزة
  • الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في غزة
  • السيطرة على حريق محدود بسطح عقار فى شارع رمسيس وسط مدينة الأقصر.. صور
  • محافظ شمال سيناء ينفي شائعات التهجير: رفح الجديدة مدينة كاملة الخدمات
  • 29 شهيدا بغزة والاحتلال يبدأ العمل من محور موراغ
  • حديث إسرائيلي عن "عمليات" محور فيلادلفيا.. والأهداف
  • فلسطين.. غارات إسرائيلية تستهدف حيي الزيتون والشجاعية شرقي مدينة غزة
  • باحث: الاحتلال يرتكب إبادة جماعية في غزة لخدمة بقاء نتنياهو السياسي
  • "محور ميراج": إسرائيل تتحرك لرسم واقع جديد جنوب غزة… ما القصة؟