سرايا - تم حظر حسابي على منصة إنستغرام، لمدة أسبوع كامل .. تروي منال، ما حصل لحسابها عقب نشرها قبل ستة أيام، مقطع فيديو، يوثّق حرق الاحتلال الإسرائيلي للأطفال في رفح، معبّرة عن استيائها من كبح حرية التعبير، داخل منصات تدّعي أنها تخدم هذه الحرية.

وتضيف منال، منذ بداية عملية طوفان الأقصى، وأنا أعمل على دعم القضية الفلسطينية، من خلال حساباتي على منصات التواصل الاجتماعي، كُنت دوما حريصة على قول كلمة الحق، دون خرق خوارزميات المنصّة، وكنت أتابع كافة مُستجدّات التعبير عن الرأي، من خلال استخدام رموز معيّنة، وتغطية عدد من المشاهد .



قبل أسبوع، استفزّني مقطع فيديو نشر على قناة تليغرام، وقمت بتحميله، وإعادة نشره في حسابي على إنستغرام ، وما هي إلا دقائق معدودة، حتّى تم حظري من ولوج حسابي، لمدّة أسبوع كامل ، تردف المتحدثة نفسها، مشيرة إلى أنه في غضون ثمانية أشهر، توصّلت بأربعة تنبيهات، وحذف عدد من المنشورات بشكل تام، لكن هذا الأسبوع كان الحظر مؤقّتا.

وكانت وكالة بلومبيرغ نيوز ، قد قالت الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حثّت شركات كبرى في مجال التكنولوجيا على تكثيف جهودها، من أجل الحد من انتشار المحتوى الذي تزعم أنه معاد للسامية على منصاتها.

إلى ذلك، فإنه بتاريخ 23 أيار/ مايو المنصرم، التقى ممثلون لعدد من الشركات التكنولوجية الكُبرى، بينها ألفابت و ميتا و مايكروسوفت و تيك توك و إكس مع ديبورا ليبستادت، وهي المبعوثة الأمريكية الخاصة، من أجل العمل على رصد معاداة السامية والعمل على التصدي لها .

وطلبت المبعوثة الأمريكية الخاصة، من كل شركة، تعيين عضو في فريق السياسة التابع لها، لتدريب شخصيات رئيسية، لـ رصد معاداة السامية، والإبلاغ علنا عن التوجهات في المحتوى المعادي لليهود .

من جهته، قال رئيس إدارة الشؤون الدولية في ميتا ، نيك كليغ، عبر بيان: من المهم أكثر من أي وقت مضى أن تعمل الحكومة والصناعة والمنظمات غير الحكومية بشكل وثيق لدعم المجتمع اليهودي ومناهضة الكراهية والعنف الموجه ضد اليهود .

كذلك، أكّد رئيس إدارة الشؤون العالمية في شركة ألفابت ، كينت ووكر، أن غوغل ملتزمة بمكافحة خطاب الكراهية، الذي يتضمّن محتوى يستهدف المجتمع اليهودي، من خلال سياساتنا وأدواتنا وبرامجنا .

بسبب التضامن مع غزة.. تنبيهات مُتكرّرة

توصّلت عربي21 بعدد من الشكاوى، من أشخاص توصّلوا في الأيام القليلة الماضية، بجُملة تنبيهات من منصة إنستغرام، وصلت إلى حظر من ولوج الحساب، لدى البعض منهم.

ويقول كريم، عبر منشور على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك : المشاهدات في قصص إنستغرام باتت ضئيلة جدا، وعدد منها لم يعد بإمكاني تحميلها من الأساس .. مشيرا في حديث لـ عربي21 إلى أن إنستغرام قامت غالبا بتنزيل قيود سياسية جديدة للنشر .

ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فقد تسارعت شكاوى عدد من رواد مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بخصوص التضييق على محتواهم، خاصة في منصة إنستغرام ، حيث باتت نسبة المشاهدات لديهم في ما يخص التضامن مع غزة، في تراجع، ناهيك عن حجب منشوراتهم للمتابعين، أو الحظر المؤقت لولوج حسابهم.

