سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على الهجوم الإسرائيلي وما زاده من معاناة على الفلسطينيين، وعلى "المهمة المستحيلة" التي يقوم بها مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، بالإضافة إلى مواضيع أخرى.

وشكك محللون عسكريون تحدثوا لصحيفة "نيويورك تايمز" في أن الهجوم على رفح جنوبي قطاع غزة سيُـلحق بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الضرر الذي تتوق إليه إسرائيل، بل سيُعمّق معاناة الفلسطينيين، كما قالوا.

وأضافت الصحيفة أن السكان الذين عادوا إلى منطقة جباليا (شمالي قطاع غزة) الجمعة توقعوا أن يجدوها قد تعرّضت لتدمير كبير، لكن ما رأوه أسوأ من ذلك.. مناظر شاسعة لمبان وحقول سُوّيت تماما بالأرض.

وفي موقع "ميديابارت"، ينتقد تحليل بشدة مضمون مقابلة أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي لقناة تلفزيونية فرنسية واسعة الانتشار. واتهم الكاتب إدوي بلينل بنيامين نتنياهو بالكذب ونشر الدعاية السامة، قائلا إنه "يحاول جرّ فرنسا إلى حروبه من خلال الزعم أن دولة فلسطينية ستشكل الخطر ذاته الذي يزعم في فرنسا أن ضواحي المدن الفرنسية المكتظة بالمهاجرين تشكل خطرا على فرنسا".

المهمة المستحيلة


في "وول ستريت جورنال "أشار تقرير مطوّل إلى ما يسميها المهمة المستحيلة التي يقوم بها مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيرنز، والمتمثلة في التوصل إلى هدنة في غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

وتصف الصحيفة المهمة بأنها الأكثر صعوبة في مسار بيرنز المهني المثقل بالمهمات المعقّدة، وتضيف أنه شخصيا يشبّهها بمحاولة دفع صخرة عظيمة إلى مرتفع جبلي حاد. وتعتبر أن بيرنز يحتفظ حتى الآن بثقة إسرائيل والأطراف العربية في مفاوضات غزة.

أما موقع "ذا إنترسبت" فسلط الضوء على موظف رفيع في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية دُفع إلى الاستقالة بسبب عرض معلوماتي أعدّه عن وضع النساء في غزة. ونقل الموقع عن ألكسندر سميث أنه أعدّ بحثا عن معاناة النساء والأمهات في غزة بطلب من الوكالة، لكن قبل عرضه في ندوة عامة اعترضت الوكالة على جوانب من مضمونه فوجد سميث نفسه تحت ضغط انتهى به عاطلا عن العمل.

أما صحيفة "ليبراسيون الفرنسية" فكتبت عن اتساع نطاق شعبية تطبيق يُسمى"BOYCOTT X" الذي يهدف إلى كشف مصدر السلع الاستهلاكية وخضوعها للمقاطعة بسبب حرب إسرائيل على غزة.

وتوضح الصحيفة أن التطبيق انتشر بسرعة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، لكنه أخذ نفسا أكبر مع اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة رفح خلال الأسابيع الماضية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

وصفت تصريحاتها بـ«الوقحة».. هجوم تركي عنيف على إسرائيل

أعربت وزارة الخارجية التركية، الأحد، عن “رفضها تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر” بشأن تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، ووصفتها بـ”المتعجرفة والوقحة”، جاء ذلك في بيان للخارجية التركية، نقلته وكالة الأناضول، ردا على منشور لـ”ساعر”، على منصة “إكس”.

وأضاف البيان: “نرفض التصريحات الوقحة التي أدلى بها وزير خارجية حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو”.

وأكد البيان أن “هذه المزاعم الواهية، والتي لا أساس لها من الصحة، تعتبر جزءا من الجهود المبذولة للتستر على الجرائم التي يرتكبها نتنياهو وشركاؤه”.

وشدد البيان، على أن “هذا الموقف يعمق المخاوف من أن إسرائيل ستسرع من وتيرة الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، وأنها ستكثف أنشطتها الرامية إلى زعزعة استقرار دول أخرى في المنطقة”.

وأكد أن “حملات الدعاية للمسؤولين الإسرائيليين لن تهز أبدا عزم تركيا على مواصلة كشف الحقائق، وأن تركيا ستواصل الوقوف والدفاع عن حقوق المدنيين الأبرياء الذين تستهدفهم إسرائيل”.

