الأزهر للفتوى.. الحجر الأسود يحُطُّ الذنوبَ والخطايا
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
مع انطلاق موسم الحج، بدأ الأزهر للفتوى في التحدث عن بعض المشاهد المقدسة في رحلة الحج وأداء مناسكه، ومن ضمن هذه المشاهد المقدسة هو الحجر الأسود، حيث قال الأزهر للفتوى أنه يحُطُّ الذنوبَ والخطايا.
الحجر الأسود
قال مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية عبر صفحتها الرسمية على موقع الإلكتروني الفيسبوك، أن الحجر الأسود هو حجر بيْضاوي الشكل، أسودُ اللونِ مائلٌ إلى الحُمرة، وقطره 30 سم، يوجد في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة من الخارج، ويرتفع عن الأرض مترًا ونصفَ المتر، وهو محاطٌ بإطار من الفضة الخالصة صونًا له، وقد ورد أنه في بداية أمره كان أبيضَ ناصعَ البياض؛ فعن ابْن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «نَزَلَ الحَجَرُ الأَسْوَدُ مِنَ الجَنَّةِ، وَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، فَسَوَّدَتْهُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ».
فضل استلام ومسح الحجر الأسود
وضح الأزهر للفتوى والحجر الأسود هو نقطة بداية الطواف ومنتهاه، ويُسَنُّ استلام الطائف له -أي لمسه باليد-، وتقبيله عند المرور به، فإن لم يستطع استلامَه بيده وتقبيلَه، أو استلامَه بشيء معه وتقبيلَ ذلك الشيء؛ أشار إليه بيده وسمَّى وكبَّر قائلًا: باسم الله والله أكبر، وقد رُوي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقبل الحجر الأسود ويقول: «لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ حَجَرٌ، وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ». [أخرجه مسلم]
أما عن فضل استلامه ومسحه: فإنه يحُطُّ الذنوبَ والخطايا كما يتحاتُّ ورَقُ الشجرِ؛ فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ مَسْحَ الرُّكْنِ الْيَمَانِي وَالرُّكْنِ الْأَسْوَدِ يَحُطُّ الْخَطَايَا حَطًّا»، وقَالَ ﷺ: «لَيَأْتِيَنَّ هَذَا الْحَجَرُ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهُ عَيْنَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا، وَلِسَانٌ يَنْطِقُ بِهِ، يَشْهَدُ عَلَى مَنْ يَسْتَلِمُهُ بِحَقٍّ».
حكم تقبيل الحجر الأسود وملامسته في أزمنة الوباء
وضحت دار الإفتاء المصرية عبر فتواها رقم 5227، أن تقبيل الحجر الأسود من المستحب، وحفظ النفس من الواجب؛ ولذا فقد قيد الشرع استحباب تقبيل الحجر الأسود بألا يعرض المسلم نفسه أو غيره للإيذاء، كالإيذاء من التزاحم المنهي عنه، واحتمالية تعرض المسلم للعدوى حين تقبيله له في ظل انتشار وباء كورونا هو إيذاء أشد من إيذاء التزاحم؛ لما قد يترتب عليه من مخاطر على حياته وحياة غيره، وقد استحب الشرع لمن لم يقدر على تقبيله أو ملامسته الإشارة إليه ولو من بعيد وتقبيل المشار به، ومن هنا ينبغي على الحاج والمعتمر ترك تقبيل الحجر الأسود وملامسته في حال انتشار الوباء والاكتفاء بالإشارة إليه كلما أمكن ذلك؛ حرصًا على السلامة، ومنعًا للإيذاء، وتقديمًا للواجب على المستحب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحجر الأسود الأزهر للفتوى تقبيل الحجر الأسود مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية الأزهر للفتوى
إقرأ أيضاً:
درس التراويح بالجامع الأزهر: الوقت نعمة يجب الاستفادة به واستثماره
ألقى الدكتور أيمن الحجار، الباحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر، درس التراويح بالجامع الأزهر اليوم الجمعة، عن قيمة ومكانة الوقت في الإسلام، مبينا أن الوقت نعمة من نعم الله بل من أصول النعم التي يجب الاستفادة به واستثماره فيما يرضيه، فهو نعمة عظيمة يحاسب عليها الإنسان: قال النبي ﷺ: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ".
وأكد الباحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر، أن الوقت هو الحياة، وتضييعه في ما لا يعود على المسلم بمنفعة دينية أو دنيوية خسارة للحياة، ولهذا نبه الله عز وجل في القرآن الكريم على أهمية الوقت، فأقسم سبحانه وتعالى بأجزاء الوقت في محكم كتابه في أكثر من آية، فأقسم بالفجر والعصر، وذلك تنبيها على أهميته.
وداعاً شهر الصيام.. انتهاء صلاة التراويح والتهجد الليلة.. والأحد موعد عيد الفطر فلكياً
موعد انتهاء صلاة التراويح في رمضان 2025
درس التراويح بالجامع الأزهر: استدركوا ما فاتكم من رمضان فالأعمال بالخواتيم
بدرس التراويح بالجامع الأزهر.. مفتي الجمهورية: ليلة القدر هدية من الله لعباده
وبيّن فضيلته أن مكانة الوقت في الإسلام مكانة العظيمة، حيث تظهر أهميته جليّة من خلال ارتباط العبادات بالوقت، وتحديد وقتٍ من أجل القيام بها، فالصلاة لها وقت محدد والصيام له وقت محدد والزكاة لها وقت محدد وكذلك الحج، مختتما بأن الوقت هو أثمن ما يملكه الإنسان، ومن يدرك قيمته ويستثمره بحكمة يفوز بسعادة الدنيا والآخرة.
ويُحيي الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، تنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، إضافة إلى احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية، وذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف لنشر العلوم الشرعية وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.