شهدت أسعار الذهب ارتفاعا في البورصات العالمية بنسبة 1.8% خلال مايو، بسبب سيطرة حالة من الضبابية وانعدام الرؤية على البنك الفيدرالي الأمريكي، وعدم استبيان مصير أسعار الفائدة، حيث لعبت التوترات الجيوسياسية الأخيرة دورا مهما في تعزيز الطلب على الذهب.

وفي مصر تراجعت أسعار الذهب في سوق الصاغة وسجل سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر انتشارا في مصر نحو 3100 جنيه، في حين يقول بعض الخبراء أن الوقت الحالي هو أنسب وقت للشراء في ظل التراجع المحلي، وتوقعات العودة للارتفاع مرة أخرى في نهاية العام الجاري.

مدير منصة آي صاغة: أسعار الذهب تزايدت بوتيرة ملحوظة

قال المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، لتداول الذهب والمجوهرات، إن هناك تراجعا في وتيرة تصدير الذهب الخام في الأسواق العالمية جراء تراجع الطلب عليه، لكن هناك بعض التحركات الطفيفة في أسعار الذهب بمصر لتراجع الطلب والشراء عليه خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح «إمبابي»، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن تجار الذهب الخام يضغطون من أجل إبقاء الأسعار حول تلك المستويات لتحقيق هوامش ربحية لهم، مٌشيرا إلى أن الأسواق العالمية شهدت تثبيت أسعار البنك الفيدرالي الأمريكي للفائدة، ضمن اجتماع 1 مايو الماضي، وأبقى البنك المركزي المصري على سعر الفائدة بمستوياتها الحالية ضمن اجتماع 23 مايو الماضي.

توترات الشرق الأوسط وراء ارتفاع الطلب على الذهب

وأكد المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن التوترات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط، أدت إلى فتح شهية البنوك المركزية عالميا لشراء الذهب خاصة في الدول الآسيوية لأعلى معدلات، ووصول الأوقية إلى أعلى مستوى لها، وزاد قوته أمام الدولار، وكذا السندات الأمريكية، برغم حالة الضبابية التي مازالت تحيط بمستقبل سياسات البنك الفيدرالي الأمريكي النقدية.

وأشار إلى أن أسعار الذهب قد تراجعت في تعاملات الأمس بعد إصدار بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي للولايات المتحدة لشهر أبريل، حيث أظهرت تباطؤ في ضغوطات الأسعار الأساسية، حيث يُعد مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي المقياس المفضل للبنك الفيدرالي الأمريكي لمعرفة نسبة التضخم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سعر الذهب عالميا سعر الذهب أسعار الذهب الذهب الخام ارتفاع أسعار الذهب انخفاض أسعار الذهب الفیدرالی الأمریکی أسعار الذهب

إقرأ أيضاً:

وسط مخاوف بشأن الطلب العالمي.. النفط يتراجع والذهب يخسر بريقه

سجلت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا في ختام أسبوع اتسم بتقلبات حادة، وسط ترقّب الأسواق لنتائج اجتماع تحالف “أوبك+”، وتزايد المخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي نتيجة التوترات التجارية، إلى جانب ضغوط أمريكية جديدة على صادرات النفط الإيراني.

وانخفض خام “برنت” إلى ما دون 62 دولارًا للبرميل، متجهًا نحو خسارة أسبوعية تتجاوز 7%، في حين استقر خام “غرب تكساس الوسيط” بالقرب من 59 دولارًا للبرميل.

ومن المقرر أن يعقد تحالف “أوبك+”، بقيادة المملكة العربية السعودية، اجتماعًا يوم الإثنين المقبل لمراجعة سياسة الإمدادات لشهر يونيو. ويأتي ذلك في أعقاب تقارير تشير إلى إمكانية إقرار زيادة جديدة في الإنتاج، ما يضع الأسواق في حالة ترقّب لقرارات قد تؤثر على التوازن بين العرض والطلب.

تصعيد أمريكي ضد إيران
في الولايات المتحدة، أعلن الرئيس دونالد ترامب عزمه فرض عقوبات ثانوية على الدول والشركات التي تواصل شراء النفط الإيراني، في خطوة تهدف إلى تصعيد الضغط على طهران بعد تعثر المفاوضات النووية مع واشنطن. وقد دفع هذا الإعلان أسعار النفط إلى الارتفاع مؤقتًا خلال تداولات يوم الخميس.

ومنذ بداية عام 2025، فقد النفط نحو 20% من قيمته، مسجّلًا أدنى مستوياته منذ أربع سنوات، ويُعزى ذلك إلى المخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود، نتيجة التوترات التجارية المتصاعدة بسبب السياسات الحمائية الأمريكية وفرض رسوم جمركية على واردات متعددة.

وقد عززت البيانات الاقتصادية الأخيرة من حدة هذه المخاوف، حيث أظهرت مؤشرات انكماش الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول من العام، إلى جانب تراجع أداء قطاع التصنيع الصيني، ما أثار شكوكًا بشأن وتيرة الطلب العالمي على الطاقة خلال الفترة المقبلة.

