زنقة 20. الرباط

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم السبت بالقصر الملكي بالدار البيضاء مجلسا وزاريا، خصص للمصادقة على التوجهات الاستراتيجية للسياسة المساهماتية للدولة، ومشروع قانون تنظيمي، وعدد من مشاريع المراسيم التي تهم المجال العسكري، إضافة إلى تعيينات في المناصب العليا.

وفي ما يلي نص البلاغ الذي تلاه الناطق الرسمي باسم القصر الملكي السيد عبد الحق المريني :

“ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يومه السبت فاتح يونيو 2024 م، الموافق لـ 23 ذي القعدة 1445 هـ، بالقصر الملكي بالدار البيضاء، مجلسا وزاريا، خصص للمصادقة على التوجهات الاستراتيجية للسياسة المساهماتية للدولة، ومشروع قانون تنظيمي، وعدد من مشاريع المراسيم التي تهم المجال العسكري، إضافة إلى تعيينات في المناصب العليا.

وفي بداية أشغال المجلس، قدمت السيدة وزيرة الاقتصاد والمالية عرضا أمام جلالة الملك، حول التوجهات الاستراتيجية للسياسة المساهماتية للدولة.

وقد أكدت السيدة الوزيرة أن إصلاح قطاع المؤسسات والمقاولات العمومية يأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، ويهدف إلى إعادة تشكيل المحفظة العمومية وتحسين تدبيرها، فضلا عن تنفيذ الإصلاحات في بعض القطاعات الرئيسية للاقتصاد الوطني، وذلك لضمان خدمة عمومية سهلة المنال وعالية الجودة، وتسريع ورش إعداد السياسة المساهماتية للدولة.

وأبرزت أن السياسة المساهماتية للدولة تشكل إحدى الركائز الأساسية لمشروع إصلاح قطاع المؤسسات والمقاولات العمومية، الذي ستضطلع بها الوكالة الوطنية المكلفة بالتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة. كما تعكس التوجهات الاستراتيجية والأهداف العامة لمساهمة الدولة، ودورها في حكامة المؤسسات والمقاولات العمومية، وطريقة تنفيذ هذه السياسة.

وأوضحت السيدة الوزيرة أن هيكلة السياسة المساهماتية للدولة ترتكز حول التوجهات الاستراتيجية السبع التالية :

أولا : تكريس قطاع المؤسسات والمقاولات العمومية كرافعة استراتيجية لتعزيز السيادة الوطنية : من خلال دعم جهود الدولة في مجموعة من القطاعات الحيوية، لاسيما الطاقة والصحة والماء والأمن الغذائي والبيئة والاتصال والتنقل.

ثانيا : جعل قطاع المؤسسات والمقاولات العمومية محركا للاندماج القاري والدولي : بما يساهم في الاستجابة للتحديات الجيو-استراتيجية، وضمان مصالح المملكة والمساهمة في تعزيز التعاون جنوب – جنوب، وخاصة مع البلدان الإفريقية الشقيقة.

ثالثا : اعتماد قطاع المؤسسات والمقاولات العمومية كركيزة أساسية للنهوض بالاستثمارات الخاصة : من خلال إقامة شراكات إرادية مع القطاع الخاص، في إطار من التكامل وتعزيز مساهمة القطاع الخاص في الدينامية الاقتصادية الوطنية.

رابعا : تكريس قطاع المؤسسات والمقاولات العمومية كعامل محفز لاقتصاد تنافسي ووسيلة لتقاسم القيمة المضافة وتعزيز فرص الشغل المنتج : لاسيما من خلال دعم نماذج اقتصادية فعالة ومرنة، بما يتماشى مع متطلبات التقنين والبيئة التنافسية والفرص المتاحة في الأسواق.

خامسا : اعتماد قطاع المؤسسات والمقاولات العمومية كفاعل نشيط في ما يخص العدالة المجالية، وفي خدمة الإدماج الاقتصادي والاجتماعي والمالي والرقمي : وذلك في إطار الجهوية المتقدمة، وبما يضمن العدالة المجالية والولوج المتكافئ للمواطنين لخدمات عمومية ذات جودة.

