هل تستخدم ميتا بياناتك لتدريب الذكاء الاصطناعي؟ تفاصيل
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
إذا كنت تستخدم فيسبوك أو إنستجرام، فربما تكون قد سمعت أن شركة ميتا، المالكة لهذين التطبيقين، تستخدم بياناتك لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
في هذا التقرير نستعرض التفاصيل الكاملة حول كيفية استخدام ميتا لبياناتك، وحقوقك كمستخدم، وكيف يمكنك إلغاء الاشتراك في هذه الممارسات.
تستعين ميتا بالبيانات التي ينشرها المستخدمون على فيسبوك انستجرام لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي. هذه البيانات تشمل المنشورات، الصور، والتسميات التوضيحية. ومع ذلك، لا تشمل هذه البيانات الرسائل الخاصة التي يتم تبادلها عبر هذه المنصات.
تحديثات سياسة الخصوصية في أوروباأرسلت ميتا مؤخرًا إشعارات إلى المستخدمين في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة تُبلغهم فيها بتحديث سياسة الخصوصية الخاصة بها. تأتي هذه التحديثات في سياق طرح ميتا لميزات جديدة للذكاء الاصطناعي في هذه المناطق. من المقرر أن تدخل هذه التغييرات حيز التنفيذ في 26 يونيو 2024.
حق إلغاء الاشتراكبفضل تشريعات الخصوصية في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، تُلزم ميتا بتقديم خيار للمستخدمين لإلغاء الاشتراك في استخدام بياناتهم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. لكن العملية المصممة لإلغاء الاشتراك معقدة وغير واضحة، مما يجعل من الصعب على المستخدمين الاستفادة من هذا الخيار.
ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدةمنذ سبتمبر 2023، بدأت ميتا في طرح ميزات جديدة للذكاء الاصطناعي عبر تطبيقاتها المختلفة، بما في ذلك واتساب وماسنجر وإنستجرام. تشمل هذه الميزات:
- روبوت الدردشة Meta AI: يمكن للمستخدمين التفاعل معه في المحادثات.
- شخصيات الذكاء الاصطناعي AI personas: وهي شخصيات تعتمد على صور المشاهير المرخصة.
- شريط البحث الذكي: تم دمجه في واتساب وماسنجر وإنستاجرام وفيسبوك، مما يتيح للمستخدمين الدردشة مع الذكاء الاصطناعي بخصوص منشورات محددة.
بينما تم إرسال إشعارات التحديثات إلى المستخدمين في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة فقط، يمكن أن تكون سياسة مشاركة البيانات الخاصة بميتا سارية المفعول في مناطق أخرى، بما في ذلك الشرق الأوسط. لم يتلق المستخدمون في الشرق الأوسط إشعارات مماثلة، لكنهم قد يكونون مشمولين في سياسة مشاركة البيانات.
تصريحات ميتاأكد متحدث باسم ميتا أن الشركة تلتزم بقوانين الخصوصية المحلية وتخطر المستخدمين بما يتوافق مع هذه التشريعات. هذا يشمل تقديم خيارات إلغاء الاشتراك للمستخدمين في أوروبا، لكنه لم يوضح ما إذا كانت هناك إجراءات مماثلة للمستخدمين في مناطق أخرى.
كيف يمكنك حماية بياناتك؟إذا كنت في الشرق الأوسط وترغب في حماية بياناتك من الاستخدام في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، فإليك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها:
1. تحقق من إعدادات الخصوصية: راجع إعدادات الخصوصية في حسابك على فيسبوك وإنستاجرام لضمان أنك تتحكم في البيانات التي تشاركها.
2. كن واعيًا بالمحتوى الذي تنشره: حاول تقليل مشاركة المحتوى الحساس أو الشخصي.
3. تابع التحديثات القانونية: ابقَ على اطلاع بأي تحديثات قانونية أو تغييرات في سياسات الخصوصية من ميتا.
