95 شهيدا .. وغارات الموت تتواصل على رفح وشمال ووسط غزة
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
رفح (الأراضي الفلسطينية» «وكالات»: واصلت إسرائيل غاراتها الجوية وقصفها المدفعي المكثّف على مدينة رفح جنوب قطاع غزة اليوم غداة طرح الرئيس الأميركي جو بايدن «خريطة طريق» إسرائيلية لوقف إطلاق النار مع حركة حماس، بعد نحو ثمانية أشهر من بدء العدوان.
وترافق استمرار العمليات الإسرائيلية في رفح وفي مختلف أنحاء القطاع، مع تحذير رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو من أنّ «شروط» التوصل إلى «وقف دائم لإطلاق النار» لم تتغيّر وتشمل «القضاء» على الحركة الإسلامية إضافة إلى «تحرير كلّ الأسرى» في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر.
وحث يائير لابيد زعيم المعارضة في إسرائيل اليوم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على الاستجابة لدعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن بخصوص هدنة في غزة تطلق حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بموجبها سراح الرهائن. وعرض لابيد دعم نتانياهو إذا تعنت شركاؤه في الحكومة من اليمين المتطرف.
وتركّزت العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح في غرب المدينة، تحديدا في حي تل السلطان، حيث أفاد سكان عن غارات جوية وقصف مدفعي.
وقال أحد السكان رافضا الكشف عن هويته: «منذ ساعات الليل الأولى حتى الصباح، القصف الجوي والمدفعي متواصل ولم يتوقف للحظة واحدة في هذه المناطق غرب رفح ويمنع تحرك المواطنين بشكل عام».
وأشار إلى «وجود عدد من قناصة الاحتلال في المباني المرتفعة في هذه المنطقة التي تكشف كافة مناطق حي تل السلطان. الوضع خطير جداً».
بالتوازي مع ذلك، أفاد شهود عن قصف مدفعي مكثّف في شرق ووسط رفح. وفي وسط قطاع غزة، استهدف قصف جوي مخيّم النصيرات، كما أفاد مراسل عن استهداف القصف المدفعي حي الزيتون في مدينة غزة شمالاً.
وأسفر القتال خلال الساعات الـ24 الأخيرة حتى صباح اليوم عن استشهاد 95 شخصا على الأقل في مختلف أنحاء القطاع، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
ومنذ بداية الهجوم في مدينة رفح الحدودية مع مصر في السابع من مايو، نزح مليون شخص إلى منطقة المواصي الساحلية التي تصنّفها إسرائيل على أنّها «منطقة إنسانية» لاستقبال النازحين.
غير أنّ الأمم المتحدة حذّرت الجمعة من أنّ الوضع «مروّع» في بعض مناطق جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أنّ الوضع في الشمال يتحسن.
وممّا يزيد من مستوى الكارثة الإنسانية، إغلاق معبر رفح أمام دخول المساعدات الدولية منذ سيطرة الجيش الإسرائيلي عليه من الجانب الفلسطيني في السابع من مايو.
وفي هذا السياق، أفادت قناة القاهرة الإخبارية المقرّبة من المخابرات المصرية اليوم، بأنّ مصر تستضيف اجتماعا اليوم مع إسرائيل والولايات المتحدة للبحث في إعادة المعبر مع غزة.
ونقلت القناة عن «مسؤول رفيع المستوى» قوله إن القاهرة متمسّكة بمطلب «الانسحاب الإسرائيلي الكامل» من معبر رفح بين مصر وغزة والذي يعد منفذا رئيسيا للمساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني الذي دمّرته الحرب.
وكان رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أكّد الجمعة، أنّ المطالب الأساسية لحركته - بما في ذلك وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل - غير مطروحة للتفاوض. في غضون ذلك، أثار الإعلان عن خطة الطريق الإسرائيلية الجديدة ردود فعل إيجابية في مختلف أنحاء العالم. فقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل وحماس إلى «اغتنام الفرصة» لتحقيق «سلام دائم في الشرق الأوسط».
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنّ الاقتراح «يقدّم بصيص أمل وربما مخرجا من الصراع».
وقال الرئيس الإندونيسي المنتخب برابوو سوبيانتو اليوم إن بلاده مستعدة لإرسال قوات حفظ سلام لتنفيذ وقف إطلاق نار في قطاع غزة إذا اقتضى الأمر.
إسرائيليا، علّق منتدى عائلات الرهائن بالقول «لا يمكننا أن ندع هذه الفرصة تضيع»، داعيا المجتمع المدني إلى التعبئة لدفع القادة السياسيين إلى قبول الاقتراح وتنفيذه.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تنسف أحياء شمال غزة وتقتل 30 فلسطينياً
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة لبنان.. 37 بلدة جنوبية «مسحها» الجيش الإسرائيلي الأمم المتحدة تحذر من أوضاع إنسانية غير مسبوقة في لبنانأعلنت وسائل إعلام فلسطينية ومسعفون، أمس، أن الضربات الإسرائيلية على أنحاء قطاع غزة أسفرت عن مقتل 30 فلسطينياً على الأقل منذ ليل أمس الأول، فيما شدد الجيش الإسرائيلي حصاره على المناطق الشمالية من القطاع.
ونسف الجيش الإسرائيلي، أمس، أحياء سكنية بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، بروبوتات متفجرة، فيما بقيت جثث الضحايا عالقة تحت الأنقاض، بسبب منع عمل طواقم الدفاع المدني.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية «وفا» أن غارة جوية ألحقت أضراراً بمنزلين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث ينفذ الجيش عمليات جديدة منذ الخامس من أكتوبر، وأسفرت عن مقتل 20 شخصاً على الأقل في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول.
ولم تؤكد وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عدد القتلى بعد، وقال مسعفون إن أربعة آخرين قتلوا في بلدة الزوايدة بوسط قطاع غزة نحو منتصف ليلة أمس.
وقال مسؤولون فلسطينيون بمجال الصحة إن ستة قتلوا أيضاً في غارتين جويتين إسرائيليتين منفصلتين على مدينة غزة ودير البلح في المنطقة الوسطى من القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته «قضت مناطق في وسط قطاع غزة ومنطقة جباليا من دون تقديم تفاصيل، مضيفاً أن قواته عثرت أيضاً على أسلحة ومتفجرات خلال اليوم المنقضي في منطقة رفح بجنوب القطاع.
وقال فلسطينيون إن الهجمات الجديدة والأوامر الإسرائيلية للسكان بالإخلاء تهدف إلى إفراغ بلدتين في شمال قطاع غزة ومخيم للاجئين من أجل إنشاء مناطق عازلة، فيما تقول إسرائيل إن قواتها فككت البنية التحتية العسكرية في جباليا خلال الشهر المنصرم.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، ألقت طائرات إسرائيلية منشورات فوق بيت لاهيا تأمر السكان الذين لم يغادروا منازلهم وملاجئ مؤقتة تؤوي عائلات نازحة بإخلاء البلدة بشكل كامل.
وجاء في المنشور المكتوب باللغة العربية وحمل عنوان «انهيار جباليا»: «إلى كل من ما زال في المكان وفي المأوى، تحركوا فوراً جنوباً».
وفي الضفة الغربية المحتلة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أربعة على الأقل قتلوا أمس، إثر تنفيذ الجيش الإسرائيلي لمداهمة وضربات جوية.
وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة، مع تنفيذ القوات الإسرائيلية لمداهمات بصورة شبه يومية شملت اعتقال الآلاف وخوض اشتباكات متكررة مع مقاتلين فلسطينيين.