فاركو يقسو على الواسطى بثلاثية ويتأهل لدور الــ16 بكأس مصر
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
تأهل فريق فاركو إلى الدور الـــ 16 من مسابقة كأس مصر لكرة القدم، عقب فوزه على فريق الواسطى، الذي يلعب في دورى القسم الثانى، بثلاثية نظيفة فى المباراة التى جمعتهما مساء اليومالسبت، على ملعب إستاد حرس الحدود «المكس» في الإسكندرية ضمن منافسات دور الــ 32 بالمسابقة المحلية.
ففى الشوط الأول تقدم فاركو عن طريق لاعبه محمد بانجورا في الدقيقة 29، فيما أضاف اللاعب مصطفى حمادة الهدف الثانى في الدقيقة 32.
وفى الشوط الثانى أضاف اللاعب محمد عز الدين الهدف الثالث لفريقه فاركو فى الدقيقة 88، واحتسب حكم اللقاء ثلاث دقائق وقت بدلا من الضائع لتنتهى المباراة بفوز فريق فاركو على فريق الواسطى بثلاثية دون رد ليتأهل إلى الدور الــ16.
وسيلتقي فاركو، فى الدور المُقبل، مع الفائز من لقاء الأهلي والألومنيوم والذي تأجل لآجل غير مسمى.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فاركو كأس مصر الواسطى
إقرأ أيضاً:
مجرد رقم.. «١»
عام جديد جاء، يا رب بالخير لكل الطيبين المسالمين الذين لا يبغونها عوجًا، وبهذه المناسبة تحضرنى تلك القصة الحقيقية، أسوقها لكم مختصرة.
كم عشت يا ولدى من العمر؟ عشت ألف عام، أشعر كأنى عشت ألف عام مما يعدون من الألم والوجع وعمرى لم يتجاوز الخامسة والثلاثين، هكذا كانت إجابة أحدهم فى مناسبة مبهجة لعائلته، فيما قفز شاب آخر يبدو أنه أصغر ببضعة أعوام ليهتف قائلًا: أنا عمرى عشرة أعوام فقط، رغم أن المكتوب بالبطاقة سبعة وثلاثون عامًا، لكنى أشعر أنى ما زلت طفلًا بعد، ضحكت سيدة مليحة الوجه رسم الزمن خطوطه على وجهها برفق وقالت للشاب المرح: طول عمرك بتحب الضحك ومش بتشيل للدنيا هم طالع لأمك. عجبت والجمع القريب منها أن الشاب الثانى أكبر فى سنوات العمر من الأول لكنه يبدو أصغر، بشوش الوجه، ممشوق القوام ومهندم، فوق هذا علمت أنه ناجح فى عمله كمهندس معمارى، ومتزوج ولديه طفلان، فيما الشاب الأول العبوس الوجه ذو الشعر المموج الذى يكاد ينتصر بياض شيبه على سواده متعثر فى عمله وهو يعمل فى نفس الشركة، كما أنه مضرب عن الزواج خشية الفشل. إجمالًا كان هناك فارق الأرض والسماء بين مظهر، سلوك، أسلوب كلام الشاب الأول عن الثانى، وكان الأول لا يفتأ يخرج قرص دواء من جيبه ويزدرده، فيما الثانى يلتهم بعض الحلوى بلا إفراط فى سعادة وكأنه طفل يتناول حلوى العيد، ويطلق بين وقت وآخر فكاهة لطيفة مهذبة تضفى أجواء من المرح على المكان، وستتعجبون حين تعلمون أنهما شقيقان، والأول الأشيب هو الأصغر بعامين. يا إلهى، الشابان يقتربان فى العمر تقريبًا، نفس العمل، نفس البيت والبيئة التى تربيا بها ونفس معطيات الحياة، لكن الأول استقبل كل هذا بالنكد والغم وعولان هم المستقبل الذى أحاطه باشتراطات معقدة ليشعر بالسعادة، فيما الثانى رغم أنه الأكبر سنا اجتهد قدر إمكانياته وتوكل على الله وفوض أمره لله، ووضع ثقته فى ربه أنه لن يضيعه طالما أخذ بالأسباب، وصنع أجواء من السعادة حوله فانعكست على حياته وعلى كل من يتعاملون، وفتحت ابتسامته وبشاشته وثقته فى الله مغاليق الأبواب وقلوب الناس، على النقيض من شقيقه الأصغر الذى ملأ حياته تشاؤم وقلق، فأصيب بالأمراض مبكرًا، ولم يحقق نجاحات مثل شقيقة، رفض الزواج خوفًا من الفشل، فيما تزوج شقيقة وانجب، ويعيش فى سعادة رغم أن الحياة لا تخلو من المنغصات، لكنه يتعامل مع كل المشاكل على أنها أمر عادى من مفردات الدنيا، فالأرض ليست جنة، ولسنا آلهة فى زمن الخرافات والأساطير لنمتلك كل احتياجات الحياة ومتاعها، ونجلس على قمة الحياة وتحت أيدينا تلال من المال وكل المتاع.
