رفح (الأراضي الفلسطينية» «وكالات»: واصلت إسرائيل غاراتها الجوية وقصفها المدفعي المكثّف على مدينة رفح جنوب قطاع غزة اليوم غداة طرح الرئيس الأميركي جو بايدن «خريطة طريق» إسرائيلية لوقف إطلاق النار مع حركة حماس، بعد نحو ثمانية أشهر من بدء العدوان.

وترافق استمرار العمليات الإسرائيلية في رفح وفي مختلف أنحاء القطاع، مع تحذير رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو من أنّ «شروط» التوصل إلى «وقف دائم لإطلاق النار» لم تتغيّر وتشمل «القضاء» على الحركة الإسلامية إضافة إلى «تحرير كلّ الأسرى» في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر.

وحث يائير لابيد زعيم المعارضة في إسرائيل اليوم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على الاستجابة لدعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن بخصوص هدنة في غزة تطلق حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بموجبها سراح الرهائن. وعرض لابيد دعم نتانياهو إذا تعنت شركاؤه في الحكومة من اليمين المتطرف.

وتركّزت العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح في غرب المدينة، تحديدا في حي تل السلطان، حيث أفاد سكان عن غارات جوية وقصف مدفعي.

وقال أحد السكان رافضا الكشف عن هويته: «منذ ساعات الليل الأولى حتى الصباح، القصف الجوي والمدفعي متواصل ولم يتوقف للحظة واحدة في هذه المناطق غرب رفح ويمنع تحرك المواطنين بشكل عام».

وأشار إلى «وجود عدد من قناصة الاحتلال في المباني المرتفعة في هذه المنطقة التي تكشف كافة مناطق حي تل السلطان. الوضع خطير جداً».

بالتوازي مع ذلك، أفاد شهود عن قصف مدفعي مكثّف في شرق ووسط رفح. وفي وسط قطاع غزة، استهدف قصف جوي مخيّم النصيرات، كما أفاد مراسل عن استهداف القصف المدفعي حي الزيتون في مدينة غزة شمالاً.

وأسفر القتال خلال الساعات الـ24 الأخيرة حتى صباح اليوم عن استشهاد 95 شخصا على الأقل في مختلف أنحاء القطاع، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

ومنذ بداية الهجوم في مدينة رفح الحدودية مع مصر في السابع من مايو، نزح مليون شخص إلى منطقة المواصي الساحلية التي تصنّفها إسرائيل على أنّها «منطقة إنسانية» لاستقبال النازحين.

غير أنّ الأمم المتحدة حذّرت الجمعة من أنّ الوضع «مروّع» في بعض مناطق جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أنّ الوضع في الشمال يتحسن.

وممّا يزيد من مستوى الكارثة الإنسانية، إغلاق معبر رفح أمام دخول المساعدات الدولية منذ سيطرة الجيش الإسرائيلي عليه من الجانب الفلسطيني في السابع من مايو.

وفي هذا السياق، أفادت قناة القاهرة الإخبارية المقرّبة من المخابرات المصرية اليوم، بأنّ مصر تستضيف اجتماعا اليوم مع إسرائيل والولايات المتحدة للبحث في إعادة المعبر مع غزة.

ونقلت القناة عن «مسؤول رفيع المستوى» قوله إن القاهرة متمسّكة بمطلب «الانسحاب الإسرائيلي الكامل» من معبر رفح بين مصر وغزة والذي يعد منفذا رئيسيا للمساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني الذي دمّرته الحرب.

وكان رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أكّد الجمعة، أنّ المطالب الأساسية لحركته - بما في ذلك وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل - غير مطروحة للتفاوض. في غضون ذلك، أثار الإعلان عن خطة الطريق الإسرائيلية الجديدة ردود فعل إيجابية في مختلف أنحاء العالم. فقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل وحماس إلى «اغتنام الفرصة» لتحقيق «سلام دائم في الشرق الأوسط».

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنّ الاقتراح «يقدّم بصيص أمل وربما مخرجا من الصراع».

وقال الرئيس الإندونيسي المنتخب برابوو سوبيانتو اليوم إن بلاده مستعدة لإرسال قوات حفظ سلام لتنفيذ وقف إطلاق نار في قطاع غزة إذا اقتضى الأمر.

إسرائيليا، علّق منتدى عائلات الرهائن بالقول «لا يمكننا أن ندع هذه الفرصة تضيع»، داعيا المجتمع المدني إلى التعبئة لدفع القادة السياسيين إلى قبول الاقتراح وتنفيذه.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إغاثة الشعب الفلسطيني.. وصول قوافل سعودية جديدة إلى شمال غزة

وصلت أمس الأول قوافل إغاثية سعودية جديدة إلى شمال قطاع غزة، محملّةً بالمساعدات والمستلزمات الطبية الطارئة، وذلك ضمن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وعبرت الشاحنات معبر رفح البري، ثم واصلت مسارها عبر حاجز نيتساريم، الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، في محاولة لإسناد القطاع الصحي الذي يواجه استنزافًا هائلًا جراء أكثر من 15 شهرًا من الحرب المتواصلة.
أخبار متعلقة لسلامة ضيوف الرحمن.. الدفاع المدني بالحرمين يكثف الإشراف الوقائيحتى مساء الأحد.. أمطار خفيفة وأتربة مثارة على مكة المكرمة .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وصول قوافل إغاثية سعودية جديدة إلى شمال قطاع غزة - واسقوافل إغاثية سعوديةوتسلّم المركز السعودي للثقافة والتراث الشريك التنفيذي لمركز الملك سلمان للإغاثة في قطاع غزة تمهيدًا لتقديم المستلزمات الطبية للمستشفيات والمراكز الصحية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وصول قوافل إغاثية سعودية جديدة إلى شمال قطاع غزة - واس
ويأتي ذلك في إطار دور المملكة العربية السعودية التاريخي والمعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي تمر به.

مقالات مشابهة

  • جرائم الاحتلال تتواصل.. 4 شهداء وإصابات في غزة
  • غزة : ١١٦ شهيداّ فلسطينيا منذ إعلان وقف إطلاق النار مع إسرائيل 
  • ماشي راجلك / الزوجة تاع اليوم تغير بزاف على راجلها ????قاتلو يا أنا يا الموت????
  • قرار إسرائيل بوقف دخول البضائع والمساعدات إلى قطاع غزة بدءا من اليوم
  • إسرائيل تُقرر وقف إدخال كافة البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة
  • إغاثة الشعب الفلسطيني.. وصول قوافل سعودية جديدة إلى شمال غزة
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48 ألفا و388 شهيدا
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 48 ألفا و388 شهيدا
  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 48388 شهيدا
  • 23 شهيدا خلال الـ 48 ساعة الماضية في قطاع غزة