وتقول منال، في ختام حديثها معربة عن إصرارها في استمرار التذكير بما يحصل من انتهاكات لحقوق الإنسان داخل قطاع غزة المحاصر، وكذا أهمية الاستمرار في مقاطعة كافة المنتجات الداعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي: سأستمر في النشر، والأهم من ذلك، سأستمر في مواكبة كيفية النشر على منصات التواصل الاجتماعي، دون الضرر بحسابي، مع خلق صوت مسموع في الوقت ذاته .

تجدر الإشارة إلى أن أصوات القصف ودوي القنابل التي يلقيها الاحتلال، لم تهدأ، لليوم الـ 239 تواليًا، على منازل وتجمعات المدنيين العزل في قطاع غزة المحاصر، ما تسبب في إزهاق المزيد من الأرواح، وتدمير أعداد كبيرة من المنازل والمنشآت المدنية.

وشنّ طيران الاحتلال غارة على حي الصبرة بمدينة غزة، في حين قصفت مدفعية الاحتلال حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما تسبب في سقوط عدد من الشهداء والجرحى. فيما يستمر عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي، في التذكير بما يحصل في غزة، رغم التضييق على أصواتهم.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: منصات التواصل الاجتماعی عدد من

إقرأ أيضاً:

«التواصل الاجتماعي مخاطر وضوابط وأحكام» ندوة لخريجي الأزهر بالغربية

شاركت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية، في فعاليات المحاضرة الثانية من سلسلة المحاضرات التثقيفية التي يتم تنفيذها بالتعاون مع الجمعية الشرعية بالمحلة، بإشراف فضيلة الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وفضيلة الدكتور محمود عثمان نائب رئيس فرع المنظمة بالغربية، والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، والدكتور حاتم عبدالرحمن رئيس الجمعية الشريعة والأستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز بالسعودية، وذلك بالقاعة الرئيسية بمركز القدس الطبي بالمحلة.

وقدم اللقاء الدكتور أحمد العطفي أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، وحاضر بالندوة الأستاذ الدكتور ياسر الفقي أستاذ الفقه بكلية التربية بجامعة الأزهر الشريف

وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي الاتصال بين البشر، ووفّرت فرص التعليم والعمل عن بعد، لكنها أيضًا سيطرت على البشر وهزت كيان الأسر ، وساعدت على تصدّر التفهات، وغياب الهوية وانحراف الفكر والعقيدة، وانتشار الأمراض النفسية والعصبية، فبات من واجب أرباب الأسر أن يستعيدوا دورهم التربوي، ويعيدوا الدفء والمودة إلى البيوت فالأسرة هي البنيان الأساسي للمجتمع، وتحظى بالمكانة العالية في الإسلام، وحرص الإسلام على تعزيز العلاقة الزوجية وتوفير المودة والرحمة بين الزوجين، قال تعالى: ﴿‌وَمِنْ ‌آيَاتِهِ ‌أَنْ ‌خَلَقَ ‌لَكُمْ ‌مِنْ ‌أَنْفُسِكُمْ ‌أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾

وأضاف أن التواصل بين البشر غاية منشودة، لتحقيق إعمار الأرض وتعزيز التعارف بين البشر، واكتساب المعرفة، وتبادل الخبرات والمعلومات: ﴿يَا أَيُّهَا ‌النَّاسُ ‌إِنَّا ‌خَلَقْنَاكُمْ ‌مِنْ ‌ذَكَرٍ ‌وَأُنْثَى ‌وَجَعَلْنَاكُمْ ‌شُعُوبًا ‌وَقَبَائِلَ ‌لِتَعَارَفُوا﴾ وتوسعت آفاق الاتصال بين البشر، وظهرت مواقع للتواصل الاجتماعي مع بداية القرن الحادي والعشرين، و عجزت عن التوحد حول هدف يجمعهم إلا أن استخدام هذه الشبكات والتفاعل عليها كان شيئًا توحدوا حوله من الشرق إلى الغرب، وكان له أثرٌ كبير على البشريةِ، وجزءًا من حياتنا،

