بوابة الوفد:
2025-04-24@13:26:11 GMT

شراكة استراتيجية بين الصين والعرب

تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT

تُشكل الشراكات الاستراتيجية واحدة من أهم ركائز بناء العلاقات وتنميتها بين الدول؛ لأنها تُحقق المنفعة المتبادلة، وتُسهم فى تعميق التعاون والاهتمام المشترك، فضلًا عن دورها المحورى فى توحيد المواقف الثنائية بين الدول بناءً على اتفاق المصالح، سواءً السياسية أو الاقتصادية، ما يعزز حضورها الدولى ومكانتها العالمية.

والشريك الاستراتيجى: هو الشريك من (القطاع الحكومى / القطاع شبه الحكومى / القطاع الخاص) الذى يسهم فى تحقيق رؤية ورسالة الهيئة وأهدافها الاستراتيجية، ويتأثر الطرفان فى هذه الشراكة بخدمات وأنشطة وموارد وأنظمة وقوانين وتشريعات كل طرف، وهذا الشريك يسهم فى زيادة رضا المتعاملين وتطوير الإجراءات والأنظمة والخدمات وتبادل المنافع.

وعلى هامش منتدى التعاون الصينى العربى الذى عقد يوم الخميس الماضى فى بكين أن منتدى التعاون الصينى العربى، والذى حضره عدد من القاده العرب (الرئيس عبدالفتاح السيسى، والرئيس التونسى قيس سعيد، وملك البحرين حمد بن عيسى) ووزراء الخارجية العرب، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، أعلن عن عقد شراكات استرتيجية بين كل من الصين وتونس ومملكة البحرين، أما مع مصر فهناك علاقات شراكة استراتيجية موقعة بين البلدين من سنوات، وهذه الشراكات تعكس رغبة مشتركة فى بناء علاقات قوية، بين الجانبين تشهد نموًا مطردًا.

وتأتى دورة انعقاد المنتدى العربى الصينى بمناسبة مرور 20 عامًا على تأسيسه أبان فترة تولى د عصمت عبدالمجيد منصب الأمين العام للجامعة العربية، عندما كلف السفير د. محمد عبدالوهاب الساكت لمنصب سفير الجامعة العربية لدى الصين (طيب الله ثراهما) بمناسبة مرور عشرين عاما على تأسيسه.

إن المنتدى يعد فكرة (جيدة للغاية) ربطت الصين والدول العربية بعلاقة مؤكدة واجتماعات دورية يتعقد كل عامين على مستوى وزراء الخارجية، ومرة كل عام على مستوى وكلاء الوزارات وكبار المسئولين.

وهذا العام وجهت الدعوة لعدد من رؤساء الدول العربية للمشاركة فى الاجتماع الوزارى العاشر لمنتدى التعاون الصينى العربى.

ففى عام 2004، أعلنت الصين وجامعة الدول العربية بشكل مشترك تأسيس منتدى التعاون الصينى العربى. وأصبح المنتدى منصة مهمة لتعزيز الحوار والتعاون بين الصين والدول العربية، وأدى إلى عقد قمة بين الصين والدول العربية لأول مرة بالرياض فى 9 ديسمبر 2022، كما أن التعاون الاقتصادى والمفاهيم الحضارية والعلاقة بين حضارة الصين والحضارة العربية وغيرها من المجالات قد سهم المنتدى فى تعميقها وإطلاقها بشكل واضح ودورى.

ولمنتدى التعاون الصينى العربى برنامج تنفيذى يتابع كل القرارات، وكل المفاهيم ويسعى لتنفيذها بقدر الإمكان، ومن ثم هناك متابعة دورية لهذا السياق التنفيذى بالنسبة لكل النشاطات، خاصة أن الصين تعد قوة اقتصادية قوية، ولها قدرة كبيرة على الابتكار وتقديم التكنولوجيا المتقدمة وطرح الكثير من الأفكار للعالم العربى، مشددًا على أن هذا شىء يجب الاهتمام به كثيرًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رؤية اليوم الشراكات الاستراتيجية المنفعة المتبادلة اتفاق المصالح الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

العلاقات المصرية – الجيبوتية… شراكة راسخة ومحورية في القرن الأفريقي

 


خلال الساعات القليلة قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوجه إلى العاصمة الجيبوتية جيبوتي، حيث يعقد سيادته مباحثات مع شقيقه الرئيس الجيبوتي "إسماعيل عمر جيله" تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والتنسيق المشترك بشأن الأوضاع الإقليمية في البحر الأحمر والقرن الأفريقي.


الأمر الذي جعل الكثيرون يتساءلون عن تاريخ العلاقات المصرية الجيبوتية، لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول تلك العلاقات من خلال هذا التقرير.

العلاقات المصرية الجيبوتية

 

تُعد العلاقات بين جمهورية مصر العربية وجمهورية جيبوتي نموذجًا متميزًا للتعاون الثنائي القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، والتي تمتد جذورها لعقود طويلة، تأطرتها الروابط التاريخية والجغرافية والثقافية، وعززتها التحركات السياسية والدبلوماسية المتواصلة بين الجانبين.

علاقات تاريخية متجذرة

ترتبط مصر وجيبوتي بعلاقات تاريخية وثيقة تعود إلى فترة ما قبل الاستقلال الجيبوتي عام 1977، حيث كان لمصر دور فاعل في دعم الحركات التحررية في إفريقيا، ومنها دعم استقلال جيبوتي عن الاستعمار الفرنسي. ومنذ ذلك الحين، حرص البلدان على توطيد علاقاتهما الثنائية على مختلف الأصعدة، لا سيما في مجالات التعليم، والصحة، والبنية التحتية، والتعاون الأمني.

