عشرات النساء، يجلبن صفائح المياه الفارغة إلى النافورة العامة في غوما، في مقاطعة شمال كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لجلب مياه الشرب لعائلاتهن.

جمهورية الكونغو الديمقراطية

لكن الانتظار في النافورة يمكن أن يستمر عدة ساعات، وقد عانت المدينة من نقص في المياه بسبب وصول نظام التقريب إلى حدوده مع نمو المدينة وتزايد عدد سكانها بشكل كبير من النازحين الفارين من الحرب.

بدأ السكان يشكون أكثر فأكثر من نقص المياه، والمقيم المحلي أنجيل تشيبالونزا في النافورة يبحث عن الماء.

وتتساءل: "لا نعرف ما إذا كانت شركة توزيع المياه (REGIDESO) تنتظر خروج الحكومة الجديدة حتى يتمكنوا من تزويدنا بالمياه، الشمس قوية، والنازحون كثيرون، لا يوجد ماء انظروا ، الماء الموجود هنا سيغادر (يتم إيقافه) قريبا.

 نصل إلى هنا في الساعة 11 مساء ونغادر هنا في الساعة 10 صباحا (بعد 11 ساعة في انتظار ملء جراكن المياه)،  لا نعرف ما الذي يفترض أن نفعله".

يدرك مسؤولو وكالة المياه جيدا المشكلة في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي مليون نسمة ، وتقع على الشاطئ الشمالي لبحيرة كيفو على ارتفاع حوالي 1500 متر.

وكالة المياه

"بن تيلي موهيندو موسون" موظف في اللجنة الدولية يتفقد أعمال الإمداد بالمياه التي تمولها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كانت هناك شكاوى من السكان ، تم تسجيلها إما لدى وكالة المياه “وكالة حكومية” وحتى بعض الشكاوى التي وصلت إلينا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، مما دفعنا إلى تقييم نظام إمدادات المياه نفسه وإيجاد طرق لحلها، ولهذا السبب استثمرت اللجنة الدولية في إيجاد حل لمشكلة إمدادات المياه".

اللجنة الدولية للصليب الأحمر

ولإيجاد حل لمشكلة إمدادات المياه، مولت اللجنة الدولية مشروع بناء لزيادة إمدادات المياه في "غوما" بما يصل إلى مليون دولار.

وبدأت أعمال البناء في مشروع إمدادات المياه الجديد في غوما قبل بضعة أسابيع ومن المتوقع أن تكتمل في غضون بضعة أشهر.

وأدت الأمطار الغزيرة في شرق الكونغو إلى فيضانات، أثرت على أكثر من 470 ألف شخص، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.

دمرت الأنهار والبحيرات الفائضة المحاصيل ، وأغلقت الطرق ، وشردت القرويين ، مع ذكر تغير المناخ كسبب.

وقال أحد المزارعين لبرنامج الأغذية العالمي إنه كان يكافح من أجل إطعام أسرته المكونة من ستة أفراد بعد أن فقد محاصيله بسبب الفيضانات، وكان يعيش في مأوى مؤقت مع عائلات أخرى نزحت بسبب الفيضانات.

وقال تقرير برنامج الأغذية العالمي إن الأشخاص المتضررين من الفيضانات معرضون أيضا للأمراض، وغالبا ما لا يكون لديهم خيار سوى غسل الملابس وأدوات المطبخ في المياه الملوثة بالكوليرا.

 وفي بعض المناطق، يحتمي المزارعون بماشيتهم، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض.

وأضاف  برنامج الأغذية العالمي أيضا إنه يفتقر إلى الموارد اللازمة للاستجابة لاحتياجات الناس في المناطق المتضررة من الفيضانات.

