فقد الأغلبية البرلمانية لأول مرة.. إليكم أسباب تخلي أحفاد مانديلا عن حزبه
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
قلص مواطنو جنوب أفريقيا تأييدهم لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي إلى 40% في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي، ولكن هذه النتيجة لها أسبابها ولم تأت من فراغ.
وبهذه النتيجة، أنهى أحفاد نيلسون مانديلا 3 عقود من هيمنة الحزب الذي حرر البلاد من الفصل العنصري عام 1994.
وبعد تراجع دراماتيكي من تأييد بنسبة 57.5% في انتخابات 2019، يحتاج الحزب الآن لمشاركة السلطة مع حزب منافس من أجل البقاء في الحكم، وذلك في تطور غير مسبوق.
وقال رئيس الحزب ووزير المعادن والطاقة "بوسعنا التحدث إلى أي شخص وأي جهة"، لكنه تهرب من الإجابة عن سؤال عن الشريك الذي يبحث الحزب إقامة ائتلاف حاكم معه.
ودخل فرز الأصوات في الانتخابات التي جرت الأربعاء مراحله الأخيرة اليوم السبت بظهور نتائج 99.53% من مراكز الاقتراع التي أعطت حزب المؤتمر 40.21%.
وحصل التحالف الديمقراطي أكبر أحزاب المعارضة على 21.80%، في حين حصل "إم كيه" -وهو حزب جديد بزعامة الرئيس السابق جاكوب زوما– على 14.60%، بينما حصل حزب المقاتلين من أجل الحرية الاقتصادية اليساري المتطرف بقيادة جولياس ماليما على 9.48%.
وكان حزب المؤتمر قد حصل على الأغلبية في كل الانتخابات الوطنية السابقة منذ الانتخابات التاريخية التي جرت في 1994، وأنهت الفصل العنصري.
جنوب أفريقيا تعاني من ضعف الخدمات وتفشي الفقر (غيتي ) أسباب الهبوطلكن شعبية الحزب تراجعت على مدى عقد مضى بسبب معاناة مواطني جنوب أفريقيا من ركود الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة وانهيار الطرق ومحطات الطاقة.
وتشهد جنوب أفريقيا غضبا من البطالة وعدم المساواة ونقص الكهرباء.
وفي ثاني قوة اقتصادية في أفريقيا، تطال البطالة ثلث من هم في سن العمل، وخصوصا الشباب.
كما ترتفع نسبة الفقر وتتسع فجوة التفاوت، في حين تبلغ نسبة الجريمة أرقاما قياسية.
ويذكّر الانقطاع المتكرّر للمياه والكهرباء بأن الحلم الذي وعد به حزب المؤتمر الوطني في نهاية نظام الفصل العنصري لا يزال بعيد المنال.
ويتمثّل هذا الحلم في أمّة تتمتع بإمكانية حصول الجميع على التعليم والسكن والخدمات الأساسية.
والأسوأ، ارتفع مستوى عدم الثقة بشكل كبير في ظلّ فضائح فساد متعدّدة تورّط فيها كبار قادة الحزب في الأعوام الأخيرة، وتصدرت عناوين الأخبار الرئيسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جنوب أفریقیا حزب المؤتمر
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. الجيش الإسرائيلي يطلق النار على متظاهرين في الجولان
أطلق الجيش الإسرائيلي، الجمعة، النار على متظاهرين في الجولان، في حادثة هي الأولى من نوعها منذ بدء التوغل الإسرائيلي بمناطق جنوب سوريا عقب سقوط الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، إنه "في حادثة غير عادية وخلال تظاهرة للسكان في جنوب سوريا ضد الجيش الإسرائيلي، وللمطالبة بخروج القوات من المنطقة العازلة، أطلق الجيش النار على المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة أحدهم".وقال متحدث باسم الجيش الإسرئيلي، إنه "خلال مظاهرة ضد أنشطة الجيش الإسرائيلي في قرية مارياريا في جنوب سوريا، حددت القوة التي دعت المتظاهرين إلى الابتعاد وجود تهديد يتطلب اتخاذ إجراءات لإزالته، وقامت بإطلاق النار".
وأضاف "الجيش الإسرائيلي لا يتدخل في الأحداث التي تجري في سوريا".