واستطاع البعض الصمود دون أن تنالَ من عقيدته وثوابته، لكن آخرين جرفتهم الرياح في طريقها وبدلت أحوالهم، ولا يمكن إنكار أن بعضًا من آثار وسائل التواصل كانت بمثابة خير ومنافع وتحقيق التواصل الثقافي والفكري والسياسي بين الأفراد من شتى البقاع، وتوجيه الرأي العام العالمي تجاه الكثير من القضايا الدولية التي كانت غائبة أو مُغيبة قسرًا عن الإعلام لعقود وأبرزها القضية الفلسطينية.

وشبكات التواصل الاجتماعي تهدد بنيان الأسرة  وتستهلك الجزء الأكبر من وقت كل فرد في الأسرة، وتؤدى الي ارتفاع نسب الطلاق والإدمان وتفكك الأسر والشعور بعدم الاكتفاء الزوجي الأمر الذي قد يزيد وتيرة المشاكل الزوجية ويرفع من احتمالات الطلاق بالاضافة الى تحوله أحياناً الي هدم القيم الإجتماعية والهوية وو سيلة للإبتزاز والإنحرفات السلوكية في ظل صمت أسري كارثي وغياب الحوار بين أفراد الأسرة، والعنف وغياب الوازع الديني والأخلاقي لدى الأبناء، وفقدان الهوية الثقافية والدينية، وهذا يؤدي إلى ضعف الهوية الثقافية والاندماج الضعيف في المجتمع و تشويش الرؤية والتفكير النقدي، ما يجعل من الصعب على الأشخاص التمييز بين الحقائق والأكاذيب، وهذا يؤثر على فهمهم الصحيح للعقيدة والهوية، وتسلل ظواهر سلبية إلى المجتمع كالإلحاد والعلمانية والمثلية والتحول الجنسي 
والسلوكيات المضطربة والعدوانية والتنمر  والتطرف السلوكي والتشيع العزله الاجتماعية والأكتئاب والقلق واليأس وانعدام الثقة وضعف الهمةوخطوات العلاج هو خفض ساعات استخدام تلك المواقع تدريجيًا، وكذا ينصح الخبراء بغلق إشعارات التطبيقات للتخلص من القلق الاضطراب وخلق جو أسري دافئ والدين والأخلاق  هي السياج الواقي الذي يحافظ على بنيان الأسرة المسلمة من التفكك، لذا فإن من الأولويات المحافظة عليها وعدم تخطيها بأي حال من الأحوال.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي فلسطيني: مصر تحملت خسائر كثيرة بسبب موقفها من القضية الفلسطينية
  • هل التسول على وسائل التواصل الاجتماعي جائز؟.. الإفتاء تجيب
  • «التواصل الاجتماعي مخاطر وضوابط وأحكام» ندوة لخريجي الأزهر بالغربية
  • 97% من الأطفال المغاربة يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي
  • استشهاد قادة القسام يشعل مواقع التواصل الاجتماعي (شاهد)
  • «أمين الفتوى»: التسول عبر وسائل التواصل الاجتماعي حرام شرعًا (فيديو)
  • أمين الفتوى: التسول عبر وسائل التواصل الاجتماعي حرام شرعًا
  • من هو الأسير المحرر الذي أشعل التواصل الاجتماعي؟.. تعرّف على زكريا الزبيدي
  • مشروع قانون أمريكي يحظر استخدام الأطفال لمنصات التواصل الاجتماعي
  • سلّطوا الضوء على رفح.. دعوات من تل السلطان تجوب مواقع التواصل الاجتماعي (شاهد)