الوطن:
2025-02-17@02:26:07 GMT

خالد ميري يكتب: فرصة إسرائيل الأخيرة

تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT

خالد ميري يكتب: فرصة إسرائيل الأخيرة

8 شهور وعصبة الشر فى إسرائيل لم تشبع من الدم، تلطخت أرواحهم قبل أبدانهم بدم الأبرياء، وما زالت حكومة حربهم المصغرة أو الموسعة تبحث عن المزيد.

قبل ثلاثة أسابيع كانت إسرائيل أمام فرصة حقيقية لوقف حربها المجنونة فى غزة، حرب راح ضحيتها ما يزيد على ٣٦ ألف شهيد و٨٢ ألف مصاب وآلاف ما زالوا تحت الأنقاض ومعظم الضحايا من النساء والأطفال، الورقة المصرية الحاسمة لوقف الحرب وفرض الهدنة وتبادل الرهائن وصولاً إلى وقف شامل للحرب وإعادة إعمار غزة حظيت بموافقة الفصائل الفلسطينية وأمريكا الراعى الرسمى لإسرائيل وجرائمها، لكن الصهاينة بعد موافقتهم عادوا وتراجعوا وتصلبوا ورفضوا، غاصوا فى أجساد الأبرياء بجريمتهم النكراء التى تفحمت خلالها ٤٥ جثة داخل مخيمات رفح.

تعرف إسرائيل أنها فشلت فى تحقيق أى هدف معلن لها، فلا هى قضت على حماس، ولا هى وصلت لقادة حماس، ولا هى حررت رهائنها.. عفواً لقد قتلت عدداً من رهائنها علها تغسل عارها معهم.

وباتت أمريكا تعرف أكثر اليوم وقبل أسابيع من انتخابات الرئاسة بها أن إسرائيل لن تتمكن من تحقيق أهدافها ولو امتدّت الحرب لشهور ثمانية أخرى، الشعب الفلسطينى البطل سطَّر ملحمة لن ينساها التاريخ، والموقف المصرى الحاسم أنهى أحلام زبانية الصهاينة فى تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية.. وخلف موقف مصر توحد العرب.

الآن عاد بايدن من جديد ليلقى لإسرائيل طوق النجاة بخطة من ٣ مراحل لإنهاء الحرب.. هى تقريباً نفس الورقة المصرية، لكن بايدن يبدو واثقاً هذه المرة أن إسرائيل ستقبلها وتنتهى الحرب.. «حماس» سارعت لإبداء روح إيجابية فى التعامل مع المقترح الأمريكى، فهى سبق أن وافقت على الورقة المصرية التى تبدأ بهدنة ٣ أسابيع وتبادل الأسرى والرهائن، ثم مرحلة ثانية لاستكمال تبادل الأسرى وأخيراً مرحلة ثالثة تتوقف خلالها الحرب وتدور عجلة الإعمار مع خروج الجيش الإسرائيلى من كل المناطق السكنية بغزة وعودة النازحين لديارهم بسلام.

الكرة الآن فى ملعب الصهاينة بعد أن حوصروا داخل جُدرهم العالية.. فبعد طلب مدعى «الجنائية الدولية» اعتقال نتنياهو ووزير دفاعه قررت محكمة العدل الدولية الوقف الفورى لحرب رفح.. والأمم المتحدة على وشك وضع إسرائيل فى القائمة السوداء لقتلة الأطفال، والعالم كله يغلى رفضاً للمجازر التى لم يشهدها من قبل والمحارق التى يندى لها كل جبين حر.

إسرائيل فى مفترق طرق.. والخلافات حتى داخل مجلس الحرب المصغر أصبحت فضائح يومية تلوكها كل الصحف والأقلام، ونتنياهو الذى يضحى بجنوده ويغتال الأبرياء يبدو مستعداً للمُضى قدماً فى جرائمه حتى لا يكون مصيره انتخابات مبكرة تُنهى حياته السياسية، وربما تلقى به خلف القضبان.

قبل ثلاثة أسابيع رفضت إسرائيل الأيادى الممدودة بالسلام وأصرت على مواصلة فشلها وجرائمها.. هى سياسة الهروب إلى الهاوية، فشلوا وغرتهم أمانيهم الكاذبة، فبحثوا عن تفجير المنطقة برمتها علها تنقذ رقاب قادتهم من المحاسبة الداخلية ولو إلى حين.

العالم كله يرفض السماح بتوسيع الحرب وامتداد نيرانها، لأنها يمكن أن تفلت من كل زمام وأن تطال الجميع بلا استثناء.. أمريكا تصر على حماية ابنتها المجرمة المدللة، وتمنع مجلس الأمن من إصدار قرار وقف الحرب، لكن قادة أمريكا لا يريدون مزيداً من الدماء التى قد يدفعون ثمنها فى الانتخابات، فآخر استطلاعات الرأى كشفت أن إسرائيل احتلت المرتبة الأولى فى سلم الكراهية لدى الشعب الأمريكى وسبقت حتى روسيا.

الأيام القادمة تحمل رهانات كثيرة، على رأسها الرهان الأخير لوقف حمام الدم.. ومصر المستعدة دوماً لكل السيناريوهات ستظل تمد يدها لمساعدة الأشقاء فى فلسطين، لن تتخلى عنهم أبداً، وستظل تقود كل الجهود لوقف الحرب ومنع اتساعها.

