موسكو/كييف-(رويترز)-( د ب ا)- قال مسؤولون أوكرانيون أمس الأربعاء إن القوات الروسية لم تحقق أي تقدم على خطوط المواجهة لكنها متحصنة بشكل جيد في مناطق واقعة تحت سيطرتها مليئة بالألغام، وهو ما يجعل تحرك القوات الأوكرانية إلى الشرق والجنوب أمرا صعبا. وقالت التقارير الروسية حول القتال على خط الجبهة إن 12 هجوما أوكرانيا تم صدها في منطقة دونيتسك.
وركز قسم كبير من النشاط العسكري الروسي على الغارات الجوية التي ألحقت الضرر بالبنية التحتية للحبوب في ميناء أوكراني على نهر الدانوب. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها دمرت زورقا مسيرا أوكرانيا حاول مهاجمة سفينة حربية روسية أثناء مرافقتها لسفينة مدنية بالبحر الأسود. وأطلقت القوات الأوكرانية حملة في يونيو تموز لاستعادة المناطق المحتلة وتضغط باتجاه الجنوب صوب بحر آزوف لقطع جسر بري يربط بين شرق أوكرانيا المحتل وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا. وتقول كييف أيضا إنها استعادت السيطرة على مناطق قرب باخموت، وهي مدينة شرق البلاد سيطرت عليها القوات الروسية في مايو أيار بعد قتال استمر شهورا. وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار إن القوات الروسية “حاولت بإصرار وقف تقدمنا في قطاع باخموت. دون نجاح”. وكتبت على تطبيق تيليجرام قائلة إن القوات الروسية تكثف احتياطياتها ومعداتها في ثلاث مناطق في الشمال حيث وردت تقارير عن قتال عنيف خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال أوليكسي دانيلوف رئيس مجلس الأمن الأوكراني إن القوات الروسية كان لديها الوقت الكافي خلال الشهور التي احتلت فيها أوكرانيا لإعداد دفاعاتها وزرع حقول ألغام شاسعة. وقال للتلفزيون الرسمي “استعد العدو استعدادا شاملا لهذه الأحداث… عدد الألغام في المنطقة التي استعادت قواتنا السيطرة عليها هو جنون تام. في المتوسط هناك ثلاثة أو أربعة أو خمسة ألغام للمتر المربع”. وكرر دانيلوف تأكيدات الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأن التقدم، رغم بطء وتيرته عن المأمول، لا يمكن التعجل فيه لتجنب المغامرة بالأرواح. وقال “لا أحد سوانا يمكن أن يملي علينا المواعيد النهائية… لا يوجد جدول محدد… لم استخدم أبدا عبارة الهجوم المضاد. هناك عمليات عسكرية وهي عمليات معقدة للغاية وتعتمد على الكثير من العوامل”. وقالت وزارة الدفاع الروسية في روايتها للأحداث إن القوات الأوكرانية قامت بمحاولات فاشلة للتقدم في عدة قطاعات في الأجزاء الجنوبية والشمالية من منطقة دونيتسك. وفي سياق متصل اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف الأربعاء أن الغرب يفضل عدم الالتزام بالقانون الدولي، ويضع القواعد، مضيفا أن روسيا والعديد من دول العالم الأخرى لا تريد أن تعيش وفقًا لها. وقال بيسكوف: “نحن نعيش في عالم معقد للغاية، خاصة الآن، وهذا العالم حيث الكثير من البلدان والدول القوية، أصبحت قوية ومتغطرسة، وقررت العيش وفقًا للقواعد (وليس للقانون الدولي) وأعني من نسميهم بدول الغرب الجماعي.
هؤلاء هم الذين يعتبروننا دولة سيئة. هؤلاء هم الذين يحاولون ببساطة إلغاءنا فعليًا. هؤلاء هم الذين يقاتلون ضدنا، هؤلاء هم الذين يشنون حربًا ضدنا الآن”، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. وأشار إلى أن روسيا تسعى لإثبات أحقية موقفها للدول الغربية في حين “يصعب جدًا إقناعها”. وتابع: “الغرب الجماعي غريب بما فيه الكفاية، نحاول إثبات موقفنا لهم، ونحاول إقناعهم أننا على حق، لكن من الصعب جدًا إقناعهم”. وشدد بيسكوف على أن الدولة يجب أن تدافع عن مصالحها وحقوقها أمام شعبها وأمام الدول الأخرى.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
إن القوات الروسیة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 772 ألفا و280 جنديا منذ بدء العملية العسكرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الجيش الأوكراني اليوم /السبت/ ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 772 ألفا و280 جنديا، وذلك منذ بدء العملية العسكرية الروسية.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية - حسبما ذكرت وكالة أنباء "يوكرين فورم" - أن الجيش الروسي خسر خلال الساعات الـ24 الماضية، 1860 جنديا ما بين قتيل وجريح.
وبحسب هيئة الأركان الأوكرانية، فقدت روسيا أيضا منذ بدء العملية العسكرية "9 آلاف و594 دبابة و19 ألفا و841 مركبة مدرعة و21 ألفا و252 من النظم المدفعية و1256 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق و1027 من أنظمة الدفاع الجوي و2947 من صواريخ كروز و369 طائرة مقاتلة و329 مروحية و28 سفينة حربية، فضلًا عن 3 آلاف و662 من المعدات الخاصة وغواصة واحدة و31 ألفا و891 من المركبات وخزانات الوقود و20 ألفا و685 طائرة بدون طيار".