افادت مصادر محلية بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة تنظيم جماعة الحوثي المصنف عالميا على قوائم الإرهاب بتنفيد قبيلة بني مطر "غربي صنعاء" اعتصاما واسعاً بميدان السبعين رفضاً لتحركات مليشيات الحوثي الاخيرة التي تهدف الى تمرير اخطر مخطط للجماعة يهدف الى تمزيق القبيلة ومصادرة اراضيها.


واوضحت المصادر لمأرب برس بأن ابناء قبيلة بني مطر توافدوا يوم امس الى ميدان السبعين ونفذوا اعتصاما قبليا واسعاً اعلنوا خلاله رفضهم القاطع لمساعي مليشيات الحوثي التمزيقية التي تستهدف ديموغرافيا قبيلتهم.

 

واوضحت المصادر نقلاً عن مشايخ قبليون شاركوا فى الاعتصام القبلي بان ما يسمى محافظ محافظة صنعاء المدعو عبد الباسط الهادي والقيادي المتحوث حمود عباد ووزير الادارة المحلية في حكومة الانقلاب الحوثية علي القيسي هم ابرز القيادات المتورطة في شرعنة تمزيق النسيج القبلي لابناء قبيلة بني مطر وبعض المديريات الاخرى المتاخمة للعاصمة صنعاء.

 

وذكرت المصادر إلى ان قبائل بني مطر يجرون ترتيبات قبلية لاقامة اعتصام مفتوح في منطقة العشاش يستمر في التنديد حتى اجبار المليشيات على التراجع من تمرير مخطط تقسيم قبيلتهم وتوطين عناصر سلالية قادمة من محافظة صعدة على اراضيهم.

ومديرية بني مطر هي أكبر مديريات محافظة صنعاء اليمنية سكانًا حيث بلغ عدد سكانها 100012 نسمة عام 2004 وتقع في الجهة الغربية للمحافظة وتبعد عن مركزها (30) كيلو متراً تقريبا بينما تنقسم إلى سبعة مخاليف «قُبُل» وأكثر من 360 قرية .

وخلال الاسابيع القليلة الماضية نفذ ابناء قبيلة همدان وقفات احتجاجية رفضاً لمخطط حوثي جديد يرمي إلى تقسيم مديرية همدان، وضم أجزاء منها تشمل مناطق «شملان، والعرة، ودار الحجر، وغيرها» إلى مديريتي معين وبني الحارث التابعتين لمدينة صنعاء.

وقال المحتجون الذين خرجوا بأسلحتهم إن ذلك التقسيم يعد ضمن خطة حوثية ممنهجة هدفها تفكيك وتمزيق قبائل ما تعرف بـ«طوق صنعاء» بغية إضعافها ومواصلة تنفيذ حملات الاستيلاء على الأراضي.

وطالب أبناء قبيلة همدان، الجماعة الحوثية بالوقف الفوري لمخطط انتزاع أجزاء من مناطقهم، متوعدين في حال تجاهل مطالبهم باللجوء إلى التصعيد المسلح ضد كل من يقف وراء تنفيذ ذلك المخطط الذي يستهدفهم ومناطقهم.

واتهم أبناء القبيلة القياديين في الجماعة الحوثية عبد الباسط الهادي المنتحل صفة محافظة صنعاء، وحمود عباد المعين في منصب أمين العاصمة صنعاء، وقيادات أخرى، بالسعي إلى استهداف مناطقهم وأراضيهم دون مسوغات قانونية.

 

سبق مظاهرة قبائل همدان في ريف صنعاء، فعالية احتجاجية مماثلة نظمها أبناء إحدى القرى في مديرية ذي السفال في محافظة إبّ (193 كيلومتراً جنوب صنعاء)، تنديداً بفرض الجماعة معمماً حوثياً، ينحدر من صعدة حيث معقلها الرئيسي، ليتولى تأدية خُطب الجمعة في «جامع السنة» بديلاً عن الخطيب الرسمي، وهو من أبناء القرية.

