الوطن:
2025-03-16@13:05:44 GMT

خالد ميري يكتب: فرصة إسرائيل الأخيرة

تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT

خالد ميري يكتب: فرصة إسرائيل الأخيرة

8 شهور وعصبة الشر فى إسرائيل لم تشبع من الدم، تلطخت أرواحهم قبل أبدانهم بدم الأبرياء، وما زالت حكومة حربهم المصغرة أو الموسعة تبحث عن المزيد.

قبل ثلاثة أسابيع كانت إسرائيل أمام فرصة حقيقية لوقف حربها المجنونة فى غزة، حرب راح ضحيتها ما يزيد على ٣٦ ألف شهيد و٨٢ ألف مصاب وآلاف ما زالوا تحت الأنقاض ومعظم الضحايا من النساء والأطفال، الورقة المصرية الحاسمة لوقف الحرب وفرض الهدنة وتبادل الرهائن وصولاً إلى وقف شامل للحرب وإعادة إعمار غزة حظيت بموافقة الفصائل الفلسطينية وأمريكا الراعى الرسمى لإسرائيل وجرائمها، لكن الصهاينة بعد موافقتهم عادوا وتراجعوا وتصلبوا ورفضوا، غاصوا فى أجساد الأبرياء بجريمتهم النكراء التى تفحمت خلالها ٤٥ جثة داخل مخيمات رفح.

تعرف إسرائيل أنها فشلت فى تحقيق أى هدف معلن لها، فلا هى قضت على حماس، ولا هى وصلت لقادة حماس، ولا هى حررت رهائنها.. عفواً لقد قتلت عدداً من رهائنها علها تغسل عارها معهم.

وباتت أمريكا تعرف أكثر اليوم وقبل أسابيع من انتخابات الرئاسة بها أن إسرائيل لن تتمكن من تحقيق أهدافها ولو امتدّت الحرب لشهور ثمانية أخرى، الشعب الفلسطينى البطل سطَّر ملحمة لن ينساها التاريخ، والموقف المصرى الحاسم أنهى أحلام زبانية الصهاينة فى تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية.. وخلف موقف مصر توحد العرب.

الآن عاد بايدن من جديد ليلقى لإسرائيل طوق النجاة بخطة من ٣ مراحل لإنهاء الحرب.. هى تقريباً نفس الورقة المصرية، لكن بايدن يبدو واثقاً هذه المرة أن إسرائيل ستقبلها وتنتهى الحرب.. «حماس» سارعت لإبداء روح إيجابية فى التعامل مع المقترح الأمريكى، فهى سبق أن وافقت على الورقة المصرية التى تبدأ بهدنة ٣ أسابيع وتبادل الأسرى والرهائن، ثم مرحلة ثانية لاستكمال تبادل الأسرى وأخيراً مرحلة ثالثة تتوقف خلالها الحرب وتدور عجلة الإعمار مع خروج الجيش الإسرائيلى من كل المناطق السكنية بغزة وعودة النازحين لديارهم بسلام.

الكرة الآن فى ملعب الصهاينة بعد أن حوصروا داخل جُدرهم العالية.. فبعد طلب مدعى «الجنائية الدولية» اعتقال نتنياهو ووزير دفاعه قررت محكمة العدل الدولية الوقف الفورى لحرب رفح.. والأمم المتحدة على وشك وضع إسرائيل فى القائمة السوداء لقتلة الأطفال، والعالم كله يغلى رفضاً للمجازر التى لم يشهدها من قبل والمحارق التى يندى لها كل جبين حر.

إسرائيل فى مفترق طرق.. والخلافات حتى داخل مجلس الحرب المصغر أصبحت فضائح يومية تلوكها كل الصحف والأقلام، ونتنياهو الذى يضحى بجنوده ويغتال الأبرياء يبدو مستعداً للمُضى قدماً فى جرائمه حتى لا يكون مصيره انتخابات مبكرة تُنهى حياته السياسية، وربما تلقى به خلف القضبان.

