"إس آند بي" تخفّض التصنيف الائتماني لفرنسا بسبب عجز الموازنة
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
خفّضت وكالة " إس آند بي " التصنيف الائتماني السيادي لفرنسا من "AA" إلى "AA-"، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ 2013 وعزتها الوكالة إلى "تدهور وضع الميزانية" الفرنسية.
وكالة " إس آند بي " التصنيف الائتماني
وقالت "إس آند بي غلوبال للتصنيفات الائتمانية" في بيان إن "عجز ميزانية فرنسا في 2023 كان أعلى بكثير مما كنّا نتوقع".
وأضافت "إس آند بي غلوبال للتصنيفات الائتمانية" أن تقديراتها الجديدة للميزانية الفرنسية تتوقع أن يبقى عجز الموازنة لما بعد 2027 فوق عتبة الـ3% من الناتج المحلي الإجمالي، وفق "وكالة فرانس برس".
وتقول الحكومة الفرنسية إن نسبة الدين العام ستتراجع إلى ما دون 3% من إجمالي الناتج المحلي بحلول العام 2027، لكن "إس آند بي" قالت إن هذه الأرقام ليست واقعية، مشيرة إلى أن العجز العام الفرنسي سيكون في العام 2027 عند مستوى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وسبق لوكالة "إس آند بي غلوبال للتصنيفات الائتمانية" أن خفضت تصنيف الديون السيادية الفرنسية مرتين، الأولى في يناير 2012 والثانية في نوفمبر 2013.
وبهذا الخفض تخسر فرنسا مكانتها في خانة تضم خصوصاً بلجيكا وبريطانيا لكن تصنيفها يظل أفضل من إسبانيا وإيطاليا.
الأسهم الأوروبية تتجه صوب الانخفاض للأسبوع الثاني ارتفاع الأسهم الآسيوية وتراجع الدولار والنفط.. تفاصيلالأسهم الأوروبية تحقق مكاسب شهرية وسط توقعات بخفض الفائدة
الأسهم الأوروبية
ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس الجمعة بعد أن عززت بيانات التضخم الضعيفة في الولايات المتحدة الآمال في خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة، في حين ظلت توقعات خفض أسعار الفائدة بمنطقة اليورو في يونيو/ حزيران قائمة على الرغم من أرقام التضخم الأعلى من المتوقع بالمنطقة.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 فى أسواق الأسهم الأوروبية مرتفعا 0.3%، لكنه سجل انخفاضا للأسبوع الثاني مع ارتفاع عوائد سندات منطقة اليورو لتتماشى مع نظيرتها الأميركية بفعل مخاوف بقاء أسعار الفائدة مرتفعة .
لكن المؤشر ستوكس 600 فى أسواق الأسهم الأوروبية حقق مكاسب شهرية بما يصل نسبتها نحو 2.65%.
وأظهرت البيانات في الولايات المتحدة أن التضخم استقر في أبريل، مع ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.3% في الشهر الماضي و2.7% على أساس سنوي حتى أبريل.
وفي الوقت ذاته، ارتفع التضخم في منطقة اليورو في شهر مايو، في إشارة إلى أن البنك المركزي الأوروبي لا يزال أمامه رحلة بطيئة وغير مضمونة لكبح جماح الأسعار.
وأغلقت معظم القطاعات الرئيسية على مؤشر ستوكس 600 على ارتفاع، مع تقدم قطاع الرعاية الصحية 1.1%، ورغم تراجع أسهم التكنولوجيا 1.5% الذي حد من المكاسب.
ومن بين الأسهم القيادية، انخفض سهم إيرباص فى أسواق الأسهم الأوروبية 2% بعد أن قالت مصادر بالصناعة إن شركة صناعة الطائرات تواجه ضغوطا جديدة بشأن زيادة الإنتاج المزمع لطائرات الركاب.
