جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-31@17:59:38 GMT

نهاية الاحتمالات

تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT

نهاية الاحتمالات

 

عائض الأحمد

يقولون "فكر في الاحتمال الأكثر تعقيدًا، ثم عد إلى الإجابة الأكثر وضوحًا ولن يفاجئك شيء حينها" ولعلها تعني اسلك الطريق الصعب دائمًا وستجد بأن النهاية أجمل مما كنت تعتقد.

 ثم يقولون إن أكثر الناس حماقة هم من يتوسدون المخمل ويفترشون الحرير ويتنادون أين ذهب "الغلام" ثم يتحدثون في شؤون الناس وغلاء المعيشة وثمن "السيجار" الكوبي يكفي ثلاث أسر في حينا العامر بالخيرات في نظرهم لما يحوي من موارد بشرية تسد عين الشمس في رابعة النهار.

ويبقى الإنسان أكثر المخلوقات جهلا، حينما يطغى ويتكبر ويمشي في الأرض مرحا، القصد والنية محلها القلب والأفعال تغذيها الجوارح عملا واقعا لا شك فيه، فسبحان من وهبنا نعمة العقل لنتدبر ولنميز أفعالنا ونضعها في إطارها الصحيح، قبل أن نختبئ في زاوية الخطأ والنسيان، ولأنَّ النفس تعني الروح فإن لم تصعد فلن تهبط إلى مستنقعات الجسد حينما يدفن تحت الثرى.

تقاطعات الحياة وسير الأقدار تصنعها الأحداث، ولكنك "المخرج" والباحث عن القصة وموزع الأدوار دون المساس بمشيئة الله فهي في علمه وحده، ولكن حركة أقدامك ووقعها في الأرض وخيرك وشرك هي حصاد أفعالك لا أحد سواك.

وهج: المعنى الحرفي استفهام لوضع النقاط وليس لاستخلاص العبر ونشر الفضائل.

فاصلة: الفرق بين مشاعرنا طريقة تفكيرك.

ختامًا: حياة البشر خط زمني يتعاقب فيه الليل والنهار فلم الغرابة في تعاقب الأحداث وسرعة إيقاعها.

شيء من ذاته: كان قاموس المستحيل المضي أبعد مما تخيلت، فتذكرت بأن هناك من يولد مرة ومرتين، فإذا استقر مقامه ودنت أوراقه خذله الوقت وفصل الخريف، فإذا به عين المستحيل.

نقد: اختلاف الرأي يفسد كل العلاقات ويبيح كل المحظورات "خفيةً" إن كنت لا تعلم فهذه لك.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

غارديان: هل نحن أمام نقطة تحول في تاريخ العالم؟

تناول الكاتب ديفيد موتاديل -في مقال نشرته صحيفة غارديان- ما إذا كان العالم يشهد نقطة تحول تاريخية، كما يزعم قادة سياسيون مثل الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وأشار موتاديل إلى أن بايدن صور في خطاباته -وحتى انقضاء ولايته- الأزمات العالمية على أنها نقاط تحول تاريخية، بما في ذلك الاستبداد المتصاعد والصراعات الإقليمية وتغير المناخ وظهور الذكاء الاصطناعي، كما وصف المؤرخ آدم توز الأوضاع الحالية باعتبارها "أزمات متعددة".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع فرنسي: اليمين يضرم النار في علاقات الجزائر وفرنساlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: على ترامب توسيع مقترحه ليشمل مناطق أخرىend of list

ولكن الكاتب، وهو أستاذ مساعد في التاريخ الدولي بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، يؤكد أن هذه العوامل مجرد علامات مرئية لتغييرات هيكلية عميقة، وأن التاريخ تشكله العديد من العوامل طويلة الأمد وليس الأحداث الفردية.

