الكونغو الديمقراطية: استمرار نقص المياه يؤثر على سبل العيش في غوما
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
عشرات النساء، يجلبن صفائح المياه الفارغة إلى النافورة العامة في غوما، في مقاطعة شمال كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لجلب مياه الشرب لعائلاتهن.
جمهورية الكونغو الديمقراطيةلكن الانتظار في النافورة يمكن أن يستمر عدة ساعات، وقد عانت المدينة من نقص في المياه بسبب وصول نظام التقريب إلى حدوده مع نمو المدينة وتزايد عدد سكانها بشكل كبير من النازحين الفارين من الحرب.
بدأ السكان يشكون أكثر فأكثر من نقص المياه، والمقيم المحلي أنجيل تشيبالونزا في النافورة يبحث عن الماء.
وتتساءل: "لا نعرف ما إذا كانت شركة توزيع المياه (REGIDESO) تنتظر خروج الحكومة الجديدة حتى يتمكنوا من تزويدنا بالمياه، الشمس قوية، والنازحون كثيرون، لا يوجد ماء انظروا ، الماء الموجود هنا سيغادر (يتم إيقافه) قريبا.
نصل إلى هنا في الساعة 11 مساء ونغادر هنا في الساعة 10 صباحا (بعد 11 ساعة في انتظار ملء جراكن المياه)، لا نعرف ما الذي يفترض أن نفعله".
يدرك مسؤولو وكالة المياه جيدا المشكلة في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي مليون نسمة ، وتقع على الشاطئ الشمالي لبحيرة كيفو على ارتفاع حوالي 1500 متر.
وكالة المياه"بن تيلي موهيندو موسون" موظف في اللجنة الدولية يتفقد أعمال الإمداد بالمياه التي تمولها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كانت هناك شكاوى من السكان ، تم تسجيلها إما لدى وكالة المياه “وكالة حكومية” وحتى بعض الشكاوى التي وصلت إلينا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، مما دفعنا إلى تقييم نظام إمدادات المياه نفسه وإيجاد طرق لحلها، ولهذا السبب استثمرت اللجنة الدولية في إيجاد حل لمشكلة إمدادات المياه".
اللجنة الدولية للصليب الأحمرولإيجاد حل لمشكلة إمدادات المياه، مولت اللجنة الدولية مشروع بناء لزيادة إمدادات المياه في "غوما" بما يصل إلى مليون دولار.
وبدأت أعمال البناء في مشروع إمدادات المياه الجديد في غوما قبل بضعة أسابيع ومن المتوقع أن تكتمل في غضون بضعة أشهر.
وأدت الأمطار الغزيرة في شرق الكونغو إلى فيضانات، أثرت على أكثر من 470 ألف شخص، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.
دمرت الأنهار والبحيرات الفائضة المحاصيل ، وأغلقت الطرق ، وشردت القرويين ، مع ذكر تغير المناخ كسبب.
وقال أحد المزارعين لبرنامج الأغذية العالمي إنه كان يكافح من أجل إطعام أسرته المكونة من ستة أفراد بعد أن فقد محاصيله بسبب الفيضانات، وكان يعيش في مأوى مؤقت مع عائلات أخرى نزحت بسبب الفيضانات.
وقال تقرير برنامج الأغذية العالمي إن الأشخاص المتضررين من الفيضانات معرضون أيضا للأمراض، وغالبا ما لا يكون لديهم خيار سوى غسل الملابس وأدوات المطبخ في المياه الملوثة بالكوليرا.
وفي بعض المناطق، يحتمي المزارعون بماشيتهم، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض.
وأضاف برنامج الأغذية العالمي أيضا إنه يفتقر إلى الموارد اللازمة للاستجابة لاحتياجات الناس في المناطق المتضررة من الفيضانات.
وتضررت أفريقيا بشدة من الطقس القاسي في الأيام الأخيرة، وفي كينيا، لقي 257 شخصا مصرعهم بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة، ونزح 55 ألفا وفقا لإعلان حكومي صدر الأربعاء الماضي .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكونغو شمال كيفو جمهورية الكونغو الديمقراطية النازحين نقص المياه شرق الكونغو فيضانات الأغذیة العالمی اللجنة الدولیة إمدادات المیاه
إقرأ أيضاً:
هدر المياه بسبب الروتين
تقوم شركة المياة الوطنية بجهود كبيرة لتنظيم الاستهلاك. ويقوم موظفوها بالاتصال المباشر مع كل من يتجاوز معدل الاستهلاك المعتاد للاستعلام عن ذلك، و للتنبيه إذا ماكان هناك تسريب وإسداء النصائح. وأذكر أن جاري كان يتلقى رسائل كل أسبوع للتنبيه عن ارتفاع استهلاكه هذا غير المكالمات المتتالية التي يقوم بها موظفو شركة المياة للتعريف بحلول ترشيد المياة. بل أنه في إحدى المرات سئل إذا كان عدد المقيمين في المنزل قد زاد عن العدد المعتاد و بالتالي زاد استهلاك المياة.
ومع كل هذا الاهتمام للحفاظ على المياه، يفاجئني أنه عندما يحدث تهريب من الشبكة نجد أن التجاوب بطيئ.
و رغم أن الفاقد من المياه يكون أكبر بكثير من ما يفقد من تسريب في منزل، إلا أن الروتين و توزع المسئولية بين الجهات يعطل عملية الإصلاح السريع.
فهناك فرق شركة المياه و مسؤولي البلدية ثم فرق الإصلاح من شركة المياة.
فعند حدوث أي عطل يتم رفع البلاغ من المواطن الذي يتضرر بسبب تراكم المياه أمام منزله، وبعد استلام البلاغ ترسل الشركه فريق لمعاينة الموقع ثم تحول الشكوى للبلدية وعندما ترد البلدية يتم توجية فريق يقوم بالحفر و إصلاح التوصيلات المتضررة.
المشكله أنه عند تقديم البلاغ، يخبرك موظف الشركة بكل أدب بأن الموضوع سوف يستغرق بضع ساعات لكي يتم توجيه فريق للتأكد من نوع العطل و من ثم الرفع للبلدية وانتظار الموافقه. وللأسف بضع ساعات تتحول إلى بضع أيام.
وإذا اتصل صاحب البلاغ بشركة المياه، يحصل على نفس الإجابة بأن الموضوع سيتم حله خلال ساعات. ويستمر هدر المياه وقد تتسبب هذه المياه في تآكل الأسفلت وكلما تأخر الإصلاح زاد تأثر الأسفلت.
من المؤكد أن شركة المياه لديها احصائية بحجم المياه المهدرة و تكلفتها و تكلفة إصلاح الأعطال المتكررة. ولكن الغريب أن تتكرر نفس الأعطال في نفس المكان وكأن المواسير المستخدمة لا تتحمل!
و هناك أماكن أصبح فيها نصف الشارع مليئ بالحفر التي تتجنبها السيارات ممّا يسبب الزحام.
والغريب أن بعض هذه الحفر، أصبح جزءاً أصيلاً من الشوارع وله شهور دون إصلاح رغم البلاغات المتكررة.
و هذا يدفعنا للسؤال: من المسئول عن الإصلاح؟
هل هي شركة المياه أم البلدية أم وزارة المواصلات، أم أن المسئولية مشتركة؟