وتضررت أفريقيا بشدة من الطقس القاسي في الأيام الأخيرة، وفي كينيا، لقي 257 شخصا مصرعهم بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة، ونزح 55 ألفا وفقا لإعلان حكومي صدر الأربعاء الماضي .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكونغو شمال كيفو جمهورية الكونغو الديمقراطية النازحين نقص المياه شرق الكونغو فيضانات الأغذیة العالمی اللجنة الدولیة إمدادات المیاه

إقرأ أيضاً:

موقع روسي: هل يفجر الاحتباس الحراري حروب المياه بآسيا؟

ذكر تقرير نشره موقع "نيوز ري" الروسي أن ظاهرة الاحتباس الحراري زادت من نسبة ذوبان الأنهار الجليدية التي تُعد المصدر الرئيسي للمياه في آسيا الوسطى، مما يفاقم حدة الأزمة خاصة في ظل غياب الحلول للاستفادة من تلك المياه، ويثير المخاوف من اندلاع نزاعات في المنطقة.

وأضاف الكاتب يوري زيناشيف في تقريره أن ملف نقص المياه الصالحة للشرب في منطقتي آسيا الوسطى والقوقاز من أبرز الموضوعات التي ركزت عليها الدورة 29 لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ التي عقدت في العاصمة الأذربيجانية باكو.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع أميركي: مناقشة دور الدين في سياستنا أصبحت ضرورةlist 2 of 2غارديان: لاجئون سودانيون يعيشون داخل غابة بإثيوبيا فرارا من القتلend of list

وخلال افتتاح الدورة أشار وزير البيئة والموارد الطبيعية الأذربيجاني مختار باباييف إلى أن بحر قزوين أصبح ضحلا، بينما تواجه منطقة القوقاز مشكلة ذوبان الأنهار الجليدية وتقلّص مصادر المياه العذبة.

ظروف جديدة

ودعا باباييف، الذي يرأس مؤتمر كوب 29، الدول المعنية إلى تقديم خطط تساعد على التكيف مع الظروف المناخية الجديدة، فيما تطرّق الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزاييف إلى قضية نقص المياه العذبة في آسيا الوسطى خلال المؤتمر، معتبرا أن هناك تفاقما في المشاكل المتعلقة بتخطي الفقر والأمن الغذائي والطاقي والوصول إلى الموارد المائية.

وأيد الرئيس القرغيزي صدر جباروف رأي نظيره الأوزبكي قائلا، "في ظل تغير المناخ، تزداد أهمية قضايا الاستخدام الفعال والحذِر للموارد المائية".

وفي تصريحات لـ"نيوز ري"، أكد وزير البيئة الأوزبكي عزيز عبد الحكيموف، أن مشكلة نقص المياه تفاقمت في جميع أنحاء المنطقة خلال السنوات الأخيرة بسبب تغير المناخ وذوبان الأنهار الجليدية في الجبال بشكل متسارع، وأضاف "ليس من فراغ توقع الرئيس الراحل إسلام كريموف إمكانية اندلاع حروب في آسيا الوسطى بسبب المياه".

أنهار قرغيزستان

كما نقل الكاتب عن وزير الموارد الطبيعية والبيئة والإشراف الفني في قيرغيزستان ميدير ماسييف، قوله إن بلاده تتميز بموقعها الجغرافي، معتبرا أن ذلك هو السبب في أنها لا تواجه مشاكل حادة فيما يتعلق بالمياه.

ويقول ماسييف "94% من مساحة أراضينا جبال. لدينا أنهار جليدية، وتعتمد علينا الدول المجاورة. لقد قام خبراء الهيدروجيولوجيا بدراسة جميع مصادر المياه، وتعدّ الآن موارد باطنية إستراتيجية".

لكنه أوضح أنه "في المستقبل، سوف تبدأ المشاكل، بسبب تسارع ذوبان الأنهار الجليدية في جبال تيان شان".

واستبعد ماسييف إمكانية أن تعاني بلاده من نقص في المياه بحلول نهاية القرن، على عكس الدول المجاورة، وهو العامل الذي قد يمهد لنشوب صراعات مسلحة حسب تعبيره.

ويعتقد ماسييف أن العلاقات مع دول الجوار، بما في ذلك ما يتعلق بالموارد المائية، قد تم تسويتها إلى حد ما، معتبرا الحدود مع طاجيكستان من المناطق التي يُحتمل أن تثير نزاعا في المستقبل.

