بوابة الوفد:
2025-04-07@04:28:27 GMT

مقترح «بايدن» الإسرائيلى

تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT

يبدو أن الحرب على غزة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وأن إسرائيل قد تلقت هزيمة وصفعة معنوية كبيرة، وفشلت فى تحقيق أى مكاسب من هذه الحرب سوى الدمار الذى خلفته فى غزة.

يظهر هذا الأمر جليًا فى المقترح الذى قدمه بايدن فى خطابه أول أمس الجمعة، وأعلن فيه عن مبادرة مقدمة من إسرائيل تبدأ بوقف إطلاق النار وبعدها تسليم جميع الرهائن وإعادة إعمار غزة بدون السماح لحماس بإعادة التسليح.

مبادرة بايدن الإسرائيلى لم تتحدث عن القضاء على حماس أو نزع سلاحها، وإنما تحدثت فقط عن عدم السماح بالتسليح، المبادرة بحسب نصها تتكون من المرحلة الأولى والتى ستبدأ بوقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، ينسحب خلالها الجيش الإسرائيلى من المناطق المأهولة بالسكان فى غزة.

وستطلق حماس سراح «عدد» من الرهائن–بينهم نساء ومسنون وجرحى–مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين، وستتم إعادة بعض رفات الرهائن الإسرائيليين القتلى إلى أسرهم، وسيعود المدنيون الفلسطينيون إلى منازلهم فى جميع مناطق غزة.

كما ستتم زيادة المساعدات الإنسانية، مع دخول 600 شاحنة يوميًا إلى القطاع، وإرسال مئات الآلاف من الوحدات السكنية المؤقتة من قبل المجتمع الدولى.

وخلال فترة الستة أسابيع تلك، سيستمر المفاوضات بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، وفى حال نجاحها، سيبدأ الجزء التالى من الخطة.

المرحلة الثانية.. تبدأ بإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء المتبقين، بما فى ذلك الجنود الذكور، ثم الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة وسيتم الانتقال بوقف إطلاق النار ليكون «وقفًا دائمًا للأعمال العدائية».

المرحلة الثالثة ستتم فيها إعادة أى رفات للرهائن الإسرائيليين فى غزة، وستبدأ «خطة إعادة الإعمار الكبرى» فى غزة، بما فى ذلك المساعدات الأمريكية والدولية لإعادة بناء المنازل والمدارس والمستشفيات تبدو خطة بايدن وكأنها متوافق عليها من قبل إسرائيل رغم إعلان مكتب نتنياهو أن الحرب فى غزة لن تنتهى إلا بتحقيق أهدافها المتمثلة فى اطلاق سراح جميع الرهائن والقضاء الكامل على حماس.. وهذه تصريحات معروفة عن اليهود قبل أى مفاوضات فالخطة بالكامل، كما أعلنها بايدن خطة إسرائيلية من الألف إلى الياء، أما حماس فقد رحبت بالخطة، وقالت إنها تتعاطى بإيجابية مع أى مبادرة تنهى العدوان على غزة ويبدو أن الخطة عرضت على حماس ووافقت عليها أيضًا.

مصر بالطبع لن تقف أمام أى مبادرة تنهى العدوان على الشعب الفلسطينى، بالإضافة إلى أن دورها كوسيط هى الوصول لحل دبلوماسى يوقف تلك الحرب، وكانت تحركاته منذ اليوم الأول فى هذا الاتجاه أعتقد أن تلك المبادرة تتوفر لها عوامل النجاح بشكل كبير وقد تنهى تلك الحرب البربرية التى مارسها نتنياهو وعصابته الصهيونية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحرب على غزة إسرائيل إعمار غزة فى غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يقطع أوصال القطاع لـ 4 مناطق منفصلة تتضمن «جزرًا سكانية».. مقترح مصري جديد لوقف «تمزيق غزة»

البلاد – رام الله
فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي تمزيق جغرافيا قطاع غزة وقصف سكانه وإجبارهم على إخلاء مناطقهم لفرض شروطه على “حماس”، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، السبت، بأن مصر قدّمت مقترحًا جديدًا لصفقة غزة هو حل وسط بين الحركة وإسرائيل.
ورغم أنّ الهيئة لفتت إلى أنها لم تحصل على تفاصيل المقترح المصري الجديد، إلا أنها قالت إنه “يقع في مكان ما بين العرض الأصلي من الوسطاء (مصر وقطر)، الذي تضمن إطلاق سراح 5 رهائن أحياء، وبين العرض الإسرائيلي الذي تضمن إطلاق سراح 11 محتجزًا حيًا في غزة”.
وتقدّر تل أبيب وجود 59 محتجزًا إسرائيليًا في قطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9,500 فلسطيني يعانون التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

