بعد تعيينه.. سيرة الشيخ صباح خالد الحمد المبارك ولي عهد الكويت
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
أصدر أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمرًا أميريًا بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح وليًا للعهد.
وقبل هذا المنصب عيّن الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح، رئيسًا لمجلس الوزراء، ويعد ثامن شخصية تتولى هذا المنصب منذ عام 1962.السيرة الذاتية للشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح
أخبار متعلقة الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولياً للعهد في الكويتالعشرات تحت الأنقاض.
حصل على البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الكويت عام 1977.
التحق الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح بوزارة الخارجية عام 1978 بدرجة ملحق دبلوماسي من 1978 إلى 1983.
التحق بوفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك خلال الفترة بين عامي 1983 و1989.
خلال الفترة من 1995 إلى 1998 عمل الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح سفيرًا للكويت لدى السعودية ومندوبًا للبلاد لدى منظمة المؤتمر الإسلامي.
عام 1998 حصل على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى.
#عاجل | الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح وليًا للعهد في #الكويت#اليومhttps://t.co/SN7Q0sMov6 pic.twitter.com/XlxgmQmVyu— صحيفة اليوم (@alyaum) June 1, 2024ولي عهد الكويتفي عام 1998 صدر مرسوم بتعيينه رئيسًا لجهاز الأمن الوطني بدرجة وزير.
في يوليو عام 2006 عين وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل ثم وزيرا للأعلام في مايو 2008 ويناير 2009.
عام 2011 تسلم الشيخ صباح الخالد حقيبة وزارة الخارجية.
في فبراير 2012 عين نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للخارجية ووزير دولة لشؤون مجلس الوزراء.
في ديسمبر عام 2012 أعيد تعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للخارجية.
في يناير عام 2014 صدر المرسوم الأميري بتعيينه نائبًا أولا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للخارجية.
أعيد توليه ذات الحقيبة الوزارية في ديسمبر 2016، وفي ديسمبر 2017 عين نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للخارجية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم كونا ولي عهد الكويت الكويت أمير الكويت صباح خالد الحمد المبارك الصباح الشیخ صباح خالد الحمد المبارک الصباح نائب ا
إقرأ أيضاً:
من "الحافة" إلى "بكين".. سيرة ومسيرة
خالد بن سعد الشنفري
من بكين إلى الحافة ومن الحافة إلى بكين هي حقيقة رحلتين لشخصيتين مميزتين كلٍ في موطنه وبينهما تماس في أمور وتجمع بينهما مشتركات؛ الأولى لشخصية رحالة وتاجر صيني من حقبة مضت وأصبحت تاريخاً، والثانية لدبلوماسي وسياسي عُماني عريق لا زالت أحداثها مَعِيشة أطال الله في عمره وأبقاه.
هوة زمنية لا شك تفصل بين الحدثين.. ولكنهما يشتركان في كونهما حدثا في الحافة وانطلقا من شاطئها تحديدًا في زمنين مختلفين ومن غريب الصدف ظهورهما الآن معاً في الحافة كلٌ بطريقته ففي العام 2024 الذي ودعنا قريبا دشنت الصين النصب التذكاري احتفاء برحالتها شنغ خه على شاطئ الحافة وعلى نفس الشاطئ ونفس العام دشنت عُمان كتاب (شاهد على مسيرة دبلوماسية الحكمة) لسعادة السفير والدبلوماسي العُماني المُحنك عوض بن بدر بن عوض مرعي الشنفري.
تعودت أن أختار عناوين كتبي ومقالاتي في الأخير بعد الانتهاء من كتابة العمل أو أثنائها أما قبل ذلك فنادرا ما يحصل، فكما يُقال الكتاب يُعرف من عنوانه، ولكنني هذه المرة اختلف معي الأمر فتبادر إلى ذهني عنوان "من الحافة إلى بكين" واستحضرته مخيلتي بيسر وسرعة دون جهد مني؛ بل برز من أول ما أمسكت يدي القلم لتختط أولى كلمات هذا المقال فبعد أن فرغت مباشرة من قراءة كتاب من 200 صفحة من الحجم المتوسط والذي لم تتركه يدي حتى انتهيت من قراءته كاملاً؛ من الجلدة للجلدة (كما يقول الطلبة عن كتبهم المدرسية).. كل ذلك رغم أني مؤخرا أصبحت قليل القراءة عمومًا لأني- لا أراكم الله مكروهاً- أصبحت أعاني من مرض النوم القهري وأفضل أوقات هجوم هذا النوم عليّ وتمكنه مني هو وقت القراءة بالذات.
