20 يونيو.. انطلاق فعاليات ليالي حصن بركاء
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
كشفت محافظة جنوب الباطنة عن تفاصيل "ليالي حصن بركاء" المقرر إقامته خلال الفترة من 20 إلى 24 يونيو الجاري، بمشاركة مختلف الجهات الحكومية والخاصة، تحت شعار (تراث - ثقافة - ابتكار).
جاء ذلك في الحفل الذي أقيم بكلية عمان للإدارة والتكنولوجيا لإطلاق الهوية السمعية والبصرية للفعاليات، برعاية سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة، بحضور عدد من المسؤولين.
واستعرض سعادة السيد طارق بن محمود البوسعيدي والي بركاء أهداف ليالي الحصن، موضحا بأنها تعكس أهداف رؤية "عُمان 2040"م في ترسيخ المواطنة والهوية والتراث والثقافة الوطنية، وأبعادها ومضامينها الاقتصادية والاجتماعية.
وقال: إن تنظيم ليالي حصن بركاء يأتي في إطار تعزيز دور المحافظات في ظل التوجه نحو اللامركزية، ومواكبة الجهود المبذولة لدعم القطاع السياحي وتعزيز إسهامه في الاقتصاد الوطني في إطار سياسة التنويع الاقتصادي وفقا لرؤية "عمان 2040"، وترجمة للتوجيهات السامية بضرورة التركيز على المواقع السياحية في المحافظات، ووضع الخطط المناسبة لإقامة الأنشطة والفعاليات السياحية التي تجذب الزائرين لتلك المواقع.
وأوضح سعادته بأن الأهداف تتمثل في التعريف بالمقومات السياحية وتوظيف تنوعها وتفردها، والترويج السياحي وجذب الاستثمارات في القطاعين السياحي والاقتصادي وإبراز المزايا التنافسية للمناطق الأثرية والتراثية بالولاية، وإيجاد متنفس ترفيهي وسياحي مميز للزوار محليا علاوة على الإسهام في تشجيع الاستثمار ودعم الشركات الناشئة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والحفاظ على الموروث التراثي والثقافي وإبراز دور حصن بركاء التاريخي إلى جانب إبراز الفنون والألعاب الشعبية التي تشتهر بها الولاية، كذلك لتعزيز منظومة الابتكار وتحقيق بيئة محفزة وداعمة للمبتكرين من حيث تقديم حلقات عمل وجلسات حوارية شبابية ومسابقات طلابية وتحويل المخرجات البحثية والمشروعات إلى شركات طلابية أو مؤسسات صغيرة، ودعم الأسر المنتجة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمحافظة، كذلك إيجاد استثمار مستدام للتراث والثقافة والفنون. وأشار سعادته إلى أن هذا الفعالية تعد التجربة الأولى من نوعها من الفعاليات على مستوى ولاية بركاء حيث تحمل أبعادا متفردة ومتميزة في مجال الابتكار والتراث والثقافة والترفيه.
وكشف سعادة السيد والي بركاء عن الهوية البصرية لفعالية ليالي الحصن التي تمثل دلالاتها بحصن بركاء، وما تحتويه المنطقة من تنوع في طبيعة الولاية وفي الوقت ذاته تأتي استكمالا لأهداف ورؤية المحافظة في تنفيذ روزنامة الفعاليات السياحية التي تأتي ضمن مستهدفات المحافظة لتحقيق رؤية "عمان 2040".
فعاليات
أبرز برامج وفعاليات ليالي حصن بركاء تتضمن فعاليات المسرح الذي يجري تنفيذه بصورة تتماشى مع طبيعة المكان وفق أحدث المواصفات الفنية، ليحتضن الأوبريت حفل الافتتاح الذي يترجم تاريخ ولاية بركاء إلى جانب الفعاليات التي من خلالها تتواكب مع أهداف واستراتيجية محافظة جنوب الباطنة وذلك من خلال دعم برامج الابتكار، والتي تتمثل في إقامة مسابقة هاكثون الحصن للابتكار لمعالجة أبرز التحديات التي تواجهها الولاية بشكل خاص والمحافظة بشكل عام، إلى جانب إقامة جلسات حوارية حول (مسار الابتكار في عمان) و(شبابنا والابتكار) لإبراز دور القطاع العام والخاص وإبراز تجارب الشباب العماني في مجال الابتكار ونقل خبراتهم إلى جانب فعالية الإبحار الشراعي، حيث تتمثل مشاركة فريق عمان للإبحار الشراعي ضمن مبادرة (مهرجان عمان للإبحار) التي تقام في عدد من المناطق الساحلية في سلطنة عمان من خلال تنفيذ فاليات متنوعة للتزلج الشراعي لطلبة المدارس وأفراد المجتمع وإعطاء الفرصة للجميع لتجربة الإبحار الشراعي على شاطئ المريصي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إلى جانب
إقرأ أيضاً:
"ليالي مسقط" وامتحانات الطلبة
خليفة بن عبيد المشايخي
khalifaalmashayiki@gmail.com
يشتغل أبناؤنا الطلبة في هذه الفترة بأداء الامتحانات القصيرة الثانية، التي عكفوا على أدائها والاعتناء بها، من حيث المذاكرة والاهتمام والاستعداد والمتابعة والقراءة والمطالعة والبحث.
