احتفالات مستمرة.. البابا تواضروس والمتحدة يحتفلون بذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر، مساء اليوم السبت، حيث شاركت الشركة المتحدة بفيلم تسجيلي وعدد من الفقرات بهذه المناسبة، على مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وترأس الاحتفالية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبحضور قيادات الشركة المتحدة وعدد من الوزراء والسفراء وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والشخصيات العامة، ورجال الفكر والفن والثقافة، كما شارك بالاحتفالية أيضًا أعضاء المجمع المقدس من المطارنة والأساقفة، والشمامسة.
وقال المهندس عادل الجندي، رئيس الإدارة الاستراتيجية بوزارة السياحة والآثار، إنه جرى الانتهاء من تطوير مواقع رحلة العائلة المقدسة، وأن القاهرة الإسلامية تحتضن أهم مسارات العائلة المقدسة، إضافة إلى المعبد اليهودي وهو ما يوضح أن تكامل النسيج الوطني المصري أمر قديم.
وأضاف “الجندي” أنه حاليًا يجرى اتباع خطوات ترويجية للمشروع، حيث جرى الانتقال من مرحلة جاهزية المناطق إلى مرحلة الترويج لهذا المسار.
واستطرد “الجندي” أن مواقع العائلة المقدسة 25 موقعا بداية من شمال شرق البلاد عند رفح وحتى أسيوط، ومن بين هذه المواقع حوالي 17 موقعا تحمل أثرا ماديا للعائلة وهذه المواقع هي التي عملت الوزارة على تطويرها وتزويدها بالخدمات من خلال توفير طرق الوصول الآمنة والمريحة وتوفير مراكز الزائرين وغيرها من الخدمات الأخرى.
وأكد الجندي أن النشاط الرئيسي لهذا المشروع هو القطاع السياحي، هو مسار حج مسيحي كون السيد المسيح عاش بمصر في مرحلة طفولته، معلنا بأن هذا المسار هو الأطول دوليا داخل دولة واحدة، المشروع بدأ من فكرة التخطيط والمراحل التجريبية للمشروع، ثم انتقل إلى الرحلات التعريفية المتمثلة في الوفود التي بدأتوأكتوبر عام 2014، التي ضمت سفراء دول المستهدفة مثل دول أمريكا اللاتينية، وشرق أوروبا، وبعض الدول الأفريقية، واليابان وكوريا، الصين وإندونيسيا.
يومين في زويلة
وفي سياق متصل ينظم مساء غدا الأحد الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، احتفالية كنائس زويلة الأثرية بهذه المناسية، تحت عنوان “يومين في زويلة”، ويشاركه في الصلوات عدد من المطارنة والأساقفة أعضاء المجمع المقدس، كما من المقرر أن يشارك الاحتفالية عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والشخصيات العامة.
تذكار الدخول
وفي سياق متصل آخر احتفلت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، مساء يوم الخميس 30 أيار (مايو) 2024 م، بتذكار دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، ببركة وحضور قدس الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، وقدس الأب القس حنانيا وردة، كاهن الرعية السريانية الأرثوذكسية في اللاذقية- سورية، حيث جرى تنظيم حفل خاص بهذه المناسبة، وذلك في كنيسة السيدة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس في القاهرة.
تضمن الحفل فقرات متنوعة، حيث قدم كورال (آڤا كاراس) باقة من أجمل الترانيم، وكلمات من بعض المسئولين من النواب الأفاضل، وممثلين عن وزارة السياحة والآثار، وحزب الوفد، تحدثوا في كلماتهم عن أهمية هذه المناسبة وأثر هذا الحدث على العالم كله وليس على مصر فقط.
وفي كلمته عبر الأب الربان عن بالغ سعادته بإقامة هذا الحفل، حيث شرح عمق الترابط بين الكنيسة الأنطاكية العظيمة التي تحدث لغتها السيد المسيح نفسه وتفوه بحروفها، وكنيسة الإسكندرية المصرية التي هرب إليها المسيح من شر الطغاة.
وقد تضمن الحفل أيضا عرض فيلم تسجيلي خاص أنتجته الكنيسة وأعده المكتب الإعلامي السرياني بعنوان (خطوة عزيزة).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر الشركة المتحدة فيلم تسجيلي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية العائلة المقدسة
إقرأ أيضاً:
قداسة البابا تواضروس يزور رئيس أساقفة وارسو .. تفاصيل
زار قداسة البابا تواضروس الثاني والوفد المرافق له، رئيس أساقفة وارسو للكنيسة الكاثوليكية، المطران أدريان چوزيف غالباس، في بازيليك يوحنا المعمدان، بالعاصمة البولندية وارسو.
