بلينكن يهاتف نظيريه المصري والأردني حول غزة
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
هاتف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم السبت 1 يونيو 2024 ، نظيريه المصري سامح شكري ، والأردني أيمن الصفدي ، وذلك بعد المقترح الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن حول حرب غزة .
وصرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، بأن سامح شكري وزير الخارجية تلقى اتصالاً هاتفياً يوم الأول من يونيو الجاري، من السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، تناول الأوضاع في قطاع غزة.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الوزيرين بحثا المقترح الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي بايدن حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وجهود الوساطة التي تضطلع بها جمهورية مصر العربية، ودولة قطر، والولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن.
وأكد الوزير شكري خلال الاتصال على دعم مصر لكل جهد يستهدف إنهاء الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، والتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وضمان النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية دون عوائق لأبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف السفير أبو زيد، أن الوزيرين بحثا مختلف جوانب الأزمة الإنسانية الراهنة في غزة، حيث شدَّد الوزير شكري على حتمية فتح جميع المعابر البرية بين إسرائيل وغزة لإدخال المساعدات، وتوفير الظروف الآمنة لعمل أطقم هيئات الإغاثة الدولية بالقطاع.
هذا، واتفق الوزيران على مواصلة التشاور والتنسيق عن كثب لمواصلة الدفع تجاه إنهاء الحرب الجارية في قطاع غزة، ووضع حد للأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
بلينكن يهاتف الصفدي
بحث وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، مساء الجمعة، جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وتفاصيل المقترح الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف الحرب.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الجانبين، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية، السبت، تلقت الأناضول نسخة منه، جرى خلاله أيضا توافق في وجهات النظر حول صفقة تبادل بين فصائل المقاومة بالقطاع الفلسطيني وإسرائيل، والتي تجري بوساطة قطرية مصرية أمريكية..
وذكر البيان أن الوزيرين، بحثا "الجهود المبذولة للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار وإدخال مساعدات فورية وكافية إلى قطاع غزة والتوافق على صفقة تبادل عبر المفاوضات التي تجري بجهود مصرية وقطرية وأمريكية".
وأكد الصفدي على "ضرورة وقف العدوان على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسبب بشكل فوري، وفتح جميع المعابر أمام إدخال المساعدات، وتمكين منظمات الأمم المتحدة من توزيعها، وإلزام إسرائيل احترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
ووضع بلينكن نظيره الأردني في تفاصيل المقترح الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس (الجمعة)، لإتمام صفقة تبادل بوساطة أمريكية ومصرية وقطرية، وفق البيان ذاته.
وأشار الصفدي إلى أن بلاده تدعم الجهود التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل لصفقة تبادل "بأسرع وقت ممكن".
وشدد على "ضرورة التعامل بجدية مع كل طرح يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وينهي معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، ويضمن عودة النازحين إلى مناطقهم وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة".
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الرئیس الأمریکی المقترح الذی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لا بايدن ولا ترامب، وإنما المقاومة
يتفاخر الرئيس الأمريكي ترامب بأنه هو الذي أسهم في التوقيع على صفقة وقف إطلاق النار مع غزة، وأن صفقة وقف إطلاق النار تعد إنجازاً تاريخياً، وبهذا التصريح يكون الرئيس الأمريكي الحالي قد زاحم الرئيس الأمريكي السابق الذي حرص على نسب اتفاق وقف النار في غزة إليه شخصياً، وإلى المبعوثين الذين أرسلهم لإنجاز المهمة. ولكن الرئيس الأمريكي الحالي ضاعف من جرعة التدخل في الحرب على غزة حين أعلن أن وقف إطلاق النار في غزة إنجاز تاريخي، وهو بهذا التصريح يؤكد أن معركة طوفان الأقصى كانت معركة تاريخية، وأقرب إلى حرب عالمية، ولاسيما أن الكثير من الدول الأوروبية، وعلى رأسهم أمريكا، كانوا شركاء بشكل مباشر، أو غير مباشر في العدوان على أهل غزة.
ومن هذا المنطلق، يطيب للإعلام الإسرائيلي أن يركز على دور ترامب في وقف إطلاق النار، وأن ضغط ترامب هو السبب في خضوع نتانياهو لصفقة وقف إطلاق النار، التي عارضها وزراء في الحكومة، أمثال بن غفير الذي قدم استقالته هو وأعضاء حزبه اعتراضاً على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. تركيز الإعلام الإسرائيلي على دور الرئيس الأمريكي ترامب في وقف إطلاق النار فيه تبرئة للجيش الإسرائيلي من الهزيمة، وفيه تبرئة لرئيس الوزراء نتانياهو من خطأ التقدير، وتوفر له مخرجاً مشرفاً من جلافة التعبير عن تحقيق النصر المطلق على حركة حماس، واجتثاثها من أرض غزة، وفرض حكم عسكري، أو حتى استيطاني جديد، بما في ذلك تهجير أهل غزة، وكسر إرادتهم في البقاء. وتجاهل الساسة الإسرائيليون حقيقة الميدان، وكمائن رجال المقاومة، والمواجهات التي أدمت ظهر الجيش الإسرائيلي، وهي في تقديري تمثل السبب الحقيقي الذي فرض على المستوى السياسي أن يخضع لتوصيات المستوى العسكري، الذي طالب بضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وعدم ترك الجنود الإسرائيليين كالبط في ساحة الرماية، كما وصف ذلك وزير الحرب السابق أفيجدور ليبرمان. قد يكون للإدارة الأمريكية السابقة واللاحقة مصلحة استراتيجية في وقف إطلاق النار في غزة، ولكن المصلحة الاستراتيجية الأهم كانت للكيان الصهيوني نفسه، الذي تزعزعت ثقته بجيشه، والذي كان يعتبر الجيش هو البقرة المقدسة، القادرة على توفير الحليب للأجيال، والقادر على حمايتهم من العدوان، انهيار قدرات الجيش الإسرائيلي أمام صمود غزة، وعدم قدرته على الانتصار رغم مرور أكثر من 15 شهراً من حرب الإبادة، مثل رسالة أمنية حساسة للمستوى السياسي الذي لم يجد مفراً من الموافقة على وقف إطلاق النار، وتنفيذ صفقة تبادل أسرى، لم يرغب بها نتانياهو، وهو يناقش مع بقية وزرائه ـ الذين بكى بعضهم وهو يوقع على الصفقة ـ آلية استبدال كل المستوى القيادي الأعلى للجيش الإسرائيلي. بعد كل هذه الحقائق، هل يجرؤ قائد سياسي إسرائيلي على التهديد باستئناف الحرب على غزة كما يطالب بذلك المتطرف سموتريتش؟
كاتب فلسطيني