وقفز سهم ساب فى أسواق الأسهم الأوروبية 5.6% بعد أن قالت الشركة السويدية المصنعة للمعدات الدفاعية إنها تلقت طلبية بقيمة 7.7 مليار كرونة (727 مليون دولار) من دولة غربية لم تسمها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إس آند بي وكالة التصنيف الائتماني السيادي التصنيف الائتماني فرنسا الميزانية الميزانية الفرنسية إس آند بی
إقرأ أيضاً:
باحثة: الزيارة الفرنسية لسوريا تاريخية وتعكس المصالح الأوروبية
أكدت الدكتورة جيهان جادو، الباحثة السياسية، أن الزيارة الفرنسية الأخيرة إلى سوريا تُعد تاريخية، كونها الزيارة الأولى بعد تشكيل السلطة الانتقالية في سوريا، مضيفة أن الزيارة تهدف إلى «جس نبض» الوضع السياسي في سوريا، حيث تسعى فرنسا إلى الحفاظ على دورها كفاعل رئيسي في الاتحاد الأوروبي وعلى مستوى الشرق الأوسط.
السفارة الأمريكية في سوريا: وفد أمريكي بحث في دمشق دعم عملية سياسية شاملة بقيادة سورية أحمد كريمة: الربيع العربي كان خريفًا والكوميديا السوداء اكتملت بسقوط سوريا الشرق الأوسطوأوضحت جادو خلال مداخلة على «القاهرة الإخبارية»، أن فرنسا لن تتسرع في اتخاذ خطواتها، بل ستراقب التطورات على أرض الواقع، خاصة في ما يتعلق بمصير السلطة الانتقالية في سوريا، وتُولي باريس اهتمامًا كبيرًا بمصالحها في الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا ولبنان، وتسعى لضمان استقرار الأوضاع هناك؟
الوضع المدني في سورياوأشارت إلى أن الهدف من الزيارة هو تقييم الوضع المدني في سوريا ومعرفة ما إذا كانت السلطة الانتقالية ستتحقق فعليًا، وليس مجرد كلام، مؤكدة أن فرنسا تهدف إلى تعزيز حضورها في المشهد السياسي السوري، كما أوضحت أن هناك تخوفات من أن تؤدي التغيرات السياسية في المنطقة إلى تصاعد الأعمال الإرهابية، وهو ما يجعل فرنسا تسعى لضمان مصالحها في ظل هذه المخاوف.
ما يحدث في سوريا هزة ارتدادية لزلزال سقوط الأسديذكر أن عمار وقاف، الباحث السياسي، قال إن الملف السوري حاليًا خارج أيدي السوريين، مشيرًا إلى أن ما يحدث في سوريا في الوقت الراهن يبعث على التفاؤل، لا سيما وأن الدول التي تدير الملف السوري مثل تركيا والولايات المتحدة وبعض الدول العربية تدعم الفترة الانتقالية، ويبدوا أنه سيتم تقديم شيئًا ما يريح السوريين في هذه الظروف الكاتمة، مؤكدًا أنه طالما كان تلك الدول تسير في اتجاه واحد، فإن الأمر يبعث على التفاؤل والاطمئنان.
وأضاف «وقاف» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما يحدث في الداخل السوري من مشاكل يمكن وصفه بأنه هزة ارتدادية بعد سقوط نظام الأسد، ولكن في نهاية الأمر سوف تستقر الأمور، ولكن في حال تعارضت مصالح الدول التي تدير الملف السوري مع بعضها بشكل كبير، سوف يدعمون أطراف مختلفة ما يعيد عدم الاستقرار إلى ربوع سوريا، ولكن فيما يبدو الأن هناك تفاهمات.
وأوضح المحلل السياسي أن المسألة الوحيدة في سوريا الأن التي تبعث على القلق هي التنافس والتضارب في المصالح بين تركيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بدعم الأخيرة لـ «الأطراف الكردية».
ولفت إلى أنه في حال لم تتفاهم الولايات المتحدة وتركيا بخصوص المسألة الكردية في سوريا، قد يهدد ذلك استقرار سوريا ويحول دون عقد انتخابات حرة ديمقراطية في سوريا.