«خيرية الشارقة» تعزز تحولها الرقمي بشاشات ذكية
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
عززت جمعية الشارقة الخيرية تحولها الرقمي بوضع 4 شاشات تبرع ذكية في صحاري مول، وميجامول، و06 مول، ومستشفى جامعة الشارقة، فيما سوف يتم إضافة 22 جهازاً في عدة مواقع أخرى مع حلول شهر رمضان من العام القادم.
وقال محمد راشد بن بيات، نائب رئيس مجلس الإدارة إن شاشات التبرع الجديدة هي شاشات ذكية بشكل كامل تتميز بالمرونة والسهولة التي تسمح للمتبرعين بوضع تبرعاتهم بسهولة تامة لتحل بديلاً عن وسائل التبرع التقليدية، حيث تم تزويد تلك الشاشات بعدد كبير من طرق التبرع الميسرة والتي منها التبرع عبر أبل باي وسامسونج باي للهواتف المتحركة، ومسح كود التبرع الذاتي كما توفر كذلك إمكانية التبرع من خلال بطاقات الائتمان، التي يمكن من خلالها للمحسنين إجراء عملية التبرع في لحظات بسيطة بمرونة.
وأضاف ابن بيات، خلال استعراضه خطة الجمعية ممثلة في إدارة جمع التبرعات خلال حملة عيد الأضحى المبارك، أنه تم تخصيص 100 حصالة لوضعها في المساجد والمواقع العامة، من إجمالي 8205 حصالة على مدار العام، متنوعة الأحجام ما بين كبيرة ومتوسطة وصغيرة الحجم لتغطية كافة المواقع التي توجد فيها الجمعية ولتتناسب مع مختلف فئات المجتمع، كما تم اختيار 100 متطوع لجمع التبرعات الخاصة بحصالات صلوات الجمعة، في مقابل 52 من محصلي الكوبونات الإلكترونية، مؤكداً أنه تم اختيار المتطوعين المعروف عنهم الاجتهاد والمصداقية والأمانة.
وأشار إلى أن إدارة جمع التبرعات لديها 180 جهاز تبرع يدوياً، للتبرعات المختلفة المخصصة.
وفي ذات السياق، وفرت الجمعية 592 خزنة داخل المساجد لاستقبال تبرعات المصلين بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة، كما قامت بوضع 135 حصالة إضافة إلى 98 جهاز تبرعات داخل عدد من الفنادق بالتعاون مع هيئة الإنماء التجاري والسياحي ضمن مبادرة «إنماء الخير».
وأوضح «راشد بن بيات» أنه بخلاف الحصالات والكوبونات، توجد وسائل أخرى لاستقبال التبرعات منها تبرعات الموقع الإلكتروني، والرسائل النصية، والرابط الذكي، والبطاقات الائتمانية، والحسابات البنكية، وكذلك التواصل عبر مركز الاتصال 80014، داعياً المتصدقين إلى التفاعل ووضع الصدقات من خلال القنوات المتاحة بما يناسبهم سواء بشكل إلكتروني أو ورقي لدعم حملات الجمعية بشكل عام والحملة الرمضانية بشكل خاص.
من جانب آخر أوضح ابن بيات أن الجمعية بصدد تدشين تطبيقها الذكي على الهواتف المتحركة، ليمثل إضافة نوعية إلى جانب الموقع الإلكتروني المقرر في ثوبه الجديد المقرر الإعلان عنه نهاية العام الجاري.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات خيرية الشارقة
إقرأ أيضاً:
متخصصون في أدب الطفل: الخيال قوة سحرية تعزز قدرات الأطفال وتثري قصصهم
الشارقة - الرؤية
أكد كتّاب وأكاديميون متخصصون في أدب الطفل أن الخيال يشكل قوة سحرية أساسية في عالم الطفولة، إذ يسهم في بناء شخصيات قصصية قادرة على التغلب على الصعاب، ويشجع الأطفال على الإيمان بقدراتهم وتقديم التضحيات لتحقيق أحلامهم، مشددين على أهمية دمج العناصر الواقعية بالخيالية لإثراء القصص وإثارة فضول القراء الصغار.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «أبعد من الخيال»، استضافها ملتقى الثقافة ضمن جلسات الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، المقام في مركز إكسبو الشارقة. وشارك في الجلسة كل من الكاتبة والرسامة والمدرّبة الإماراتية ميثاء الخياط، والكاتبة الإماراتية المتخصصة في أدب الطفل حصة المهيري، والدكتورة فاطمة الزهراء بن عراب الكاتبة والأكاديمية الجزائرية المهتمة بأدب الطفل، وثروت تشادا الكاتب الأمريكي من أصل هندي المهتم بالأساطير الهندية وحكايات ألف ليلة وليلة، وأدارت الحوار الدكتورة لمياء توفيق.
