صحيفة أمريكية: سبل قليلة أمام ترامب لإلغاء إدانته في محكمة نيويورك
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم السبت إنه أمام الرئيس السابق دونالد ترامب، سبل قليلة فقط لإلغاء إدانته في قضيته أمام المحكمة في نيويورك.
ونقلت الصحيفة عن خبراء القول إن القاضي في قضية ترامب أغلق العديد من سبل الاستئناف، على الرغم من أن محامي الرئيس السابق قد يطعنون في النظرية الجديدة في قلب القضية.
وذكرت أن ترامب أعلن /الخميس/ بعد لحظات من إدانته من قبل هيئة محلفين في مانهاتن بـ 34 تهمة تتعلق بتزوير السجلات للتستر على فضيحة جنسية، أن "هذا الأمر لم ينته بعد".
ويعتمد الرئيس السابق، والمرشح الجمهوري المفترض، على عدم حصول هيئة المحلفين على الكلمة الأخيرة في هذه القضية. ولقد حدد بالفعل خطة لاستئناف الحكم الذي وصفه أمس /الجمعة/ بأنه "عملية احتيال". لكن حتى لو تمكن الرئيس السابق -وربما المستقبلي- من إقناع الناخبين بتجاهل إدانته، فقد لا تكون محاكم الاستئناف متعاطفة معه إلى هذا الحد. وشكك العديد من الخبراء القانونيين في فرص نجاحه.
ويطالب أنصار الرئيس السابق المحكمة العليا الأمريكية بالتدخل، رغم أن ذلك غير مرجح إلى حد كبير. وقال الخبراء إنه في الاستئناف الأكثر ترجيحا أمام محكمة نيويورك، سيكون لدى ترامب سبل لمهاجمة الإدانة، لكن أقل بكثير مما ادعى. وأشار الخبراء إلى أن القاضي، الذي ساعدت أحكامه في تشكيل القضية، قام بتجريد بعض الحجج والأدلة الأكثر خطورة من المحاكمة.
وتابعت الصحيفة إن الاستئناف سيكون عبارة عن استفتاء على القاضي خوان ميرشان، الذي أدار المحاكمة عبر ما وصفته بـ "حقول الألغام السياسية والقانونية"، حتى عندما كان ترامب يوجه القدح له ولعائلته.
من جانبه، قال القاضي ميرشان إنه كان على دراية تامة بحقوق ترامب "ويحميها"، بما في ذلك حقه في "الدفاع عن نفسه ضد الهجمات السياسية".
وقال مارك زودرير، وهو محام مخضرم من نيويورك وعضو في لجنة تفحص المتقدمين لنفس المحكمة التي ستستمع إلى استئناف ترامب، إن القاضي ميرشان تجنب المزالق التي غالبا ما كانت تمنع الإدانات.
وتابع زودرير:"لا يوجد في هذه القضية أي من العلامات الحمراء المعتادة لأن تلغى عندما تصل إلى الاستئناف، وكان سلوك القاضي لا تشوبه شائبة".
من جانبهم، يشير محامو ترامب إلى أن ألفين إل براج، المدعي العام لمنطقة مانهاتن، استخدم نظرية جديدة لاتهام ترامب بـ 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات الأعمال.
وفي نيويورك، تعتبر تلك الجريمة جنحة، إلا إذا كانت السجلات مزورة لإخفاء جريمة أخرى. ولرفع التهم إلى جناية، وقال براج إن ترامب قام بتزوير السجلات للتغطية على انتهاكات قانون الولاية غير المعروف ضد التآمر للفوز في الانتخابات"بوسائل غير قانونية".
وتابع براج إنه عندما رتب ترامب لشراء ودفن قصص ضارة عن حياته الجنسية، بما في ذلك قصة لقاء نجمة إباحية، كان يحاول التأثير على انتخابات عام 2016.
ولن يفاجئ أي من هذه الانتقادات براج، المدعي العام الذي أثبت أنه مرتاح للتطبيقات المبتكرة للقانون. وقد حضر ستيفن وو، رئيس محكمة الاستئناف، جزءا كبيرا من المحاكمة. وعندما تمت قراءة الحكم، كان يجلس في الصف الثاني، على يمين براج. والآن أصبحت مهمة "وو" هي التأكد من أن ترامب لن يفلت من إدانته.
وسيصدر ميرشان حكما على ترامب في 11 يوليو، قبل أيام فقط من حضوره المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري ليتم ترشيحه كمرشح للرئاسة عن الحزب. ويمكن للقاضي أن يحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى أربع سنوات، أو أن يفرض عليه المراقبة فقط. وسيكون أمام ترامب مهلة 30 يوما لتقديم إشعار الاستئناف. هذا الإشعار هو مجرد فسحة قانونية من الوقت.
وهذا لن يكون بالضرورة الكلمة الأخيرة. ويمكن لترامب أو مكتب براج أن يطلب من محكمة الاستئناف في نيويورك، وهي أعلى محكمة في الولاية، مراجعة القرار.
وقد يكون لدى ترامب أيضا خيار أخير: المحكمة العليا الأمريكية. ويمكن لترامب، الذي حاول بالفعل نقل القضية إلى المحكمة الفيدرالية وفشل في ذلك، أن يحاول مرة أخرى إذا تم انتخابه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب نيويورك المحكمة الرئیس السابق
إقرأ أيضاً:
صحيفة: الإمارات تعمل على اتفاق سياسي يجبر مصر على قبول خطة التهجير
كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن جهود إماراتية تتعلق ببلورة اتفاق سياسي، لدفع القاهرة إلى قبول خطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، والتي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولاقت ردودا عربية رافضة لا سيما من مصر والأردن.
وقالت الصحيفة إن "أبو ظبي تعمل على بلورة اتفاق سياسي يتناسب مع مطالب القاهرة، كي تقبل بمخطط التهجير"، موضحة أنها تتوسط بين الولايات المتحدة ومصر لإقناع الأخيرة بالقبول بمخطط التهجير مقابل تلقيها دعما ماليا.
ولفتت إلى أن ذلك يندرج ضمن اتفاق سياسي يضمن الحد الأدنى من المطالب المصرية، والمتمثلة في بقاء المقاومة داخل قطاع غزة وعدم تفريغ القطاع بالكامل من سكانه.
التصور الإماراتي
وذكرت أن "التصور الإماراتي يبدو دعاما للخطة العربية لإعادة إعمار غزة، ولكن في حقيقته يهدف إلى تفريغ القطاع بالكامل من مقاتلي المقاومة، إلى جانب وضع تصورات متكاملة تدعم الخطط الإسرائيلية لتحييد غزة، وإيقاف تحولها إلى مركز يهدد الاحتلال الإسرائيلي في المستقبل".
وأشارت الصحيفة إلى أن المخطط الإماراتي يسعى لدعم مخطط التهجير مقابل الدعم المالي الاستثنائي الذي ستحصل عليه مصر، من أجل تسهيل خروج الفلسطينيين.
ونوهت إلى أنه "تم طرح هذه التفاصيل خلال زيارة أجراها الرئيس الإماراتي محمد بن زايد إلى القاهرة، فيما تتواصل الاتصالات بين البلدين من أجل إعادة ترتيب الوضع بصورة قد تبدو مقبولة للجانب المصري".
وأوضحت أن "لإمارات تتحدث عن السماح بخروج جميع أفراد المقاومة إلى وجهات ثالثة وليس إلى مصر بالتنسيق مع إسرائيل، وعدم السماح بعودتهم إلى غزة مرة أخرى، إضافة إلى السماح لعائلاتهم من كبار السن بالبقاء في القطاع في حال أرادوا ذلك، على أن تتم إعادة بناء غزة وفق ترتيبات أمنية محددة تطلبها إسرائيل".
دعم إسرائيلي
ولفتت إلى أن تصورات أبو ظبي التي تتضمن استثمارات عدة في غزة تلقى دعما إسرائيليا، وقد نوقشت خلال زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد الأخيرة إلى واشنطن.
وكان مسؤولون أمريكيون ومصريون قد كشفوا في وقت سابق لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن الإمارات تضغط على إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لنسف خطة ما بعد الحرب على قطاع غزة، والتي صاغتها مصر وأقرتها جامعة الدول العربية.
وأشار الموقع إلى أن "ذلك يعكس تزايد التنافس العربي على من يتخذ القرارات في مستقبل حكم قطاع غزة وإعادة إعماره، بالإضافة إلى اختلاف الآراء حول مدى النفوذ الذي ينبغي أن تحتفظ به حركة حماس هناك".
وذكر أن "الضغط الإماراتي يشكل معضلة للقاهرة؛ لأن كلا من الإمارات ومصر تدعم بشكل عام نفس الوسيط الفلسطيني المؤثر في غزة، وهو محمد دحلان، المسؤول السابق في حركة فتح".
ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي، أنه "لا يمكن أن تكون الإمارات الدولة الوحيدة التي عارضت خطة جامعة الدول العربية عند الاتفاق عليها، لكنها تعارضها بشدة مع إدارة ترامب".
وتابع: "تستغل الإمارات نفوذها غير المسبوق في البيت الأبيض، لانتقاد الخطة، باعتبارها غير قابلة للتنفيذ، واتهام القاهرة بمنح حماس نفوذا كبيرا".
وقال مسؤول أمريكي ومصري مطلعان على الأمر لموقع "ميدل إيست آي"، إن "سفير الإمارات العربية المتحدة القوي لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، يضغط على الدائرة المقربة من ترامب والمشرعين الأمريكيين، لإجبار مصر على قبول الفلسطينيين النازحين إليها بشكل قسري".