مصابون في غارات إسرائيلية على قرى جنوب لبنان
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
قصف الجيش الإسرائيلي، السبت، قرى في جنوب لبنان، مما تسبب بإصابة عدد من الأشخاص بجروح، من بينهم أطفال، وفق الهيئة الصحية التابعة لحزب الله، بعد ساعات من تبني الحزب هجمات على شمال إسرائيل وإعلانه إسقاط مسيرة إسرائيلية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان، أن غارة إسرائيلية أوقعت 7 جرحى في بلدة صديقين بمنطقة صور.
ولاحقا قال مصدر في الهيئة الصحية التابعة لحزب الله لـ"فرانس برس": "نقل 16 طفلا تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات و14 عاما، إلى المستشفيات نتيجة إصابتهم بجروح" في الغارة.
وأضاف أن الضربة التي تمت "بطائرة حربية إسرائيلية" استهدفت حيا في القرية، وكانت قريبة من البيوت.
وكانت غارة إسرائيلية صباح السبت على بلدة مجدل سلم في جنوب لبنان أدت إلى إصابة شخصين، وفقا لمصدر في الهيئة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرة تابعة له قصفت مقاتلين من حزب الله في مجدل سلم.
وجاء ذلك غداة مقتل 4 أشخاص، الجمعة، في غارات إسرائيلية جنوبي لبنان، هم امرأة ومسعف ومقاتلين اثنين من حزب الله.
وتحدثت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، السبت، عن "تصعيد خلال الليل الفائت للتعديات" الإسرائيلية، مشيرة إلى أن "قرى القطاعين الغربي والأوسط عاشت ليلا ساخنا".
وأضافت أن الغارات الإسرائيلية تسببت "بأضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والمنازل غير المأهولة".
وأشار الجيش الإسرائيلي صباح السبت إلى أن طائراته استهدفت "مصالح مهمة لحزب الله" في مناطق مختلفة من جنوب لبنان مساء الجمعة، ردا على "إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل".
من جهة أخرى، أعلن حزب الله السبت إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية فوق جنوب لبنان.
وقال في بيان: "بعد رصد وترقب ومتابعة دقيقة لمسيّرات العدو التي تقوم بالاغتيالات واستهداف المنازل الآمنة، كَمَنَ مقاتلوه لمسيّرة من نوع (هرميس 900)، واستهدفوها بالأسلحة المناسبة فوق الأراضي اللبنانية حيث تم إسقاطها".
وأكد الجيش الاسرائيلي أن "صاروخ أرض جو أطلق باتجاه طائرة مسيّرة كانت تعمل في المجال الجوي اللبناني"، مشيرا في بيان إلى أن "الطائرة أصيبت وسقطت في الأراضي اللبنانية"، وأن "الحادثة قيد المراجعة".
وأسقط حزب الله طائرات عدة منذ بدء الحرب، كان آخرها في أبريل الماضي.
وفي وقتٍ سابق من السبت، أعلن الحزب شن "هجوم جوي بمسيرات انقضاضية على ثكنة يفتاح" شمالي إسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي.
وقتل نحو 450 شخصا على الأقل في لبنان حتى الآن منذ بدء التصعيد، من بينهم أكثر من 80 مدنيا و291 مقاتلا من حزب الله، وفق تعداد لـ"فرانس برس" يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسمية لبنانية.
ومن بين القتلى نحو 20 مسعفا، 10 منهم من الهيئة الصحية التابعة للحزب.
وفي المقابل، أعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 14 عسكريا و11 مدنيا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات لبنان حزب الله الجيش الإسرائيلي إسرائيل إسرائيل لبنان حزب الله لبنان حزب الله الجيش الإسرائيلي إسرائيل أخبار إسرائيل جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي يحذر من العودة إلى جنوب لبنان خشية استنزاف الجيش وقتل جنوده
قال الصحفي الإسرائيلي آفي أشكنازي إن فكرة إعادة إنشاء البؤر الاستيطانية، التي تركها الجيش قبل 25 عاما، خطأ سيظل العديد من الأمهات والآباء يذرفون الدموع من أجله.
