الدورة الـ 77 لجمعية الصحة العالمية ترسخ إنجازات «COP28»
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
اعتمدت الدورة 77 لجمعية الصحة العالمية في جنيف، المنعقدة تحت شعار «الجميع من أجل الصحة، والصحة من أجل الجميع»، قراراً جديداً يبرز ضرورة مواجهة تحديات الصحة المتعلقة بالمناخ، بالاستفادة من الإنجازات والزخم المتحقق خلال «مؤتمر COP28» الذي أُقيم في دبي نهاية العام الماضي.
ويمثل القرار الجديد الذي اعتمد بنجاح خلال الاجتماعات السنوية، محطة حاسمة، حيث أصبحت المسائل المتعلقة بتغير المناخ ضمن أولويات منظمة الصحة العالمية وبرامجها، خاصة مع إشارته إلى «إعلان COP28 الإمارات بشأن الصحة والمناخ»، ما يجعل تغير المناخ وتداعياته ضمن أولويات المنظمة وأعضائها للمرة الأولى.
وقال عدنان أمين، الرئيس التنفيذي ل COP28: «نرحب بالقرار الجديد بشأن تغير المناخ والصحة. حيث تمثل مشاركة دولة الإمارات للمجموعة الأساسية الراعية لهذا القرار، الذي يستند إلى «إعلان COP28 الإمارات بشأن الصحة والمناخ»، الذي وصل عدد الدول التي تدعمه إلى 150، دليلاً جديداً على أهمية العمل وبذل المزيد من الجهود لمواجهة التأثيرات المتزايدة لتغير المناخ على صحة الإنسان، وعلى جميع الدول مواصلة رفع مستوى الطموح لمواجهة هذا التحدي، ويتضمن ذلك تقديم الخطط الوطنية للتكيف ورفع مستوى الطموح في الجولة القادمة من المساهمات المحددة وطنياً، كما نتطلع لمواصلة الشراكة القوية بين رئاسات COP28وCOP29 وCOP30 في الصحة».
وكانت الإمارات ضمن الدول المشاركة، برعاية القرار الجديد بشأن تغير المناخ والصحة إلى جانب باربادوس، وتشيلي، وفيجي، وكينيا، وموناكو، والمملكة المتحدة، عقب أن اقترحته هولندا وبيرو.
وتمكن المؤتمر من وضع الصحة في صميم خطة العمل المناخي العالمي وإبراز أهمية العلاقة بين الصحة والمناخ على أعلى المستويات، وبعدد من الخطوات التي شملت أقوى مساهمة لجهات أخذ القرار بشأن الصحة والمناخ، بأول اجتماع وزاري عن المناخ والصحة، ويشير النجاح الذي حققه جدول أعمال المناخ والصحة خلال المؤتمر والدعم الواسع للإعلان، وزيادة أهمية تداعيات تغير المناخ في منظومة عمل الجمعية، إلى التوافق المتنامي بين الدبلوماسية العالمية لكل من المناخ والصحة. وقالت الحكومة الهولندية «يؤثر هذا القرار بشكل كبير في كيفية استجابة المنظمة والمجتمع الصحي، لمواجهة تداعيات تغير المناخ».
كما أصدرت وزارة الصحة الهندية بياناً، أعربت فيه عن دعمها للقرار. وسيشهد الحوار الاستراتيجي الثاني للمنظمة الذي سيشارك فيه عدنان أمين، ويُقام على هامش اجتماعات جمعية الصحة العالمية، تعاوناً بين دولة الإمارات وأذربيجان والبرازيل، بهدف تعزيز التعاون الدولي لتنفيذ التزامات COP28 وتعزيز التعاون مع COP29 وCOP30.
