تظاهر اليوم السبت آلاف المتضامنين مع سكان قطاع غزة، في العديد من الدول العربية والعالمية، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر، ومطالبة بالوقف الفوري للمجازر والحرب المستمرة منذ نحو 8 أشهر في غزة.

وطالب المتظاهرون بوقف الحرب ومعاقبة المسؤولين الإسرائيليين عن الإبادة الجماعية في غزة التي تشهد عدوانا مدمرا خلّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى معظمهم من النساء والأطفال، ودمارا غير مسبوق بالبنى التحتية والمباني والمستشفيات والمدارس.

ففي العاصمة النمساوية، خرجت مظاهرات طالب المشاركون فيها بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وفتح المعابر وإنهاء الحصار.

وفي العاصمة الفرنسية، ندد متظاهرون تجمعوا في ساحة الجمهورية بما وصفوها بجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مطالبين بحماية المدنيين في رفح وكامل القطاع.

واتهم المتظاهرون حكومات غربية بالتواطؤ مع إسرائيل، ودعوا إلى محاسبة القادة السياسيين الإسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وشهدت مدينة ليون الفرنسية أيضا مظاهرات حاشدة دعما لسكان غزة، ورفضا لاستمرار الحرب التي تشنها إسرائيل.

وندد المتظاهرون باستمرار استهداف المدنيين، واستمرار حالة الحصار وخنق القطاع. كما طالبوا بوقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء الحصار، وتمكين المنظمات الإغاثية والإنسانية من تقديم المساعدات للسكان والنازحين.

مظاهرات 20 مدينة بريطانية

وفي بريطانيا خرجت مظاهرات في أكثر من 20 مدينة للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ورفع المتظاهرون في مانشستر أعلاما فلسطينية، وعبروا عن إدانتهم لاستمرار القصف الإسرائيلي واستهداف المدنيين.

كما شهدت لندن تجمعا لمتظاهرين بمنطقة كامدن، وهي دائرة زعيم حزب المعارضة كير ستارمر الذي يتوقع أن يفوز حزبه بالانتخابات العامة خلال أسابيع، وطالبوه بأن يؤيد وقفا فوريا للحرب على غزة، ومحاسبة إسرائيل على الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها جيشها في غزة.

وفي الدانمارك، شهدت مدينة آرهوس خروج مظاهرات تطالب بإنهاء الحرب والحصار على غزة، وفتح المعابر لتمكين المدنيين من المساعدات الإنسانية. وندد المتظاهرون باستمرار القصف الإسرائيلي لمناطق المدنيين والنازحين.

مظاهرات دول عربية

عربيا، دعا مئات من المتظاهرين المغاربة، في وقفات شهدتها نحو 40 مدينة، إلى نصرة المقاومة الفلسطينية ودعمها. وحث المتظاهرون الشعوب العربية والإسلامية على الاستمرار في استخدام سلاح المقاطعة.

كما تظاهر أردنيون، وسط العاصمة عمّان، ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وندد المتظاهرون بالمجازر التي ارتكبتها إسرائيل بحق سكان القطاع.

وخرجت مظاهرات أيضا في شارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة، دعما للمقاومة، وإدانة للمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

ورفع المشاركون في الوقفة -التي دعت لها جمعية أنصار فلسطين- شعارات تدعو إلى وقف العدوان على قطاع غزة وفتح المعابر وإيصال المساعدات.

كما طالب المشاركون في الوقفة بسن قانون يجرم كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

مظاهرات تركيا

وشهدت العديد من الولايات التركية اليوم مظاهرات للتضامن مع فلسطين، وللتنديد بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ففي إسطنبول كبرى المدن التركية، نظّمت مجموعة من سائقي الدراجات النارية مظاهرة ساروا خلالها على دراجاتهم باتجاه مبنى القنصلية العامة الإسرائيلية بمنطقة بشكطاش على الشق الأوروبي من المدينة.

ورفع المتظاهرون الأعلام التركية والفلسطينية، مطلقين هتافات "تحيا فلسطين" وأخرى منددة بالمجازر والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

وفي ولاية أفيون قرة حصار (غرب) خرج طلاب كلية الطلب وعاملون بالقطاع الصحي في مظاهرة صامتة، منددين بالهجمات الإسرائيلية على غزة.

وفي ولاية غازي عنتاب (جنوب) نظمت مبادرة فلسطين مظاهرة احتجاجية تطالب بوقف الحرب على غزة، وتندد بالهجمات الإسرائيلية على القطاع.