وبات كثير من هؤلاء الطلبة يعتمد على متابعة الدروس ومذاكرة الاختبارات السابقة والتجريبية، من خلال الحواسيب والهواتف التي تتلقى الدروس من خلال المنصات التعليمية والمجموعات "الواتسبية"، وتعتمد كلها في عملها واشتغالها على الكهرباء والإنترنت، بينما بعض الأسر ليس لديها كهرباء ولا إنترنت بسبب عدم القدرة على دفع الفواتير. كذلك هناك أسر لا تستطيع توفير الهواتف المتطورة، أو ليس لديها هذا النوع من الهواتف من أجل تلقي الدروس والمعلومات عليها من خلال "الواتساب" الذي صار العمل عليه في كل مدرسة وكل صف! وبحد ذاتها هذه إشكالية أخرى ومعضلة مستمرة، ما لم تجد وزارة التربية والتعليم حلًا لها، ومساعدة الأسر المُعسِرة والفقيرة على توفير الحواسيب والهواتف الجيدة المتطورة، التي يمكن أن تستوعب مساحاتها تطبيقات وبرامج مُختلفة، لتحمليها في الهاتف ومن ثمَّ العمل عليها.
والاختبارات القصيرة الثانية تسبق اختبارات الفصل الدراسي الأول التي ستبدأ في 15يناير من العام الجديد، وبالتالي ستدخل البيوت والعائلات لمن لديها طلبة يدرسون، في حالة طوارئ واستنفار قصوى لتهيئة الأجواء لأبنائهم الدارسين، من أجل حصولهم على المذاكرة الجيدة، ويا ليت الأمور ستقف عند هذا الحد؛ بل ستتوسع لتشمل طلبات جديدة ومصاريف جديدة، ستستفيد منها المكتبات العامة، التي ستشهد زحامًا شديدًا وإقبالًا منقطع النظير عليها، من أجل طباعة بعض الأوراق والمستندات والامتحانات السابقة، وتوفير ما يُمكن توفيره من أدوات ودروس وأبحاث، لتضاف كل تلك الأمور إلى قائمة ما سيذاكر ويركز عليه طلبتنا، وهذا عبء آخر يُضاف إلى أولياء الأمور ويُقل كاهل الأسر الفقيرة.
وفي غمرة انشغال أبنائنا الطلبة بامتحاناتهم، انطلقت فعاليات "ليالي مسقط" لهذا العام، الذي ستتعدد فقراته وبرامجه، وستصبح الأسر مُنقسمة إلى رغبة حضور الليالي ومتابعة فعالياتها، وإلى عدم التفريط في وقت أبنائها بإشغالهم بهذه الفعاليات، وإن كانت ستكون لهم زيارة واحدة له في هذه الأجواء الباردة.
"ليالي مسقط" تأتي هذا العام والأسر تبحث عن متنفس لها، ومحتاجة إلى مثل هذه الفعاليات، إلّا أن حضور هذه الليالي يحتاج إلى ميزانية ومبالغ، في وقت ليس كل الأسر لديها فائض مالي حتى تنفقه على الفعاليات، وسط التزامات مالية كثيرة، وبالتالي قد لا يحظى البعض بالقدرة على حضور فعاليات الليالي للترفيه عن أنفسهم، خاصة أولئك البعيدين عن مواقع الفعاليات.
كل هذه الأمور ينبغي دراستها والتوقف عندها وبحثها بدقة؛ إذ إنَّ الليالي تستهدف الجميع، لكن ليس بمقدور الجميع الحضور.
وفَّق الله القائمين على "ليالي مسقط"، وعلى أبنائنا الطلبة الانشغال في الوقت الحالي بامتحاناتهم، ولا يكونوا أداة ضغط على أسرهم، وبعد نهاية الامتحانات؛ فالمجال متاح للنزهة والترويح عن النفس، وزيارة الليالي.