وتواصل ميتا استخدام بيانات المستخدمين لتطوير وتحسين تقنيات الذكاء الاصطناعي. بينما يتمتع المستخدمون في أوروبا بحق إلغاء الاشتراك، يبقى من المهم أن يكون المستخدمون في الشرق الأوسط على دراية بكيفية حماية بياناتهم والخيارات المتاحة لهم. التوازن بين الابتكار وحقوق الخصوصية لا يزال موضوعًا حيويًا يستحق المتابعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فيسبوك شركة ميتا نماذج الذكاء الاصطناعي ميتا نماذج الذکاء الاصطناعی فی الشرق الأوسط إلغاء الاشتراک
إقرأ أيضاً:
الطب الشخصي وطب الذكاء الاصطناعي: ثورة جديدة في الرعاية الصحية
في العقود الأخيرة، شهد الطب تقدمًا كبيرًا مع ظهور تقنيات مبتكرة مثل الطب الشخصي والذكاء الاصطناعي، مما أحدث تغييرًا جذريًا في كيفية تقديم الرعاية الصحية وتشخيص وعلاج الأمراض.
تهدف هذه التقنيات إلى تقديم رعاية صحية دقيقة ومخصصة للأفراد بناءً على احتياجاتهم الفريدة، مما يزيد من فعالية العلاج ويقلل من الآثار الجانبية. في هذا السياق، يُعتبر الطب الشخصي والذكاء الاصطناعي مزيجًا مثاليًا يمكن أن يعزز من قدرة الأطباء على تقديم خدمات صحية أفضل وأكثر كفاءة.
الأمراض المعدية وجائحة كوفيد-19 وتأثيرها على الرعاية الصحية الأمراض النفسية وتأثيرها على الصحة العامة مفهوم الطب الشخصيالطب الشخصي، ويُعرف أيضًا بالطب الموجه أو الطب الدقيق، هو نهج طبي يعتمد على تخصيص العلاج بناءً على الفروق الفردية بين المرضى من حيث العوامل الوراثية، والبيولوجية، وأسلوب الحياة. بدلًا من اعتماد العلاج نفسه لجميع المرضى، يسعى الطب الشخصي إلى توفير علاج مصمم لكل مريض على حدة، استنادًا إلى تحليل شامل يشمل الجينات والعوامل البيئية والتاريخ الصحي للفرد.
تطبيقات الطب الشخصي1. **علاج السرطان الموجه**: يُعتبر الطب الشخصي فعالًا جدًا في علاج السرطان. على سبيل المثال، يمكن تحديد الطفرات الجينية المسؤولة عن نمو الأورام وتوجيه العلاجات بناءً على هذه الطفرات. هذا يتيح للأطباء تقديم أدوية تستهدف الخلايا السرطانية بشكل مباشر، مما يقلل من الآثار الجانبية ويزيد من فاعلية العلاج.
2. **علاج الأمراض المزمنة**: يُستخدم الطب الشخصي لتحسين علاج الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب، حيث يمكن تحليل الجينات لتحديد العلاجات الأنسب والأكثر فعالية. فمثلًا، يمكن تعديل جرعات الأدوية وفقًا للاستجابة البيولوجية لكل مريض، مما يتيح تحقيق نتائج أفضل.
3. **الوقاية الاستباقية**: من خلال تحليل الجينات، يمكن للطب الشخصي تحديد احتمالات الإصابة بالأمراض المستقبلية، مما يساعد الأفراد على اتخاذ تدابير وقائية مبكرة للحفاظ على صحتهم. على سبيل المثال، يمكن للفحص الجيني كشف احتمالية الإصابة بمرض معين، وبالتالي اتباع خطوات للوقاية أو الكشف المبكر.
4. **الأدوية المخصصة**: الطب الشخصي يسمح بتصميم أدوية مخصصة لبعض الحالات، بما يتناسب مع التركيب الجيني للمريض، وهذا يساهم في زيادة فاعلية العلاج وتقليل التفاعلات السلبية.
الطب الشخصي وطب الذكاء الاصطناعي: ثورة جديدة في الرعاية الصحيةدور الذكاء الاصطناعي في الطبالذكاء الاصطناعي (AI) هو فرع من علوم الحاسوب يعتمد على تطوير الأنظمة الذكية التي يمكنها التعلم واتخاذ القرارات بناءً على البيانات. في مجال الطب، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل كميات ضخمة من البيانات الطبية بسرعة ودقة، مما يساعد الأطباء في التشخيص، وتحديد العلاج، والتنبؤ بالنتائج.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الطب1. **تشخيص الأمراض**: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الصور الطبية، مثل الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي، للكشف الأمراض في مراحلها المبكرة. على سبيل المثال، يتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف السرطان في المراحل المبكرة بدقة عالية تفوق قدرات الإنسان في بعض الحالات.
