التحديات المصرية.. والأمن القومى العربى
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
الذين يقللون من الدور المصرى العظيم فى وقف الحرب الإسرائيلية، وعلى رأسهم حكومة اليمين المتطرف فى تل أبيب، إنما يهدفون إلى إبعاد مصر عن دورها الريادى فى المنطقة، لأن هدفهم الرئيسى هو تصفية القضية الفلسطينية وإتمام مخطط التهجير القسرى للفلسطينيين، والحيلولة دون إتمام حل الدولتين، ومنع إقامة الدولة الفلسطينية، وقد تعرضت مصر مؤخراً لحملات مسعورة من الإعلام الصهيونى بشكل يفوق التصورات والخيال، بهدف إبعاد القاهرة عن القيام بدورها الوطنى فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى والأمن القومى العربى.
لقد واجهت مصر خلال الثمانية شهور الماضية تحديات كبيرة تنوء بحملها الجبال، ومن نعم الله استطاعت وما زالت تواجه الكثير والكثير من أجل القضية الفلسطينية، ومنع انهيار المنطقة العربية، وكما خاضت مصر الحرب الشعواء على الإرهاب نيابة عن العالم، تخوض حالياً حرباً ضروساً نيابة عن الأمة العربية فى منع تصفية القضية الفلسطينية، وتتحمل البلاد الكثير من المصاعب بفضل تماسك الجبهة الداخلية واصطفافها حول القيادة السياسية فى هذه المعركة الشرسة، فليس الهدف هو تصفية فلسطين فقط وإنما هو تصفية وشرذمة الأمة العربية جمعاء، فلم تكتف الصهيونية - الأمريكية بما حدث فى العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان، إنما هو مخطط واسع للقضاء على الأمة العربية، ولذلك تجىء كل هذه الضغوط على مصر من كل حدب وصوب.
الدور الكبير الذى تلعبه مصر حالياً يعد هو حائط الصد المنيع فى شرذمة الأمة العربية، ولا أكون مبالغاً فى القول إذا قلت إن هناك ضرورة مُلحة حالياً لاصطفاف الدول العربية مع مصر فيما يحدث بدلاً من الخراب الشديد الذى ينتظر الجميع، وليس من المقبول أو المعقول أن تغرد كل دولة عربية بعيداً عن الدور المصرى. والمعروف أن هناك بلاداً عربية كثيرة لديها من الوسائل ما يمكن أن تضغط به على الصهيونية - الأمريكية فى ظل هذه الحرب الإسرائيلية البشعة التى طال أمدها، لأن الأمر ليس ببعيد عن الدول العربية، فإسرائيل لا يكفيها فقط القضاء على الفلسطينيين، وإنما تهدف إلى النيل من كل الدول العربية بلا استثناء.
ثم إن عملية توريط مصر فى هذه المسألة، بجانب التحرشات الصهيونية المستمرة، تستدعى ضرورة ألا تقف الأمة العربية متفرجة، فمصر الحريصة على الأمن القومى العربى، تستحق عدم التخلى عنها فى ظل هذه الظروف الراهنة وبالغة الحساسية، لمشاركة القاهرة وحكمتها فى منع انهيار المنطقة، لأن الخراب عندما يحل لا يميز بين دولة أو أخرى. والمعروف أن التحرشات الصهيونية لا تأتى من فراغ وإنما لوقوف مصر حائط صد منيعاً فى التصدى لمنع تصفية القضية الفلسطينية، ولدورها العظيم فى الحفاظ على الأمن القومى العربى.
«وللحديث بقية».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التحديات المصرية حكاوى حكومة اليمين التهجير القسري للفلسطينيين الإعلام الصهيوني القضیة الفلسطینیة القومى العربى الأمة العربیة
إقرأ أيضاً:
أبو هولي: مخطط تفريغ المخيمات من أجل تصفية قضية اللاجئين لن يمر
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، إن مخطط دولة الاحتلال الإسرائيلي الرامي إلى تفريغ المخيمات الفلسطينية لتصفية قضية اللاجئين لن يمر.
وأدان في بيان صادر عن دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الجمعة، عدوان الاحتلال المستمر منذ مطلع العام الجاري وحملات التدمير الممنهجة للمباني السكنية في مخيمات شمال الضفة الغربية و القدس الشرقية، والتي كان آخرها أوامر جديدة بالهدم في مخيمي طولكرم ونور شمس، ونشر الخرائط والصور التي تحدد البيوت المستهدفة التي بلغت 58 بناية في مخيم طولكرم و48 بناية في مخيم نور شمس.
