ماذا يحدث في سوق الذهب بعد تراجع الأسعار محليا؟.. مفاجأة سارة
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
شهدت أسعار الذهب ارتفاعا في البورصات العالمية بنسبة 1.8% خلال مايو، بسبب سيطرة حالة من الضبابية وانعدام الرؤية على البنك الفيدرالي الأمريكي، وعدم استبيان مصير أسعار الفائدة، حيث لعبت التوترات الجيوسياسية الأخيرة دورا مهما في تعزيز الطلب على الذهب.
وفي مصر تراجعت أسعار الذهب في سوق الصاغة وسجل سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر انتشارا في مصر نحو 3100 جنيه، في حين يقول بعض الخبراء أن الوقت الحالي هو أنسب وقت للشراء في ظل التراجع المحلي، وتوقعات العودة للارتفاع مرة أخرى في نهاية العام الجاري.
قال المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، لتداول الذهب والمجوهرات، إن هناك تراجعا في وتيرة تصدير الذهب الخام في الأسواق العالمية جراء تراجع الطلب عليه، لكن هناك بعض التحركات الطفيفة في أسعار الذهب بمصر لتراجع الطلب والشراء عليه خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح «إمبابي»، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن تجار الذهب الخام يضغطون من أجل إبقاء الأسعار حول تلك المستويات لتحقيق هوامش ربحية لهم، مٌشيرا إلى أن الأسواق العالمية شهدت تثبيت أسعار البنك الفيدرالي الأمريكي للفائدة، ضمن اجتماع 1 مايو الماضي، وأبقى البنك المركزي المصري على سعر الفائدة بمستوياتها الحالية ضمن اجتماع 23 مايو الماضي.
توترات الشرق الأوسط وراء ارتفاع الطلب على الذهبوأكد المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن التوترات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط، أدت إلى فتح شهية البنوك المركزية عالميا لشراء الذهب خاصة في الدول الآسيوية لأعلى معدلات، ووصول الأوقية إلى أعلى مستوى لها، وزاد قوته أمام الدولار، وكذا السندات الأمريكية، برغم حالة الضبابية التي مازالت تحيط بمستقبل سياسات البنك الفيدرالي الأمريكي النقدية.
وأشار إلى أن أسعار الذهب قد تراجعت في تعاملات الأمس بعد إصدار بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي للولايات المتحدة لشهر أبريل، حيث أظهرت تباطؤ في ضغوطات الأسعار الأساسية، حيث يُعد مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي المقياس المفضل للبنك الفيدرالي الأمريكي لمعرفة نسبة التضخم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سعر الذهب عالميا سعر الذهب أسعار الذهب الذهب الخام ارتفاع أسعار الذهب انخفاض أسعار الذهب الفیدرالی الأمریکی أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
«جولد بيليون»: الذهب العالمي يفشل في الحفاظ على مكاسبة ويتجه للتراجع
تراجع سعر الذهب العالمي بشكل محدود خلال تداولات اليوم الأربعاء بعد أن سجل أعلى مستوى في أسبوع، وذلك في ظل عودة الدولار الأمريكي إلى الارتفاع مجددا الأمر الذي يحد من مكاسب الذهب ولكن يبقى الدعم متواجد من الطلب على الملاذ الآمن، وفق تحليل مؤسسة «جولد بيليون».
وأشارت الموسسة إلى أن سعر أونصة الذهب العالمي اليوم ارتفع ليسجل أعلى مستوى منذ أسبوع عند 2641 دولارا للأونصة، ليتداول حاليًا عند المستوى 2624 دولارا للأونصة، وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2632 دولارا للأونصة.
الذهب يفشل في الحافظ على مكاسبةولفتت إلى أن الذهب فشل في الحفاظ على مكاسبه ليتراجع سريعًا بسبب تعافي مستويات الدولار الأمريكي اليوم بعد أن شهد 3 جلسات متتالية من الهبوط، مما أثر بالسلب على أداء الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.
ويبقى الذهب يتمتع ببعض الدعم من الطلب على الملاذ الآمن منذ أن قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بخفض الحد الأقصى الذي تتحمله روسيا من تدخلات قبل الرد بشن ضربة نووية ردا على مجموعة أوسع من الهجمات التقليدية، بعد أيام من تقارير تفيد بأن واشنطن سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لشن هجوم في عمق روسيا.
زيادة الطلب على الذهبوساهم هذا في عدم اليقين في الأسواق المالية وزاد من الطلب على شراء الذهب كملاذ آمن ليساعده منذ بداية الأسبوع على تعويض الخسائر الكبيرة التي سجلها الأسبوعين الماضيين وتراجعه إلى أدنى مستوى منذ شهرين، وذلك بسبب ما يسمى بـ «تداولات ترامب» التي أدت إلى ارتفاع الدولار الأمريكي لأعلى مستوى منذ عام، وزادت من الطلب على الاستثمارات الخطرة على حساب الذهب والملاذ الآمن.
تظل الأسواق غير متأكدة بشأن ما قد ينتج عن رئاسة دونالد ترامب من قوانين وتشريعات من شأنها التأثير على الاقتصاد الأمريكي وأسعار الفائدة، وسط بعض الشكوك حول ما إذا كان البنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في ديسمبر.
60% احتمالات بخفض أسعار الفائدةتضع الأسواق احتمال حاليًا يصل إلى 60% أن البنك الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه القادم في ديسمبر، مع احتمال آخر بنسبة 40% ببقاء أسعار الفائدة ثابتة.
في حال لجوء البنك الفيدرالي إلى تأجيل أو تخفيض وتيرة عمليات خفض أسعار الفائدة سيكون لهذا تأثير سلبي على أسعار الذهب الذي وجد الدعم بشكل كبير منذ اعلان البنك الفيدرالي عن البدء في تيسير السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة، منذ كون الفائدة المنخفضة تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
من جهة أخرى من المتوقع أن يلقي العديد من أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع الضوء على مسار خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. وهو ما ستتابعه الأسواق بشكل كبير خاصة مع غياب البيانات الاقتصادية الهامة عن الولايات المتحدة هذا الأسبوع.