قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن التكتيكات العسكرية التي تتبعها فصائل المقاومة في شرق رفح تؤثر بشكل كبير على معنويات جنود الاحتلال ومقدراتهم القتالية في الميدان.

وأضاف -في فقرة التحليل العسكري على شاشة الجزيرة- أن الخسائر التي منيت بها القطاعات المتقدمة في مختلف محاور التقدم تتسبب في تأخير تقدم جيش الاحتلال في هذه المناطق.

منطقة رفح

واعتبر الخبير العسكري أن أبرز العمليات اللافتة في منطقة رفح هي تفجير "عبوة رعدية" في تقاطع شارع جورج يمكن أن تؤدي إلى خسائر كبيرة في قطاعات قوات المشاة الموجودة في هذه المنطقة وقطاعات الهندسة التي تعمل على طول الشريط الحدودي بحثا عن أنفاق توصل باتجاه مصر.

كما أشار إلى أن فصائل المقاومة قصفت بالهاون تجمعات لجيش الاحتلال في منطقة تل زعرب.

ووفقا للفلاحي، فإن جيش الاحتلال يبني خطته على أن تستغرق عملية اجتياح رفح 20 يوما أخرى، ولكنه أشار إلى أن مقاومة فصائل المقاومة في المناطق الشرقية تعطي دلالة واضحة على أن هناك عمليات عسكرية ومواجهات ضارية قادمة، خصوصا أن فصائل المقاومة أوضحت -وفقا للفلاحي- أنها تستخدم الآن نسبة 25% من قوتها الحقيقية الموجودة في رفح استعدادا لمعركة طويلة الأمد.

وأشار الخبير العسكري إلى أن الاحتلال يوسع عملياته العسكرية في منطقة شرق رفح، ويدفع بمزيد من الألوية إلى الداخل، ولكنه يقابل بأداء بطولي متطور من قبل فصائل المقاومة.

بيت حانون

واعتبر الفلاحي طلب الاحتلال من المدنيين إخلاء منطقة بيت حانون يشير إلى دلالات متعددة منها التحسب لمبادرة المفاوضات المتوقعة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بخروج القوات الإسرائيلية إلى الشريط الحدودي والمنطقة العازلة، كما لم يستبعد أن يكون لجيش الاحتلال نية للعودة مرة أخرى للعمل العسكري في مناطق معينة من الشمال.

وفي جميع الأحوال دعا العقيد المقاومة إلى الأخذ في الحسبان جميع الاحتمالات، بما فيها عودة الاحتلال للعمل العسكري في مناطق معينة في الشمال.

وأشار إلى أن وصول الاحتلال إلى نفق أو نفقين لا يعني أنه وصل إلى كل شبكة الأنفاق الموجودة في المنطقة، مؤكدا أن المقاومة نفذت عمليات نوعية في هذه المنطقة كبدت الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة في مخيم جباليا أكبر بكثير من خسائره التي مني بها خلال التوغل الذي جرى في الأيام الأولى.

محور نتساريم

وبشأن تطورات الأوضاع بمحور نتساريم، قال الفلاحي إن عمليات فصائل المقاومة العسكرية في هذا المحور لم تتوقف طوال هذه الفترة، مشيرا إلى عملية نفذتها المقاومة في حي الزيتون، وانسحاب لواء ناحال والزج به في المنطقة الجنوبية، كما لم تنقطع عمليات القنص ولا عمليات القصف المباشر.

وأشار إلى أن العملية التي جرت في تل الهوى هي عملية قنص وقصف لتجمعات جيش الاحتلال التي تحاول التوغل نحو الشمال.

الحدود اللبنانية

وفيما يتعلق بإسقاط حزب الله لطائرة إسرائيلية مسيرة من طراز "هيرمز 900" فوق الأراضي اللبنانية، قال الفلاحي إن الطائرة ذات مهام قتالية متعددة تقوم بالمراقبة والرصد، ويمكنها الطيران لأكثر من 30 ألف قدم تقريبا.

وأضاف أن حمولتها يمكن أن تصل إلى 300 كيلوغرام، ويمكن أن تحمل الذخيرة والصواريخ، ومزودة بكاميرات ومستشعرات ورادار ينقل صورة متكاملة.

ويرى أن حزب الله أراد إرسال رسالة إلى جيش الاحتلال بهذه العملية مفادها أنه يمتلك قدرات تمكنه من إلحاق خسائر كبيرة بالجيش الإسرائيلي.

