بوابة الوفد:
2024-06-29@23:50:02 GMT

التحديات المصرية.. والأمن القومى العربى

تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT

الذين يقللون من الدور المصرى العظيم فى وقف الحرب الإسرائيلية، وعلى رأسهم حكومة اليمين المتطرف فى تل أبيب، إنما يهدفون إلى إبعاد مصر عن دورها الريادى فى المنطقة، لأن هدفهم الرئيسى هو تصفية القضية الفلسطينية وإتمام مخطط التهجير القسرى للفلسطينيين، والحيلولة دون إتمام حل الدولتين، ومنع إقامة الدولة الفلسطينية، وقد تعرضت مصر مؤخراً لحملات مسعورة من الإعلام الصهيونى بشكل يفوق التصورات والخيال، بهدف إبعاد القاهرة عن القيام بدورها الوطنى فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى والأمن القومى العربى.

لقد واجهت مصر خلال الثمانية شهور الماضية تحديات كبيرة تنوء بحملها الجبال، ومن نعم الله استطاعت وما زالت تواجه الكثير والكثير من أجل القضية الفلسطينية، ومنع انهيار المنطقة العربية، وكما خاضت مصر الحرب الشعواء على الإرهاب نيابة عن العالم، تخوض حالياً حرباً ضروساً نيابة عن الأمة العربية فى منع تصفية القضية الفلسطينية، وتتحمل البلاد الكثير من المصاعب بفضل تماسك الجبهة الداخلية واصطفافها حول القيادة السياسية فى هذه المعركة الشرسة، فليس الهدف هو تصفية فلسطين فقط وإنما هو تصفية وشرذمة الأمة العربية جمعاء، فلم تكتف الصهيونية - الأمريكية بما حدث فى العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان، إنما هو مخطط واسع للقضاء على الأمة العربية، ولذلك تجىء كل هذه الضغوط على مصر من كل حدب وصوب.

الدور الكبير الذى تلعبه مصر حالياً يعد هو حائط الصد المنيع فى شرذمة الأمة العربية، ولا أكون مبالغاً فى القول إذا قلت إن هناك ضرورة مُلحة حالياً لاصطفاف الدول العربية مع مصر فيما يحدث بدلاً من الخراب الشديد الذى ينتظر الجميع، وليس من المقبول أو المعقول أن تغرد كل دولة عربية بعيداً عن الدور المصرى. والمعروف أن هناك بلاداً عربية كثيرة لديها من الوسائل ما يمكن أن تضغط به على الصهيونية - الأمريكية فى ظل هذه الحرب الإسرائيلية البشعة التى طال أمدها، لأن الأمر ليس ببعيد عن الدول العربية، فإسرائيل لا يكفيها فقط القضاء على الفلسطينيين، وإنما تهدف إلى النيل من كل الدول العربية بلا استثناء.

ثم إن عملية توريط مصر فى هذه المسألة، بجانب التحرشات الصهيونية المستمرة، تستدعى ضرورة ألا تقف الأمة العربية متفرجة، فمصر الحريصة على الأمن القومى العربى، تستحق عدم التخلى عنها فى ظل هذه الظروف الراهنة وبالغة الحساسية، لمشاركة القاهرة وحكمتها فى منع انهيار المنطقة، لأن الخراب عندما يحل لا يميز بين دولة أو أخرى. والمعروف أن التحرشات الصهيونية لا تأتى من فراغ وإنما لوقوف مصر حائط صد منيعاً فى التصدى لمنع تصفية القضية الفلسطينية، ولدورها العظيم فى الحفاظ على الأمن القومى العربى.

«وللحديث بقية».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التحديات المصرية حكاوى حكومة اليمين التهجير القسري للفلسطينيين الإعلام الصهيوني القضیة الفلسطینیة القومى العربى الأمة العربیة

إقرأ أيضاً:

عطاف يُشيد بالموقف المشرف لبولندا من القضية الفلسطينية

أشاد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، بالموقف المشرف لبولندا من العدوان ومن القضية الفلسطينية برمتها، لا سيما ثباتها على موقف الاعتراف الدبلوماسي بالدولة الفلسطينية.

