قضية فلسطين.. قضية وجود
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
راشد بن حميد الراشدي
نعم إنِّها قضية وجود للظالم قبل المظلوم فهي قضية عالمية أشغلت العالم بأسره منذ ولدت قبل 75 عامًا على يد ظلام الأرض ومستعمريها فهي ليست قضية وطن وأرض بل قضية وجودية للعالم بأسره.
عرق صهيوني نتن يُدير دولاً بأكملها ويضرب بأعرافها الدولية وأخلاقها الإنسانية عرض الحائط، بل وتتكلم تلك القوى العظمى التي ترعاه وترعى إرهابه وجرائمه ضد الإنسانية وضد الوجود باسمه في كل المحافل ومع كل شاردة وواردة تتحدث باسم الحرية له وباسم حقوق الدفاع عن النفس والأوطان وهم التائهين بلا وطن ولا دين ولا خُلق يشهد عليهم الله في كتابه والناس في معاملاتهم وتعاملاتهم يقودون حكام دول من أنوفها مرغمة لنصرتهم بفعل تحكمهم في المفاصل الاقتصادية في دول شتى حول العالم فهم يشترون كل الذمم بأموالهم القذرة قبحهم الله.
قضية فلسطين مغايرة عن كل القضايا الأممية فهي قضية وجود ستغير قريبا بإذن الله كل مفاهيم العالم وستغير أوجه دول ساندت إرهاب الصهاينة وجرائمهم الظالمة التي طغت وفاحت واكتملت فصولها بحرب غزة وما رأيناه من كشف أقنعة كل شيء من حولنا حتى تعري كل شيء وبقي واضحًا جليًا ما يحدث من حولنا فلقد زلزلت حرب غزة وزلزل طوفان الأقصى كل شيء فعرفنا العدو من الصديق والفاجر والمنافق والصادق فقضية فلسطين هي قضية وجودية فضحت اليوم كل دول العالم التي تساند الظالم.
شراسة في الانتقام والقتل والفجور والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الغاشم من خلال المجازر المحرمة ومن خلال الحرق والفتك بشعب أعزل وسحق كل شيء فهذه الجرائم النكراء أشد من (جرائم الحرب)؛ فعبثية السلوك والأفعال تدلل على مرض العدو وعدم تمييزه للحقيقة المطلقة وهي أن للكون مدبر وأن القوة لله جميعاً وأن ما يحدث اليوم هو ولادة للغد حيث سيتغير كل شيء بإذن الله.
أنظمة عالمية عديدة كانت تدعي الحرية والعدل سقطت في مستنقع الصهيونية الخادعة بافترائتها وكذبها المدسوس منذ آلاف السنين وبوعودها الخادعة التي ساقتها وساقت معها الفتن التي إبادة الأمم فهم أمة ملعونة منذ الأزل وحتى محشر الأرض وسيلقون شر خديعتهم وافترائهم المزعوم وعقيدتهم السافرة وسيطهر الله الأرض من نجاستهم الخبيثة وسيشتتهم في أرضه الواسعة فهم ليسوا سوى أمة شتات وافتراق وسينال الظالم ما اقترفته يداه.
حفنة من المجرمين ألهبت الأرض من شرقها الى غربها بأفعالها الشنيعة فخرجت شعوب الأرض منددة بهم وأفعالهم مطالبة بمحاكمتهم وعقابهم ولكن عقلهم الضال الغائب لا زال مسيطرا عليهم حتى تدك صوامعهم لعنهم الله.
اليوم انتفض العالم لفلسطين لرفع الظلم عنها وغدا سينتفض لتحريرها رجال عاهدوا الله لنصرته ونصرة دينه وستسقط كل قلاع الضلالة فيما ذهبت إليه أنفسهم المريضة وسيشرق فجر جديد بإذن الله فلكل بداية نهاية ونصر مبين.
