تظاهرات ضخمة في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة للأسرى
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
القدس - صفا
خرجت مظاهرات إسرائيلية ضخمة في تل أبيب، مساء السبت، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للأسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، إلى جانب رحيل حكومة "بنيامين نتنياهو" وإجراء انتخابات مبكرة، بسبب الفشل في إعادةالأسرى الإسرائيليين.
وشارك الآلاف في المظاهرة الإسرائيلية المركزية في ساحة "كابلان" وسط تل أبيب، وسط مطالبات بإبرام صفقة تبادل أسرى فورية، تؤدي للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وطالب ذوو الأسرى الإسرائيليين في غزة، حكومة نتنياهو بتبني الصفقة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة، ورددوا هتافات: "قولوا نعم للصفقة".
ومن المتوقع أن تتوسع المظاهرة أكثر في تل أبيب، بجانب مظاهرات متوقعة في مدن ومناطق أخرى في الداخل الفلسطيني المحتل خلال الساعات اللاحقة.
في غضون ذلك، أشاد عضو مجلس حرب الاحتلال، الوزير بيني غانتس، بخطاب بايدن، من أجل وقف الحرب في غزة وتبادل الأسرى، داعيا مجلس الحرب للاجتماع في أقرب وقت.
وتابع في كلمة له: "أثبتت الولايات المتحدة دائماً، ومنذ بداية الحرب بطريقة خاصة التزامها بأمن "إسرائيل" وعودة الأسرى، نحن نشعر بالتقدير الكامل للرئيس بايدن وجميع أصدقائنا الأمريكيين لدعمهم".
وأكد غانتس أنه ملتزم بمواصلة الدفع بخطط عودة الأسرى، كما وضعه فريق التفاوض، ووافق عليه مجلس الحرب، بما يراعي تحقيق كافة أهداف الحرب.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: تل أبیب
إقرأ أيضاً:
كيف تمزّق فيديوهات حماس للأسرى المجتمع الإسرائيلي وتزيد الضغط على دولة الاحتلال؟
نشرت "القناة 12" العبرية، مقالا، لمقدم برامج بودكاست، روتيم سيلاع، أبرز فيه أنه: "مع كل أسبوع تصدر المقاومة في غزة، شريط فيديو حول أحد الأسرى الإسرائيليين لديها، ما يزيد من الضغوط الممارسة على قيادة الاحتلال السياسية والعسكرية".
وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّه: "في الوقت ذاته يخدمها لأغراض دعائية، ما دفع أصواتا لدى الاحتلال للمطالبة بإعادة النظر في كيفية التعامل مع هذه الرسائل الإعلامية".
وتابع أنه: "مع بداية الحرب، اعتمدت وسائل الإعلام الإسرائيلية نهجاً يتعلق بمقاطع الفيديو التي تنشرها حماس، وأعلنت أنها لن تنشرها، واكتفت بالحديث عن وجودها، مستخدمة في بعض الأحيان صورا ثابتة، أو أوصافا عامة".
وأردف: "عندما أعادت بعض الصحف نشر مقاطع فيديو لحماس، تمت إزالتها بسرعة، واعتذرت عما قالت إنه خطأ، لكن تغييرا حصل قبل عام، في أبريل 2024، حين اعتقدت قيادة عائلات الأسرى وبعض العائلات أن نشر الفيديوهات قد يساعد في ممارسة الضغط الشعبي للترويج للإفراج عنهم".
"لذلك طلبوا من وسائل الإعلام بثّها، وكان الفيديو الأخير أحد أوائل الفيديوهات التي تم نشرها جزئيا تحت ضغط من العائلات، لأن مشاعرها مفهومة" وفقا للمقال نفسه الذي ترجمته "عربي21".
واسترسل بأنه "بعد أكثر من 200 يوم من الحرب دون تحقيق تقدم يذكر، شعروا أن الجمهور بدأ يعتاد على الوضع، وأن الحكومة لم تتخذ إجراءات عاجلة، لكن هذا التغيير يثير تساؤلات جدية حول عواقب نشر فيديوهات حماس، التي تهدف للإضرار بمعنويات الجمهور الإسرائيلي، والضغط على صناع القرار".
وأوضح أنّ: "حماس تعتقد أن الأسرى يشكلون رصيدا استراتيجيا، تزداد قيمته على وجه التحديد عندما يمزق المجتمع الإسرائيلي من الداخل"، فيما زعمت أنها: "ليست مقاطع فيديو تعكس رسالة حقيقية منهم، بل يؤدّي لترسيخ صورة للأسرى في الذاكرة الجماعية، حيث يتم التعرف عليهم من خلال الكلمات والمطالبات".
وأشار إلى أنّ: "نشر هذه الفيديوهات يؤدي لتفاقم التحدي في الوضع الإسرائيلي الحالي، فضلا عن كونها إحدى الأدوات لدى حماس لممارسة الضغط النفسي على الاحتلال".
وختم المقال بالقول: "إنّ نشرها، حتى ولو كان بقصد مساعدة العائلات، قد يعزز موقف الحركة، التي تستخدم هذه الأداة لتعميق الشرخ في المجتمع الإسرائيلي، وبالتالي تعزيز مكانتها".