وأضاف في مقال له في صحيفة "معاريف"، أن "حرب غزة ولبنان أكدت أن الاحتلال ليس لديه استراتيجية، بل يعمل مثل محطة إطفاء، وقيادتها العسكرية والسياسية منشغلة بإطفاء الحرائق، وليس ببناء تحركات طويلة الأمد مبنية على رؤية واسعة، والردع جنباً إلى جنب مع الحقائق الإقليمية المتغيرة، ومواجهة النجاحات العسكرية، هكذا في الشمال مع لبنان، وفي الجنوب مع غزة، وفي الدائرة الثالثة الأبعد أيضاً".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "قبل أكثر من خمسين عامًا، وبعد صدمة حرب 1973، بنى الاحتلال لنفسه قوة عسكرية هائلة تتألف من فرق وفيالق، وقوات جوية ضخمة، وأنظمة قتالية تتمتع بقدرة عظمى، ولكن بعد مرور سنوات فقط أصبح من الواضح للجميع أنه لم يكن بحاجة حقاً لجيش ضخم بهذا الحجم، الذي يتطلب ميزانيات ضخمة، ويثقل كاهل موارد الدولة، مما أدى للأزمة الاقتصادية الكبرى في الثمانينيات، ووصفها الخبراء بـ"العقد الضائع للاقتصاد"".
وأوضح أن "جيش الاحتلال اجتاح لبنان في 1982 لطرد مسلّحي فتح الفلسطينيين الذين حوّلوا لبنان معقلاً لهم، ونجح بإبقائها بعيدة عنه، بإبعاد الآلاف منهم عبر سفن الترحيل من ميناء بيروت، لكنه ظلّ عالقاً هناك 18 عاماً، وبنى شريطين أمنيين، وسرعان ما اتضح أن "الشريط الأمني" الذي كان سيحمي المستوطنات الشمالية، تحول إلى "فخّ" للجنود الذين يخدمون في المواقع الاستيطانية، من خلال وقوع العديد من الكوارث العسكرية للمروحيات وناقلات الجنود المدرعة".
وأشار إلى أنه "لمدة 18 عامًا، سفك الاحتلال كثيرا من دماء جنوده في أرض الأرز، دون أي هدف حقيقي، وتطايرت صواريخ الكاتيوشا والقذائف نحو الشمال فوق رؤوس الجنود في المواقع، وشهدنا تسلل المسلحين داخل المستوطنات، مثل "ليلة الطائرات الشراعية"، والهجوم البحري في "نيتسانيم"، وغيرها، والآن نكرر نفس الخطأ، خاصة بعد الفشل أمام هجوم حماس في السابع من أكتوبر، حيث يحاول الجيش استعادة ثقة الجمهور به، وخلق الأمن والشعور بالأمن لديه".
وأضاف أن "الجيش قام بالشيء الصحيح بمضاعفة قواته في الشمال، بثلاث فرق تضم آلاف الجنود وقوة نيرانية هائلة، ولذلك فإن الجيش مُحق بتحديد معادلة قتالية، يحدد فيها أنه سيعمل في مختلف أنحاء لبنان وسوريا ضد محاولات حزب الله لاستعادة قدراته العسكرية".
وختم بالقول إن "الهجمات على أفراد الحزب، ومخازن أسلحته، هي الطريقة التي يمكن من خلالها تحديد مدى الردع في لبنان والمنطقة، لكن إعادة إنشاء البؤر الاستيطانية، التي تركها الجيش قبل 25 عاما، خطأ سيظل العديد من الأمهات والآباء يذرفون الدموع من أجله، فقط لأنه استسلم لتحريض قادة المستوطنات الشمالية".