قبل ثلاثة أسابيع رفضت إسرائيل الأيادى الممدودة بالسلام وأصرت على مواصلة فشلها وجرائمها.. هى سياسة الهروب إلى الهاوية، فشلوا وغرتهم أمانيهم الكاذبة، فبحثوا عن تفجير المنطقة برمتها علها تنقذ رقاب قادتهم من المحاسبة الداخلية ولو إلى حين.

العالم كله يرفض السماح بتوسيع الحرب وامتداد نيرانها، لأنها يمكن أن تفلت من كل زمام وأن تطال الجميع بلا استثناء.. أمريكا تصر على حماية ابنتها المجرمة المدللة، وتمنع مجلس الأمن من إصدار قرار وقف الحرب، لكن قادة أمريكا لا يريدون مزيداً من الدماء التى قد يدفعون ثمنها فى الانتخابات، فآخر استطلاعات الرأى كشفت أن إسرائيل احتلت المرتبة الأولى فى سلم الكراهية لدى الشعب الأمريكى وسبقت حتى روسيا.

الأيام القادمة تحمل رهانات كثيرة، على رأسها الرهان الأخير لوقف حمام الدم.. ومصر المستعدة دوماً لكل السيناريوهات ستظل تمد يدها لمساعدة الأشقاء فى فلسطين، لن تتخلى عنهم أبداً، وستظل تقود كل الجهود لوقف الحرب ومنع اتساعها.

هذه المرة وقف الحرب، وبداية الهدنة مطلب عالمى، وإذا لم تستجب إسرائيل فلن يندم أحد على ضياع الفرصة غيرها مهما صور لهم خيالهم المريض بأوهام القوة.

•• عاد محمد صلاح للمنتخب بقيادة حسام حسن فى الوقت المناسب.. عاد قبل مباراتنا الأهم فى تصفيات كأس العالم بالقاهرة أمام بوركينا فاسو الخميس القادم.. كلنا خلف المنتخب والنوايا الصادقة والعمل الجاد سبيلنا لتجاوز العقبة الأصعب أمام حلمنا فى العودة لكأس العالم.. أثق أن الجمهور سيملأ الاستاد وأن التشجيع لن يتوقف طوال التسعين دقيقة.. فى انتظار نصر نثق أنه قريب ومستحق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال غزة فلسطين حرب غزة

إقرأ أيضاً:

ويتكوف يقدم مقترحا محدثا لوقف إطلاق النار في غزة

قال موقع واللا الإسرائيلي ، مساء الخميس 13 مارس 2025 ، إن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قدم في العاصمة القطرية الدوحة، أمس الأربعاء، مقترحا محدّثا لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ، لعدّة أسابيع، مقابل إطلاق حماس سراح خمسة رهائن إسرائيليين أحياء على الأقلّ، وعدد من الرهائن القتلى الذين تحتجزهم الحركة.

واجتمع وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وقطر ووزير الدولة بالخارجية الإماراتية، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس الأربعاء، في العاصمة القطرية الدوحة، واتفقوا مع المبعوث الأميركي، ويتكوف، على مواصلة التشاور بشأن الخطة العربية، كأساس لإعادة إعمار غزة.

ونقل "واللا" عن مصدرين قولهما، إن المقترح المحدّث، "هو محاولة من جانب إدارة (الرئيس الأميركي، دونالد) ترامب، لشراء المزيد من الوقت للمفاوضات بين إسرائيل وحماس، ومنع تجدُّد الحرب خلال شهر رمضان ، وعيد الفصح".

وسافر ويتكوف إلى الدوحة، بعد أسبوع من المحادثات المباشرة بين مبعوث ترامب لقضية الرهائن، آدم بوهلر، ورئيس فريق التفاوض في حماس، خليل الحية؛ غير أن التقرير، أشار إلى أن ويتكوف "لم يلتق بمسؤولي حماس في الدوحة، خلال زيارته هناك أمس، واليوم السابق (يومَيّ الأربعاء والثلاثاء)".

وقال مصدر إن ويتكوف "قدّم للأطراف، الأربعاء، مقترحا محدّثا، يتضمن تمديد وقف إطلاق النار في غزة حتى بعد شهر رمضان وعيد الفصح الذي ينتهي في 20 نيسان/ أبريل، بالإضافة إلى استئناف تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة".