يأتي ذلك فيما تقدمت الدبابات الإسرائيلية، السبت، شرقي حيّ الشجاعية في غزة. وكثّف جيش الاحتلال عملياته الجوية والمدفعية على خان يونس وشرق مدينة غزة ورفح، في ظل مؤشرات لتنفيذ مخططات تجزئة قطاع غزة إلى 4 مناطق منفصلة تتضمن “جزرًا سكانية” محاصرة، وذلك لإرغام قيادة “حماس” على قبول اقتراح إطلاق قرابة نصف عدد الرهائن الإسرائيليين الأحياء لديها.
ووفقًا للمخططات، سيسيطر جيش الاحتلال على 40 % من أراضي قطاع غزة خلال الأيام المقبلة من خلال تجزئته إلى 4 مناطق ما بين البر والبحر، على غرار ما يحصل في محورَيْ موراج (يفصل محافظة رفح عن بقية محافظات القطاع، ويمتد من البحر غربًا حتى شارع صلاح الدين شرقًا وصولًا إلى الحدود مع إسرائيل) ونتساريم (يقسّم القطاع إلى قسمَيْن شمالي وجنوبي)، وكذلك محور فيلادلفيا الذي يمتد على حدود القطاع مع مصر، ولم تنسحب إسرائيل منه رغم البند المنصوص عليه في اتفاقية وقف النار الأخيرة.
وإضافة إلى هذه المحاور، تقيم إسرائيل الآن جزرًا عدة للتجمعات السكانية المحاصرة من جميع الجهات.
وتسببت أوامر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء عدد من المناطق في غزة في نزوح جماعي قسري هربًا من القصف وبحثًا عن مناطق آمنة في القطاع. واضطر آلاف الفلسطينيين للنزوح القسري من حييّ الشجاعية والزيتون شرق مدينة غزة بعد إنذارات إسرائيلية بالإخلاء الفوري، وحملت مئات العائلات ما تيسّر من أمتعتهم وسارت نحو مناطق وسط وغرب المدينة باحثة عن مأوى آمن.
وأعلنت حركة حماس أن نصف المحتجزين الإسرائيليين موجودون في المناطق التي طالبت إسرائيل بإخلائها في الأيام الأخيرة، وأكدت أنها قررت عدم نقل هؤلاء الأسرى من هذه المناطق وإبقاؤهم ضمن إجراءات تأمين مشددة، رغم خطورتها على حياتهم، فيما حمّلت الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الحفاظ على سلامتهم.
ويقود رئيس أركان جيش الاحتلال الجديد، إيّال زامير، تنفيذ خطة الاجتياح البري الشامل لقطاع غزة، ويطمح من خلالها لحسم المعركة ميدانيًا قبل أي تسوية سياسية. وبحسب تقرير صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن الخطة تحظى بدعم مباشر من نتنياهو وبضوء أخضر أمريكي.
وبموازاة هذه الضغوط القصوى على الأرض، من المتوقع أن يصل مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف إلى المنطقة خلال أيام، وقد يجري مفاوضات في الدوحة أو القاهرة إذا كانت هناك تطورات في المفاوضات بشأن صفقة غزة، خاصة حال موافقة “حماس” على الإفراج عن أكثر من 5 محتجزين أحياء.
وسط هذا التصعيد الدامي، يشهد قطاع غزة تدهورًا تامًا في الوضع الإنساني والمعيشي والصحي، حيث يتزامن القصف والنزوح مع فرض الاحتلال حصارًا مطبقًا عليه، متجاهلًا كل الاعتبارات القانونية والأخلاقية.

مقالات مشابهة

  • مصادر إسرائيلية: إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن غزة قبيل عيد الفصح
  • الاحتلال يقطع أوصال القطاع لـ 4 مناطق منفصلة تتضمن «جزرًا سكانية».. مقترح مصري جديد لوقف «تمزيق غزة»
  • عائلات الرهائن الإسرائيليين للرئيس الأمريكي: "نتنياهو يكذب عليك"
  • ذا ناشيونال: حماس رفضت مقترح إسرائيلي بهدنة مدتها 40 يومًا
  • تقرير: مقترح مصري جديد بشأن الهدنة في غزة
  • حماس: لن ننقل "الرهائن" من المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها
  • حماس: لن ننقل "الرهائن" من المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها
  • مقترح مصري جديد وويتكوف يصل الشرق الأوسط الأسبوع المقبل
  • تصريح "غريب" من مسؤول إسرائيلي بشأن الرهائن
  • خبير عسكري: إسرائيل تدفع الفلسطينيين للموت أو الهجرة القسرية