استشهاد 36 معتقلًا من غزة في مراكز احتجاز الاحتلال
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
صفا
كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن استشهاد 36 فلسطينيا من قطاع غزة في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية، منذ معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حسب ما نقلت عنه وكالة أسوشيتد برس اليوم السبت.
كما نقلت الوكالة عن "منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان – "إسرائيل" قولها إنّ البعض منهم استشهدوا بسبب الإهمال الطبي في السجون ومراكز الاحتجاز.
وبشأن الوضع في المستشفى العسكري الإسرائيلي في "سدي تيمان"، الوحيد المخصص لعلاج الأسرى من قطاع غزة لدى جيش الاحتلال، قالت "أسوشيتد برس" إن الاتهامات بالمعاملة غير الإنسانية فيه تتزايد، ويُمنع الصحفيون واللجنة الدولية للصليب الأحمر من دخوله".
ووفقا لشهادة 3 عاملين في هذا المستشفى العسكري بينهم طبيب تخدير، فإن "معظم المرضى يرتدون حفاظات، ومقيدو اليدين والقدمين، ومعصوبو الأعين، داخل خيمة بيضاء في الصحراء، ولا يُسمح لهم باستخدام الحمام".
وقالت الوكالة إنّ الشهادات تؤكد أن الأسرى تجرى لهم عمليات جراحية دون مسكنات كافية، من قِبل أطباء مجهولين، وقال أطباء إنهم عالجوا العديد من الأسرى ممن بدا أنهم غير مقاتلين.
ونقلت عن جندي يعمل في المستشفى، قوله "إن المرضى تعرضوا لظروف مزرية، وكثيرا ما أصيبت جروحهم بالالتهابات".
وتضمن تقرير الوكالة لقاء مع خالد حمودة، وهو جراح فلسطيني من غزة، أمضى 22 يوما في أحد مراكز الاعتقال الإسرائيلية.
ونقلت عنه القول إنه لا يعرف إلى أين تم نقله لأنه كان معصوب العينين. لكنه قال إنه تعرّف على صورة "سدي تيمان"، وأنه رأى معتقلًا واحدا على الأقل، وهو طبيب بارز في غزة يعتقد أنه كان هناك.
ويتذكر حمودة سؤاله لأحد الجنود الإسرائيليين عما إذا كان من الممكن نقل شاب يبلغ من العمر 18 عاما، ويبدو أنه يعاني من نزيف داخلي إلى الطبيب، فأخذ الجندي الفتى بعيدًا، وأعطاه سوائل عن طريق الوريد لعدة ساعات ثم أعاده.
ويضيف حمودة "قلت لهم: يمكن أن يموت فقالوا لي إن هذا هو الحد الأقصى المتاح".
يشار إلى أن تحقيقًا سابقًا، أجرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية في مارس/آذار الماضي، أكد استشهاد 27 معتقلا من غزة في منشآت عسكرية احتجزوا فيها منذ اندلاع الحرب على القطاع.
وأوضحت الصحيفة أن المعتقلين توفوا أثناء احتجازهم في قاعدة "سدي تيمان" العسكرية الواقعة شمال شرقي بئر السبع، وفي قاعدة عناتوت بالقرب من القدس، أو أثناء الاستجواب في مرافق أخرى للتحقيق داخل "إسرائيل".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي للشهر الثامن على التوالي حربه المدمرة على غزة، مما تسبب في استشهاد وجرح عشرات آلاف الفلسطينيين، معظمهم نساء وأطفال، وفي مجاعة وأزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة.
المصدر : الجزيرة + أسوشيتد برس
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة المعتقلين
إقرأ أيضاً:
سارة نتنياهو تغضب عائلات الأسرى.. ماذا قالت لزوجها؟ (شاهد)
تصاعدت حدة الغضب في صفوف عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، إثر تعليق جانبي أدلت به سارة نتنياهو، زوجة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، خلال مناسبة رسمية، أثار تساؤلات حول مدى شفافية الحكومة بشأن مصير الأسرى، وما إذا كانت القيادة السياسية تملك معلومات لم تُكشف للعائلات حتى الآن.
