عربي21:
2025-03-16@21:56:25 GMT

ما الدور الذي تلعبه أفريقيا الوسطى في حرب السودان؟

تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT

ما الدور الذي تلعبه أفريقيا الوسطى في حرب السودان؟

نشر موقع "موند أفريك" الفرنسي تقريرًا سلط من خلاله الضوء على موقف السلطات في أفريقيا الوسطى تجاه الحرب الأهلية المستعرة في السودان.

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن محور اهتمام اللقاء الأخير بين وزيرة خارجية جمهورية أفريقيا الوسطى سيلفي بايبو-تيمون ونظيرها الجزائري في 19 أيار/ مايو الماضي كان الحرب في السودان.

وبينما للجزائر صلة بقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، الذي يرأس الدولة بحكم الأمر الواقع منذ سنة 2019، تسعى أفريقيا الوسطى إلى التقرّب من عدوها اللدود قوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو، الملقّب بـ "حميدتي".

بُعيد إعلان استقلالها عن القوات المسلحة السودانية في كانون الأول/ ديسمبر 2022، عقدت قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو اتفاقًا مع وزير أفريقيا الوسطى للثروة والصحة الحيوانية، حسن بوبا - المعروف بفساده -  في بلدة أم دافوق الحدودية. ويبدو أن حكومة أفريقيا الوسطى تريد - بدعم من قوات الدعم السريع ومجموعة فاغنر – القضاء على "الجبهة الشعبية لنهضة أفريقيا الوسطى" بقيادة نور الدين آدم و"اتحاد السلام في أفريقيا الوسطى" بقيادة علي داراسا، المجموعتين المسلحتين المعارضتين لنظام أفريقيا الوسطى.

في المقابل، سُمح لقوات الدعم السريع باستغلال مناجم الذهب حول بلدة غورديل في فاكاغا. وبات هذا الدعم واضحًا في خضم الصراع الحالي بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية الذي اندلع في نيسان/ أبريل 2023. وقد نقلت عناصر ميليشيا "فاغنر" الروسية الموجودة في أفريقيا الوسطى الأسلحة إلى السودان عبر الحدود الشمالية لدعم قوات حميدتي. ردًا على ذلك، تستخدم القوات الموالية للخرطوم نور الدين آدم، الذي يمثل شوكة في حلق قوات الدعم السريع ويواصل تنفيذ عمليات مزعزعة للاستقرار في إفريقيا الوسطى.


لوحظ في سنة 2024 تغيير في موقف جمهورية أفريقيا الوسطى تجاه الأزمة في السودان. اعتبارًا من شهر شباط/ فبراير، التقى رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستين تواديرا وبعض مستشاريه كبار مسؤولي جهاز المخابرات العامة السوداني. وفي الواقع، تسعى بانغي إلى إظهار نوع من الحياد من خلال التقارب مع الجزائر التي تحاول التوسّط في حل الصراع السوداني.

وذكر الموقع أن رئيس الجزائر عبد المجيد تبون، الذي يترأس مجلس جامعة الدول العربية، يستغل تفويض الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتنسيق مبادرة سلام قائمةٍ على الوساطة بين الأطراف المتحاربة. وفي هذا السياق، استقبل وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف وزيرة خارجية جمهورية إفريقيا الوسطى سيلفي بايبو-تيمون في الجزائر يوم 19 أيار/ مايو 2024.

وأشار الموقع إلى أن عائلة الجنرال السوداني المتمرد حميدتي تنحدر من عشيرة "مهارية" من قبيلة الرزيقات العربية البدوية، المعروفة بالتجارة وتربية المواشي. وفي إفريقيا الوسطى، يعمل العديد من الناقلين السودانيين لصالح عبد الرحيم دقلو، الأخ الأكبر لحميدتي، بتهريب الأبقار المسروقة من السودان إلى بانغي عبر أم دافوق وبامباري. وفي طريق العودة، ينقلون القهوة التي يشترونها من بامباري بأموال بيع الأبقار.

وأورد الموقع أن عمليات التهريب هذه تتم في العلن في أفريقيا الوسطى منذ أشهر وتولّد أرباحاً مالية كبيرة تخدم عائلة حميدتي وقوات الدعم السريع في الوقت الذي تفرض فيه وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على الشركات الرئيسية التي يملكونها.

للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية السودان الدعم السريع السودان افريقيا الوسطى الخرطوم الدعم السريع صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع فی أفریقیا الوسطى

إقرأ أيضاً:

«حميدتي»: سنبقى في الخرطوم ولن نخرج من القصر الجمهوري

«حميدتي» لوح بتصعيد عسكري ضد الجيش وحلفائه في 17 رمضان الحالي، وهدد باجتياح مدن في الشمالية ونهر النيل وحتى البحر الأحمر.

الخرطوم: التغيير

أكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، أن قواته لن تخرج من العاصمة الخرطوم أو من القصر الجمهوري، وهدد بتصعيد جديد في المعارك الجارية مع الجيش السوداني.

وتسيطر قوات حميدتي على القصر الرئاسي منذ اندلاع الحرب بالخرطوم منتصف أبريل 2023، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش تطويق القصر واقتراب طرد الدعم السريع من الخرطوم.

وقال حميدتي في خطاب بثته منصات الدعم السريع يوم السبت، إن الوضع الآن مختلف جداً، والحرب الآن داخل الخرطوم “ولن نخرج من القصر الجمهوري ومنطقة المقرن ولن تخرج منها”.

وهدد بأن يكون يوم 17 رمضان الحالي (الاثنين) والذي قال إنه يصادف ذكرى معركة بدر الكبرى وذكرى تأسيس قوات الدعم السريع، “يوم حسرة وندامة” على الجيش وحلفائه، مؤكداً أن قواته ستنتصر في نهاية المطاف.

ووجّه حميدتي- الذي ظهر مرتدياً “الكدمول”- بجعل الاثنين يومًا خاصًا، وأكد أنه قواته الآن تغيرت تمامًا، وأصبح لديها تحالفات سياسية وعسكرية، ولوح بأن القتال في الفترة المقبلة سيكون مختلفًا “من كل فج عميق”.

وأعلن ترحيبه بـ”الدستور الجديد” الذي وقعته قوات الدعم السريع وحلفائها فبراير الماضي بالعاصمة الكينية نيروبي، ودعا التحالف الجديد إلى تحقيق مصالح السودان وعدم تقسيمه.

وشكر حميدتي كينيا على استضافتها لتوقيع الميثاق، وأشار إلى أنها دولة ديمقراطية نموذجية ظلت أبوابها مفتوحة لكل المهمشين، ولفت إلى أن التاريخ سيسجل مواقف نيروبي تجاه السودانيين.

وقال إن الدول التي دعمت الجيش، بمن فيها تلك التي تقدّم الوجبات الجاهزة، ستدفع الثمن، وشدد على عدم السماح بأن يصبح السودان بؤرة للإرهاب.

وهدد حميدتي باجتياح مدن بورتسودان في البحر الأحمر وعطبرة وشندي بولاية نهر النيل، ومروي والدبة ودنقلا بالولاية الشمالية، وأكد أن قواته ليست ضد سكان هذه المناطق، وإنما تستهدف من أسماهم “المجرمين”.

الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان القصر الرئاسي بورتسودان دنقلا شندي عطبرة محمد حمدان دقلو (حميدتي) مروي نهر النيل

مقالات مشابهة

  • السودان.. الجيش يقترب من القصر الرئاسي وهروب لقوات الدعم السريع
  • الدعم السريع يتوغل في جنوب السودان ويسيطر على حامية عسكرية بعد مقتل قائدها 
  • حميدتي أكد أن أهالي قتلى الدعم السريع يعانون من التجاهل والنسيان
  • السودان.. «الدعم السريع» يهدد بالتصعيد ويحدد خريطة عملياته
  • السودان.. حميدتي يهدد بتصعيد جديد ويؤكد عدم نيته الخروج من القصر الرئاسي
  • قائد قوات الدعم السريع: سنبقى في الخرطوم ولن نخرج من القصر الجمهوري
  • «حميدتي»: سنبقى في الخرطوم ولن نخرج من القصر الجمهوري
  • حميدتي: الدعم السريع لن يخرج من الخرطوم أو القصر الجمهوري
  • الجيش السوداني يتقدم بالفاشر والدعم السريع يقتل 8 مدنيين بالخرطوم
  • ستة قتلى في قصف قوات الدعم السريع لمدينة استراتيجية