ووفق ما أورد التقرير نقلا عن مصدر "مطّلع مطلع على التفاصيل"، فإنّ حماس "ستفرج بموجب المقترح الجديد، عن نحو خمسة رهائن أحياء ونحو تسعة رهائن قتلى في مقابل الإفراج عنهم في اليوم الأول من فترة وقف إطلاق النار الإضافية".

وكان المقترح السابق الذي عرضه ويتكوف، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أول من أمس، الثلاثاء، يقضي بإنه مقابل إفراج حماس عن 10 أسرى إسرائيليين في الدفعة الأولى، سيتمّ وقف إطلاق النار لمدة 50 أو 60 يوما، وأن تستأنف إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إلى جانب "مكونات إعادة إعمار" تطالب بها حماس، حسب التقارير الإسرائيلية.

وكان مقترح ويتكوف الذي سبق ذلك، حسبما أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، يقضي بتبادل أسرى ووقف إطلاق نار، وأن يتم الإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين، بينهم 11 أحياء و19 أموات، مقابل تحرير أسرى فلسطينيين، في اليوم الأول لبدء تنفيذ المقترح، وفي حال التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم يتم الإفراج عن باقي الأسرى الإسرائيليين الـ29.

ووفق "واللا"، فإنه "بحسب المقتراح المحدّث، فإن إسرائيل وحماس سوف تتفاوضان خلال الأسابيع القليلة التي سيستمر فيها وقف إطلاق النار الإضافي، على شروط هدنة طويلة الأمد في غزة".

وذكر التقرير أنه "إذا اتفقت الأطراف على هدنة طويلة الأمد، فسيتمّ إطلاق سراح الرهائن المتبقين في اليوم الأخير من وقف إطلاق النار الإضافي، قبل أن يدخل وقف إطلاق النار طويل الأمد، حيّز التنفيذ".

وقال مصدر مطّلع على تفاصيل المحادثات، إن إسرائيل "أعطت ردًّا إيجابيًّا على مقترح ويتكوف المحدث".

وأضاف أن "الوسطاء القطريين والمصريين، قد التقوا بمسؤولين في حماس في الدوحة مساء الأربعاء، وقدّموا لهم المقترح المحدث".

وقالت المصادر ذاتها، إن الوسطاء ينتظرون الآن ردّ حماس.

وذكر أحد المصادر أن "حماس رفضت عروضا مماثلة في الماضي، لكنها تريد أيضا تجنّب العودة إلى القتال، خلال شهر رمضان".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية هرتسوغ حاول التأثير على المستشارة القضائية لصالح نتنياهو هآرتس: إسرائيل لا تملك القدرة على فرض حاكم آخر على غزة هذا ما تضمنته - أنباء عن جولة جديدة من صفقة التبادل والهدنة في غزة الأكثر قراءة الشيخ وبلوتنر يؤكدان رفضهما التهجير القسري للفلسطينيين محدث: ويتكوف: نحتاج إلى مزيد من النقاش بشأن الخطة المصرية لغزة خبراء أمميون : تل أبيب تستأنف عسكرة المجاعة في غزة مسؤولون أمريكيون : تل أبيب تحاول تخريب الاتصالات الأميركية مع حماس عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • أغلبية في إسرائيل تفضل إعادة الأسرى على القضاء على حماس
  • عاجل | مجلة إيبوك الإسرائيلية عن تقديرات أمنية: نظام الشرع قد يغض الطرف عن عمليات ضد إسرائيل من داخل سوريا
  • “حماس” تؤكد مرونتها في المفاوضات وتدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب
  • حماس تدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب
  • ما شروط بوتين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا؟
  • أستاذة مقارنة الأديان بجامعة الزقازيق لـ "البوابة نيوز": الحضارة الإسلامية قدمت نموذجًا مبكرًا لاحترام التعددية الثقافية.. ورمضان فرصة للتقارب والتسامح
  • أغلبية في إسرائيل تؤيد إنهاء الحرب على غزة
  • مخرج أشغال شقة جدا يوجه رسالة للجمهور بعد عرض الحلقة الأخيرة
  • ويتكوف يقدم مقترحا محدثا لوقف إطلاق النار في غزة