خطر التهويل

أقر الكاتب بجاذبية فهم التاريخ عبر استعراض الوقائع والأحداث الدرامية، مشيرا إلى أن القادة السياسيين يستخدمون هذا المفهوم لحشد الدعم، إذ أن الجماهير تنجذب نحو روايات الأحداث "المفصلية" و"الحاسمة" و"غير المسبوقة" ومن ذلك تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ويكمن خطر "التركيز المفرط على الأزمات المعزولة" -برأي الكاتب- في أنه قد يؤدي إلى فهم مضلل للأحداث وتجاهل أسبابها الهيكلية، فمثلا لم تكن الثورة الفرنسية وليدة اللحظة، إذ أنها تأثرت بأفكار التنوير والتوترات الاجتماعية، كما لم تندلع الحرب العالمية الأولى من فراغ بل نشأت عن القومية القديمة والتنافسات الدبلوماسية.

إعلان انتقادات

ولفت مقال الصحيفة البريطانية إلى أمثلة تاريخية اعتقد معاصروها أنهم كانوا يشهدون نقاط تحول، مثل الحروب العالمية وسقوط جدار برلين عام 1989، وذكر أنه على الرغم من أن هذه اللحظات كانت مهمة فإنها كانت في الغالب نتيجة قوى اقتصادية وسياسية واجتماعية أعمق.

وفي انتقاده لرأي من يصفون العصر الحالي بأنه نقطة تحول تاريخية، استشهد الكاتب بمفاهيم مدرسة "الحوليات" التاريخية الفرنسية، إذ أوضح المؤرخ البارز فرناند بروديل أن التاريخ يتشكل عبر مراحل زمنية مختلفة لا الأحداث المفاجئة.

كما ميّز بروديل -وفقا للكاتب- بين البنى الطبيعية والجغرافية التي تتغير ببطء، والظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تتطور تدريجيا، والأحداث السياسية قصيرة الأجل التي غالبا ما تعكس مؤثرات أعمق، ومن وجهة النظر هذه فإن التحولات الصادمة أو الكبيرة لا تنقل بالعالم إلى حقبة تاريخية جديدة.

ولفت المقال أيضا إلى آراء الفيلسوف والمفكر كارل ماركس، والذي أكد أن الأحداث التاريخية لا تحدث بمعزل عن الماضي، بل تتشكل ضمن سياق ظروف "متوارثة" عبر الزمن.

فهم مضلل

بالتالي -برأي الكاتب- فإن التركيز على "نقاط التحول" قد يكون مضللا، إذ أن التغيرات الكبرى عادة ما تكون ناتجة عن عمليات طويلة الأمد وليس عن لحظات مفصلية مفاجئة.

وختاما، ذكر أستاذ التاريخ أن الأزمات الراهنة، بما في ذلك تصاعد القومية والتفاوت الاقتصادي وضعف المؤسسات العالمية، كانت تتفاقم منذ عقود. وبالتالي فإن معالجتها تتطلب تغييرات هيكلية ذات نظرة إستراتيجية بعيدة المدى بدلا من اتخاذ إجراءات "مثيرة وفورية".

مقالات مشابهة

  • أهم الأحداث منذ وقف إطلاق النار في غزة
  • محمد بن راشد: الإمارات جعلت من المستحيل هدفاً وغاية
  • تطورات الأحداث والطريق لوقف الحرب والديمقراطية
  • انتحار العقل التقليدي و هزيمة الميليشيا
  • تعديل عقارب ساعة «نهاية العالم»
  • كويكب ينضم إلى أكثر المخاطر تهديدا للأرض.. توقع باصطدامه خلال 7 سنوات
  • البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين
  • غارديان: هل نحن أمام نقطة تحول في تاريخ العالم؟
  • وينه على الأرض؟..العلاق: أكثر من (13) تريليون ديناراً تمويلات الطاقة المتجددة في العراق!
  • مصطفى ميرغني: أضغطوا أبنص قافل رحمكم الله ليقبر القحاتة إلى مالا نهاية