أما في سيواس (وسط) فشهدت الولاية مراسم انطلاق شاحنتين تحملان مساعدات إنسانية تم جمعها بمبادرات مواطنين، ومن المقرر أن يتم إرسالها إلى الشعب الفلسطيني.

وقد خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكثر من 118 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن الدولي يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الإسرائیلیة على قطاع غزة على غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

عشرات القادة العسكريون يلتقون باجتماع مغلق في باريس.. واشنطن غير مدعوة

 اجتمع أكثر من 30 من قادة جيوش أقرب الدول المتحالفة مع واشنطن في باريس اليوم الثلاثاء دون مشاركة نظرائهم الأمريكيين سعيا إلى تحمل مسؤوليات أكبر تجاه الحرب في أوكرانيا بسبب عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتقاربه مع موسكو.

الاجتماع المغلق الذي ضم 34 قائدا عسكريا، من بينهم أعضاء في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى اليابان وأستراليا، هو حدث نادر وربما غير مسبوق نظرا لعدم مشاركة الولايات المتحدة.



وتناولت المحادثات قضايا منها تقييم الخيارات والقدرات لضمان أمن أوكرانيا في حالة وقف إطلاق النار واحتمال إرسال قوات حفظ سلام أوروبية والحفاظ على القوة العسكرية لكييف على المدى الطويل.

وقال دبلوماسي أوروبي مشارك في المحادثات "الرسالة السياسية مفادها أننا نستطيع فعل ذلك معا ومن دون الولايات المتحدة، لكن من الواضح أن هناك أشياء لا نستطيع أن نفعلها والمشكلة مع روسيا هي أننا بحاجة إلى الردع"، مضيفا أن الاجتماع يهدف لوضع خطط استباقية إلى حد كبير.

وقال مسؤول عسكري إن الولايات المتحدة لم تتلق دعوة للمشاركة في الاجتماع، وذلك في إشارة مقصودة إلى أن أوروبا والشركاء الآخرين يمكن أن يتحملوا مسؤولياتهم في ضوء ابتعاد ترامب عن الحلفاء.

وقال مسؤولون إن وجود دول مثل اليابان وأستراليا، وكلاهما يواجه أيضا حالة من عدم اليقين من الإدارة الأمريكية الجديدة، أظهر شعورا بالغا بالضيق بين حلفاء واشنطن التقليديين.

من جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لتجاوز الأزمة في الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما يعد تطورا إيجابيا، داعيًا الحلفاء الأوروبيين للتفكير في ضمانات أمنية بعد الحرب.

جاء ذلك في جلسة نقاشية، لروته مع طلاب جامعة سراييفو خلال زيارته للبوسنة والهرسك.

وعند سؤاله عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، قال روته: "محاولة الرئيس ترامب لتجاوز الأزمة في أوكرانيا خطوة جيدة. لكن لا يوجد اتفاق سلام بعد".

وأشار إلى أن أوروبا يجب أن تفكر في كيفية تحقيق "ضمانات الأمن" للحفاظ على الهدنة واتفاقات سلام في أوكرانيا.




وفي 18 فبراير/ شباط الماضي، استضافت الرياض لقاء غير مسبوق جمع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في المملكة العربية السعودية بشأن محادثات السلام المتوقعة لإنهاء حرب أوكرانيا.

ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

مقالات مشابهة

  • مظاهرات حاشدة في الولايات المتحدة للمطالبة بالإفراج عن الناشط الفلسطيني محمود خليل
  • أوكرانيا توافق على المقترح الأمريكي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا
  • زيلينسكي: قبلنا مقترح واشنطن بوقف إطلاق نار كامل لمدة 30 يوما
  • عشرات القادة العسكريين يلتقون باجتماع مغلق في باريس.. واشنطن غير مدعوة
  • عشرات القادة العسكريون يلتقون باجتماع مغلق في باريس.. واشنطن غير مدعوة
  • استئناف إدخال المساعدات ضرورة| وخبير: يجب إعادة القضية الفلسطينية إلى الساحة الدولية باستمرار
  • مظاهرات في تل أبيب للمطالبة بإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة
  • مقررة أممية: قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة يتسبب في إبادة جماعية
  • إسرائيل تشدد الحصار على غزة بوقف الكهرباء والمياه والمساعدات الإنسانية
  • إسرائيل تأمر بوقف فوري لنقل الكهرباء إلى غزة