ما الدور الذي تلعبه أفريقيا الوسطى في حرب السودان؟
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
نشر موقع "موند أفريك" الفرنسي تقريرًا سلط من خلاله الضوء على موقف السلطات في أفريقيا الوسطى تجاه الحرب الأهلية المستعرة في السودان.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن محور اهتمام اللقاء الأخير بين وزيرة خارجية جمهورية أفريقيا الوسطى سيلفي بايبو-تيمون ونظيرها الجزائري في 19 أيار/ مايو الماضي كان الحرب في السودان.
بُعيد إعلان استقلالها عن القوات المسلحة السودانية في كانون الأول/ ديسمبر 2022، عقدت قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو اتفاقًا مع وزير أفريقيا الوسطى للثروة والصحة الحيوانية، حسن بوبا - المعروف بفساده - في بلدة أم دافوق الحدودية. ويبدو أن حكومة أفريقيا الوسطى تريد - بدعم من قوات الدعم السريع ومجموعة فاغنر – القضاء على "الجبهة الشعبية لنهضة أفريقيا الوسطى" بقيادة نور الدين آدم و"اتحاد السلام في أفريقيا الوسطى" بقيادة علي داراسا، المجموعتين المسلحتين المعارضتين لنظام أفريقيا الوسطى.
في المقابل، سُمح لقوات الدعم السريع باستغلال مناجم الذهب حول بلدة غورديل في فاكاغا. وبات هذا الدعم واضحًا في خضم الصراع الحالي بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية الذي اندلع في نيسان/ أبريل 2023. وقد نقلت عناصر ميليشيا "فاغنر" الروسية الموجودة في أفريقيا الوسطى الأسلحة إلى السودان عبر الحدود الشمالية لدعم قوات حميدتي. ردًا على ذلك، تستخدم القوات الموالية للخرطوم نور الدين آدم، الذي يمثل شوكة في حلق قوات الدعم السريع ويواصل تنفيذ عمليات مزعزعة للاستقرار في إفريقيا الوسطى.
لوحظ في سنة 2024 تغيير في موقف جمهورية أفريقيا الوسطى تجاه الأزمة في السودان. اعتبارًا من شهر شباط/ فبراير، التقى رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستين تواديرا وبعض مستشاريه كبار مسؤولي جهاز المخابرات العامة السوداني. وفي الواقع، تسعى بانغي إلى إظهار نوع من الحياد من خلال التقارب مع الجزائر التي تحاول التوسّط في حل الصراع السوداني.
وذكر الموقع أن رئيس الجزائر عبد المجيد تبون، الذي يترأس مجلس جامعة الدول العربية، يستغل تفويض الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتنسيق مبادرة سلام قائمةٍ على الوساطة بين الأطراف المتحاربة. وفي هذا السياق، استقبل وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف وزيرة خارجية جمهورية إفريقيا الوسطى سيلفي بايبو-تيمون في الجزائر يوم 19 أيار/ مايو 2024.
وأشار الموقع إلى أن عائلة الجنرال السوداني المتمرد حميدتي تنحدر من عشيرة "مهارية" من قبيلة الرزيقات العربية البدوية، المعروفة بالتجارة وتربية المواشي. وفي إفريقيا الوسطى، يعمل العديد من الناقلين السودانيين لصالح عبد الرحيم دقلو، الأخ الأكبر لحميدتي، بتهريب الأبقار المسروقة من السودان إلى بانغي عبر أم دافوق وبامباري. وفي طريق العودة، ينقلون القهوة التي يشترونها من بامباري بأموال بيع الأبقار.
وأورد الموقع أن عمليات التهريب هذه تتم في العلن في أفريقيا الوسطى منذ أشهر وتولّد أرباحاً مالية كبيرة تخدم عائلة حميدتي وقوات الدعم السريع في الوقت الذي تفرض فيه وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على الشركات الرئيسية التي يملكونها.
للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية السودان الدعم السريع السودان افريقيا الوسطى الخرطوم الدعم السريع صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع فی أفریقیا الوسطى
إقرأ أيضاً:
السودان: تصاعد انتهاكات الدعم السريع ضد النساء في ولاية الجزيرة
كشفت مصادر محلية لـ”التغيير” عن تصاعد الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق النساء في مناطق بشرق ولاية الجزيرة..
التغيير: الجزيرة: كمبالا
أفادت تقارير بأن نحو 50 امرأة وصلن الأسبوع الماضي إلى المراكز الصحية، بسبب مضاعفات الإجهاض جراء العنف الذي تعرضن له.
كما أكدت المصادر تعرض طبيبة بمستشفى الدوحة في الكاملين للاختطاف قبل أيام، بينما لا تزال عشرات النساء محتجزات في منطقة الطالباب، حيث يتعرضن لانتهاكات جسيمة.
في سياق متصل، كشفت مصادر أخرى لـ«التغبير» عن وجود ما بين 30 إلى 40 مصابًا، بينهم نساء وأطفال، بمركز بلال، جراء عمليات انتقامية وحشية في مناطق المقاريت، والبشاقرة شرق.
وروى شهود عيان لـ«التغيير» تعرض بعض المصابين لـ “الشلخ” القسري، وقطع الأصابع، بينما تعرضت أسرة كاملة مكونة من خمسة رجال، وثلاث شقيقات، وابنة عمتهم، لإصابات بالغة، بينما تعرضت والدتهم لكسر في العمود الفقري، وتم شلخ أخرى على ظهرها، فيما بُترت أصابع أحد المصابين، وأُجبر على الاحتفاظ به في جيبه.
وأكدت المصادر أن عدداً من النساء اللواتي تعرضن للعنف الجنسي غادرن إلى القاهرة للخضوع لبرامج علاجية وقانونية.
في سياق متصل قال (مؤتمر الجزيرة) أن السيدة علياء يوسف الفكي، لقت مصرعها وأُصيب آخرون، الأحد الماضي إثر إطلاق نار نفذته قوة تابعة للدعم السريع على مجموعة من النازحين في قرية (أنجضو الحلاوين) بمحلية الحصاحيصا.
تدهور الوضع الأمنيوبحسب البيان الصادر أمس، فإن النازحين كانوا في طريقهم للخروج من القرية هربًا من تدهور الأوضاع الأمنية، قبل أن تعترضهم دورية مسلحة للدعم السريع، وتطلق عليهم النيران بشكل مباشر، مما أدى إلى مقتل، علياء، على الفور، بينما أُصيب آخرون بجروح متفاوتة.
وبشكل عام سبق وأفادت تقارير حقوقية بأن طرفي النزاع في السودان، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، متهمان بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023.
حيث يتعرض المدنيون في مناطق النزاع للقتل الجماعي، والتعذيب، والاغتصاب، فضلاً عن الهجمات العشوائية على المستشفيات والمرافق الصحية.
كما تم توثيق مئات الحالات من العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، بالإضافة إلى أعمال النهب والتدمير التي تعرضت لها المجتمعات المحلية، ما أسفر عن مقتل وتهجير الآلاف من المدنيين.
الوسومالسودان النساء والأطفال انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة حرب الجيش والدعم السريع