وتحدث ألكسندر غيسليني، سفير الشؤون الدولية في وزارة الصحة البرازيلية، عن العلاقة بين الصحة والمناخ، وقال «لم يعد تأثير تغير المناخ على الصحة أمراً نظرياً بالنسبة لنا، حيث نواجه كارثة مناخية في منطقتنا، خاصة مع وجود 30 ألف كيلومتر مربع مغمورة بالمياه جنوب البرازيل نتيجة للفيضانات والعواصف الشديدة التي أصابت البلاد مؤخراً، فقد مات المئات وتم تدمير المستشفيات والعواقب الاقتصادية كارثية». كما تطرق إلى إعلان البرازيل عن تخصيصها يوماً للصحة ضمن COP30 الذي سيقام عام 2025 وقال «سيساعدنا هذا بالاستفادة من الإرث الخاص ب COP28، في هذا المجال وجذب المزيد من الاهتمام حول أهمية الصحة وعلاقتها بتغير المناخ ونأمل تحقيق المزيد من التقدم بهذا الصدد».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الصحة العالمية الصحة العالمیة الصحة والمناخ المناخ والصحة تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
برعاية منظمة الصحة العالمية.. توقيع اتفاقية «نهج الصحة الواحدة»
وقّعت وزارة الحكم المحلي بحكومة الوحدة الوطنية، إلى جانب وزارة الصحة، ووزارة البيئة، والمركز الوطني للصحة الحيوانية، اتفاقية “نهج الصحة الواحدة” تحت رعاية منظمة الصحة العالمية.
وبحسب وزارة الحكم المحلي، “تهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف القطاعات الصحية والبيئية في ليبيا، حيث تهدف هذه الاتفاقية إلى تحقيق رؤية شاملة لصحة المجتمع من خلال الحفاظ على الموارد البيئية وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات الصحية المشتركة”.
وفي كلمته، أوضح وكيل وزارة الحكم المحلي، أن “نهج الصحة الواحدة” يُعد خطوة محورية لتعزيز الصحة الوقائية في ليبيا، ومواجهة التحديات الصحية المتزايدة التي تتقاطع بين الإنسان والحيوان والبيئة”.
وأكد “أن الاتفاقية ستدعم جهود بناء قدرات محلية متطورة للاستجابة للأوبئة والطوارئ الصحية بفعالية أكبر، مشيرًا إلى أهمية توحيد الجهود بين كافة القطاعات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، متقدما بالشكر لمنظمة الصحة العالمية على دعمها المستمر، معربًا عن أمله بأن تشكل هذه الاتفاقية نموذجًا ناجحًا للتعاون المستدام في مجال الصحة الشاملة”.
من جانبه، شدد مدير عام الإدارة العامة لشؤون الإصحاح البيئي “إبراهيم بن دخيل”، “على أهمية التعاون المتكامل بين القطاعات، مؤكداً أن الاتفاقية تفتح آفاقًا جديدة للشراكة بين الصحة والبيئة من أجل حماية الموارد الطبيعية والحفاظ على التنوع البيولوجي، والحد من انتشار الأمراض المشتركة”.
كما عبر ممثلو وزارة البيئة والمركز الوطني للصحة الحيوانية “عن التزامهم الكامل بتحقيق أهداف الاتفاقية، مشيرين إلى دورها في تعزيز الصحة العامة والأمن البيئي وضمان بيئة صحية ومستدامة للمجتمع”.
من جانبه، قال ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعتثها في ليبيا “أحمد زويتن”: “إن هذا الحدث المفصلي المتمثل في إطلاق نهج الصحة الواحدة في ليبيا سيكون له أثر كبير على الصحة العامة والأمن الصحي في البلاد خلال السنوات القليلة القادمة، مشيرا إلى أن نهج الصحة العامة الواحدة هو نهج متكامل وموحد يهدف إلى تحقيق التوازن المستدام وتحسين صحة الناس والحيوانات”.
هذا وتجسد هذه الاتفاقية “التزام وزارة الحكم المحلي ووزارة الصحة ووزارة البيئة والمركز الوطني للصحة الحيوانية بالعمل المشترك والتنسيق من أجل تحقيق رؤية شاملة لصحة مستدامة، وضمان حياة أفضل لكل أفراد المجتمع، بما يسهم في حماية الأجيال الحالية والمستقبلية على حد سواء”.
وشارك في مراسم التوقيع إلى جانب وكيل وزارة الحكم المحلي لشؤون البلديات “مصطفى أحمد سالم” ، ومدير عام الإدارة العامة لشؤون الإصحاح البيئي “إبراهيم بن دخيل”، نائب رئيس الوزراء وزير الصحة “رمضان أبوجناح ” ووكيل الوزارة “سعدالدين عبدالوكيل “ووكيل وزارة الزراعة والثروة الحيوانية”، ووكيل وزارة البيئة “احنين المعاوي” إلى جانب ممثلي الجهات الموقعة.