"إشراقة" تختتم "برنامج تأسيس 6" للارتقاء بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
مسقط- الرؤية
اختتمت مؤسسة إشراقة لتنمية المجتمع النسخة السادسة من "برنامج تأسيس" الذي يعتبر أحد الركائز الهامة المتعلقة بالتدريب ضمن إطار إستراتيجية أنشطة المسؤولية الاجتماعية التي تعمل عليها المؤسسة بالتعاون مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ويعد هذا البرنامج من البرامج المهمة التي تسهم بدور بالغ الأهمية في تأسيس نظام بيئي مبتكر للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ بما يتماشى مع رؤية "عُمان 2040"، بمحافظة مسقط والذي أقيم خلال الفترة من 21 إبريل إلى 28 مايو 2024؛ حيث التحق بالبرنامج 19 مشاركًا استوفوا المعايير المحددة للمشاركة في البرنامج، ولديهم أفكار مشاريع ريادية أو مشاريع قائمة والرغبة الصادقة في تطويرها.
وشهد البرنامج تقديم جملة من المواضيع تناولت تزويد رواد الأعمال بالمهارات والمعارف اللازمة لتحويل أفكارهم المبتكرة إلى أعمال تجارية ناجحة، مثل مخطط نموذج العمل التجاري والمهارات التسويقية والإدارة المالية وإدارة المخاطر والأزمات، إضافة إلى تقديم سلسلة من الإستشارات الفردية لكل رائد عمل من أجل إعداد وتقويم دراسة الجدوى الاقتصادية الصحيحة لمشاريعهم.
وقدَّم 19 مشاركًا مشاريعهم التجارية والتي كانت تتوافق مع ركائز رؤية سلطنة عُمان المستقبلية في مجالات عدة؛ منها: الصناعات التحويلية والسياحية والزراعية والإستزراع السمكي والتطبيقات التقنية والمؤسسات التعليمية والإستشارية. وعرض المشاركون خطط أعمالهم أمام فريق التقييم بحضور قيس بن راشد التوبي المشرف العام لبرنامج الشركات الناشئة العُمانية الواعدة، ومحمود بن خليفة الصقري الرئيس التنفيذي لمؤسسة إشراقة.
وقال نايليش كيمجي عضو مجلس الإدارة بمجموعة كيمجي رامداس: "لقد تمكنّا من توجيه وتدريب مجموعة متنوعة من المؤسسات المحلية في قطاع ريادة الأعمال لتحقيق مسيرة التميز، ونحرص على تمكين رواد الأعمال الشباب للاستفادة من الإمكانات المتاحة في المساهمة بفاعلية في تحقيق التنمية الاقتصادية بما يتماشى مع رؤية عُمان 2040".
وعبّر قيس التوبي المشرف العام لبرنامج الشركات الناشئة العُمانية الواعدة، بهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، عن امتنان الهيئة للشراكة الفعّالة مع مؤسسة إشراقة، والتي أثمرت تدريب وتأهيل العديد من رواد الأعمال الطموحين وتمكينهم من دخول عالم ريادة الأعمال بالمهارات والكفاءات اللازمة لتحقيق الإستدامة والتصدي للمخاطر، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج يجسّد الاتزام المشترك برعاية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتزويدها بالموارد اللازمة للنجاح.
وأعرب مجموعة من المشاركين عن شكرهم وإمتنانهم لما قدمه هذا البرنامج من معارف ومهارات فعالة تؤهلهم لدخول سوق ريادة الأعمال بكل ثقة؛ حيث قال رائد العمل عمر بن طالب الغافري موسس منصة "وصلني": "أود أن أشكر مؤسسة إشراقة لتنمية المجتمع على جهودها المبذولة في مجالات عدة وبالأخص ريادة الأعمال، لقد أسعدني المشاركة في هذا البرنامج المتميز الذي ساهم في تطوير مهاراتي الشخصية والمهنية من خلال تكوين فكرة مشروعي في فهم الخطة التسويقية والإدراة المالية ودراسة الجدوى الصحيحة المبنية على حقائق، ولاننسى بالذكر الفاضل سعيد السيسي مدرب البرنامج الذي ساهم بشكل إيجابي في إكتساب المهارات والمعرفة الأساسية لرواد الأعمال".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
طريقك إلى ريادة الأعمال (6)
فتحية الحكمانية
يُعد الاستثمار والتمويل التقليدي مجالين مترابطين ولكنهما يختلفان جوهريًا من حيث الأهداف والأساليب المُستخدمة، خاصة عند التعامل مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، وقد تطرقتنا في المقالات السابقة عن وسائل التمويل التقليدية والاستثمار، ويكمن الاختلاف بين التمويل التقليدي والاستثمار، في أن الاستثمار يوفر مرونة مالية أكبر ويدعم الابتكار ونمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة بشكل أسرع، بينما يتميز التمويل التقليدي بالاستقرار والأمان النسبي، ولكنه قد يكون محدودًا من حيث التحفيز على التوسع.
وفيما يلي نرصد أبرز الجوانب التي يركز عليها الاستثمار:
1- العائد على الاستثمار (ROI): يهتم المستثمرون بنسبة الأرباح المتوقعة مقابل رأس المال المستثمر. ويعتبر هذا الجانب عاملًا رئيسيًا لتقييم جدوى الاستثمار في المشروع على المدى الطويل ومدى تحقيق العوائد المستهدفة.
2- نمو المشروع: ينظر المستثمرون إلى إمكانيات النمو والتوسع في المشروع، حيث يفضلون المؤسسات القادرة على النمو بشكل سريع ومستدام. يعتمد هذا على مدى قوة نموذج العمل، وحجم السوق المستهدف، وفرص التوسع.
3- المخاطر: يركز المستثمرون على تحليل المخاطر المتعلقة بالمشروع، مثل المخاطر المالية، ومخاطر السوق، والمخاطر التنظيمية، وغيرها. ويسعى المستثمرون لتحديد هذه المخاطر وإيجاد وسائل للتخفيف منها أو تقليل آثارها على الاستثمار.
4- الابتكار والميزة التنافسية: يرغب المستثمرون في دعم المشاريع الذي يتمتع بميزة تنافسية واضحة وتقدم قيمة مضافة في السوق، سواء من خلال منتجات مبتكرة، أو نموذج عمل جديد، أو حلول للمشكلات القائمة.
5- فريق العمل والكفاءات: يعد فريق العمل من العوامل الحاسمة، إذ إن المستثمرين يفضلون المشاريع التي يديرها فريق متمرس ويتمتع بالخبرة والمعرفة اللازمة لتحقيق أهداف المشروع. فكفاءة الفريق وقدرته على تنفيذ الاستراتيجية يلعبان دورًا كبيرًا في نجاح المشروع.
6- التوافق مع الرؤية والقيم: في بعض الأحيان، يهتم المستثمرون بالتوافق بين رؤيتهم وقيمهم ورؤية المشروع. على سبيل المثال، قد يهتم بعض المستثمرين بالاستثمار في المشاريع المستدامة أو المسؤولة اجتماعيًا والتي تتماشى مع التوجهات العالمية في الاستدامة.
7- خطة التخارج: يهتم المستثمرون بتحديد كيفية الخروج من الاستثمار واستعادة أموالهم (مع تحقيق الأرباح)؛ سواء من خلال بيع الحصة، أو الطرح العام الأولي، أو الاستحواذ. تعتبر هذه النقطة ضرورية لضمان تحقيق العوائد في الوقت المناسب.
يُتبع،،،