وجاء ذلك، في جلسة عمل عقدها الوزير اليوم الجمعة، ببوارسو، مع نظيره البولندي، رادوسواف شيكورسكي. في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى بولندا بتكليف من رئيس الجمهورية.

وحسب بيان للوزارة، تمحور جدول أعمال هذه الجلسة حول سبل وآفاق إضفاء حركية جديدة على العلاقات التاريخية بين الجزائر وبولندا. لا سيما في ظل التطورات الاقتصادية التي تشهدها بلادنا في المرحلة الراهنة والتي تفتح الباب واسعاً أمام فرص التعاون والشراكة.

واتفق الوزيران على برمجة الدورة الأولى للجنة الحكومية الجزائرية-البولندية للتعاون الاقتصادي. وعلى تعزيز الإطار القانوني للتعاون الثنائي.

وكذا على تنصيب فريق عمل مشترك تُسْنَد إليه مهمة تحديد صيغ التعاون والشراكة في مجال الطاقة. خاصة فيما يتعلق بالاستكشاف، والإنتاج، والنجاعة الطاقوية، والطاقات المتجددة.

كما تم استكمال المفاوضات حول مشاريع الاتفاقيات بين الجزائر وبولندا في مجالات الفلاحة، والتعليم العالي والبحث العلمي والرياضة.

وتم تحديث الاتفاقيات القديمة التي لا تتناسب مع السياق الحالي للعلاقات الثنائية ومع التغيرات الجذرية التي عرفها كلا البلدين.

فيما تم إقتراح مشاريع اتفاقيات جديدة تهتم بالمحاور المستجدة، على غرار الذكاء الاصطناعي، البيئة والمناخ. الطاقات المتجددة، الأمن السيبراني وغيرها.

ومن جانب آخر، استعرض الوزيران تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في جوار البلدين وكذا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

فضلاً عن المستجدات المتعلقة بالشراكة التي تجمع بين الجزائر والاتحاد الأوروبي.

وقد أكد الوزيران تمسك البلدين بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، وبالدور الحيوي المنوط بالمنظمة الأممية في وجه التحديات المتعاظمة والأزمات المتفاقمة التي تفرض نفسها اليوم على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وفي كلمة له بالمناسبة، أشاد الوزير عطاف، بالموقف المشرف لبولندا من العدوان ومن القضية الفلسطينية برمتها. لا سيما ثباتها على موقف الاعتراف الدبلوماسي بالدولة الفلسطينية.

كما هنأ عطاف نظيره البولندي على رئاسة بلاده المقبلة لمجلس الاتحاد الأوروبي ابتداءً من العام المقبل.

كما تبادل الطرفان وجهات النظر حول الشراكة التي تجمع الجزائر بهذا التكتل منذ ما يقرب العقدين من الزمن.

وشددا على حتمية إعلاء أساسيات الشراكة الحقة مع الإتحاد الأوروبي التي تحتكم إلى توازن مصالح الطرفين على قدم المساواة. وضرورة أن تضع الشراكة نُصْبَ أولوياتِها مرافقَة ودعم جهود التنمية الاقتصادية دون أي قيود أو شروط أو عوائق.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • الزنداني: القضية الفلسطينية أولوية بالنسبة لمصر واليمن
  • وزير خارجية اليمن: القضية الفلسطينية على رأس أولويات القاهرة وصنعاء
  • السفير الفلسطيني بالقاهرة: انطلاق حرب عالمية من غزة ليس في مصلحتنا
  • العصر الذهبى للمرأة.. 50 تكليفاً رئاسياً و٢٦ قانوناً وتعديلاً تشريعياً لتمكين المرأة
  • الخارجية الفلسطينية: شرعنة العدو الصهيوني مستوطنات جديدة تحدٍ سافر لقرارات الشرعية الدولية
  • عطاف يُشيد بالموقف المشرف لبولندا من القضية الفلسطينية
  • «حماس»: على الأمم المتحدة وقف الإجراءات الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية
  • هل ستنتصر الفتنة على الحكمة؟
  • تفاصيل بيان القومى للمرأة فى الذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو
  • المجلس القومى للمرأة يصدر بيان في الذكرى الحادية عشر لثورة 30 يونيو