مسقط- العُمانية

أعلنت شركة المطاحن العُمانية عن شراء 10 آلاف طنّ من محصول القمح العُماني لهذا العام بنسبة زيادة تصل إلى 100 بالمائة عن عام 2023.

يأتي ذلك في إطار خطط الشركة لتعزيز منظومة الأمن الغذائي وتشجيع المزارعين على زراعة القمح، حيث تعمل الشركة التي استقبلت أول شحنة من محصول القمح العُماني على شراء المحصول سنويًّا من المزارعين لتطوير منتج القمح العُماني وطرحه في الأسواق المحليّة والإقليميّة.

وأكد هيثم بن محمد آل فنه الرئيس التنفيذي لشركة المطاحن العُمانية على أن الشركة تدعم المزارعين سنويًّا بشراء أصناف من القمح العُماني عبر برنامج شراء القمح للتوسع في زراعة المحصول بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وتطوير منتجات القمح العُماني (البر العُماني) ومنتجات أخرى متنوعة. وقال آل فنه- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- إن شركة المطاحن العُمانية تسعى إلى تطوير إنتاج القمح العُماني وطرحه بصفته منتجًا عُمانيا في الأسواق المحلية والإقليمية، مشيرا إلى أن عدد المزارعين الذين سيتم شراء محصول القمح العُماني منهم خلال هذا العام سوف يتخطى 95 مزارعًا مقارنة مع 65 مزارعًا في عام 2023، بنسبة زيادة بلغت 45 بالمائة.

وأضاف أن ذلك يعكس إسهامات الشركة في تعزيز زراعة القمح في سلطنة عُمان كجزء من استراتيجيتها لتعزيز منظومة الأمن الغذائي وتشجيع المزارعين على زراعته، موضحا أن زيادة كمية القمح هذا العام يؤكد على أن القمح العُماني يحظى بقبول لدى المستهلكين نظرًا لجودته العالية في الأسواق المحلية والإقليمية.

وأشار إلى أن خطوة شركة المطاحن العُمانية في شراء محصول القمح العماني تهدف إلى توسيع زراعته بصفته من المحاصيل الاستراتيجية المهمة التي تسهم في تحقيق استراتيجية الأمن الغذائي في سلطنة عُمان.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أزمة الدراما العُمانية ودور المسرح

 

 

 

أحمد الرحبي

 

من باب الإنصاف القول بداية إنَّ النشاط الفني الدرامي في عُمان خلال مسيرة أكثر من خمسة عقود، خلق تراكمًا لا بأس به، مُقارنة بالمدة الطويلة التي استغرقها هذا التراكم؛ سواء على مستوى بروز الممثلين العُمانيين، والذين أصبح البعض منهم نجومًا لهم ثقلهم على الساحة العُمانية ولهم حضورهم في الجوار الخليجي، أو على مستوى الأعمال الدرامية، حيث استطاعت الدراما العُمانية إنجاز أعمال درامية حققت حضورًا شعبيًا محليًا..

لكن أبعد من ذلك، لا بُد من القول أيضًا إن الدراما العُمانية لم تتحرك خطوة من مكانها، لم تتطور ولم تتجاوز المفهوم العفوي والتلقائي الخام والمدرسي في الأداء والتمثيل الذي ظل يؤدى في الأعمال الفنية الدرامية العُمانية هكذا كيفما اتفق، بدون جهد في التجسيد أو بذل جهد ملموس من الممثل لمحاولة تقمص الشخصية التي يؤديها، لقد تميزت مشاركة الممثلين في الأعمال الفنية على طول الخط، كما هو واضح من مستوى الأداء الفني لهم، بالاعتباطية والاستسهال وهو الأمر ربما الذي سيطر على فهمنا للأداء الدرامي وحتى في الاشتغال به كمجال فني، في السلطنة.