اصطحب رئيس الأساقفة ضيوفه في جولة داخل بازيليك يوحنا المعمدان، وهي إحدى أعرق كنائس وارسو، التي يرجع تاريخ تأسيسها إلى القرن التاسع عشر.
تضمنت الجولة تفقد السراديب الموجودة تحت البازيليك، حيث قبور رؤساء الأساقفة ورجال الكنيسة.
ثم توجه الموكب إلى مقر رئيس الأساقفة المجاور للكاتدرائية، حيث رحب المطران غالباس بقداسة البابا معربًا عن سعادته بهذه الزيارة، وتحدث عن الرسالة المسيحية للعالم التي تهدف بالإساس إلى الحفاظ على القيم ومعرفة الله.
الكنيسة ونشأتهاومن جهته عبر قداسة البابا عن شكره على حفاوة الاستقبال، وتحدث عن أهمية تبادل الخبرات بين الكنائس مما يسهم في التقارب بينها، جنبًا إلى جنب مع الحوار اللاهوتي. ثم قدم لمحة عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ونشأتها على يد القديس مرقس الرسول عام ٦٨ ميلاديًا وأنها كنيسة مبنية على الحب الحقيقي بين الراعي والرعية، بين الأسقف والكاهن والشعب، ولذلك من تقاليدنا أن يعيش الكاهن وسط شعبه، غير منفصل عنهم، قريبًا من أحزانهم وأفراحهم، يسمع نبض حياتهم، ويكون صورة حية للمسيح الراعي.
أعمدة التعليم الكنسيكما تحدث قداسته عن أحد أعمدة التعليم الكنسي في مصر وهي خدمة مدارس الأحد، التي تهدف إلى غرس الإيمان المسيحي في قلوب الأطفال والشباب.
وأساد قداسة البابا باهتمام الدولة المصرية مؤخرًا بعمل مناهج إعداد للمقبلين على الزواج على غرار المناهج التي تقدمها الكنيسة.
واستعرض قداسته جوانب الخدمة الأخرى قائلاً: “نقدم خدمات متعددة لقطاعات الشعب المختلفة:
للشباب برامج جماعية لقاءات لإعداد الشباب والشابات للزواج، حيث نهيئهم لمسؤوليات الحياة الأسرية على أسس مسيحية. واجتماعات للعمال، والسيدات، والأطباء، والمحامين، حيث نحاول أن نكون قريبين من احتياجات كل فئة من فئات المجتمع.
وأكد قداسة البابا أن الكنيسة القبطية لا تقتصر على الرعاية الروحية بل تهتم أيضًا بالجوانب الاجتماعية والإنسانية.
وتحدث قداسته عن الاحتفالات الكبرى: “في مناسبات أعياد القديسين، كعيد السيدة العذراء والقديس مارجرجس والشهيدة دميانة، يحتشد الملايين من المؤمنين، يعيشون معًا فرح الإيمان، وتنتعش قلوبهم بروح القداسة والرجاء. لدينا دير القديسة دميانة، يضم أكثر من ٣٠٠ راهبة ومكرسة، يخدمن بحب وصمت وسط شعب الله.
علاقات طيبةثم تحدث قداسته على وضع الكنيسة داخل المجتمع المصري مشيرًا إلى أن المصريين يعيشون معًا في علاقات طيبة. وعلاقاتنا طيبة كذلك مع كل مؤسسات الدولة. والأزهر الشريف، ومع الرئيس والبرلمان، ومع جميع الكنائس المسيحية. حيث نؤمن أن المحبة لا تسقط أبدًا، وأنها وحدها قادرة أن تفتح مغاليق القلوب وتقود إلى السلام الحقيقي.
وأضاف: "وضع المسيحيين في مصر تحسن كثيرًا. وعندما حدث الهجوم على أكثر من مئة كنيسة ومبنى خدامات عام ٢٠١٣، في بداية خدمتي كبطريرك، كانت كلمة واحدة من الرب كافية لحفظ السلام، حين قلت لشعبي: وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن. وقد استجاب الله صلواتنا، وقامت الحكومة المصرية بإعادة بناء جميع الكنائس المدمرة، بأفضل صورة."
واختتم قداسته كلمته قائلاً: “نشكر الله من أجل هذه الزيارة المباركة، ونكرر محبتنا وشكرنا لكم جميعًا. نأمل أن تزورونا قريبًا في مصر، حيث ستجدون قلوبًا مفتوحة، وكنائس وأديرة غارقة في نور المحبة."
في ختام اللقاء، تبادل قداسة البابا تواضروس ورئيس الأساقفة غالباس الهدايا التذكارية.