بوابة الوفد:
2025-02-16@14:44:21 GMT

ما دور رئيس الـ "سي أي إيه" في مفاوضات غزة ؟

تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي أي إيه"، ويليام بيرنز، يخوض معركة شاقة في المفاوضات السرية التي تهدف إلى إقناع إسرائيل وحماس بالاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن خارطة طريق من 3 مراحل لإنهاء الحرب في القطاع.

 

وذكرت أنه في أوائل مارس الماضي، كانت المحادثات المتقطعة لوقف القتال في غزة مهددة بالانهيار مرة أخرى.

 

وأرجعت الصحيفة سبب التعثر في المحادثات إلى اتهام المندوبين العرب من قطر ومصر، الذين يعملون كوسطاء لحماس، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بأنه ليس لديه مصلحة حقيقية في السلام. وردت حماس على الضغوط من أجل التوصل إلى تسوية، وصورت المصريين على أنهم أتباع لإسرائيل، وفقا لأشخاص مطلعين على المفاوضات السرية.

 

ووفقا للصحيفة، حاول بيرنز التهدئة ودفع الأطراف إلى العودة إلى التفاوض على اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والسجناء قبل عطلة رمضان، لكن انقطعت المحادثات دون التوصل إلى اتفاق.

 

وأوضحت الصحيفة أنه بعد أشهر، لا يزال بيرنز وزملاؤه الوسطاء يحاولون إيجاد حلول للأزمة.

 

وذكرت أنه لم تسفر بعد جولات متعددة من المفاوضات وما يقرب من اثنتي عشرة رحلة قام بها رئيس وكالة المخابرات المركزية إلى الشرق الأوسط وأوروبا عن وقف دائم لإطلاق النار، وسط شكوك برفض عقد اتفاقا للتهدئة من قبل كل من القائد العسكري لحماس، يحيى السنوار، ونتانياهو.

 

وبالنسبة لبيرنز، (68 عاما)، ذكرت الصحيفة أنه هذه المهمة قد تكون الأصعب في مسيرة مهنية استمرت أربعة عقود من دبلوماسية القنوات الخلفية عالية المخاطر. لقد شبه مؤخرًا هذا الجهد بـ "دفع صخرة كبيرة جدًا إلى أعلى تلة شديدة الانحدار".

 

وأشارت إلى أن لوجستيات المفاوضات شديدة الصعوبة، إذ لا تتعامل إسرائيل ولا واشنطن بشكل مباشر مع حماس، لأنهما يعتبراها جماعة إرهابية. وتتقاسم قطر كل مقترح لوقف إطلاق النار مع الجناح السياسي لحماس، ويتم نقله بدوره إلى السنوار، الذي يعتقد أنه يختبئ في متاهة أنفاق الحركة تحت قطاع غزة، وبالتالي، يمكن أن تستغرق الردود أيامًا.

 

وقال مسؤولون حاليون وسابقون في الولايات المتحدة والشرق الأوسط للصحيفة إن المخاطر تتجاوز الموت والمعاناة الإنسانية في غزة وإسرائيل.

 

ونقلت الصحيفة عن أفنر غولوف، المدير الكبير السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي ونائب رئيس منظمة مايند إسرائيل، وهي منظمة غير ربحية تركز على الأمن ومقرها في إسرائيل، قوله إن عمل بيرنز بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن هو مفتاح إطلاق الجهود الدبلوماسية الأميركية الأخرى في المنطقة، وعلى رأسها الآمال الأمريكية في التوصل إلى اتفاق تاريخي من شأنه تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.

 

وعلى مدى حياته المهنية كدبلوماسي كبير ورئيس للمخابرات، أوضحت الصحيفة أن بيرنز أجرى محادثات صعبة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل غزوه لأوكرانيا، كما تدخل في المفاوضات النووية السرية مع إيران، والمناقشات حول الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل مع الدكتاتور الليبي، معمر القذافي.

 

وفي عهد بايدن، ذكرت الصحيفة أن بيرنز شارك شخصيا في الأزمات الأمنية الثلاث الكبرى، أفغانستان وأوكرانيا والآن غزة، كما نقلت الصحيفة عن آرون ديفيد ميلر، وهو صديق قديم عمل مع بيرنز في وزارة الخارجية.

 

ووفقا للصحيفة، اعترف بيرنز علناً بخصوصية دوره المكثف في محادثات غزة. وتعززت مشاركته في أكتوبر الماضي، عندما اتفقت قطر ومصر وإسرائيل والولايات المتحدة على تشكيل خلية سرية للتفاوض بشأن إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر.

