كشف مصدر مصري رفيع المستوى، السبت، أن القاهرة تستعد لتستضيف، غدا الأحد، اجتماعا مصريا أمريكيا إسرائيليا، يهدف لبحث إعادة تشغيل معبر رفح. وذلك في ظل تمسك مصر بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من المنفذ.

 

وأوضح المصدر المصري، في حديثه لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن "مصر أكدت لكافة الأطراف موقفها الثابت والقائم على عدم فتح معبر رفح، طالما بقيت السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه".

 

وتابع المصدر نفسه، أن مصر حملت الجانب الإسرائيلي مسؤولية النتائج، عن هذا الإغلاق، وتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة المحاصر؛ مشيرا إلى أن هناك "جهودا مصرية مكثفة من أجل العودة إلى مفاوضات الهدنة في قطاع غزة، في ضوء الطرح الأمريكي الأخير".

 

تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، كان قد أعلن في السابع من أيار/ مايو المنصرم، عن ما وصفه بـ"فرض سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الواقع جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، وفي المنطقة الشرقية لرفح"، وهو ما أدّى إلى توقّف إدخال المساعدات من مصر إلى غزة من خلال المعبر الذي يُعتبر شريان غزة، ومُتنفّسها الوحيد، في ظل الحصار الذي تُعاني منه، والعدوان المستمر عليها في انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.

 

إلى ذلك، لم تهدأ أصوات القصف ودوي القنابل التي يلقيها الاحتلال لليوم الـ239 تواليًا، على منازل وتجمعات المدنيين العزل في قطاع غزة المحاصر، ما تسبب في إزهاق المزيد من الأرواح، وتدمير أعداد كبيرة من المنازل والمنشآت المدنية.

 

وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف، منذ الساعات الأولى من اليوم السبت، على أرجاء وأحياء واسعة في رفح جنوب القطاع، والتي تشهد عدوانا بريا مستمرا، وسط أوضاع لم تعد كلمة "كارثية" تصفها، وتواصل عمليات النزوح، في ظل ندرة الأماكن الآمنة، وكذا انعدام الأمان لدى ساكنة القطاع، حيث إن رفح كانت تُعدّ منطقة آمنة، لكنها لم تُرحم، وتم قصفها.

 

كذلك، شن طيران الاحتلال غارة على حي الصبرة بمدينة غزة، في حين قصفت مدفعية الاحتلال حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما تسبب في سقوط عدد من الشهداء والجرحى.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة رفح مصر قطاع غزة معبر رفح

إقرأ أيضاً:

«باحث أمريكي»: الإعلام الإسرائيلي يهدف إلى شق الصف العربي بترويج قبول دول استقبال الفلسطينيين

علق الدكتور مايكل مورجان، الإعلامي الأمريكي والباحث السياسي في مركز لندن للبحوث السياسية والاستراتيجية على التصريحات الصادرة عبر وسائل إعلام عبرية «وفقا لـ القاهرة الإخبارية»، بشأن موافقة عدة دول استقبال فلسطينيين من غزة ولكن هذه الدول لديها مطالب استراتيجية، وأن المفاوضات مستمرة مع أكثر من دولة لاستيعاب فلسطينيين من قطاع غزة، قائلا: «إن الأخبار التي تصدر من الإعلام الإسرائيلي والمستشار الإسرائيل لا يمكن الوثوق بها كثيرا».

وأضاف «مورجان»، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع» أن هذه الأخبار يتم إرسالها كنوع من بالونات الاختبار، ويهدفون من خلالها إلى شق الصف بين الدول العربية، مضيفا: «هم يقولوا أن بعض الدول موافقة على التهجير، لزعزعة مواقف الدول الثابتة على رفضها تهجير الفلسطينيين».

وأكد «مورجان» أن هذا لا يعني نجاح الضغط التي تمارسه الإدارة الأمريكية وإسرائيل وعدد من الدول الأخرى على مصر لتحييد موقفها تجاه تهجير الفلسطينيين، موضحا أن مصر والأردن والدول المجاورة، موقفها ثابت ضد تهجير الفلسطينيين.

بعد احتلال رفح.. إسرائيل تخيّر الفلسطينيين بين الموت أو التهجير

و الأربعاء الماضي، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات عسكرية برية في رفح جنوبي قطاع غزة، واحتلت رفح الفلسطينية بشكل كامل.

يأتي ذلك بعد إعلان رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن الجيش الإسرائيلي سيقوم بـ«تجزئة» قطاع غزة و«السيطرة» على مساحات فيه بحجة استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.

وذكرت صحيفة «معاريف» العبرية إن قوات من الفرقة 36 تضم لواء غولاني واللواء المدرع 188 وكتيبة هندسة قتالية، تعمل في محاور عدة من رفح.

وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 50423، والإصابات إلى 114638، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفقاً لوزارة الصحة في قطاع غزة.

وأدان اتحاد عائلات المحتجزين الإسرائيليين، قرار نتنياهو في بيان قال فيه:« إن العائلات استيقظت هذا الصباح مفزوعة من إعلان وزير الدفاع بأن العملية العسكرية في غزة ستتوسع بهدف السيطرة على أراضٍ واسعة»، مضيفا: «هل تقرر التضحية بالمحتجزين من أجل مكاسب إقليمية؟ بدلاً من تأمين الإفراج عن المحتجزين عبر صفقة وإنهاء الحرب، ترسل الحكومة الإسرائيلية مزيداً من الجنود إلى غزة للقتال في المناطق ذاتها التي دارت فيها المعارك مراراً وتكراراً».

اقرأ أيضاًباحث أمريكي يكشف لـ «الأسبوع» مصير المفاوضات القادمة بعد استئناف العملية البرية الإسرائيلية في غزة

خاص | «باحث أمريكي»: ترامب تراجع بسبب موقف مصر القوي والحاسم ضد تهجير الفلسطينيين

باحث سياسي: اقتصاد إسرائيل لن يتحمل غياب المساعدات الأمريكية.. ونتنياهو في مأزق

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي في أبوظبي لبحث تطوير العلاقات الثنائية مع الإمارات
  • تفاصيل اجتماع وزير خارجية الإمارات مع نظيره الإسرائيلي
  • داعية مصري يدعو المصريين لـتحرير معبر رفح ويوجه رسالة إلى سوريا والأردن (شاهد)
  • قمة ثلاثية تجمع زعماء مصر والأردن وفرنسا بالقاهرة لبحث التطورات في غزة
  • قائد عسكري إسرائيلي: الضغط العسكري لم ولن ينجح في إعادة الأسرى من غزة
  • قمة أردنية مصرية فرنسية بالقاهرة الاثنين لبحث تطورات غزة  
  • الاحتلال يتذرع بالأنفاق لاستمرار احتلال محور فيلادلفيا في رفح
  • وفد أمريكي يزور باكستان لبحث الاستثمار في قطاع المعادن الحيوية
  • «باحث أمريكي»: الإعلام الإسرائيلي يهدف إلى شق الصف العربي بترويج قبول دول استقبال الفلسطينيين
  • في وزارة الاقتصاد.. اجتماع لبحث مشاكل قطاع مولدات الكهرباء