مشكلة الدراما العُمانية تتمثل في أنها لم تستطع أن تفرض نفسها في الساحة العُمانية كمؤسسة إنتاج فاعل، تُقدِّم منتجًا حقيقيًا موثوقًا؛ فهي لم ترتبط بالاستثمار الطموح فيما يخص الأعمال الفنية والتمثيل، وهي ليس لها ما يُعرف بـ"وسط فني" حقيقي على سبيل المثال، وظلَّت على الهامش بإنتاج موسمي لا يزيد عن عملين أو ثلاثة أعمال فنية في السنة؛ لذلك فإنَّ التمثيل والأداء لم يتطورا؛ إذ لم يتحول التمثيل إلى مهنة يحرص صاحبها على التطوير والإجادة فيها، وما عدا  الصف الأول من النجوم في الدراما العُمانية الذين يشكلون الرعيل الأول فيها، لم يترسخ حضور أجيال جديدة من الممثلين، لذلك نجد في كل عمل فني جديد، يجري الاستعانة بوجوه جديدة يتم إخضاعهم لاختبار مُخفَّف في التمثيل كمعيارٍ لاعتماد مشاركتهم في الأدوار، وهو إجراء لا يكفي ولا يحل المشكلة بقدر ما يفاقمها، ما لم تربط المتقدم للتمثيل بتجربة مسبقة في الأداء الفني، أو حد أدنى من الخبرة أو الاطلاع  أو الثقافة فيما يخص التمثيل، فإن اختبار التمثيل أقصى ما يظهره  في المتقدم للاختبار هو التلقائية والثقة بالنفس، وما اجتمعت التلقائية مع الثقة بالنفس، إلا وأنتجتا، مع غياب الموهبة الفنية، كل غث وسمج في أداء الممثل وحركاته الجسدية، فيكون لا هو أفاد ولا هو استفاد من تجربته التي خاض غمارها في التمثيل.

في المقابل، نجد خشبة المسرح تمثل ورشة كبيرة لصقل مواهب الممثلين والفنانين؛ بما يجعلهم يملكون الفرصة المباشرة في الظهور أمام أعين النظارة، من أجل بعث طاقاتهم الفنية وامتحانها واختبارها أمام جمهور المسرح، وليس أصدق من جمهور المسرح الذي إن قال حسناً، فهو حسن، وإن قال سيئاً، فهو سيئ. ولكون المسرح رافعة قوية للتمثيل والأداء الفني، فقد شكَّل منطلقًا فنيًا وانطلاقة لأغلب الفنانين في الوطن العربي، بداية من الشكل البسيط لمفهوم المسرح، وهو المسرح المدرسي.

وبالنظر إلى أنَّ التمثيل والأداء الفني خرج من عباءة المسرح وأن على خشبته تطور أوائل الممثلين والفنانين العُمانيين وصقلوا موهبتهم الفنية، ودائمًا ما ارتبطت الفترة الزاهية للدراما العُمانية بالمسرح؛ كونه ورشة التدريب والتجريب التي أنتجت أوائل الممثلين في السلطنة.

لذا نجد أن الحل والعلاج لضعف الدراما العُمانية، وللخروج بها من عثرتها التي طالت، هو العودة إلى الاهتمام بالمسرح، وإعطائه مساحة كوسيلة تثقيفية وتعليمية في المجتمع، والاستعانة به كورشة كبيرة، في تطوير وصقل المفاهيم الجمالية والفنية في حياتنا.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أحمد بالهول الفلاسي: «يوم زايد للعمل الإنساني» محطة سنوية لاستحضار القيم السامية
  • عبد السند يمامة: تكريم المزارعين هو الاحتفال الرسمي للحزب هذا العام
  • الوفد: تكريم المزارعين من أجل تحفيزهم ودعمهم
  • مجموعة أغذية تدعم مبادرة «المليون خبزة» بدقيق «المطاحن الكبرى»
  • أزمة الدراما العُمانية ودور المسرح
  • مجموعة أغذية تتعاون مع هيئة المساهمات المجتمعية – معاً و مخابز خبزة وتقدم دقيق المطاحن الكبرى لإنتاج 500 ألف رغيف خبز بالإضافة إلى 100 ألف عبوة من مياه العين
  • وزير الرياضة: يوم زايد للعمل الإنساني محطة سنوية لاستحضار القيم السامية
  • هوندا تشتري بطاريات من تويوتا لتجنب رسوم ترامب الجمركية .. تقرير
  • مصدر: منحة رمضان على بطاقات التموين تشتري السلع بأسعارها الحرة
  • الإمبراطورية العُمانية.. تاريخ مُشرق