 

وذكرت الصحيفة أن هذه الخلية السرية سرعان ما أصبحت هذه الخلية قناة "دبلوماسية استخباراتية" بين بيرنز ونظرائه، وهم ديفيد بارنيا، رئيس وكالة التجسس الإسرائيلية (الموساد)، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

 

ووفقا للصحيفة، حققت المجموعة، التي يطلق عليها أحيانًا اسم الرباعية، انتصارًا في أواخر نوفمبر، عندما تمكنت من تأمين وقف إطلاق النار لمدة أسبوع بين إسرائيل وحماس، والذي شهد إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة كانت حماس تحتجزهم و240 سجينًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية.

 

لكن ذكرت "وول ستريت جورنال" أن آمال وقف إطلاق النار تبخرت مع تجدد القتال، وتعثرت الجهود التي بذلت لمدة ستة أشهر لإحياء وتوسيع هذا الاتفاق إلى حد كبير بسبب مطالبة حماس بإنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، وإصرار إسرائيل على أن يتم وقف إطلاق النار على مراحل.

 

وفي ظهوره العلني مؤخراً، قال بيرنز إن إسرائيل أظهرت مرونة كبيرة في مقترحات وقف إطلاق النار، وألقى المسؤولية على حماس لرفضها. وقال أمام مجلس الشؤون العالمية في ولاية كونيتيكت، في 19 أبريل، إن موقف الجماعة المسلحة "يمثل عقبة كبيرة جدًا في الوقت الحالي".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ما دور رئيس سي آي إيه مفاوضات غزة مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز المفاوضات السرية إقناع إسرائيل خارطة طريق وقف إطلاق النار الصحیفة أن إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

“حماس” .. مفاوضات “المرحلة الثانية” لم تبدأ حتى الآن

#سواليف

أكد القيادي في حركة #المقاومة الإسلامية ” #حماس ” طاهر النونو، أن ” #مفاوضات #المرحلة _الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار و #تبادل_الأسرى لم تبدأ حتى الآن”.

وأضاف في مقابلة مع قناة /الجزيرة/ الفضائية، اليوم الخميس “أكدنا ضرورة البدء الفوري في محادثات المرحلة الثانية، وأن دور الوسطاء هو تذليل العقبات أمام الاتفاق”.

وأشار إلى أن “الجزء الإنساني مرتبط بقضية #الأسرى و #وقف_إطلاق_النار”.

مقالات ذات صلة “بيضاء المهندسين” تعلن مقاطعة انتخابات فرع إربد وتتحدث عن تدخلات واسعة  2025/02/13

وتابع “معنيون باتفاق وقف إطلاق النار ونريد أن يؤدي الاحتلال التزاماته دون انتقاص”.

وحمّل الاحتلال مسؤولية أي “تأخير في مفاوضات المرحلة الثانية”.

وكانت “حماس” قد أكدت في وقت سابق من اليوم أنها “مستمرة في موقفها بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه، بما في ذلك تبادل الأسرى، وفق الجدول الزمني المحدد، وذلك بعد تعهد الوسطاء ببدء إدخال البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة وغيرها، وفقا لبنود وقف إطلاق النار بغزة”.

وأضافت أن “الإخوة الوسطاء أكدوا في مصر وقطر متابعة كل التفاصيل لإزالة العقبات وسد الثغرات”.

وكان المتحدث العسكري باسم كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، أبو عبيدة، قد أعلن الإثنين الماضي “تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم حتى إشعار آخر، ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي”.

وبدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وبين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير الجاري خلف عدوان الاحتلال الإسرائيلي بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.​​​​​​​

انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)

مقالات مشابهة

  • أمل الحناوي: جهود مصر وراء تذليل عقبات استكمال وقف إطلاق النار في غزة
  • «حماس»: نتوقع بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة الأسبوع المقبل
  • تقارير عبرية عن بدء مفاوضات المرحلة الثانية.. نتنياهو يسعى لتحقيق هدفين
  • حماس: نتوقع بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة الأسبوع المقبل
  • حماس تتوقع بدء مفاوضات المرحلة الثانية مطلع الأسبوع المقبل  
  • حماس تكشف موعد ومكان مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق غزة
  • تقدم مفاوضات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • “حماس” .. مفاوضات “المرحلة الثانية” لم تبدأ حتى الآن
  • حماس للجزيرة: يجب بدء مفاوضات المرحلة الثانية ومماطلة الاحتلال مرفوضة
  • مسؤول: مفاوضات الوسطاء نجحت بضمان التزام الأطراف باتفاق غزة