الدويري: المقاومة أصبحت أكثر شراسة وأقوى إيلاما في معاركها الأخيرة
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن المقاومة الفلسطينية ما زالت بخير، وعدلت من تكتيكاتها وأصبحت أكثر شراسة وأقوى فاعلية وإيلاما خلال الـ20 يوما الماضية من المعارك.
وقال الدويري -تعليقا على صور تفخيخ وتفجير نفق والقضاء على قوة إسرائيلية -بثتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن هذه العملية معقدة ومركبة ودقيقة للغاية وبنيت على قراءة وتقدير موقف ميداني، وكان المخطط يمتلك "القدرة الاستشرافية" لينفذ عملية محكمة تكونت من عدد من الخطوات المتتالية.
ونوه الخبير العسكري إلى أن مقاتلي القسام يفكرون خارج الصندوق وينفذون خططهم بتقنيات عالية رغم بساطة الأدوات التي بأيديهم، ويوظفونها بصورة ناجحة لتنفيذ أهدافهم.
واعتبر الدويري هذه العملية دليل على أن كتائب المقاومة ما زالت تتمتع بمميزاتها القوية وعلى تواصل مع قياداتها السياسية وأن "التغذية الراجعة" تحمل درجة متناهية من المصداقية، وأن ما تم يدل على قدرة وكفاءة وترابط المقاومة.
وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أنها المرة الأولى التي تستخدم فيها القسام تعبير "هذا ما سمح بنشره" وبمعنى آخر أن المخفي أعظم وسيظهر في وقته، وقد يكون هناك أكثر من أسير وقتيل وجريح.
وأوضح أنه تم استخدام 3 أنواع من الحشوات التفجيرية خلال العملية "الرعدية والتلفزيونية والشواظ" لافتا إلى أن التفجير تم من خلال أجهزة تفجير كهربائية، كما استخدمت وسائط إشعال متوسطة تشير إلى الدقة الكبيرة في إعداد وتنفيذ هذه العملية.
وأشار الخبير العسكري إلى أن إعلان الاحتلال انسحابه من بعض المحاور يكون بسبب مثل هذه الضربات الموجعة، منبها إلى عدم استبعاد إمكانية عودته مرة أخرى إلى جباليا أو بيت لاهيا أو بيت حانون أو منطقة المخيمات بالوسط أو خان يونس.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير أرصاد يتحدّث لـ«عين ليبيا» بالتفصيل عن تغييرات الطقس خلال السنوات الأخيرة وأسبابها العلمية
شكلت أحوال الطقس في ليبيا خلال الأعوام الماضية، موضع جدل بين خبراء الطقس، لا سيما مع تكرار حوادث الفيضانات، والتي حصدت أرواحا كثيرة، حيث ربطت هذه الحوادث بتغيرات المناخ في العالم، فما حقيقة ذلك وكيف يقرأ علماء الأرصاد هذه الأحوال الجوية؟
وحول ذلك، قال خبير الأرصاد الجوية علي أبو خريص لشبكة “عين ليبيا”: “لاحظنا في هذا العام وجود بعض الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تنشر معلومات كاذبة وتدّعي التحدث عن التغير المناخي، دون أي أساس علمي”.
وأضاف: “نود أن نوضح للجميع أن مصطلح “التغير المناخي” يعني حدوث ظاهرة جوية معينة لم تحدث في الماضي، وهذه الظاهرة يمكن أن تكون غير مألوفة، فعندما نقول “التغير المناخي”، نقصد به تغيرات جغرافية أو مناخية لا تشهدها المنطقة عادة”.
وقال خبير الأرصاد: “لكن، ما يحدث في هذه الفترة -خاصة في شمال إفريقيا- مقارنةً بما حدث في منطقتنا ليس أمرًا غريبًا، السيول التي حدثت في وادي درنة، على سبيل المثال، هي ظاهرة معروفة منذ القدم، وتفاوت الأمطار يحدث بشكل طبيعي على مر الزمن”.
وأضاف: “مجرى الوادي معروف منذ العصور القديمة، ولا يجب أن نعتبر ذلك تغيرًا مناخيًا غير مألوف، كما تدعي بعض الفضائيات أو الأشخاص الذين لا يمتلكون الخبرة اللازمة”.
وتابع خبير الأرصاد حديثه لشبكة “عين ليبيا”: “بالنسبة للإعصار دانيال، الذي تم تداوله مؤخرًا، يجب أن نوضح أن كلمة “إعصار” لا يتم استخدامها إلا عندما تصل سرعة الرياح إلى 220 كم في الساعة، والرياح التي حدثت في منطقتنا كانت قوية، لكن سرعتها لم تتجاوز 80 كم في الساعة (حوالي 40 عقدة)، وبالتالي فهي رياح قوية ولكن لا يمكننا تصنيفها كإعصار”.
وأضاف: “أما بالنسبة للأمطار في الجنوب الليبي، فإنها تحدث عادة بين شهري يونيو وسبتمبر، وهي أمطار استوائية تتساقط نتيجة لانحدار الأرض نحو الشمال، وهذا العام، تسربت السحب المنخفضة عبر الحدود، مما أدى إلى هطول أمطار في مناطق لم تكن تشهدها عادة”.
وقال خبير الأرصاد: “من الناحية العلمية، فإن هذا التغير ليس شيئًا غير عادي، ما حدث هو جزء من دورة مناخية طويلة المدى، وهي ظاهرة تتكرر بشكل طبيعي، حيث تتفاوت الأمطار من عام إلى عام.،وقد تشهد بعض السنوات أمطارًا غزيرة، بينما تكون أخرى جافة، هذا التغير جزء من الدورة المناخية الطبيعية التي لا يمكن إنكارها”.
وأضاف: “في النهاية، أؤكد أن هذه المعلومات مبنية على العلم والحقائق، وأنا مستعد للتعاون في نشر هذا التوضيح، وأنا على استعداد أيضًا لإعداد ورقة علمية تقدم هذه المعلومات لطلاب الأرصاد الجوية والجغرافيا”.