وقال أبو هولي، إن دولة الاحتلال تخوض حرباً مفتوحة على مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمال الضفة الغربية منذ يناير الماضي، أسفرت عن تدمير مئات البيوت ونزوح ما يزيد عن 45 ألف مواطن (12 الف أسرة) باتوا بلا مأوى خارج مخيماتهم في إطار مخطط عنصري لتفريغ المخيمات من اللاجئين.
وأضاف، أن ما صدر من دولة الاحتلال من أوامر جديدة لهدم منازل جديدة في مخيمي طولكرم ونور شمس، ونشر الخرائط والصور تحدد البيوت المستهدفة التي بلغت 106 بناية وتجمع سكني منها 58 بناية في مخيم طولكرم و48 بناية في مخيم نور شمس سيترتب عليها فقدان 300 أسرة منازلها واضطرارها لنزوح قسري خارج مخيماتها، يأتي في إطار مخطط إنهاء المخيمات وشطب وجودها باعتبارها شاهداً على النكبة وعلى جرائمها التي ارتكبتها في العام 1948 والحصن المنيع لحماية حق العودة التي سعت دولة الاحتلال إلى إسقاطه على مدار 77 عاما من عمر النكبة.
وأشار أبو هولي إلى أن ما يقوم به الاحتلال من تدمير ممنهج لمخيمات شمال الضفة الغربية يعتبر جريمة حرب وتطهير عرقي في انتهاك للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة وقراراتها بذات الصلة.
ولفت أبو هولي، أن عدوان الاحتلال على مخيمات شمال الضفة الغربية يتزامن مع حربها المعلنة على الأونروا لتقويض ولايتها وحظر أنشطتها في القدس الشرقية كمدخل لتصفية قضية اللاجئين وإسقاط حق العودة.
وأوضح، بأن الحرب على المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية هي امتداد لحرب الإبادة الجماعية والتهجير والتجويع التي ترتكبها بحق شعبنا منذ السابع من أكتوبر 2023 والتي أودت بـ 200 ألف مواطن بين شهيد وجريح وتدمير 80% من المباني السكنية في قطاع غزة والبنى التحتية.
وتابع أبو هولي: مع غياب العقاب الرادع لإسرائيل، والدعم الأميركي اللامحدود لها في تنفيذ جرائمها، تواصل إسرائيل تطبيق مخططاتها الرامية إلى تصفية حقوق شعبنا وتهجيره"، مشيرا إلى أن شعبنا اليوم في الضفة الغربية بما فيها القدس، وفي قطاع غزة، سيبقى متجذراً في أرضه، وأن جرائم الإبادة والتجويع وهدم البيوت التي ترتكب بحقه لن تنال من عزيمته وصموده.
وأشار إلى وجود تحرك فلسطيني على المستويات كافة لإلزام إسرائيل بوقف حرب التجويع والإبادة الجماعية في قطاع غزة، والتصدي لأي محاولة للتهجير والطرد أو النقل القسري لشعبنا عن أرضه، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وحذر أبو هولي من استمرار جرائم إسرائيل التي تقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا ضرورة أن ينتهج المجتمع الدولي سياسة جديدة ضد إسرائيل تبدأ بفرض عقوبات رادعة لإجبارها على وقف المجازر وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكب في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وطالب، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بلجم سياسات الاحتلال ومخططاته العنصرية التهجيرية وما تتعرض له مخيمات شمال الضفة الغربية وخاصة مخيمات طولكرم ونور شمس وجنين من تدمير وتهجير وانتهاك صارخ لحقوق الانسان على مدار عامين من العدوان الظالم والمتواصل على مخيماتنا الصامدة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين فصائل فلسطينية تعقب على الهجوم الإسرائيلي على سفينة كسر حصار غزة الأونروا: الحصار الإسرائيلي على غزة يقتل مزيدا من الأطفال والنساء يوميا الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ96 على التوالي الأكثر قراءة التغييرات في المنظمة والسلطة الفلسطينية خدمة لمن؟ وفد من حماس يتوجه اليوم إلى القاهرة لبحث مفاوضات غزة "المركزي الفلسطيني" يصدر بيانه الختامي عقب انتهاء أعمال دورته الـ 32 ترامب: نتنياهو لن يجرني إلى حرب مع إيران ومستعد للقاء "خامنئي" عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025