2. **التنبؤ بمسار المرض**: يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بكيفية تطور الأمراض بناءً على البيانات السابقة للمرضى. يساعد هذا في تقديم العلاج الاستباقي للمرضى الذين من المحتمل أن تسوء حالتهم.
3. **تحليل الجينات**: يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة الأطباء في تحليل التسلسل الجيني، مما يسهم في تحديد الجينات المسؤولة عن بعض الأمراض. يتم استخدام هذه التقنية في الطب الشخصي لتحديد العلاجات المخصصة بناءً على الجينات.
4. **تطوير الأدوية**: يعتمد العلماء على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات والتوصل إلى مركبات دوائية جديدة في وقت قياسي. يساهم ذلك في تسريع عملية اكتشاف الأدوية وتقليل التكلفة، مما يعود بالفائدة على النظام الصحي ككل.
5. **إدارة السجلات الصحية**: يُستخدم الذكاء الاصطناعي في إدارة وتحليل السجلات الصحية الإلكترونية، ما يتيح للأطباء الوصول بسرعة إلى التاريخ الصحي للمرضى واتخاذ قرارات مدروسة. كما يساعد في اكتشاف الأنماط والعلاقات بين الأعراض والأمراض، مما يساهم في تحسين التشخيص والعلاج.
تداخل الطب الشخصي مع الذكاء الاصطناعييلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تطبيق الطب الشخصي، حيث يعتمد على تحليل البيانات الضخمة والتعلم من الأنماط الطبية. هذا التداخل بين المجالين يؤدي إلى العديد من الفوائد:
1. **تحليل البيانات الجينية**: الذكاء الاصطناعي يمكنه معالجة البيانات الجينية الضخمة بسرعة، ما يساعد في تحديد العوامل الوراثية المتعلقة بالأمراض وتخصيص العلاج بناءً عليها.
2. **التعلم العميق للتنبؤ بالاستجابة للعلاج**: يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بكيفية استجابة المريض للعلاجات المختلفة بناءً على بياناته الصحية والجينية. هذا يتيح للأطباء تحديد العلاجات الأكثر فعالية.
3. **تحسين الرعاية الاستباقية**: من خلال دمج البيانات الصحية من مصادر متعددة مثل السجلات الصحية والتحليلات الجينية، يمكن للأطباء استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد المخاطر الصحية المحتملة واتخاذ التدابير الوقائية.
4. **تسريع اكتشاف الأدوية**: من خلال التعلم الآلي، يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بكيفية تفاعل المركبات الدوائية مع الجسم، مما يساعد في تطوير أدوية مخصصة وفقًا للجينات والعوامل البيولوجية.
التحديات والاعتبارات الأخلاقيةعلى الرغم من الفوائد الكبيرة التي يجلبها الطب الشخصي والذكاء الاصطناعي، إلا أن هناك تحديات يجب مراعاتها:
1. **الخصوصية**: يتطلب الطب الشخصي والذكاء الاصطناعي الوصول إلى بيانات شخصية وحساسة، مما يجعل الخصوصية أمرًا هامًا ويحتاج إلى تأمين وحماية فعالة.
2. **التكلفة**: تعتبر التقنيات المتقدمة في الطب الشخصي مرتفعة التكاليف، مما يجعل من الصعب توفيرها لجميع المرضى، خاصة في الدول النامية.
3. **التحديات الأخلاقية**: يثير تطبيق الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية تساؤلات أخلاقية تتعلق باتخاذ القرارات الطبية وأثرها على حقوق المرضى، خاصة في ما يتعلق باتخاذ القرارات التلقائية.
4. **الحاجة إلى التطوير المستمر**: مع تطور الأمراض وتغير نمطها، يجب أن يظل الذكاء الاصطناعي متجددًا لتلبية احتياجات الرعاية الصحية المتغيرة، وهذا يتطلب استثمارًا مستمرًا في البحث والتطوير.