تقنيات توفير المياه

وينقل الكاتب عن عبد الحكيموف قوله إن أوزبكستان جهزت برنامجا تفصيليا للحفاظ على المياه، وأوضح "أنشِئ نظام كامل لإدخال تقنيات توفير المياه، ويتعلق الأمر بالري بالتنقيط، فضلا عن تخصيص مئات الملايين من الدولارات لهذا البرنامج وحصول المزارعين الذين يعتمدون على هذه التقنية على إعانات مالية كبيرة".

ويؤكد عبد الحكيموف أن هذه السياسة أدت إلى انخفاض استهلاك المياه بنسبة 15% خلال السنوات الماضية، مع تضاعف الإنتاج الزراعي بمعدل مرة ونصف.

الجفاف في روسيا

وقبل مغادرته لحضور قمة المناخ في باكو، قال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين في اجتماع حكومي إن المزارعين الروس اضطروا إلى العمل في ظروف مناخية غير ملائمة هذا العام بسبب الجفاف طويل الأمد.

وفي الصيف الماضي، ذكرت وزارة الطوارئ الروسية أنه منذ بداية يوليو/تموز، يعاني سكان شمال القوقاز من ارتفاع درجات حرارة بمعدل غير طبيعي. وفي ستافروبول والشيشان وقبردينو بلقاريا، بلغت درجات الحرارة حوالي 40 درجة مئوية.

ووفقا لرئيس مركز الأرصاد الجوية الروسي إيغور شوماكوف، فإن ظاهرة الاحتباس الحراري ملحوظة بشكل أكبر في المناطق الجنوبية من روسيا.

بحر قزوين

ويوضح الموقع أن رئيس الجمعية البيئية الروسية رشيد إسماعيلوف يعتقد أن تغير المناخ يؤثر بشكل خاص على جنوب روسيا، حيث تراجع مستوى عمق الأحواض المائية، وأصبح الجفاف ظاهرة منتشرة، مما يؤدي إلى نقص المياه.

وأضاف إسماعيلوف "هذه مسألة في غاية الأهمية بالنسبة لنا وللدول الخمس في بحر قزوين، وعلماء البيئة والسلطات يشعرون بالقلق إزاء هذا الأمر. إن ضحالة بحر قزوين، وكذلك الخزانات المائية الأخرى أمر واقع يرتبط بتغير المناخ ويعود أيضا إلى الأنشطة التجارية وعمل شركات التعدين في المناطق الساحلية".

وذكر إسماعيلوف أن الجمعية البيئية الروسية، وهي منظمة غير حكومية، اقترحت إنشاء "معيار أخضر لبحر قزوين"، يهدف إلى تحميل الشركات العاملة على سواحله المسؤولية عن حمايته وضرورة الاستثمار في السلامة البيئية.

مقالات مشابهة

  • موقع روسي: هل يفجر الاحتباس الحراري حروب المياه بآسيا؟
  • برنامج الأغذية العالمي: الأسعار وتراجع القوة الشرائية يعمقان أزمة الغذاء لأكثر من نصف السكان
  • وزير الخارجية يلتقي مع أعضاء الجالية المصرية في الكونغو الديمقراطية (صور)
  • وزير الخارجية يزور الكونغو الديمقراطية لتعزيز التعاون بين البلدين
  • عاجل - وزير الخارجية يصل إلى الكونغو الديمقراطية
  • المفتي يستقبل وفد برنامج الأغذية العالمي لبحث تعزيز التعاون المشترك
  • المفتي يستقبل وفدَ برنامج الأغذية العالمي لبحث تعزيز التعاون المشترك
  • مفتي الجمهورية يستقبل وفدَ برنامج الأغذية العالمي لبحث تعزيز التعاون المشترك
  • تحذير أممي من مستقبل قاتم بسبب استمرار حرب غزة
  • كيف يؤثر التغيّر المناخي على الخريطة السكانية؟