وكان مشروع بيانات النزاعات المسلحة أكد وجود زيادة ملحوظة في الصراعات القبلية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وذكر المشروع أن تلك الصراعات بلغت أعلى مستوى من العنف خلال الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة.

ورأى المشروع، المعنيّ بمراقبة النزاعات المسلحة حول العالم، أن ذلك يكشف حجم التباينات في أوساط قيادة الحوثيين أولاً، واستحقاقات الأطراف القبلية المتحالفة معها في الحرب، التي تطالب بنصيبها من المكاسب والسلطة، بعد أن استحوذ قادة الجماعة على أغلب المناصب والأموال.

ويعد العامل الأساسي المشترك الذي أشعل فتيل النزاعات المحلية في مناطق سيطرة الحوثيين هو وقف الأعمال العدائية على المستوى الوطني؛ لكون الهدنة سمحت بعودة رجال القبائل إلى أماكنهم الأصلية؛ مما أدى إلى إشعال الخلافات التي لم يتم حلها، وفق ما ذكره المشروع.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الأردن يعلن حظر جماعة الإخوان ومصادرة أصولها بعد كشف مخطط تخريبي

عمان - الوكالات

علن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية اليوم الأربعاء أن الحكومة قررت رسميًا حظر جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة أصولها، وذلك في أعقاب اكتشاف ما وصفه بـ"مخطط تخريبي" مرتبط بأعضاء في الجماعة.

وأكد الفراية أن القرار جاء لحماية أمن البلاد واستقرارها، مشيرًا إلى أن "الأجهزة الأمنية تمكنت من كشف وتفكيك مخطط خطير يستهدف زعزعة الأمن الداخلي ويقف وراءه أفراد من الجماعة المحظورة". وأضاف أن "الخطوة تأتي تنفيذًا لقرار قضائي ملزم، وبدأت الجهات المعنية بتنفيذ الإجراءات فورًا".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر رسمي قوله إن الشرطة الأردنية بدأت بمصادرة مكاتب الجماعة في العاصمة عمان وعدد من المحافظات، في إطار ما وصفه بإجراء قانوني منسجم مع قرار الحظر. وذكر مسؤولان للوكالة أن العملية تأتي بعد أيام فقط من تأكيد السلطات القضائية تورط أعضاء من الجماعة في نشاطات تهدد الأمن القومي.

يُذكر أن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن كانت قد واجهت في السنوات الأخيرة تضييقًا قانونيًا وملاحقات قضائية، وتنازعًا حول شرعيتها القانونية بعد إلغاء الترخيص الممنوح لها عام 2015.

وأثار القرار ردود فعل متباينة في الساحة السياسية، حيث رحبت به بعض القوى باعتباره "خطوة ضرورية لحماية البلاد"، بينما دعت أطراف أخرى إلى الاحتكام للحوار والمصالحة الوطنية لتفادي المزيد من الانقسام.

مقالات مشابهة

  • قبائل بني سعد بالمحويت تعلن النفير العام والجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي
  • قبائل الطويلة وحفاش والخبت بمحافظة المحويت تعلن النفير والجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني
  • قبائل مديريات المحويت تعلن النفير والجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني
  • الأردن يعلن حظر جماعة الإخوان ومصادرة أصولها بعد كشف مخطط تخريبي
  • قبائل الضامر والخلفية في الحديدة تعلنان النفير العام
  • قبائل الحجيلة في الحديدة تعلن النفير العام وجاهزيتها لميادين المواجهة
  • قبائل عزلتي الضامر والخلفية في الحديدة تعلنان النفير العام لمواجهة الأعداء
  • وقفة قبلية مسلحة في باجل تعلن النفير العام في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • قبائل الحجيلة تعلن النفير العام لمواجهة العدو
  • قبائل الضامر تعلن النفير العام لمواجهة الأعداء