أسقف حلوان: نُعلم الأطفال بأننا «معًا نستطيع» تحقيق الأهداف
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
تحتفل مصر اليوم السبت، كعادتها السنوية، بعيد دخول العائلة المُقدسة إليها، هربًا من بطش هيرودس الطاغوت الذي أراد إيذاء السيد المسيح، إلا أنه بتدبير إلهي اختارات العائلة المُقدسة مصر دون عن سائر بُلدان العالم، لتُصبح ملجأ لها لأكثر من 3 سنوات.
وبهذه المُناسبة قررت إيبارشية حُلوان والمعصرة وتوابعها، أن تحتفل بهذه المُناسبة بشكل مُختلف كُليًا، وذلك تحت شعار «أيقونة سلام»، إذ قررت الإيبارشية أن تُسعد ما يتجاوز الـ 1000 طفل، في اليوم الذي سعد فيه الطفل يسوع بأحضان مصر أم الدُنيا.
وقال الأنبا ميخائيل، أسقف الإيبارشية، ورئيس دير الأنبا برسوم، في تصريح صحفي، إن فكرة الاعتماد على الأطفال في عمل كبير كاحتفالية «أيقونة سلام»، وهي الاحتفالية الأولى المُجمعة لكافة كنائس إيبارشية حٌلوان والمعصرة، بعيد دخول العائلة المُقدسة إلى أرض مصر، ليس فكرة عابرة، بل هي خطوة أولى داخل سلسلة أهداف تقع نصب عين الكنيسة، التي تؤمن أن تكليف طفلًا بالقيام بعمل ناجح ومثمر، وتشجيعه على ذلك هو أمرًا ستجني ثماره مصر كلها في الغد.
وأضاف: أننا دائمًا ما نشجع أولئك الأطفال قائلين لهم «معًا نستطيع»، ولهذا يجب أن ننشئ جيل يؤمن بأن الاختلاف شئ صحي، ولكنه يُحتم علينا أن نستخدمه للبناء وليس للهدم، كما أن أولئك الأطفال يتعلمون أيضًا أن البذل والمحبة هي محبة التقدم والرقي، ولا سيما محبة الآخر، لأن الله محبة ومن لم يعرف المحبة فلم يعرف الله حسب ما هو وارد بين نصوص الإنجيل.
ويشهد الحفل العديد من الفقرات التي لها الطابع المصري الأصيل، بدء من استقبال الضيوف، والشخصيات العامة والدينية الإسلامية والمسيحية والكوادر الوطنية، والذي يقوم به أفراد لجنة العلاقات العامة بالإيبارشية، مرورًا بالكورال الذي يضم فيما يُقارب الـ15 كنيسة من كنائس الإيبارشية، إذ تم مُشاركة 10 أفراد من كل كورال من هذه الكورالات التي ستصدح بالأناشيد الوطنية والترانيم التي لها طابع مصري أصيل مثل (جالك يا مصر زمان هربان، بارك بلادي، احفظ بلادنا يارب، وم. ص.ر).
هذا وللمرة الأولى قامت الإيبارشية بعمل ترنيمة تتحدث فيها عن معالم مصر السياحية، وهو ما يدل على الحرص الكامل على تشجيع العالم أجمع على التمتع بالأجواء المهداة من الله العظيم إلى مصر، وتحمل الترنيمة التي تصدر للمرة الأولى في الحفل شعار «وكان عادي» ويترنم بها ما يُقارب الـ10 مرنمين، وهي من كلمات وألحان وتوزيعات خُدام الإيبارشية، وتقول كلمات المُقدمة الخاصة بها: «وكان عادي.. يسيب الدُنيا يا بلادي.. ويرتاح بين كفوف نيلك.. يناديلك.. يقول شعبك دول أولادي».
لم يقتصر الأمر على الكورال بل يُشارك الأطفال الألف في العديد من الفقرات مثل مارثون الجري، وعروض التيفو، والأعلام والطبل الكشفية، وكذلك المسرح الكنسي الذي يضم العديد من كنائس الإيبارشية، وأيضًا الخوروس الذي يجمع مرتلي الكنائس لتلاوة أجمل الألحان القبطية، وذلك بالإضافة إلى تكريم الأنبا ميخائيل أسقف الإيبارشية، لعدد من الكوادر المصرية البارزة من ذوي القدرات الخاصة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأنبا ميخائيل رحلة العائلة المقدسة كنيسة حلوان
إقرأ أيضاً:
«تحقيق أمنية» تحتفل بالطفلة الـ7000
حققت مؤسسة «تحقيق أمنية» حلم الطفلة الشجاعة فطيم عبدالله الكعبي، 10 سنوات، وحلمها أن تصبح طياراً حربياً، ما يمثل الحالة الـ7000 للمؤسسة في جلب الأمل والقوة والفرح للأطفال الذين يعانون أمراضاً مزمنة.
وبتعاون استثنائي، استقبل العميد الركن يوسف عبدالله الكعبي، قائد الطيران المشترك الطفلة فطيم، بحضور منى الجابر، عضو مجلس أمناء المؤسسة، وعدد من كبار ضباط ومسؤولي وزارة الدفاع، حيث تمكّنت فطيم من عيش تجربة كاملة ليوم واحد كطيار حربي، محققةً حلمها على أرض الواقع.
ارتدت فطيم الزي الرسمي، وانضمّت إلى أفراد القوات الجوية الذين رافقوها خلال جولتها في عدد من الأنشطة، بما في ذلك جولة على الطائرات، وتجربة محاكاة للطيران، وعرض لبعض المناورات الأساسية.
لقد ألهمت شجاعة فطيم وتصميمها كل من حولها، ما يؤكد صمود الأطفال حتى في ظلّ التحديات الصحية الصعبة.
وقالت حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، سمو الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان، الرئيس الفخري للمؤسسة: «فطيم محطة خاصة لنا. فكل أمنية نُحقّقها تحمل في طياتها قصة أمل، لكن هذه المرة مُميّزة لأنها تُمثل أمنيتنا الـ7000 وتحتفي بالتعاون المثمر والدعم من وزارة الدفاع، معاً نستطيع أن نخلق تجارب استثنائية ترفع معنويات الأطفال وعائلاتهم».
وشكرت سموها قيادات وزارة الدفاع، مؤكّدة أن هذا التعاون يُبرز التزام الوزارة خدمة المجتمع، إلى جانب مهام الدفاع، حيث تفتح الأبواب أمام فرص تترك أثراً دائماً في حياة الأطفال، لقد كان يوم فطيم دليلاً على قوة الخير المشترك وأهمية تحقيق الأحلام.