إدارة الرئيس جو بايدن اتخذت خطوات جديدة لفرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع الصينية بهدف حماية الصناعات الأميركية وتقليل الاعتماد على الواردات الصينية.

انتخابات جنوب أفريقيا تنهي ثلاثة عقود من هيمنة الحزب الحاكم حقيقة تجسيد أمير عيد قصة حياته فى "دواعي السفر"

هذه الرسوم تؤدي إلى تأثيرات واسعة تتجاوز الاقتصاد الأميركي، وتمتد إلى الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

يقول الباحث جيفري ريفز في تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنتريست» الأميركية إن توسيع إدارة الرئيس جو بايدن معدلات الرسوم الجمركية على السلع المصنعة في الصين يهدد بإضعاف «منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة» التي تعهد بالدفاع عنها.

 

ومن خلال تطبيق معدلات ضرائب تصل إلى 100 في المئة على السلع الصينية، لا يمنع فريق بايدن فقط الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة، بل يعطل أيضاً التجارة الإقليمية وشبكات التوريد، بما في ذلك تلك التي تشمل حلفاء وشركاء رئيسيين للولايات المتحدة.

 

وأضاف ريفز أنه بذلك تقوض السياسات الصناعية للبيت الأبيض التكامل الاقتصادي والنمو المشترك في آسيا، الذي يعتبر دون مبالغة أكبر مساهم في السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ منذ نهاية الحرب الباردة، ولهذا الأمر تداعيات عميقة على المشاركة الاستراتيجية طويلة الأمد للولايات المتحدة في تلك المنطقة.

ويكمن التناقض الأساسي في سياسات الإدارة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ في سلاسل القيمة في المنطقة، والتي تعد الأكثر كثافة في العالم، لا سيما في قطاعات التكنولوجيا الفائقة، وفي حين انخفضت سلاسل القيمة في أوروبا وأميركا الشمالية في السنوات الأخيرة، زادت تلك الموجودة في «مصنع آسيا» بشكل ملحوظ بسبب مركزية الصين الاقتصادية في المنطقة.

تداعيات الحد من الصادرات الصينية

لذلك، فإن أي جهد للحد من الصادرات الصينية سيؤثر حتماً على دول المنطقة الأخرى، خاصة أن الصين أعطت الأولوية لتوسيع سلاسل القيمة والتكامل الاقتصادي في جميع أنحاء آسيا.

 

على سبيل المثال، ستؤثر الرسوم الجمركية على البطاريات ومكوناتها والمعادن المهمة على دول جنوب شرق آسيا مثل إندونيسيا وماليزيا وتايلاند، وتم دمج هذه البلدان في سلاسل القيمة التي تتمحور حول الصين وستواجه ارتفاع تكاليف الإنتاج واضطرابات سلسلة التوريد نتيجة لذلك.

 

ويرى ريفز أن الرسوم الجمركية على المركبات الكهربائية الصينية ستؤثر بشكل مماثل على اليابان وكوريا الجنوبية، وهما حليفان إقليميان رئيسيان، حيث ستؤثر تكاليف الإنتاج والتوريد على شركات السيارات مثل هوندا وهيونداي التي تعتمد على قطع الغيار من الصين، وبالمثل من المحتمل أن تؤدي الرسوم الجمركية الجديدة على الخلايا الشمسية الصينية إلى اضطرابات في سلاسل التوريد لدول واقتصادات مثل الهند وتايوان، التي تعتمد على التجارة مع الصين في سلاسل التوريد الخاصة بالطاقة الشمسية والخضراء.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصناعة الامريكية رسوم بايدن الجمركية جو بايدن السلع الصينية الاقتصاد الأميركي منطقة المحیطین الهندی والهادئ الرسوم الجمرکیة سلاسل القیمة فی سلاسل

إقرأ أيضاً:

ترامب بشأن الرسوم الجمركية: لن نتعامل بحزم مع الصين

واشنطن – أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنهم لن يتعاملوا بحزم مع الصين في مسألة الرسوم الجمركية.

وأضاف ترامب خلال فعالية في المكتب البيضاوي، يوم الثلاثاء، أن الصين سوف تضطر في نهاية المطاف إلى التوصل إلى اتفاقية جمركية مع الولايات المتحدة وأنهم مستعدون لذلك.

وأضاف: “نحن على علاقة جيدة مع الصين. أعتقد أننا على علاقة جيدة مع كل الدول تقريبا، فالجميع يرغب في إقامة علاقات وعقد صفقات تجارية مع الولايات المتحدة”.

وأشار إلى أن المحادثات مع الصين مستمرة.

وردا على سؤال حول المسار الذي سيتبعه في مسألة فرض الرسوم الجمركية على الصين، قال ترامب: “لن أقول إنني سأتعامل بحزم مع الصين. سنكون في غاية اللطف. سيكونون هم أيضا في غاية اللطف. سنرى بعد ذلك ما سيحدث. لكن في النهاية عليهم إبرام اتفاق، وإلا فلن يتمكنوا من التعامل مع الولايات المتحدة”.

ولفت ترامب إلى أن معدل الرسوم الجمركية المطبقة على الصين لن يبقى عند 145 بالمئة، لكنه لن يكون صفرا أيضا.

ومطلع أبريل الحالي، أعلن ترامب فرض رسوم جمركية قال إنها “متبادلة” على جميع دول العالم بحد أدنى يبلغ 10 بالمئة.

وفي 9 أبريل، علّق ترامب تطبيق الرسوم الإضافية على الشركاء التجاريين – باستثناء الصين – لمدة 90 يومًا، بينما رفع نسبة الرسوم “المتبادلة” المفروضة على الصين، التي ردت بإجراءات مماثلة، إلى 125 بالمئة.

وفي 2 أبريل/ نيسان الجاري، فرض ترامب رسوما جمركية على الواردات الصينية بنسبة 34 بالمئة، إضافة لـ20 بالمئة سابقة فرضها في الشهرين السابقين، ما دفع بكين للرد بالمثل وفرض النسبة نفسها (34 بالمئة) على الصادرات الأمريكية.

يذكر أن الصين كانت أول دولة ترد على “الرسوم الجمركية المتبادلة” التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2 أبريل/نيسان. ونتيجة للمواجهة بين البلدين بشأن الرسوم الجمركية، رفعت الولايات المتحدة رسومها الجمركية على الصين إلى 145 بالمئة، ورفعتها بكين إلى 125 بالمئة.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • تصريحات أميركية متضاربة عن محادثات الرسوم الجمركية مع الصين
  • البيت الأبيض مضطر إلى التراجع عن الرسوم الجمركية
  • واشنطن: نجري محادثات يومية مع الصين بشأن الرسوم الجمركية
  • وسط تضارب التصريحات.. الصين تلغي الرسوم الجمركية على واردات أمريكية
  • ترامب بشأن الرسوم الجمركية: لن نتعامل بحزم مع الصين
  • ترامب: لدي شرط واحد لإلغاء الرسوم الجمركية على الصين
  • ترامب يضع شرطا لإلغاء الرسوم الجمركية على الصين.. ما هو؟
  • السفارة الصينية في واشنطن تنفي تصريحات ترامب بالاتفاق حول الرسوم الجمركية
  • اتفاق وشيك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لإلغاء رسوم ترامب الجمركية
  • بعد كاليفورنيا.. 12 ولاية أمريكية ترفع دعوى قضائية ضد رسوم ترامب الجمركية