سادسا : اعتماد قطاع المؤسسات والمقاولات العمومية كمدبر مسؤول للموارد، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة : عبر تعزيز مساهمة المؤسسات والمقاولات العمومية في تشجيع تدبير مسؤول للموارد الطبيعية، وتعزيز قدرة البلاد على مواجهة تحديات تغير المناخ.

سابعا : تعزيز الدور النموذجي لقطاع المؤسسات والمقاولات العمومية من حيث الحكامة وحسن الأداء : وذلك من خلال إرساء تدبير نشط لمحفظتها وتدعيم مساهماتها أو وضع سياسة للتخلي عن بعضها، بهدف تثمين أمثل للممتلكات المادية وغير المادية للمؤسسات والمقاولات العمومية وتحسين نجاعة أدائها.

وبعد أن صادق المجلس الوزاري على هذه التوجهات الاستراتيجية للسياسة المساهماتية للدولة، تمت دراسة والمصادقة على مشروع قانون تنظيمي يقضي بتغيير وتتميم القانون التنظيمي المتعلق بالتعيين في المناصب العليا. ويهدف هذا المشروع إلى :

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

لقجع: إطلاق المشاريع التنموية بمدينة طاطا جزء من رؤية استباقية يقودها جلالة الملك منذ 25 عاما

زنقة20ا أنس أكتاو

قال الوزير المنتدب المكلف بالميزانية السيد فوزي لقجع إن المشاريع التي أطلقتها البعثة الوزارية في إقليم طاطا بقيادة رئيس الحكومة عريز أخنوش، تتعلق بمجموعة من المجالات، خاصة الاجتماعية منها.

وأكد لقجع في تصريح صحافي، إن هذه المشاريع تتضمن قطاعات الصحة والتعليم والماء بمختلف استعمالاته، سواء كان الماء الصالح للشرب أو السقي في المناطق الزراعية.

وأوضح لقجع أن هذه المشاريع تدخل في إطار السياسة التنموية التي يقودها الملك محمد السادس وتهدف إلى تمكين جميع المغاربة في مختلف مناطق المملكة من العيش الكريم من خلال توفير البنية التحتية الاجتماعية والمنشآت التي تمكنهم من مزاولة نشاطاتهم الاقتصادية في أفضل الظروف.

وأشار لقجع إلى أن هذه المسيرة التنموية تهدف إلى تحقيق عدالة مجالية وتقليص الفوارق بين مختلف الجهات، وأن هذه الجهود هي جزء من رؤية استباقية يقودها جلالة الملك منذ أكثر من 25 سنة.

كما أكد على أن السياسة التنموية التي تنفذ اليوم هي استثنائية في تصورها وبلورتها وترجمتها على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن ما شاهدناه في إقليم طاطا يعكس هذه المسيرة التنموية الشاملة التي يقودها الملك محمد السادس.

مقالات مشابهة

  • رئيس الفدرالية الوطنية لمختبرات التجارب والأشغال العمومية يعزي جلالة الملك
  • رئيس الدولة: خالص العزاء والمواساة لأخي محمد السادس
  • شيخ الأزهر ينعى الأميرة للا لطيفة والدة ملك المملكة المغربية
  • شيخ الأزهر ينعى الأميرة للا لطيفة والدة ملك المغرب
  • تبون يعزي جلالة الملك في وفاة والدته : خبر محزن كان له بالغ الأثر
  • طاقم جريدة Rue20 يعزي في وفاة والدة جلالة الملك
  • محافظ الغربية يترأس اجتماع المجلس التنفيذي
  • تكنيس الأعلام حدادا على وفاة والدة جلالة الملك
  • جلالة السلطان يعزِّي في وفاة والدة العاهل المغربي
  • لقجع: إطلاق المشاريع التنموية بمدينة طاطا جزء من رؤية استباقية يقودها جلالة الملك منذ 25 عاما