هذه المرة وقف الحرب، وبداية الهدنة مطلب عالمى، وإذا لم تستجب إسرائيل فلن يندم أحد على ضياع الفرصة غيرها مهما صور لهم خيالهم المريض بأوهام القوة.

•• عاد محمد صلاح للمنتخب بقيادة حسام حسن فى الوقت المناسب.. عاد قبل مباراتنا الأهم فى تصفيات كأس العالم بالقاهرة أمام بوركينا فاسو الخميس القادم.. كلنا خلف المنتخب والنوايا الصادقة والعمل الجاد سبيلنا لتجاوز العقبة الأصعب أمام حلمنا فى العودة لكأس العالم.. أثق أن الجمهور سيملأ الاستاد وأن التشجيع لن يتوقف طوال التسعين دقيقة.. فى انتظار نصر نثق أنه قريب ومستحق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال غزة فلسطين حرب غزة

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الإفريقي يدعو لوقف فوري للقتال في السودان

دعا الاتحاد الإفريقي إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وإنهاء الحرب المستمرة منذ منتصف إبريل بين الجيش والدعم السريع في السودان، فيما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش عن إطلاق خطتين بقيمة 6 مليارات دولار للاستجابة لاحتياجات الإنسانية لأكثر من 26 مليون سوداني في الداخل والخارج.

وجاءت تصريحات غوتيريش خلال مؤتمر العون الإنساني رفيع المستوى، الذي نظمه الاتحاد الإفريقي، والإيغاد، وإثيوبيا، والإمارات، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الجمعة، بهدف حشد الموارد اللازمة لتوفير المساعدات الإنسانية للسودان، ومعالجة الآثار الكارثية التي خلفتها الحرب.

وأكد المتحدثون خلال المؤتمر أن السودان يواجه أكبر كارثة إنسانية في العالم، مشددين على أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب، وتوفير الدعم الإنساني للمتضررين.

وفي سياق متصل عقد على هامش فعاليات قمة الاتحاد الإفريقي عددا من الاجتماعات الفنية التي ركزت على كيفية مخاطبة الأزمة السودانية.

وتصدرت الأزمة الإنسانية اهتمامات تلك الفعاليات، ووصف محمد بن شمباس، رئيس اللجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي بشأن السودان، الوضع الإنساني في السودان بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".

ومنذ اندلاعها في أبريل 2023، انتشرت الحرب في معظم أنحاء البلاد مما تسبب في نزوح الملايين، وأعاقت الوصول إلى المساعدات الإنسانية، وأدت إلى نقص حاد في الغذاء والإمدادات الأساسية.

واعتبر شمباس أن أكبر عائق أمام حل الصراع هو إصرار الطرفين المتحاربين على اللجوء إلى القوة العسكرية بدلاً من الحوار كوسيلة للوصول إلى تسوية تفاوضية للصراع.

وأكد شمباس على الحاجة إلى حوار سياسي شامل بين الأطراف السودانية يركز على إنهاء الحرب وتطوير إطار سياسي للحكم في السودان ما بعد الحرب.
وأعرب السفير بانكول أديوي، مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن، عن تفاؤله بشأن الاستمرار في المشاركة مع جميع الأطراف السودانية، بما في ذلك المدنيون والجهات الفاعلة السياسية، في حل شامل للأزمة وحوار سياسي شامل لاستعادة الديمقراطية الدستورية في السودان.

وأوضح: "يجب أن نوقف الحرب في السودان لأنها تؤثر علينا جميعا، حاليا تستضيف جنوب السودان وإثيوبيا ومصر وتشاد الآلاف من اللاجئين. ومن المؤسف أن السودان لا يزال يواجه تحديات لا يمكن تصورها".

وفي ذات السياق، أكد اجتماع سياسي قانوني لمنصة بنية السلام والأمن الإفريقية على الحاجة إلى تنسيق الجهود من قبل مختلف الجهات الفاعلة المشاركة في عمليات السلام في السودان بما في ذلك أجهزة ومؤسسات الاتحاد الإفريقي والمجتمعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية.

ودعا الاجتماع جميع الجهات الفاعلة الرئيسية في الاتحاد الإفريقي وجيران السودا إلى وقف الأعمال العدائية، وإجراء حوار سياسي شامل لجميع السودانيين من شأنه أن يوفر الفرصة لإنهاء الصراع الحالي وتشكيل حكومة انتقالية مدنية توافقية تعالج بشكل شامل الأسباب الجذرية الأساسية للصراع في السودان.

مقالات مشابهة

  • لميس الحديدي: إسرائيل تستخدم حماس كذريعة لاستمرار الحرب
  • لميس الحديدي: إسرائيل تريد استمرار الحرب وتستخدم حماس كذريعة
  • خالد ميري يكتب: في انتظار الخطة العربية
  • مهندس “خطة الجنرالات”: إسرائيل فشلت بتحقيق أهدافها في غزة
  • ترامب يعلن التزامه بأي قرار تتخذه إسرائيل بشأن استئناف الحرب على غزة
  • النائب علاء عابد يكتب: الرئيس السيسي.. وموقفه التاريخي من القضية الفلسطينية
  • الاتحاد الإفريقي يدعو لوقف فوري للقتال في السودان
  • محمد عبدالجواد يكتب: سفينة نوح.. وبرميل البارود!
  • إسرائيل تترقب الإفراج عن «رهائن».. واشنطن: سنمنح العرب فرصة للتوصل لـ«خطة» بشأن غزة
  • جنرال إسرائيلي: إسرائيل فشلت في حرب غزة