فمع تفاعل العالم أجمع اليوم وخروجه من أجل فلسطين ووقف العدوان الغاشم على النقيض مع ما تفعله حكومات دول الشر المساندة لنصرة الظالم ندرك أن قضية فلسطين هي قضية وجودية فهي قضية أحرار العالم مع الفاسدين المفسدين في الأرض وهي قضية العالم أجمع التي لن تضع أوزارها إلا بالنصر والتمكين والأيام بيننا دول يقلب ليلها ونهارها ربٌ عظيم.
اللهم انصر الإسلام والمسلمين واهلك اليهود الغاصبين برحمتك يا أرحم الرحمين.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«المشتري يرجع إلى الخلف».. السماء تشهد ظاهرة فلكية نادرة اليوم
ظاهرة فلكية نادرة اليوم تشهدها السماء مصر والوطن العربي، التي تتمثل في انتهاء حركة المشتري التراجعية إلى الخلف نحو الغرب على قبة السماء مع بداية استعادة حركته المعتادة تدريجيًا نحو الشرق أمام المجموعات النجمية في دائرة البروج، فهل يمكن رؤيتها بالعين المجردة؟
ظاهرة فلكية نادرة اليومالمهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، يقول عبر الصفحة الرسمية للجمعية، إنّ هناك ظاهرة فلكية نادرة تشهدها السماء اليوم وهي الحركة التراجعية للمشتري، التي وصفها بأنّها مجرد وهم بصري فقط، خاصة أنّ الكوكب لم يتوقف ولم يتحرك تراجعيًا نحو الغرب، فهو مثله مثل بقية الكواكب الخارجية دائمًا ما يتحرك نحو الشرق في مداره حول الشمس، إلا أنّ كل هذه الكواكب عادة ما تقضي جزء من الوقت كل عام تتحرك نحو الغرب بالنسبة للنجوم، كما يشاهد من الأرض.
وبحسب الجمعية الفلكية بجدة، فإنّ كوكب المشتري قد دخل في حركته التراجعية يوم 29 أكتوبر 2024، وتوقف هذه الحركة ظاهريًا باتجاه الشرق، وتنتج هذه الحركة عن دوران الأرض حول الشمس، فمن المعروف أنّ الكواكب دائمًا ما تتحرك في نفس الاتجاه ولا تتحرك إلى الخلف تراجعيًا.
وما يحدث أثناء حركة الأرض في مدارها الصغير حول الشمس هو عبورها بجانب أحد تلك الكواكب الخارجية، لذا يظهر لنا من الأرض فقط، بأنّ الكوكب بدأ يتحرك تراجعيًا إلى الخلف في مدارة بالنسبة للنجوم لعدة أشهر، وفقًا للمهندس ماجد أبو زاهرة.
رصد كوكب المشتري بالعين المجردةوقد شهدنا في 7 ديسمبر الماضي، عبور الكرة الأرضية بين المشتري والشمس في ظاهرة تعرف باسم «التقابل»، وهو ما اعتبره مراقبو السماء الوقت الأمثل لرصد المشتري، خاصة وأنّه كان في أقرب نقطة بالنسبة للأرض وفي قمة سطوعه في السماء، والآن مع انتهاء الحركة التراجعية للكوكب، فهذا يعني أنّه قد انتهت أفضل الشهور لرؤية المشتري، وعلى الرغم من ذلك إلا أنّه لا يزال المشتري ساطعًا براقًا مقارنه بأي نجم في قبة السماء.
ويمكنك رصد كوكب المشتري في الوقت الحالي بعد بداية الليل باتجاه الأفق الشرقي بالعين المجردة، إذ يظهر في السماء كنقطة بيضاء براقة ويمكن رؤية قرص الكوكب وأقماره الأربعة الكبيرة، من خلال منظار مثبت على حامل لمنع اهتزاز الصورة ولرؤية أفضل يجب استخدام تلسكوب صغير، إلا أنّه ربما لن يلاحظ الكثير خلال الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين، إلا أنّه من المتوقع رؤية كوكب المشتري يتجه نحو الشرق بوضوح بمقارنة موقعة بالنسبة النجوم وذلك عند مراقبته يومًا بعد يوم.