شهد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، مساء اليوم السبت، احتفالية المحافظة لإحياء ذكرى مسار رحلة العائلة المقدسة لمنطقة تل بسطا بالزقازيق، بعنوان «رحلة سلام»، والتى أُقيمت تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية ، وأحمد عيسى وزير السياحة والآثار، ونيافة الحبر الجليل الأنبا تيموثاؤس أسقف الزقازيق ومنيا القمح، وذلك بمنطقة آثار تل بسطة كأحد مواقع المسار بمدينة الزقازيق، في إطار الاهتمام بالمشروعات التراثية والحضارية والثقافية والدينية.

واعتادت الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية، على تنظيم الاحتفالية كل عام بالتعاون مع مطرانية الزقازيق ومنيا القمح للأقباط الأرثوذكس، والغرفة التجارية بالشرقية، وذلك لما يمثله مسار العائلة المقدسة من أهمية سياحية.

وتأرخ دخول العائلة المقدسة أرض مصر بدخولها أرض الشرقية يوم 24 بشنس الموافق 1 يونيو، والذى يحتفل به مسيحيو العالم كمناسبة دينية. 

جاءت الاحتفالية بحضور الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق، أحمد عبد المعطى والمهندسة لبنى عبد العزيز نائبي محافظ الشرقية، ومحمد الصافى السكرتير العام لمحافظة الشرقية، والمهندس عادل الجندى ممثلًا عن وزير السياحة والآثار والمنسق الوطني لمشروع مسار العائلة لمصر، وسامى معجل السكرتير العام المساعد للمحافظة، والمستشار العسكرى للمحافظة، وعدد من مديري المديريات وأعضاء مجلس النواب والشيوخ، ورجال الدين من الأزهر والكنيسة. 

أشاد الدكتور خالد الدرندلى رئيس جامعة الزقازيق بهذا الحفل السنوى لإحياء ذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر، مؤكداً أن الجامعة تفخر دائماً باكتشافها بئر العائلة المقدسة بتل بسطة عام 1991، حيث نحتفل اليوم بمرور ٣٣ عاماً على اكتشافه، والذى يمثل إضافة تاريخية لمكانة مصر الحضارية، على خريطة السياحة العالمية.

وعبر  الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، عن سعادته لإحياء هذه الاحتفالية الغالية التى قدمت دروساً وعبرا بأن الهروب من الشر ليس ضعفاً ولكن هو زرع للمحبة والسلام، وأن عراقة التاريخ المصرى تتجسد فى التعايش السلمي وقبول الآخر، داعياً المولى عز وجل أن يديم الترابط من أجل رفعة وطننا الغالي. 

وخلال كلمته، أكد المهندس عادل الجندى، مندوبا عن وزير السياحة والآثار والمنسق الوطني لمشروع مسار العائلة لمصر؛ حرص القيادة السياسية لتطوير  المشروعات التراثية والتاريخية، معرباً عن سعادته البالغة بالتطوير الذى شهدته منطقة آثار تل بسطا بمدينة الزقازيق، والتى تعد مزاراً سياحياً بارزاً بمحافظة الشرقية تحت رعاية الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، مشيراً إلى أهمية تلك المنطقة الأثرية بما تمثله مركزًا دينيًا هامًا وإحد عواصم مصر القديمة .

وأوضح المنسق الوطنى لمشروع مسار العائلة المقدسة، أنه قد تم العمل على هذا المشروع منذ عام ٢٠١٤ بشكل متوازى لتطوير منطقة تل بسطة عبر عمل سور للموقع على مستوى كل نقاط مسارات العائلة المقدسة، ومسرح يعمل بشاشه سينمائية لعرض مقتنيات المنطقة، إضافةً إلى البئر الأثرى، معلنا انفراد مصر بوجود أطول مسار للعائلة المقدسة الذى يشتمل على ٢٥ نقطة، ومعرباً عن امتنانه بوجود ممثل منظمة اليونسكو بالحفل لما لها من جهود ملموسة وعملية، وكذلك جهود الجهاز التنفيذى بالمحافظة لنجاح هذا المشروع.

واستعرض الحبر الجليل الأنبا تيموثاؤس أسقف الزقازيق ومنيا القمح، رحلة مرور العائلة المقدسة بتل بسطة، والتى شرفت بكونها معبرًا ومقرًا مؤقتًا للسيدة مريم العذراء ووليدها المسيح -عليهما السلام- عند هروبها إلى مصر، والتى كانت أولي نقاط رحلة العائلة المقدسة لمصر، والتى استقبلتهم بكل ترحاب لتمنحهم البركة والأمان، مؤكداً أن هذا اليوم هو يوم مهيب فى تاريخ مصر الثري والذى يعد حدثا استثنائياً ميز مصر عن سائر بلاد العالم، ليثبت أن مصر عبر التاريخ الطويل هى أرض الأصالة والعراقة، كما أعرب عن شكره لمحافظ الشرقية لمحبته الفائقه ومتابعته وحرصه على الحضور دائما بهذا اليوم المبارك، وكذلك شكره لنائبي المحافظ ورئيس جامعة الزقازيق.

تخلل الحفل عرض فيلماً تسجيلياً عن مظاهر الاحتفال برحلة العائلة المقدسة بأرض مصر، ثم عرض مسرحي لفريق "ثياتيرا"عن رحلة العائلة المقدسة، ثم ترانيم متنوعة من فريق كورال «ليكن نور» بقيادة مينا منجى.