سعادة السفير عوض بن بدر بن عوض مرعي الشنفري مؤلف كتاب شاهد على دبلوماسية الحكمة غادر شاطئ الحافة في العام 1957، وهو في سن الثالثة عشرة من عمره على ظهر قارب خشبي شراعي ركيك مخصص لحمل البضائع تكدس فيه مع 30 راكباً آخرين ميممًا وجهه شطر بلاد المهجر حال معظم الظفاريين، إلا أن مقصده لم يكن طلب الرزق كحال أقرانه.. أبحر بهم هذا القارب إلى مسقط ابتداء في رحلة مُعاناة استغرقت عشرين يومًا وهم وقاربهم كقشة وسط البحر؛ بل هاجر لطلب العلم والعلم فقط بعد أن فتحت الصفوف الخمسة المتاحة للتعلم في مدرسة سعيدية ظفار من شهيته للازدياد والنهل من هذا المنهل.
ومن شاطئ الحافة جرت الرياح بقاربه الشراعي إلى الكويت ومدرسة الشويخ بها وجامعة القاهرة ليرتبط بمجموعة من الطلبة اليمنيين هناك ويلتقي مع وفد بلقاء الرئيسين أنور السادات وجمال عبد الناصر، وتردد بعد ذلك بين القاهرة وبغداد التي أكمل دراسة الحقوق بها وما بين هذين الشوطين يتجه إلى دمشق أحيانا واليمن ودول الخليج العربي في هذه المرحلة من التاريخ العربي التي تعج بالحركات التحررية وتتمركز بالذات في هذه الدول فدخل باب السياسة والنضال والتحرر من أوسع أبوابه ومن اليمن التي كانت ثورتها تمد جذورها ناحية جارتها ظفار ابتغاء عُمان والخليج العربي بأسره واعترك أبو ظافر السياسة وعاركها في خضم حركات تحررية يعج بها الوطن العربي كله للتخلص من الاستعمار الجاثم على صدرها فتارة بعث عربي وقومية عربية وحتى اشتراكية عالمية وغيرها؛ فالهدف الانعتاق مما هم فيه وهكذا وجد الشاب اليافع نفسه وسط هذا الخضم الهائل من الحراك السياسي وها هو يبحر بنا اليوم بعد أن أرست سفينته مراسيها في كتابة هذا الكتاب السفر بحق عن كل ذلك، وهو يحكي مرحلتين منفصلتين متناقضتين من حياته وحياة عُمان كلها.. المرحلة الأولى من معترك حياته والممتدة من الأربعينات إلى نهاية الستينات من القرن الماضي ولا صوت لديه فيها يعلو على صوت الدراسة والسياسة والتحرر من الانعتاق الذي وجد نفسه ووطنه فيه وأصبح منذ بداية مشواره الدراسي وأسفاره ومتعرجاتها، في سبيل تلقي العلم وهم التحرر بين مصر الكنانة وعراق الرافدين، ويشطر تارة إلى الشام وتارة إلى اليمن في مسيرة قلَّ أن اتيحت لأحد من أقرانه ويخرج لنا حصيلته عن هاتين المرحلتين في هذا الكتاب الذي يجعلك تعيش معه هاتين المرحلتين من تاريخ عُمان؛ الأولى كما أسلفنا من الأربعينات إلى نهاية الستينات والمرحلة الثانية بعد عصر النهضة العُمانية المباركة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد وإلى عصر التجديد بقيادة السلطان المجدد هيثم بن طارق المُعظم- أبقاه الله.
قائمة طويلة من الأحداث والمحطات الوطنية والعديد من المشاركات المهمة والفعالة في سبيل العلم والمعرفة وتسخيرها لخدمة الوطن؛ فمنذ أول اغتراب له من شاطئ الحافة في العام 1957 إلى المجهول إلى أول اغتراب من نوع آخر في العام 1973 إلى لندن لتسلم مهام تكليف سامٍ كسكرتير أول في سفارة سلطنة عُمان بالمملكة المتحدة، ومن هروب من وطأة الظروف القاسية في المرحلة الأولى الى تمثيل بلد أصبح له مكانته بين الدول مؤثرا ومتفاعلا ومن لندن إلى بكين وإسلام أباد والولايات المتحدة الأمريكية كسفير مقيم إلى سفير مفوض غير مقيم في العديد من الدول المجاورة لهما كالنيبال والفلبين وتايلند وكندا وتشيلي والبرازيل التقى خلالها وجلس إلى العديد من الزعماء والقادة العظام والملوك والرؤساء إلى عضوية مجلس الأمن الدولي إلى الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بمجلس التعاون الخليجي إلى عضو مكرم في مجلس الدولة وظل على رأس عمله إلى نهاية العقد الأول من القرن الواحد وعشرين. إنه فعلا كتاب سفر مشوق يحمل متعة المتابعة والقراءة وكنز معلوماتي ثمين من رجل ثمين عن مرحلتي عُمان الأخيرتين قبل وبعد النهضة جدير بالاقتناء والقراءة ومرجع وثائقي وتاريخي بمعنى الكلمة.
شكرًا سعادة السفير على هذا الكنز الثمين وجزاك الله عنَّا وعن عُمان كل خيرٍ.
رابط مختصر