وردا على بيان الخارجية التركية، نشرت الخارجية الإسرائيلية بيانا قالت فيه: “ما الذي أزعج وزارة الخارجية التركية؟ إليكم طريقة لتوضيح كلام الديكتاتور: صرّحوا بوضوح أن أردوغان ليس معاديًا للسامية، وأنه ليس كارهًا مهووسًا للدولة اليهودية، الجميع يعلم ما فعله أردوغان بدول وشعوب المنطقة – من قبرص إلى سوريا، الجميع يرى ما يفعله بشعبه (وببيكاتشو)، والجميع يسمع ما يريد أن يفعله بالدولة اليهودية، لقد انكشف الوجه الحقيقي للجميع”.

وكان وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، “هاجم في وقت سابق من الأحد الرئيس التركي، واصفا إياه بـ “الجاحد” و”المعادي للسامية”، مؤكدا أن نظامه “سيسقط”.

هذا “وتشهد الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب تصعيدا كبيرا بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، حيث وصف الرئيس التركي إسرائيل بأنها “دولة إرهاب”، واتهمها بارتكاب “جرائم حرب”، ونتيجة لذلك، قامت أنقرة بتعليق بعض العلاقات التجارية والعسكرية، كما دعت إلى مقاطعة إسرائيل، وواصلت دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، بما في ذلك تقديم شكاوى لمحكمة العدل الدولية، وبدأت الأزمة في العلاقة بين تركيا وإسرائيل تتصاعد تدريجيا منذ عام 2010، عندما هاجمت قوات إسرائيلية سفن “أسطول الحرية” التي كانت تحاول كسر الحصار عن غزة، ما أدى إلى مقتل 10 نشطاء أتراك، وردت تركيا حينها بسحب سفيرها وتجميد العلاقات الدبلوماسية والعسكرية، مطالبة إسرائيل بالاعتذار وتعويض الضحايا”.

أردوغان يتهم المعارضة بمحاولة “التستر على الفساد” في مجلس مدينة إسطنبول

ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، أن “المعارضة التركية تحاول استخدام “إرهاب الشوارع” لإخفاء حجم الفساد في مجلس مدينة إسطنبول، وإن الشعب التركي لم يستسلم لـ “ألعابها””.

وقال أردوغان في خطاب احتفالي بمناسبة عيد الفطر أمام أعضاء الحزب الحاكم: “مع تقدم التحقيق وتعمقه، سيتم الكشف عن مكان اختراق المجموعة الإجرامية، وإن أحداث الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان ورعب الشوارع ما هي إلا محاولة لإخفاء السرقات (في قاعة مدينة إسطنبول)”.

ووعد الرئيس بأن “الحزب الحاكم لن يتدخل في المشاحنات الداخلية لحزب الشعب الجمهوري، وأن المعارضة “لن تجر” حزب العدالة والتنمية إلى “المستنقع”، وشدد أردوغان على أن “شعبنا أدرك على الفور الفخ ولم يستسلم لهذه الألعاب”.

وتتواصل الاحتجاجات المؤيدة لرئيس بلدية إسطنبول المعتقل، عضو حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، منذ 19 مارس في إسطنبول وعدد من المدن الأخرى، على الرغم من الحظر الذي فرضته السلطات على أي مسيرات ومظاهرات، وتم انتخاب زعيم المعارضة نوري أصلان، الأربعاء، رئيسا لبلدية إسطنبول بالوكالة.

مقالات مشابهة

  • الدويري: إسرائيل تسعى للسيطرة على 25% من مساحة غزة وزيادة معاناة أهلها
  • «مصطفى بكري» لـ «الحدث»: إسرائيل تخرق معاهدة السلام مع مصر.. ونتنياهو يعتبر سيناء عاصمة الدين اليهودي
  • متحدث باسم الخارجية الأميركية: واشنطن تدعم رد إسرائيل على إطلاق صواريخ من لبنان
  • العدو الإسرائيلي يصدر “أوامر إخلاء” للمواطنين الفلسطينيين في عدة مناطق بمدينة رفح
  • وصفت تصريحاتها بـ«الوقحة».. هجوم تركي عنيف على إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي ينشر صورا وفيديوهات من مواقع عسكرية دخلها في سوريا
  • إسرائيل تستعد لسيناريوهات الحرب الأمريكية الإيرانية
  • الحوثيون يشنون هجومًا على مطار بن جوريون الإسرائيلي
  • بين الدعاية والتضليل.. كيف يؤثر الإعلام بقضية الاحتلال في حرب الإبادة ضد غزة؟
  • تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية يفاقم معاناة الفلسطينيين في أول أيام عيد الفطر