زنقة 20 ا الرباط

ترأس جلالة الملك محمد السادس، اليوم السبت بالقصر الملكي بالدار البيضاء مجلسا وزاريا، خصص للمصادقة على التوجهات الاستراتيجية للسياسة المساهماتية للدولة، ومشروع قانون تنظيمي، وعدد من مشاريع المراسيم التي تهم المجال العسكري، إضافة إلى تعيينات في المناصب العليا.

وخلال الإجتماع الوزاري وبمبادرة من وزير التجهيز والماء، تفضل جلالة الملك بتعيين مصطفى فارس، مديرا عاما للوكالة الوطنية للموانئ؛ خلفا لنادية العراقي .

جدير بالذكر أن التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات برسم سنة 2022/2023 الصادر حديثا، كشف أن “الوكالة الوطنية للموانئ”؛ التي ترأستها نادية العراقي: التابعة لوزارة التجهيز والماء لا تتوفر على رؤية واضحة بشأن تطورها، وذلك بالرغم من دروها الإجتماعي والإقتصادي.

وأوضح التقرير أن الوكالة سيرت سنة 2021، 82 في المائة من الرواج المينائي المحلي في إطار نظام موازنة تستفيد منه بشكل أساسي الموانئ التي تعاني من عجز مالي.

وأكد التقرير أنه رغم أن الوضعية المالية للوكالة الوطنية للموانئ سجل نتائج صافية إيجابية خلال الفترة ما بين 2010 و2021، لوحظ تباين على مستوى الوضعية المالية لكل الموانئ الأربع والثلاثين التابعة لها والتي تمت دراستها”، مضيفا التقرير ذاته أن ” غالبية هاته الموانئ تعرف عجزا ماليا يستلزم وضع خطة عمل لتحسين مواردها”.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

فضيحة العجز العسكري.. عندما يُوثّق الفشل بأيدي مُرتكبيه

يمانيون/ كتابات/ وضاح بن مسعود

في مشهدٍ يُجسّد المفارقة الكارثية بين الجهد الحربي الهائل والنتيجة الهزيلة، خرج الرئيس الأمريكي المعتوه دونالد ترامب بمقطع فيديو لا يتجاوز 25 ثانية، يُظهر “إنجاز” القوات الأمريكية بعد أكثر من أسبوعين من حملة عسكرية مكلفة شاركت فيها الأساطيل البحرية، والبوارج، وحاملات الطائرات، والقاذفات الاستراتيجية، بتكلفةٍ تُقدّر بمليارات الدولارات في عدوانها على اليمن تحت مبرر حماية الملاحة البحرية والحقيقة ان العدوان بسبب الموقف اليمني الشجاع الذي اعلنه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله والقيادة السياسية ممثلة في الرئيس المشاط وحكومة التغيير والبناء عن مساندة الشعب اليمني لأهلنا غزة جراء العدوان الإسرائيلي والحصار الجائر على قطاع غزة.. المفاجأة الصادمة؟ المشهد لا يُظهر سوى قصف مجموعةٍ من المدنيين أثناء الاحتفال بالعيد كعادة قبلية متعارف عليها عند اليمنيين عند كل مناسبة

الفيديو كاعتراف رسمي بالفشل.. ما كان يُفترض أن يكون عرضًا للقوة الأمريكية تحوّل إلى وثيقة إدانة ذاتية حيث كشف المقطع عن ضآلة “الإنجاز” المُحرَز، لدرجة أن ترامب نفسه – المعروف بتضخيم انتصاراته – اضطر إلى نشر هذا “النجاح” الهش عبر منصته الخاصة، وكأنه يعلن دون قصد عن عجز آلة الحرب الأمريكية عن تحقيق أي هدف ذي معنى غير استهداف المدنيين العُزل وقتل الأطفال والنساء وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها بالإضافة إلى استهداف المراكز الصحية والمدارس والمستشفيات.

مليارات الدولارات مقابل صورة مهزوزة
التكلفة الباهظة للحملة العسكرية — التي شملت نشر حاملات طائرات مثل “يو إس إس هاري ترومان ومجموعاتها” وقاذفات “بي-52” — تُناقض تمامًا الضعف في المخرجات.. الفيديو يجيب بطريقة غير مباشرة: لقد ضُخّت المليارات في عمليات عشوائية استعراضية لمحاولة استعادة مكانة الهيمنة الأمريكية المهدورة ، بينما “العدو” — كما يظهر في المشهد — لم يكن سوى مجموعة من المدنيين، لا تمثّل تهديدًا يُذكر ولا علاقة لهم بالعمليات العسكرية

الأخطر في هذا المشهد هو ما يُرسله من رسالة مضادة للدعاية الأمريكية فبعد عقود من تصوير الجيش الأمريكي كآلة لا تُقهر، يأتي هذا الفيديو ليكشف هشاشة الاستراتيجيات العسكرية الأمريكية في مواجهة تكتيكات بسيطة وحديثة على الساحة ولكنها أثبتت جدارتها ومكانة قوتها العسكرية في وجه أقوى التحالفات العسكرية على مر التاريخ المعاصر بل إنه يطرح تساؤلاتٍ حول جدوى الإنفاق العسكري الفلكي إذا كان هذا هو أقصى ما يمكن تحقيقه.

ختامًا الفشل يُعلن عن نفسه
لم يكن ترامب يدرك أنه، بنشره هذا الفيديو، يُقدّم خدمة مجانية.. فبدلًا من إثبات القوة التي أراد اظهارها والتباهي بها كشف عن فشلٍ عميق في التخطيط والتنفيذ، ووثّق لحظة تاريخية من العجز. المشهد ليس مجرد سقطة إعلامية بل اعترافٌ ضمني بأن أمريكا ام الإرهاب والاجرام وان الآلة العسكرية الأمريكية — رغم ضخامتها — قد تُنتج لا شيء سوى الدخان والضجيج وقتل الأبرياء تحت ذرائع واهية ليس لشيء إنما خدمة للمشروع الصهيوني ومحاولة تحجيم أي قوة تعارض او تقاوم المشروع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط وخاصةً القضية الفلسطينية وما يحدث من جرائم في غزة .

في النهاية، الفضيحة ليست في الهجوم نفسه، بل في أن يُعلن عنها الطرف المهزوم بنفسه، دون أن يلمح حجم السخرية المُرّة التي يحملها هذا “الانتصار” الوهمي.

مقالات مشابهة

  • ترامب: لا صفقة مع الصين دون إنهاء العجز التجاري
  • خريجو المدرسة الغابوية يرفضون تعديلات الحكومة على قانون الوكالة الوطنية للمياه والغابات
  • من إدارة مستشفى الصدر إلى قيادة صحة المنيا.. من هى الدكتورة نادية مكرم؟
  • فضيحة العجز العسكري.. عندما يُوثّق الفشل بأيدي مُرتكبيه
  • المفتي قبلان: اللحظة للتضامن الوطني وليس لتمزيق القبضة الوطنية العليا التي تحمي لبنان
  • إقالة فريق الوكالة الأمريكية للتنمية أثناء وجوده بمنطقة زلزال ميانمار
  • كانوا يكافحون لمساعدة المتضررين من الزلزال..إقالة فريق الوكالة الأمريكية للتنمية في ميانمار
  • القومي للمرأة يصدر التقرير السنوي للمرصد الإعلامي لصورة المرأة بالأعمال الرمضانية
  • أبو الغيط يحذر من العجز العالمي أمام جرائم العدوان في المنطقة
  • القومي للمرأة يصدر التقرير السنوي لصورة المرأة في الأعمال الرمضانية 2025