تحكى أمهما فى همس وهى تتصعب على حال ولدها الأصغر بأنها لم تفرق أبدًا بينهما فى التعامل والتربية ولا والدهما رحمة الله عليه، ولأن فارق العمر بينهما ليس كبيرًا كانت تشعر وكأنهما توأم، وحاولت كثيرًا أن تقنع ولدها الكئيب المتشائم أن الدنيا حلوة ولا تخلو من جمال رغم مشاقها ومتاعبها، وأن على الإنسان ألا يتوقف أمام الآلالم والأوجاع كثيرًا، بل يقفز فوقها ويساعد نفسه لتجاوزها، لأن الوقوف أمام الألم لتأمل تفاصيله يزيد من عمقه حتى يعشش فينا ويتغلغل لأعماقنا ويصبح جزءًا منا. تتنهد الأم فى حسرة وتقول: لقد أمرض ابنى نفسه، عاش فى دور المكتئب المريض النفسى دون أى سبب، وبالطبع ذهب لطبيب نفسى، وأصبح يتعاطى تلك الأقراص التى كتبها له الطبيب -سامحه الله- حتى صرت أخشى عليه من الإدمان لأنها أقراص مهدئة، وتضيف الأم والدموع تتردد بين مقلتيها: والله هو زى الفل وعنده حاجات كتير أفضل من أخيه الكبير ونفسى يتجوز وأشوف ولاده قبل ما أموت، بس رافض ومتمسك بدور المريض الحزين.
نعم سيدتى للأسف توجد تلك النوعية من البشر فى الحياة، لا يشعرون بقيمة النعم الإلهية التى بين أيديهم، حتى يحرمهم الله بالفعل من تلك النعم لأنهم غير شاكرين، لا يرون من أمور الدنيا إلا الجانب المظلم فيها، حتى تعتاد أعينهم البحث عن الظلام وتعمى فى النور، يشترطون على الله شروطًا مقابل حمده وشكره والشعور بالرضا والسعادة، والله سبحانه وتعالى أكبر وأجل من أن يشترط عليه العبد، فيسلط عليه نفسه لتهلكه، فلا يشعر هذا الإنسان براحة ولا سعادة ولا رضا، ويصبح جاذبًا لكل طاقة سلبية ومشاعر هدامة، الطاقة السلبية تهدم المناعة الطبيعية وتسبب الأمراض الفسيولوجية والنفسية، الطاقة السلبية تطرد البشر الطيبين المسالمين المحبين للحياة وتجذب النقيض من هؤلاء تمامًا، لتتسع دائرة الطاقة السلبية حوله وليشعر كل من يتعامل معه بالاختناق ورغبة الموت والكراهية لتفاصيل الحياة... وللحديث بقية.
[email protected]