“أوبك+” قد تُغرق السوق بالإمدادات
وفي تطور آخر، زادت المخاوف من تخمة محتملة في الإمدادات، بعد تحركات تحالف “أوبك+” لإعادة تشغيل قدرات إنتاجية متوقفة. ووفقًا لاستطلاع أجرته وكالة “بلومبرغ”، يتوقع المتعاملون أن يُقر التحالف زيادة جديدة في الإنتاج خلال الاجتماع المقبل.

وكان التحالف قد فاجأ الأسواق الشهر الماضي بإعلانه ضخ 411 ألف برميل يوميًا في مايو، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف الكمية التي كانت مخططة في البداية.

الذهب يتراجع مع عودة شهية المخاطرة
وفي سياق آخر، يتجه الذهب نحو تسجيل أول خسارة أسبوعية متتالية هذا العام، مع عودة شهية المخاطرة إلى “وول ستريت” بدعم من أرباح قوية لشركات التكنولوجيا، وتقلّص رهانات الأسواق على خفض وشيك في أسعار الفائدة الأمريكية.

وتداول المعدن الأصفر دون تغيير يُذكر صباح اليوم، مستقرًا بالقرب من 3240 دولارًا للأونصة، ليُسجل خسائر أسبوعية تتجاوز 2%، بعد صدور تقرير أظهر انكماش نشاط التصنيع الأمريكي في أبريل بوتيرة فاقت التوقعات.

وأدت البيانات الصناعية إلى تقليص التوقعات بشأن حجم التيسير النقدي المرتقب من مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وتُسعّر الأسواق الآن خفضًا بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول يوليو، وسط مخاوف من استمرار مستويات الفائدة المرتفعة.

ومن المعروف أن الفائدة المرتفعة تؤثر سلبًا على الذهب، الذي لا يُدرّ عائدًا، مما يقلل جاذبيته مقارنة بالأصول ذات العوائد الثابتة.

عوامل تدعم الذهب رغم التراجع
في موازاة ذلك، تراجعت جاذبية الذهب كملاذ آمن هذا الأسبوع، مع تحسن المعنويات في الأسواق، مدفوعة بنتائج أرباح الشركات والتقدم المحتمل في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وعدة دول.

ومع ذلك، حملت نتائج بعض عمالقة التكنولوجيا، مثل “أبل” و”أمازون”، إشارات تحذيرية، إذ توقعت الشركتان بيئة أعمال أكثر صعوبة في الأشهر المقبلة، في ظل استمرار ارتفاع تكاليف الرسوم الجمركية.

وتواصل الأسواق تقييم التأثيرات المتسارعة لأجندة الرسوم الجمركية التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفي هذا السياق، صرّح نائب الرئيس، جي دي فانس، أن اتفاقًا تجاريًا مع الهند سيكون ضمن أولويات الإدارة، مع استمرار المفاوضات مع كل من اليابان، كوريا الجنوبية، والدول الأوروبية.

ورغم موجة البيع الحادة، لا يزال الذهب مرتفعًا بنسبة تقارب 25% منذ بداية العام، بعد أن سجّل مستوى قياسيًا فوق 3500 دولار الأسبوع الماضي. لكن الارتفاع السريع أثار شكوكًا بشأن احتمالية المبالغة في التقييم، مما دفع الأسعار إلى التراجع مؤخرًا.

ويُعزى هذا الارتفاع إلى لجوء المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن، وسط تزايد المخاوف من أن السياسات غير التقليدية للبيت الأبيض قد تُسهم في تباطؤ اقتصادي عالمي.

وقد أسهم طلب المضاربين في الصين، إلى جانب مشتريات البنوك المركزية العالمية، في دعم الاتجاه الصعودي للذهب خلال الأشهر الماضية. ويترقب المستثمرون تقرير الوظائف الأمريكي المقرر صدوره اليوم الجمعة، باعتباره أحد أبرز المؤشرات الاقتصادية لهذا الأسبوع.

وسجل سعر الذهب الفوري 3242.97 دولارًا للأونصة في الساعة 8:23 صباحًا بتوقيت سنغافورة، بانخفاض أسبوعي بلغ 2.3%. فيما بقي مؤشر “بلومبرغ” للدولار الفوري دون تغيير، بعد ارتفاع بنسبة 0.5% في الجلسة السابقة.

وفي أسواق المعادن الأخرى، استقرت أسعار البلاتين، بينما ارتفعت الفضة والبلاديوم بشكل طفيف.

مقالات مشابهة

  • تراجع أسعار الذهب اليوم الجمعة 2-5-2025.. عيار 21 يسجل 4630 جنيهًا
  • أسعار الذهب اليوم الجمعة 2 مايو 2025.. انخفاضات متتالية تثير قلق المستثمرين
  • وسط مخاوف بشأن الطلب العالمي.. النفط يتراجع والذهب يخسر بريقه
  • انخفاض كبير على أسعار الذهب محليا
  • ماذا حدث لأسعار البيض في تركيا؟
  • عيار 21 يخسر 300 جنيه.. مفاجأة غير متوقعة في أسعار الذهب اليوم
  • انخفاض أسعار خامي البصرة وسط تراجع النفط بالأسواق العالمية
  • بعد تراجع أسعار النفط 9 % عالميا .. كم ستنخفض المحروقات في الأردن؟
  • مع تراجع الطلب .. مفاجأة بأسعار الذهب الآن في مصر
  • البنك الدولي يتوقع تراجع أسعار السلع الأولية لمستويات ما قبل كورونا