التعاون السياسي والدبلوماسي

شهدت السنوات الأخيرة تكثيفًا للزيارات الرسمية المتبادلة بين القيادتين، كان أبرزها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جيبوتي في مايو 2021، والتي مثّلت أول زيارة لرئيس مصري إلى البلاد منذ تأسيس العلاقات، وأعقبتها زيارات متبادلة ومباحثات مكثفة بين وزراء الخارجية والمسؤولين في كلا البلدين.

وتتسم المباحثات الثنائية بالتنسيق المنتظم في المحافل الإقليمية والدولية، لا سيما ما يتعلق بالأمن في منطقة البحر الأحمر، وأمن القرن الأفريقي، ومكافحة الإرهاب والقرصنة، إلى جانب التعاون في ملف سد النهضة الإثيوبي، حيث أظهرت جيبوتي دعمًا لموقف مصر الداعي إلى حل عادل ومتوازن يحفظ حقوق دول المصب.

التعاون الاقتصادي والتنموي

على الصعيد الاقتصادي، تسعى مصر لتوسيع نطاق استثماراتها في جيبوتي، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي كميناء رئيسي ومركز لوجستي على مدخل البحر الأحمر. وتشمل مجالات التعاون: الموانئ، الطاقة، الكهرباء، والتدريب الفني، إضافة إلى فتح خطوط ملاحية وتجارية بين البلدين.

كما أن التبادل التجاري بين البلدين، وإن كان محدودًا، إلا أنه يشهد تطورًا تدريجيًا في ظل خطط مصرية لتعزيز وجودها الاقتصادي في منطقة شرق إفريقيا، عبر بوابة جيبوتي.

التعاون الصحي

يحظى التعاون في المجال الصحي باهتمام خاص ضمن أجندة العلاقات الثنائية، حيث قدمت مصر دعمًا طبيًا ملموسًا لجيبوتي، شمل إرسال قوافل طبية وأدوية، فضلًا عن تدريب الكوادر الصحية الجيبوتية في المؤسسات الطبية المصرية. كما بحث الجانبان إمكانية إنشاء مستشفى مصري في جيبوتي بدعم من وزارة الصحة والسكان المصرية، بما يسهم في دعم القطاع الصحي المحلي وتقديم خدمات علاجية عالية الجودة للمواطنين الجيبوتيين.

ويأتي هذا التعاون انطلاقًا من رؤية مصر لتعزيز دورها الإنساني والطبي في القارة الأفريقية، لا سيما في ظل التحديات الصحية التي تواجهها دول المنطقة، خاصة مع انتشار الأوبئة ونقص الكوادر الطبية المتخصصة.

البُعد الثقافي والتعليمي

تحظى العلاقات الثقافية والتعليمية بمكانة مميزة، حيث تستقبل الجامعات المصرية عشرات الطلاب الجيبوتيين سنويًا، كما تقدم مصر منحًا دراسية عبر الأزهر الشريف ووزارة التعليم العالي. ويمثل الأزهر جسرًا روحيًا وتعليميًا يربط بين البلدين، من خلال مبعوثيه المنتشرين في المعاهد الجيبوتية.

التعاون الأمني والعسكري

في ظل التحديات الأمنية في منطقة القرن الأفريقي، تعززت أوجه التنسيق العسكري بين القاهرة وجيبوتي، في مجالات التدريب وتبادل المعلومات، والمشاركة في جهود مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية، ويمثل ذلك امتدادًا لرؤية مصر في تأمين البحر الأحمر كممر مائي استراتيجي.


في النهاية العلاقات المصرية – الجيبوتية ليست فقط علاقات ثنائية بين دولتين، بل هي جزء من رؤية استراتيجية أوسع، تسعى من خلالها مصر إلى توثيق علاقاتها مع دول القرن الأفريقي وتعزيز الأمن الإقليمي، بما يصب في صالح استقرار المنطقة وتنميتها.

 

 ومع استمرار الزخم السياسي والدبلوماسي بين البلدين، يبدو مستقبل هذه الشراكة واعدًا وقابلًا للتوسع في مختلف المجالات، خصوصًا في ظل الرغبة المتبادلة في تعزيز التعاون الشامل، بما يخدم مصالح الشعبين المصري والجيبوتي.

مقالات مشابهة

  • السيسي: التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي تحتم تكثيف التعاون بين الدول العربية
  • سفير الصين: زيادة حجم التبادل التجاري مع مصر لـ 17.4 مليار دولار
  • حزب المؤتمر: زيارة الرئيس السيسي إلى جيبوتي تدشن ‏شراكة استراتيجية جديدة
  • أخبار مصر اليوم| شراكة استراتيجية واتفاقيات جديدة مع جيبوتي.. وزير التعليم يزف بشرى لمعلمي الحصة.. اعرف حالة الطقس غدًا
  • العلاقات المصرية – الجيبوتية… شراكة راسخة ومحورية في القرن الأفريقي
  • اقتصادية قناة السويس وأبو ظبي.. شراكة استراتيجية جديدة تلوح في الأفق
  • ماكرون يزور العراق قريباً لتعزيز التعاون في مجالات استراتيجية
  • الصين وآسيان.. شراكة متنامية على صفيح ساخن
  • (نيويورك تايمز): الصين تحذر الدول من التعاون مع الولايات المتحدة ضدها في التجارة
  • بنك الخليج الدولي يوقع شراكة استراتيجية مع مؤسسة "مروج" لزراعة (21) ألف شجرة مانجروف بالمنطقة الشرقية