الشرطة الفرنسية: تظاهر نحو 22 ألف شخص في باريس للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك نحو 22 ألف شخص، وفقا لتقديرات شرطة باريس، في مسيرات حاشدة اليوم السبت انطلقت من ساحة "الجمهورية" بوسط العاصمة الفرنسية، على الرغم من هطول الأمطار الغزيرة؛ لدعم الشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
وهذه المظاهرة هي السادسة على التوالي التي تنظم في باريس احتجاجا على استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وخاصة بعد الهجمات التي استهدفت مخيما للنازحين في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، مخلفة ما لا يقل عن 45 قتيلا و249 جريحا.
وتحت شعار "وقف الإبادة الجماعية في غزة"، تجمع الآلاف من المواطنين رافعين الأعلام الفلسطينية ومطالبين بوقف فوري ودائم لإطلاق النار ووضع حد للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ووسط هتافات عالية "كلنا أطفال غزة"، قال "نيكولا" - لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس - "أنا هنا لمساندة فلسطين في هذه اللحظة التي تحدث فيها مجزرة تستهدف مدنيين وأبرياء.. وأقول للفلسطينيين نحن هنا لمساندتكم وإيصال صوتنا نحن الفرنسيون أننا معكم ولستم وحدكم".
أما "فيروني" قالت "نحن هنا ضد الحرب حيث هذا الوضع دام طويلا وهذه الحرب تستهدف المدنيين الأبرياء ونطالب بوقف فوري لإطلاق النار".
وأضافت "نحن هنا من أجل السلام، هذه ليست مسألة سياسية ولا نحن معادين للسامية، نحن فقط نحتج ضد ما يحدث في غزة.. هذا ضد الانسانية ونحن ندافع للانسانية وألا يكون هناك ازدواجا في المعايير.. بمعني أن كل طفل يساوي أطفالنا".
ورفع المتظاهرون - وغالبيتهم من الشباب - لافتات تطالب بتحرير قطاع غزة ووقف القصف، ولافتات أخرى تعبر عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، مثل "كلنا فلسطين" و"تحيا مقاومة الشعب الفلسطيني"، مرددين هتافات "غزة.. رفح.. باريس معكم".
وقالت "سيفين": "من الأفضل أن نكون تحت المطر بدلا من أن نكون تحت القنابل".. إنهم إخواننا الفلسطينيون، وسوف ندافع عنهم دائما مهما حدث".
ورفعت "ماليسا" لافتة كتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية"، وشددت على أن "هذه لم تعد حربا وإنما هي إبادة جماعية"، مشيرة إلى أنها هنا مع الفلسطينيين من أجل وقف إطلاق النار ومن أجل تحقيق السلام في النهاية.
ردد المتظاهرون هتافات داعمة للفلسطينيين مثل شعار "كل العيون على رفح" الذي أصبح شائعا بشكل كبير على شبكات التواصل الاجتماعي، وأيضا "تحيا تحيا فلسطين" و"فلسطين حرة.. فلسطين ستنتصر" وهتافات أخرى تدين الدولة العبرية منها: "إسرائيل قاتلة".
ودعت لهذه المسيرة عدة منظمات وتجمعات سياسية ونقابية مختلفة داعمة للشعب الفلسطيني.
جدير بالذكر، شهدت باريس وعدة مدن فرنسية مثل "ليل" و"مارسيليا" و"ليون"، مظاهرات يومية حاشدة على مدار الأسبوع الماضي، احتجاجا على استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وخاصة بعد الهجمات التي استهدفت مخيما للنازحين في مدينة رفح. فمنذ هذا القصف المستمر، يخرج الآلاف وغالبيتهم من الشباب إلى الشوارع الباريسية للتعبير عن غضبهم وسخطهم مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مسيرات حاشدة دعم الشعب الفلسطيني غزة وقف الإبادة الجماعية رفح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ماكرون يدعو نتنياهو إلى العودة لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة
غزة – دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى وضع حد للضربات على قطاع غزة والعودة إلى (اتفاق) وقف إطلاق النار.
وذكرت القناة 12 العبرية، امس الأحد، أن ماكرون أجرى اتصالا هاتفيا بنتنياهو، دعاه فيه لوقف الضربات على قطاع غزة والعودة إلى وقف إطلاق النار.
وأوضحت القناة، أن ماكرون، أكد لنتنياهو أهمية أمن إسرائيل، لكنه طالبه في الوقت نفسه بوقف فوري للهجمات على قطاع غزة والعودة الفورية إلى وقف إطلاق النار.
وأشارت إلى أن الرئيس الفرنسي أعرب عن التزام بلاده بالإفراج عن جميع المحتجزين (لدى حركة الفصائل الفلسطينية بغزة) وأمن إسرائيل، مع تشديده على ضرورة إعادة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وشدد ماكرون، على ضرورة البدء في العمل على الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع السعي لإيجاد رؤية سياسية قائمة على حل الدولتين، باعتبار أنها القادرة على إحلال السلام في المنطقة.
ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة الفصائل إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت حركة الفصائل ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 18 مارس الجاري، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يوما واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وأسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأناضول