البحرية الدولية (CMF) تضبط شحنة مخدرات جديدة في بحر العرب كانت في طريقها للحوثيين
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
ضبطت فرقة في القوات الملكية البريطانية شحنة مخدرات جديدة في بحر العرب، كانت على متن قارب مجهول الهوية، من المرجح أنها إيرانية وكانت في طريقها لذراعها في اليمن (مليشيا الحوثي).
وتشتهر المنطقة بعمليات تهريب أطنان من المخدرات والأسلحة الإيرانية، لمليشيا الحوثي في اليمن، التي تستفيد منها بدرجة كبيرة في تمويل أنشطتها الطائفية.
وقالت القوات البحرية الدولية المشتركة (CMF)، في بيان السبت، إن فرقة العمل المشتركة (CTF 150) بقيادة كندا، تمكنت من ضبط قرابة 2400 كيلوغرام من المخدرات في بحر العرب.
وأوضح البيان، أن فريقاً من قوات البحرية الملكية البريطانية العاملة ضمن الفرقة، نفذ يوم 23 مايو الماضي، عملية ضبط ومصادرة 2,382 كيلوغراماً من الحشيش على متن مركب شراعي في بحر العرب.
البيان ذكر أن الفريق صعد على متن القارب، وبعد عملية تفتيشه تبيّنت الكمية وقام بضبطها ومصادرتها، دون ذكر مصدر المخدرات أو الجهة التي كانت متجهة إليها.
وحسب نائب الأدميرال الأمريكي جورج ويكوف، قائد القوات البحرية المشتركة، فإن عملية الضبط "توضح قيمة الجهود المتعددة الجنسيات داخل القوات المشتركة في ردع وتعطيل الأنشطة الإجرامية والإرهابية في البحر، وتمنع وصول هذه المخدرات إلى وجهتها النهائية".
ومنذ بداية الحرب التي اندلعت إثر انقلاب مليشيا الحوثي في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م، راجت تجارة المخدرات بشكل كبير في البلاد.
وتدير قيادات الصف الأول الحوثي هذا التجارة بشكل مباشر، والتي تعتمد فيها إيران بدرجة كبيرة على تمويل الجزء الأكبر من أنشطة ذراعها في اليمن (الحوثيين).
وبقدر ما تستهدف شريحة الشباب في عموم البلاد، بما فيها المناطق المحررة، في إدمان تعاطي المواد المخدرة، تقوم بتهريب جزء كبير منها إلى بلدان الجوار عبر المملكة العربية السعودية التي يحدها من الجنوب محافظة صعدة اليمنية (معقل زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي).
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: فی بحر العرب
إقرأ أيضاً:
مسؤولون أمريكيون يؤكدون على فشل واشنطن في التصدي للحوثيين
تمكنت جماعة الحوثي في اليمن٬ من إسقاط ما لا يقل عن سبع طائرات مسيّرة أمريكية من طراز "MQ-9 Reaper"، في تطور مثّل عائقًا أمام انتقال واشنطن إلى المرحلة الثانية من العملية العسكرية، بحسب ما أفاد به عدد من المسؤولين الأمريكيين.
وجاء ذلك منذ انطلاق الحملة العسكرية الأمريكية واسعة النطاق ضد جماعة الحوثيين في اليمن قبل نحو شهر.
وأشار المسؤولون إلى أن الولايات المتحدة كانت تأمل في إحكام سيطرتها الجوية فوق الأراضي اليمنية خلال ثلاثين يومًا، بما يتيح إضعاف أنظمة الدفاع الجوي الحوثية، ويمهّد الطريق لمرحلة جديدة تركّز على تكثيف جهود الاستخبارات والمراقبة واستهداف قادة الصف الأول في الجماعة.
إلا أن التحسّن الملحوظ في قدرات الحوثيين على استهداف المسيّرات الأمريكية أعاق هذا المخطط.
وفي ظل غياب القوات البرية الأمريكية داخل اليمن، تعتمد واشنطن على طائرات الاستطلاع، وعلى رأسها "MQ-9"، لتقييم نتائج العمليات الجوية.
وذكرت شبكة CNN أن الضربات الأمريكية حتى الآن أسفرت عن مقتل عدد من القيادات المتوسطة في الجماعة، دون الوصول إلى الطبقة السياسية العليا.
وبحسب مصادر مطلعة، نفّذت القوات الأمريكية أكثر من 300 غارة جوية منذ 15 آذار/مارس الماضي، استهدفت خلالها أكثر من 700 موقع، ما دفع الحوثيين إلى البقاء في أماكنهم لفترات أطول وأدخلهم في "حالة من الفوضى والارتباك"، إلا أن تراجع قدرات الاستطلاع بسبب خسارة المسيّرات حال دون الحصول على تقييم دقيق لحجم خسائر الحوثيين، خاصة فيما يتعلق بمخزوناتهم من الأسلحة.
وكشف اثنان من المسؤولين أن الحوثيين أطلقوا خلال الأسابيع الستة الماضية نحو 77 طائرة مسيّرة هجومية، و30 صاروخ كروز، و24 صاروخًا باليستيًا متوسط المدى، و23 صاروخًا أرض–جو، استهدفت القوات الأمريكية أو مناطق في البحر الأحمر أو الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق تقييمات استخباراتية حديثة، فإن القدرات الهجومية للحوثيين لم تتأثر بشكل كبير رغم القصف الأمريكي المتواصل، كما لم يشهد هيكلهم القيادي تغييرات تُذكر، بحسب مصادر مطلعة على تقارير الاستخبارات المستندة في جزء كبير منها إلى إشارات إلكترونية.
وحول تأثير خسارة المسيّرات على سير العمليات، صرّح مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة على دراية بادعاءات الحوثيين بشأن إسقاط طائرات "MQ-9"، مشيرًا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد ملابسات كل حادثة على حدة، لافتًا إلى أن زيادة وتيرة العمليات قد تسهم في رفع مستوى المخاطر.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، ديف إيستبورن، أن الضربات الأمريكية دمّرت عددًا كبيرًا من منشآت القيادة والسيطرة والدفاع الجوي، بالإضافة إلى مواقع تصنيع وتخزين الأسلحة المتطورة، وأسفرت عن مقتل مئات من مقاتلي الحوثيين، من بينهم عدد من قادتهم، مشيرًا إلى أن مصادر مفتوحة أفادت بمقتل أكثر من 650 عنصرًا من الجماعة حتى الآن.
وأضاف إيستبورن أن وتيرة إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الحوثيين انخفضت بنسبة 87 بالمئة، كما تراجعت الهجمات بالطائرات المسيّرة أحادية الاتجاه بنسبة 65 بالمئة منذ بدء الحملة.
وأكدت إدارة الرئيس دونالد ترامب عزمها مواصلة العمليات العسكرية حتى يتوقف الحوثيون عن استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر، إذ قال ترامب في رسالة إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون إن الحملة ستستمر "حتى يتراجع خطر الحوثيين على القوات الأمريكية وحرية الملاحة في المنطقة".