جاء ذلك خلال مشاركة نتنياهو في مراسم إحياء الذكرى الـ77 لما يسمى "يوم الاستقلال"، حيث أشار في كلمته إلى أن إسرائيل نجحت حتى الآن في إعادة 196 رهينة، بينهم 147 على قيد الحياة، مضيفاً: "نعتقد أن نحو 24 منهم لا يزالون أحياء".
ראש הממשלה: "יש עד 24 חטופים בחיים", שרה נתניהו: "פחות" | תיעוד השיחה@gilicohen10
(צילום: רועי אברהם, לע"מ) pic.twitter.com/T3zhMpihhG — כאן חדשות (@kann_news) April 29, 2025
لكن ما أثار الجدل كان تعليقا همست به سارة نتنياهو بجانبه، سُجل عبر الميكروفونات بوضوح، حيث قالت: "أقل"، ما دفع نتنياهو للرد فورا: "أقول ما يصل إلى 24، أما الباقون، فمع الأسف، ليسوا أحياء وسنعيدهم".
وأثارت هذه العبارة القصيرة ضجة واسعة في أوساط عائلات الأسرى، الذين اعتبروا أن ما جرى يكشف عن وجود معلومات دقيقة حول مصير أبنائهم تُدار بسرية، دون إطلاعهم عليها. ووصفت العائلات الأمر بأنه "استخفاف بمشاعرهم" و"تأكيد على غياب الشفافية في إدارة الأزمة".
وفي بيان شديد اللهجة، قال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين: "لقد أدخلتما الرعب إلى قلوبنا. نحن نعيش في كابوس متواصل، وأي معلومة تتعلق بأحبائنا يجب أن تُنقل إلينا مباشرة، لا أن نتلقاها من خلال همسات غير رسمية".
كما تساءل البيان عن طبيعة المعلومات التي تملكها زوجة رئيس الحكومة، والتي يُفترض أن تكون ضمن نطاق الأجهزة الأمنية.
وفي السياق ذاته، عبرت إيناف زانجاوكر، والدة الأسير الإسرائيلي ماتان، عن استيائها عبر منشور في وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة: "إذا كانت السيدة نتنياهو تملك معلومات عن من قُتل من المخطوفين، فلتخبرني: هل لا يزال ابني ماتان على قيد الحياة، أم قُتل لأن زوجها لا يزال يصرّ على مواصلة الحرب؟".
مقاطعة كلمات الوزراء
وتتزامن هذه التصريحات مع تصاعد الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي، حيث قاطع محتجون كلمات لعدد من وزراء الحكومة، بمن فيهم رئيس الوزراء، خلال مراسم إحياء ذكرى القتلى من الجنود الإسرائيليين في مقبرة "جبل هرتسل" بالقدس المحتلة.
وتصدرت عائلات الأسرى هذه الاحتجاجات، مطالبة حكومة الاحتلال بإبرام اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يعيد الأسرى، حتى ولو كان ذلك على حساب إنهاء الحرب على قطاع غزة.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد اقتربت إحدى السيدات من نتنياهو عقب انتهاء كلمته وقالت له: "عار عليك، 1400 جندي ذهبوا بلا فائدة"، قبل أن يرد عليها شخصياً في محاولة لتهدئتها.
ويُحيي الإسرائيليون في 30 نيسان /أبريل من كل عام ذكرى القتلى من جنودهم، فيما تتصاعد الضغوط هذا العام بشكل خاص، مع استمرار تعثر مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى، واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ أكثر من ستة أشهر.
وتُقدر دولة الاحتلال وجود 59 أسيراً لديها في القطاع، يُعتقد أن 24 منهم لا يزالون أحياء، في حين تؤكد تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية أن أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية، وسط ظروف احتجاز قاسية تشمل التعذيب والإهمال الطبي وسوء التغذية، وقد أودت هذه الظروف بحياة عدد من المعتقلين في السنوات الأخيرة.