بوابة الوفد:
2025-02-02@10:12:25 GMT

التحديات المصرية.. والأمن القومى العربى

تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT

الذين يقللون من الدور المصرى العظيم فى وقف الحرب الإسرائيلية، وعلى رأسهم حكومة اليمين المتطرف فى تل أبيب، إنما يهدفون إلى إبعاد مصر عن دورها الريادى فى المنطقة، لأن هدفهم الرئيسى هو تصفية القضية الفلسطينية وإتمام مخطط التهجير القسرى للفلسطينيين، والحيلولة دون إتمام حل الدولتين، ومنع إقامة الدولة الفلسطينية، وقد تعرضت مصر مؤخراً لحملات مسعورة من الإعلام الصهيونى بشكل يفوق التصورات والخيال، بهدف إبعاد القاهرة عن القيام بدورها الوطنى فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى والأمن القومى العربى.

لقد واجهت مصر خلال الثمانية شهور الماضية تحديات كبيرة تنوء بحملها الجبال، ومن نعم الله استطاعت وما زالت تواجه الكثير والكثير من أجل القضية الفلسطينية، ومنع انهيار المنطقة العربية، وكما خاضت مصر الحرب الشعواء على الإرهاب نيابة عن العالم، تخوض حالياً حرباً ضروساً نيابة عن الأمة العربية فى منع تصفية القضية الفلسطينية، وتتحمل البلاد الكثير من المصاعب بفضل تماسك الجبهة الداخلية واصطفافها حول القيادة السياسية فى هذه المعركة الشرسة، فليس الهدف هو تصفية فلسطين فقط وإنما هو تصفية وشرذمة الأمة العربية جمعاء، فلم تكتف الصهيونية - الأمريكية بما حدث فى العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان، إنما هو مخطط واسع للقضاء على الأمة العربية، ولذلك تجىء كل هذه الضغوط على مصر من كل حدب وصوب.

الدور الكبير الذى تلعبه مصر حالياً يعد هو حائط الصد المنيع فى شرذمة الأمة العربية، ولا أكون مبالغاً فى القول إذا قلت إن هناك ضرورة مُلحة حالياً لاصطفاف الدول العربية مع مصر فيما يحدث بدلاً من الخراب الشديد الذى ينتظر الجميع، وليس من المقبول أو المعقول أن تغرد كل دولة عربية بعيداً عن الدور المصرى. والمعروف أن هناك بلاداً عربية كثيرة لديها من الوسائل ما يمكن أن تضغط به على الصهيونية - الأمريكية فى ظل هذه الحرب الإسرائيلية البشعة التى طال أمدها، لأن الأمر ليس ببعيد عن الدول العربية، فإسرائيل لا يكفيها فقط القضاء على الفلسطينيين، وإنما تهدف إلى النيل من كل الدول العربية بلا استثناء.

ثم إن عملية توريط مصر فى هذه المسألة، بجانب التحرشات الصهيونية المستمرة، تستدعى ضرورة ألا تقف الأمة العربية متفرجة، فمصر الحريصة على الأمن القومى العربى، تستحق عدم التخلى عنها فى ظل هذه الظروف الراهنة وبالغة الحساسية، لمشاركة القاهرة وحكمتها فى منع انهيار المنطقة، لأن الخراب عندما يحل لا يميز بين دولة أو أخرى. والمعروف أن التحرشات الصهيونية لا تأتى من فراغ وإنما لوقوف مصر حائط صد منيعاً فى التصدى لمنع تصفية القضية الفلسطينية، ولدورها العظيم فى الحفاظ على الأمن القومى العربى.

«وللحديث بقية».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التحديات المصرية حكاوى حكومة اليمين التهجير القسري للفلسطينيين الإعلام الصهيوني القضیة الفلسطینیة القومى العربى الأمة العربیة

إقرأ أيضاً:

«الحوار الوطني»: الموقف العربي المشترك يؤكد رفض محاولات تصفية القضية الفلسطينية

قال أشرف الشبراوي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن البيان العربي المشترك الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية في القاهرة يمثل نقطة تحول مهمة في دعم الحقوق الفلسطينية، ويؤكد تماسك الموقف العربي في مواجهة أي محاولات لتصفية القضية أو فرض حلول مجتزأة لا تستند إلى الشرعية الدولية.

فرض مسار يخفف من معاناة الفلسطينيين ويفتح الباب أمام حلول أكثر شمولية

وأوضح الشبراوي، في تصريح لـ«الوطن»، إن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين يعكس نجاح الدبلوماسية العربية، التي قادتها مصر وقطر، في فرض مسار يخفف من معاناة الفلسطينيين ويفتح الباب أمام حلول أكثر شمولية، مشدداً على أن القاهرة أثبتت مجدداً أنها الفاعل الرئيسي في القضايا الإقليمية، وأنها لن تتخلى عن مسؤوليتها التاريخية في حماية الحقوق الفلسطينية.

وشدد على أن أي محاولة لإعادة هندسة الوضع في قطاع غزة، سواء عبر فصله عن الضفة الغربية أو المساس بوحدة الأراضي الفلسطينية، ستواجه برفض قاطع، مؤكداً أن تمكين السلطة الفلسطينية من ممارسة دورها الكامل في القطاع يمثل حجر الزاوية في أي حل مستدام، وهو ما يتسق مع الموقف المصري الداعم لحل الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة.

إقامة الدولة الفلسطينية المستقل

وأشار إلى أن المبادرة المصرية الخاصة بجهود إعادة الإعمار، لاستضافة مؤتمر دولي لهذا الغرض تعكس إدراكاً عميقاً لحجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون، مؤكداً أن التحرك العربي والدولي يجب أن يركز على توفير الضمانات اللازمة لمنع تكرار العدوان الإسرائيلي وتأمين حياة كريمة لسكان القطاع.

وناشد القوى الدولية باتخاذ خطوات عملية وملموسة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن استمرار السياسات العدوانية والاستيطانية لن يجلب إلا مزيداً من عدم الاستقرار في المنطقة، وأن مصر، بمواقفها الثابتة، ستواصل قيادة الجهود لضمان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

مقالات مشابهة

  • الجيل: الحشود المصرية رسالة قوية بأن مصر لا تقبل تصفية القضية الفلسطينية
  • «الحوار الوطني»: الموقف العربي المشترك يؤكد رفض محاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • تصفية القضية الفلسطينية نهاية الوطن العربى
  • حزب الإصلاح والتنمية: رفض تصفية القضية الفلسطينية عقيدة وطنية لدى المصريين
  • حزب الوعي: توافد المصريين أمام معبر رفح رسالة قوية برفض تصفية القضية الفلسطينية
  • حزب الوعي: احتشاد المصريين رسالة تؤكد أن مصر لن تقبل تصفية القضية الفلسطينية
  • «مصر القومي»: الوقفات أمام معبر رفح تعبر عن رفض تصفية القضية الفلسطينية
  • نائبة برلمانية: نرفض تصفية القضية الفلسطينية ونقف خلف القيادة السياسية الحكيمة
  • ناجي الشهابي: الموقف المصري أحبط مخططات تصفية القضية الفلسطينية
  • برلماني: الابتزاز الإعلامي الإسرائيلي لن يغير موقف مصر ضد تصفية القضية الفلسطينية