وتوقع الفلاحي أن تكون هناك ردة فعل إسرائيلية قوية على هذه العملية بضرب مواقع لحزب الله خلال الفترة القادمة، مؤكدا أن الحزب أخذ في الحسبان نشوب المواجهة وإمكانية الرد الإسرائيلي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فصائل المقاومة جیش الاحتلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: إسرائيل تسعى لتقسيم غزة عبر خطة "الجنرالات" الحربية

أفاد اللواء أركان حرب أيمن عبدالمحسن، الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، بأن قطاع غزة يواجه منذ أكثر من عام مخططًا تدميريًا شاملًا، لافتا إلى أنه بالرغم من التصريحات الحالية حول جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إلا أن العمليات العسكرية الإسرائيلية لا تزال مستمرة وتتصاعد.

وفي مداخلة له على قناة "القاهرة الإخبارية"، أشار عبدالمحسن إلى أن إسرائيل تهدف إلى تقسيم القطاع إلى قسمين منفصلين عبر محور نتسريم شمالًا، حيث تعمل على تنفيذ خطة عسكرية تُعرف باسم "الجنرالات".

خبير سياسات دولية: سباق ماراثوني نحو تحقيق وقف إطلاق النار في غزة بين العواصف والغارات.. النازحون في غزة يكافحون للبقاء في خيام مهترئة (فيديو)

وأضاف أن هذه الخطة، التي بدأت قبل حوالي شهرين، تهدف إلى فرض حصار شامل وتدمير البنية التحتية في شمال غزة، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.

وأفاد إسماعيل الثوابتة، مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة، بأن الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة التجويع في قطاع غزة، ما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني بشكل متسارع، لاسيما على الفئات الهشة التي تعاني أصلاً من الأوضاع الصعبة، وأوضح الثوابتة أن ما يصل إلى قطاع غزة من مساعدات غذائية لا يتجاوز 5% من الحاجة الفعلية، مشيرًا إلى أن هذا النقص الحاد في الغذاء يضاعف الأزمة الإنسانية التي يعيشها السكان.

 

وقال الثوابتة: "عائلات في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، أبيدت بالكامل نتيجة الجوع الشديد الذي يعاني منه السكان، وهو ما يعد كارثة إنسانية بكل المقاييس،" وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض حصارًا خانقًا على المعابر، ما يحرم السكان من الغذاء الضروري وحليب الأطفال، مما يزيد الوضع سوءًا على كافة الأصعدة.

الأوضاع في شمال قطاع غزة

وأشار الثوابتة إلى أن الأوضاع في شمال قطاع غزة، لا سيما في مخيمات اللاجئين، لم تحدث لأي شعب من شعوب العالم، مؤكداً أن الوضع يتطلب تحركًا دوليًا عاجلاً لفتح المعابر بشكل دائم لضمان إدخال الغذاء والمواد الأساسية، وأكد أن السلطة الفلسطينية والمنظمات الدولية فشلت في توفير "جدار حماية" للشعب الفلسطيني، مما يجعلهم عرضة لهذا الهجوم المستمر من الاحتلال.

 

وعلى صعيد الرعاية الصحية، حذر الثوابتة من أن مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي في غزة أوشكت على التوقف عن العمل بسبب نقص الإمدادات الطبية والطاقم الطبي، وأوضح أن المستشفيات لم تعد قادرة على تقديم الخدمات الصحية بشكل كامل، ما يهدد حياة المرضى والمصابين، خصوصاً في ظل الظروف الحالية.

مقالات مشابهة

  • فصائل المقاومة الفلسطينية تشتبك مع جنود العدو وتدك آلياتهم بمحاور التوغل في غزة
  • خبير عسكري: بنية المقاومة تضررت خلال الحرب لكنها لا تزال قادرة على العمل
  • خبير عسكري: المواجهة بين المقاومة والاحتلال تحولت إلى حرب معلومات
  • إعلام إسرائيلي: صور وفيديوهات الجنود التي توثق الانتهاكات بغزة تهدد باعتقالهم
  • خبير عسكري: كمين صيد الثعابين يعكس فشلا استخباريا وميدانيا للقوات الإسرائيلية
  • خبير عسكري: الاحتلال ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بشكل متواصل
  • خبير عسكري: الاحتلال يخرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بشكل مستمر
  • خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي لا يلتزم بوقف إطلاق النار في لبنان
  • خبير عسكري: إسرائيل تسعى لتقسيم غزة عبر خطة "الجنرالات" الحربية
  • خبير عسكري: المقاومة بدأت نمطا جديدا من القتال وإسرائيل عاجزة عن الحسم