أطياف
صباح محمد الحسن
الرؤية والهدف!!
طيف أول:
ثمة طفلة تقف على أصابعها
تنظر من النافذة علها ترى سلاما يلوح في الأفق
وهي تلمس حبلها الصوتي
الذي اتعبه الصراخ!!
وبالأمس إختتمت تنسيقية القوى المدنية مؤتمرها التأسيسي الذي أقامته بأديس ابابا بحضور سياسي كبير قدمت فيه رؤيتها لوقف الحرب ورؤيتها السياسية في بيانها الختامي
وناشد المؤتمرون المجتمع الدولي للتدخل والضغط الجاد على طرفي الصراع لإعادتهم إلى منبر التفاوض بجدة
وإقرار آليات لحماية المدنيين وتوصيل المساعدات الانسانية
وأسكتت (تقدم) ألسن كانت تنتظر إدانتها ومحاكمتها على ميدان سياسي لطالما أنها عملت في الترويج لزمن طويل الي أن التنسيقية ماهي إلا مجموعة سياسية تتماهى مع قوات الدعم السريع وتغض الطرف عن جرائمه،
العصا التي ظل خصومها يهشون بها عليها لتحقيق مآربهم السياسية
فالمتربصون بها كيدا وقفوا يراقبونها عن كثب يحسبون كل خطواتها نحو التقدم الي هدفها منذ أن اعلنت عن بداية مؤتمرها وحتى الجلسة الختامية
لكن المؤتمر التأسيسي بالأمس أدان بأشد العبارات الإنتهاكات الفظيعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، والقوات المسلحة وكذلك ماقامت به المليشيات والحركات المتحالفة معهما، وطالب بالتحقيق الدولي في هذه الانتهاكات والجرائم ومحاسبة المتورطين فيها وهذا يعني ان ما ظلت تردده الفلول والخصوم السياسية الأخرى التي اصبحت تلتقي معها في طريقة طرحها الناقد بروح ونفس التخوين ماهو إلا فرية وكذبة ابريل التي اشعلت الحرب للقضاء على الإطاري وأحرقت ودمرت البلاد و لم تكتف بذلك واصبح الاصرار عليها أحد العوامل الأساسية في إستمرار الحرب وإطالة امدها
ولم يتوقف المؤتمر على عتبة الإدانة بل دخل الي مبادئ وأسس عملية بناء الجيش القومي المهني الواحد الذي لايسمح له بالتدخل في السياسة والاقتصاد أي أن الجيش والدعم السريع غير مسموح لهما بسرقة السلطة ولا سرقة الاقتصاد مرة أخرى
كما أن من أهم النقاط التي خرج بها المؤتمر في بيانه الختامي أنه صمم تصوراً للعدالة الإنتقالية يهدف الي عدم الإفلات من العقاب ومحاسبة المتورطين في كافة الجرائم بما في ذلك جرائم الحرب والتطهير العرقي في جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور، ومجزرة اعتصام القيادة العامة، وحرب أبريل ٢٠٢٣ وجرائمها البشعة، وجرائم العنف الجنسي والموجهة ضد النساء خاصةً وصولاً الي مجتمع خال من الكراهية والعنصرية
وبهذا تكون تنسيقية القوى المدنية قدمت رؤية وضعت بها النقاط على الحروف التائهه عند المواطن الذي سيطرت عليه الآلة الإعلامية المضللة طيلة أيام كلما شكى من إنتهاكات واحتلال للمنازل وطالب بمحاسبة ومحاكمة الدعم السريع حدثته الفلول عن أن القوى المدنية هي التي تستحق الإعدام بدلا عن قوات الدعم السريع وهي الطبخة الفاسدة التي ظلت الفلول تقدمها على طبق المزايدة السياسية الأمر الذي جعلها تفشل في تحقيق جميع اهدافها وتظل للابد خاسرة حائرة تندب حظها التعيس.
طيف أخير:
#لا_للحرب
حزب الأمة الجديد وحزب الميرغني ابرز الوجوه التي ستدفع بها مصر في مؤتمرها القادم للحاق بركب تقدم عبر مائدتها المستديرة
الجريدة
الوسومالسودان العدالة الانتقالية المؤتمر التأسيسي تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- تقدم صباح محمد الحسن قوات الدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودان العدالة الانتقالية المؤتمر التأسيسي تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم صباح محمد الحسن قوات الدعم السريع قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
ثاني دولة عربية تعلن رفضها تشكيل حكومة سودانية موازية بقيادة الدعم السريع
أعلنت مصر اليوم الأحد رفضها القاطع لأي محاولات لتشكيل حكومة سودانية موازية أو أي خطوات تهدد وحدة وسيادة أراضي السودان.
تشغيل المقالة مشاركة مصر ترفض تشكيل حكومة سودانية موازية وتؤكد دعمها وحدة السودان حفل التوقيع المخطط له على ميثاق تأسيس السودان الذي يهدف إلى تشكيل حكومة وحدة تضم قادة القوى السياسية والجماعات المسلحة وقوات الدعم السريع، 18 فبراير، 2025.
منذ 2 ساعات جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية أكد أن "جمهورية مصر العربية ترفض أي محاولات تهدد وحدة وسيادة وسلامة أراضي السودان الشقيق، بما في ذلك السعي لتشكيل حكومة موازية". وأوضح البيان أن محاولات تشكيل حكومة موازية "تزيد من تعقيد الوضع في السودان وتعيق الجهود الرامية إلى توحيد الرؤى بين القوى السياسية السودانية، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية".
كما دعت مصر جميع القوى السودانية إلى "تغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد والانخراط بشكل إيجابي في إطلاق عملية سياسية شاملة دون إقصاء أو تدخلات"، وفقاً لما ورد في البيان.
يُذكر أنه في 22 فبراير/شباط الماضي، وقعت "قوات الدعم السريع" مع قوى سياسية وحركات مسلحة سودانية في العاصمة الكينية نيروبي، ميثاقاً سياسياً لتشكيل حكومة موازية للسلطات في السودان، ما أثار احتجاجات من الحكومة السودانية ضد استضافة كينيا لما وصفته بـ "مؤامرة تأسيس حكومة" لدعم القوات السريعة.
وفي 20 فبراير/شباط استدعت الحكومة السودانية سفيرها لدى نيروبي، كمال جبارة، للاحتجاج على استضافة كينيا لاجتماعات ضمت قوى سياسية وقيادات من "قوات الدعم السريع" بهدف إقامة "حكومة موازية"، حسب ما أفادت به وزارة الخارجية السودانية في ذلك الوقت.
من جانبها، أكدت كينيا أن استضافتها لهذه الاجتماعات تأتي في إطار مساعيها لإيجاد حلول لوقف الحرب في السودان، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
على صعيد آخر، شهدت الأيام الماضية تراجعاً سريعاً في مساحات سيطرة "قوات الدعم السريع" لصالح الجيش السوداني في عدة ولايات مثل الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان