عاجل .. أبرز تفاصيل خريطة الطريق بشأن غزة
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
كشفت مجلة “المجلة” عن تفاصيل خريطة الطريق المكونة من ثلاث مراحل التي تهدف إلى تحقيق السلام في غزة.
وتشمل الخطة وقف الطيران العسكري وإطلاق سراح الأسرى وإعادة إعمار القطاع في فترة تمتد من ثلاث إلى خمس سنوات، بهدف تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
في المرحلة الأولى، تبدأ بوقف الطيران العسكري الإسرائيلي فوق غزة لمدة 10 ساعات يوميًا، وخلال هذه المرحلة، تطلق حركة حماس سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً، في المقابل، ستفرج إسرائيل عن 30 أسيرًا فلسطينيًا مقابل كل محتجز إسرائيلي، بناءً على قوائم تقدمها حماس.
وفقًا للتفاصيل، تضمن خريطة الطريق مرونة في عدد الأسرى الذين سيفرج عنهم خلال المرحلة الأولى، ما يعكس التزام الأطراف بتسهيل تنفيذ الاتفاق.
وفي المرحلة الثانية، تركز على استمرار التهدئة والتفاوض بين الطرفين لتثبيت وقف إطلاق النار وتحقيق خطوات بناء الثقة.
والمرحلة الثالثة، تتضمن إعادة إعمار غزة، والتي ستستغرق من ثلاث إلى خمس سنوات، إذ تشمل هذه المرحلة جهودًا دولية وإقليمية لدعم إعادة بناء البنية التحتية المدمرة وتوفير الدعم الإنساني والاقتصادي لسكان القطاع.
وتتضمن “خريطة الطريق”، وقفا كاملا للنار وانسحاب إسرائيل من غزة وإعمار القطاع خلال 3-5 سنوات برعاية مصرية وأميركية وقطرية مع الأمم المتحدة.
وأدخلت إسرائيل تعديلات بسيطة جدا على مسودة الاتفاق، تتضمن “مرونة” في عدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى.
وأُرسلت النسخة المعدلة جزئيا إلى مصر وقطر، لكن “حماس” لم تتسلمها، وهي تقول إن “ما بعد عملية إسرائيل في رفح يختلف عن المرحلة السابقة”، على اعتبار أنها كانت قد وافقت في اللحظة الأخيرة على الخطة المؤرخة في 5 مايو. كما يشير مسؤولون في الحركة إلى وجود جنود جدد لدى “حماس” تم أسرهم الأسبوع الماضي في جباليا شمالي القطاع.
وبدوره كشف الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، تفاصيل مقترح جديد، قدمته إسرائيل لوقف الحرب في غزة يقوم على ثلاث مراحل، تتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار.
وقال بايدن في خطاب بشأن الشرق الأوسط إن المرحلة الأولى من المقترح مدتها ستة أسابيع وتتضمّن وقفًا تامًا لإطلاق النار، وتمكين النازحين من العودة لديارهم، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكنية.
وخلال المرحلة الأولى، “تتفاوض إسرائيل مع حماس على الوصول للمرحلة الثانية والتي ستشهد نهاية دائمة للأعمال القتالية وتبادل كل الرهائن الأحياء المتبقين وانسحاب القوات الإسرائيلية”، بحسب بايدن.
وتابع بايدن: “في المرحلة الثالثة، ستكون هناك خطة كبيرة لإعمار لقطاع غزة”.
وقال مسؤول كبير بإدارة بايدن إن المقترح الجديد بشأن غزة قدم إلى حماس أمس مشيراً إلى أنه مطابق تقريبا لما اقترحته حماس قبل أسابيع وأن كل مرحلة من مقترح غزة تمتد لـ6 أسابيع.
وقال مسؤول إسرائيلي للقناة 12 إن بايدن لا يفهم الواقع لدينا وخطابه ضعيف، وما قاله يشكل انتصارا لحماس.
فيما قال مكتب نتنياهو إن المقترح التهدئة المشروط من مرحلة لأخرى يسمح لإسرائيل بالحفاظ على أهدافها، وهي أن الحرب لن تنتهي إلا بعودة جميع المحتجزين والقضاء على حماس، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء مصمم على أن الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق كامل الأهداف وأنه كلف فريق التفاوض بتقديم الخطوط العريضة لإعادة المحتجزين، مشيرا إلى أن الحكومة موحدة في إعادة المحتجزين في أقرب وقت.
وأضاف بايدن “بوقف إطلاق النار، سيمكن توزيع تلك المساعدات بأمان وفعالية على جميع المحتاجين إليها”. وتابع “بصفتي شخصا كان له التزام طويل تجاه إسرائيل، وبصفتي الرئيس الأميركي الوحيد الذي زار إسرائيل في وقت حرب، وبصفتي شخصا أرسل القوات الأميركية للدفاع المباشر عن إسرائيل حينما هاجمتها إيران، أطلب منكم التروي والتفكير فيما سيحدث إذا ضاعت هذه اللحظة… لا يمكننا تضييع هذه اللحظة”.
قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن إسرائيل عرضت مقترحا جديدا شاملا، مشيرا إلى أن “إسرائيل تعرض سحب كافة قواتها من غزة لمدة ستة أسابيع”.
وأضاف أن “المقترح الإٍسرائيلي نقل إلى قطر وحماس”، لافتا إلى أن “الاتفاق بين إسرائيل وحماس يتضمن وقف إطلاق النار لستة أسابيع وسحب القوات من جميع أحياء قطاع غزة”.
وأوضح أن “المقترح الإسرائيلي الجديد يشمل ثلاث مراحل.. المرحلة الأولى ستستمر ستة أسابيع بوقف شامل لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكانية في غزة.
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا يمكن أن يتم إلا بعد القضاء على القدرات العسكرية والقيادية لحركة حماس.
وجاءت التصريحات في بيان نشر على الإنترنت بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أن إسرائيل اقترحت اتفاقا من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار في غزة مقابل إطلاق حماس سراح المحتجزين.
وقال نتنياهو إن “شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتغير، وهي القضاء على قدرات حماس العسكرية وقدرتها على القيادة وإطلاق سراح جميع الرهائن وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل”.
وأضاف أن “إسرائيل ستبقى مصرة على تحقيق هذه الشروط قبل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وفكرة أن إسرائيل ستوافق على وقف دائم لإطلاق النار قبل تحقق هذه الشروط غير مطروحة”.
ومن جهة أخرى، نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، السبت، عن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، قوله إن المعارضة ستمنح رئيس الوزراء نتنياهو شبكة أمان لحكومته إذا أبرم صفقة لإطلاق سراح الأسرى.
وشدد لابيد على أن أمام الحكومة اتفاقا على الطاولة ويجب إبرامه، موضحا أنه لا يمكن للحكومة تجاهل خطاب الرئيس الأميركي بايدن.
وقال: “لا يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تتجاهل الخطاب المهم الذي ألقاه الرئيس بايدن. هناك صفقة مطروحة على الطاولة ويجب تنفيذها. نذكر نتنياهو بأن لديه شبكة أمان منا إذا ترك (وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير و(وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش الحكومة”.
وليل الجمعة، أعلنت حركة حماس أنّها “تنظر بإيجابيّة” إلى المقترح الذي أعلن عنه بايدن.
“حماس تنظر بإيجابيّة” لمقترح بايدن
وقالت الحركة في بيان إنّ “حماس تنظر بإيجابيّة إلى ما تضمّنه خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم من دعوته لوقف إطلاق نار دائم، وانسحاب قوّات الاحتلال من قطاع غزّة، وإعادة الإعمار، وتبادل للأسرى”.
وأضافت أنّها “تؤكّد على موقفها الاستعداد للتعامل بشكل إيجابي وبنّاء مع أيّ مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزّة وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى جميع أماكن سكناهم وإنجاز صفقة تبادل جادّة للأسرى إذا ما أعلن الاحتلال التزامه الصريح بذلك”.
هذا وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 36 ألفا و379 قتيلا، بينما زاد عدد المصابين إلى 82 ألفا و407 مصابين.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة الرئیس الأمیرکی وقف إطلاق النار المرحلة الأولى خریطة الطریق لإطلاق النار ثلاث مراحل فی المرحلة جو بایدن من ثلاث فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
بايدن: صمتت البنادق في غزة وأنتظر تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل
رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن ببدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقال إنه ينتظر تنفيذ الاتفاق بالكامل.
جاء ذلك في تصريحات صحفية، الأحد، من ولاية كارولاينا الجنوبية، تعليقا على التطورات في غزة، وذلك في آخر يوم له بالسلطة.
وذكر بايدن أن الولايات المتحدة "عملت لفترة طويلة على المستوى الدبلوماسي من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق".
وأضاف أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هو إلى حد كبير نفس المسودة التي قدمها في أيار/ مايو الماضي.
وتابع: "بعد كل هذه المعاناة والدمار وفقدان الأرواح، اليوم صمتت البنادق في غزة، هذا هو الاتفاق الذي شاركت خطوطه العريضة في 31 مايو".
وفي 31 أيار/ مايو الماضي، أعلن بايدن مقترحا لوقف إطلاق النار قال إنه "يستند إلى مقترح إسرائيلي، ويتضمن 3 مراحل"، ورحبت آنذاك حركة "حماس" به فيما تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستمرار الحرب وتصاعدت التهم الموجهة إليه بعرقلة التوصل لاتفاق للحفاظ على منصبه.
الرئيس الأمريكي الذي لم يتوان عن دعم "إسرائيل" بشكل مطلق في حرب الإبادة الجماعية على غزة، أعرب في تصريحاته اليوم عن اعتقاده بأنه "تم إحراز تقدم كبير نحو السلام في المنطقة بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".
كما أفاد أنه بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" ولبنان "تم قطع شوط كبير نحو تحقيق السلام في المنطقة"، وأكد أنه يتطلع إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف النار في غزة.
أما بالنسبة للشعب الفلسطيني، فاعتبر بايدن أنّ هناك اليوم أمامه "مسارا موثوقا به نحو دولة" مستقلة، داعيا إلى "تطبيع وتكامل في المستقبل لإسرائيل مع جميع جيرانها العرب، بمن فيهم المملكة العربية السعودية".
وتابع: "الآن يتعيّن على الإدارة المقبلة أن تساعد في تنفيذ هذا الاتفاق. لقد سررتُ لأنّ فريقينا تحدّثا بصوت واحد في الأيام الأخيرة" للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وصباح الأحد، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، ويتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.
ومن المقرر أن تطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا وأسيرة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي إن كان عسكريا أم "مدنيا".