وخلال الاحتفالية، تم افتتاح معرض "أيادى مصر" للحرف اليدوية والذى يضم العديد من المنتجات كالسجاد اليدوي والعرائس والمشغولات الخشبية، فضلًا عن الأعمال الفنية الآخرى المرتبطة بمسار العائلة المقدسة والتى تجسد الفن القبطي.

وفى الختام، قدم الأنبا تيموثاؤس دروعاً تذكارية لمحافظ الشرقية، ورئيس جامعة الزقازيق وممثل وزارة السياحة والآثار، ومديرة البرامج الثقافية بمنظمة اليونسكو، كما تم التقاط صورا تذكارية للحفل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رحلة العائلة المقدسة لمصر كنيسة القبطية الأرثوذكسية الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية محافظة الشرقية رحلة العائلة المقدسة السیاحة والآثار جامعة الزقازیق محافظ الشرقیة مسار العائلة

إقرأ أيضاً:

دار الكتب والوثائق تحتفل بذكرى العاشر من رمضان.. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في إطار أنشطة وزارة الثقافة المصرية تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، أقامت دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، اليوم الإثنين، احتفالية بمناسبة ذكرى نصر العاشر من رمضان تحت عنوان “العاشر من رمضان تاريخ البطولة والإيمان”.  

ضم برنامج الاحتفالية معرضا وثائقيا وآخر للدوريات بعنوان "شهر رمضان في الوثائق"، ثم أقيمت ندوة بعنوان "رمضان شهر الانتصارات" أدارها الدكتور أسامة طلعت وتحدث فيها الدكتور أبو اليزيد سلامة، مدير عام شئون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية، الدكتور أشرف مؤنس أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، والدكتور أحمد الشربيني أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر.

في بداية الندوة تحدث الدكتور أسامة طلعت مؤكدا أن مصر بلد طيب استقبلت الأنبياء واحتضنتهم وأشار إلى تميز مظاهر الاحتفال بشهر رمضان المبارك في مصر.

واستعرض الدكتور أسامة الجذور التاريخية لمظاهر احتفالات المصريين بشهر رمضان منذ العصر الفاطمي الذي شهد مظاهر احتفال متنوعة من أكثرها شهرة أصناف الحلويات التي جاء بها الفاطميون إلى مصر، و(مد السماط) حيث كانت موائد الطعام تنصب في الساحة الكبرى بين القصرين لإطعام الفقراء والمساكين وعابري السبيل ومن هنا بزغت فكرة موائد الرحمن. 

وقد اعتاد المصريون صلاة التراويح في المساجد لا سيما الجامع الأزهر خلال شهر رمضان المبارك. كما تحدث عن الجذور التاريخية للمسحراتي وفانوس رمضان، وأشار إلى أن مدفع رمضان ظهر للمرة الأولى في زمن المماليك الجراكسة وبالتحديد عهد السلطان خوش قدم.

وأكد د.أحمد الشربيني أنه في ذكرى نصر السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان  لابد أن نتذكر أن  الجندي المصري قد أحدث شرخا لن يلتئم في جدار الأمان الإسرائيلي، واستعرض الدكتور الشربيني أهم ما ورد في الوثائق الإسرائيلية حول تلك الحرب المجيدة حيث فقدت قواتهم ثلثي سلاح المدرعات في ساعة واحدة.

وأكد الشربيني أن حرب الاستنزاف كانت أولى مراحل حرب أكتوبر فقد كانت فترة إعداد وتأهيل وتدريب عملي على الحرب الكبرى. 

وقد بدأنا حرب الاستنزاف في ١٩٦٧ بخسائر كبيرة في القوات وعندما بدأت حرب أكتوبر بعد ٦ سنوات كان الرقم قد تجاوز المليون بكثير.

والمعجزة التي حققها الجندي المصري لم تكن لتحدث لولا الإيمان القوي الراسخ بالله والوطن. وقد حقق الجنود أرقاما كسرت الحدود القصوى لما ورد في كافة الحروب وأعطى مثالا بعبد العاطي صائد الدبابات.

وتحدث الدكتور أبو اليزيد سلامة مؤكدا، أن النصر من عند الله وقد ذكرت مصر في كتاب الله بأكثر مما وردت أى بلد. 

مقالات مشابهة

  • ثقافة الشرقية يُطلق أولى فعاليات ليالى رمضان الفنية بساحة قصر الزقازيق
  • الأنبا فام يشهد ‏كورس المقبلين على الزواج بإيبارشية شرق المنيا
  • لقاء روحي للتوعية بمخاطر العادات الإدمانية لشباب إيبارشية حلوان
  • دار الكتب والوثائق تحتفل بذكرى العاشر من رمضان.. صور
  • اجتماع لمجمع كهنة شرق المنيا بحضور أسقف الإيبارشية. صور
  • كنيسة العائلة المقدسة بالمطرية تستقبل وفدًا من الكنيسة الكاثوليكية ببولندا على خطى يوبيل الرجاء
  • كنيسة العائلة المقدسة بالمطرية تستقبل وفدًا بولنديا
  • الأنبا عمانوئيل يترأس قداس أحد التجربة بكنيسة العائلة المقدسة بجراجوس
  • محافظ الشرقية يُشارك عمال النظافة والتجميل مائدة الإفطار الرمضاني بنادي أحمد عرابي بالزقازيق
  • الأنبا توماس يستقبل خدام إيمان ونور بكنيسة العائلة المقدسة بالفيوم