قوة الخيال
الكاتبة ميثاء الخياط، أكدت أن أفكار قصصها تأتي على شكل عناوين رئيسية متواترة مثل عناوين الأخبار، لتبدأ بالنمو، وبعد ذلك توازن الشخصيات ونقاط الضعف والقوة في حضورها، مبينة أهمية القوة السحرية للخيال في عالم الطفل، مقدمة نماذج من قصصها وشخصياتها، مثل شخصية ابنة غواص اللؤلؤ، وهي شخصية مغامرة، وأضافت: «أحاول دائماً في قصصي خلق شخصيات خيالية تتغلب على الصعاب وتشجع الأطفال على الإيمان بقدراتهم وتقديم تضحيات لتحقيق أحلامهم»، موضحة أنها تدمج بين الرسم والكتابة وتتبع طريقة خاصة في بناء الشخصيات تعتمد على كتابتها على ملصقات حتى لا تنساها، وتتخيل الحوار لشد انتباه القارئ، وتستخدم كل هذه العناصر الخيالية حتى تكون القصة جذابة.
تعدد الأصوات
بدورها، أوضحت حصة المهيري أن الشخصية لكي تكون قابلة للتصديق لابأس أن تكون هشة، حتى لا يتصور القارئ أنها خارقة ومطلقة، كما أشارت إلى تناظر الشخصيات وتعدد الأصوات وأهمية ذلك في بناء الشخصيات لتقديم صور واضحة للخير والشر؛ لأن الخيال منصة للتعبير، ويقدم إمكانات شيقة، حيث يتيح دمج العناصر الفلكلورية والأساطير المحلية في قصص خيالية تجذب الأطفال، وأشارت إلى أن الكثير من هذه الأفكار أحياناً تستلهمها ككاتبة من النقاشات المسموعة مع الآخرين، وتسجل ملاحظات حولها لتدونها لاحقاً في كتاباتها، كما توظف طبيعة الصراعات لفهم القصة كاملة، منوهة بأهمية تشجيع الخيال الجامح والإبداع وابتكار أفكار جديدة وغير تقليدية من خلال القراءة والكتابة الإبداعية.
الكاتب والذاكرة الداخلية
من جهتها، أشارت الدكتورة فاطمة الزهراء بن عراب إلى أنها تترك الأحداث تسير بانسيابية، كما تترك الشخصيات تعيش وتكبر داخل القصة لتعبر عن نفسها، ووصفت ذلك بالتطور والتسلسل المنطقي في بناء السرد، حيث تنوع الجوانب في الشخصيات كما تعدد الأصوات والصور في الخيال القصصي. وقالت: "علينا ككتاب أن نتأمل الناس من حولنا ونحاول بناء ذاكرة داخلية لكل تلك الصور وإعادة إنتاجها مجدداً، وهذا يؤكد أهمية أهمية الخيال في تعزيز اللغة والتواصل، وكيف يساهم الانغماس في القصص الخيالية في إثراء لغة القصة والتعبير عن أفكارها وشخصياتها وأحداثها وحركة المشاعر فيها بشكل أكثر دقة وطلاقة، لذلك فإن الإبداع القصصي يرتكز على الخيال وتوظيف اللغة والذاكرة المختزنة للتجارب".
عوالم القصة
أما ثروت تشادا فتحدث عن بداية القصة الذهنية، ورسمه للشخصيات على مخطط، ووسط كل هذه الفوضى البصرية يحاول لملمة جوهر الموضوع لنسج قصة منطقية، يحاور شخصياتها كثيراً، ويدخلها في صراعات عديدة. كما تحدث عن لحظات التركيز العميقة خلال بناء عوالم خيالية آسرة، مشيراً إلى ضرورة دمج العناصر الواقعية مع الخيالية بطريقة تثير دهشة القراء وتحفز فضولهم، عبر عوالم فانتازية غنية بالتفاصيل، مبيناً أن القصة في كل الحضارات خلقت مثل هذه الحوارات وهذه الصراعات التي تمثل الخير والشر، مستشهداً بـالأساطير الهندية القديمة وكذلك قصة «دراكولا»، فالجانب المظلم في الشخصيات هو جانب عميق مرتبط بالإنسان والنفس البشرية، كما تحدث عن دور الخيال في استكشاف الذات والعالم، وأهمية القصص الخيالية في فهم المفاهيم المعقدة من خلال الرمزية والاستعارة.